كتبت المقال: يمنى قصيرى
دقق المقال: معتز هناندة

تُعدُّ الجيوب الأنفية تجاويفًا هوائية موجودة في الجمجمة ومتصلة بالأنف، إذ تعمل على تصفية الهواء وترطيبه أثناء التنفس وتساعد في تنظيم درجة حرارته، وذلك من خلال إفراز المخاط والتخلص من الجسيمات الضارة من خلال حركة الأهداب الموجودة على الأغشية المخاطية، وتشمل الجيوب الجبهية والجيوب الفكية والجيوب الوتديّة والجيوب الغرباليّة. [1] تبين الصورة التالية الجيوب الأنفية وأماكنها [2] :

التعريف بالتهاب الجيوب الأنفية

هو التهاب وتهيُّج للأغشية المخاطية التي تغطي كلًا من الأنف والجيوب الأنفية، مما يؤدي إلى انسداد في الأنف بسبب الورم وتراكم المخاط، الأمر الذي يؤدي إلى صعوبة التنفس من الأنف والشعور باحتقانه. [2]
من الممكن أن يكون التهاب الجيوب الأنفية حادًا أو مزمنًا، فالشكل الحاد قد يظهر عدة مرات في السنة، لكنه دائمًا ما يزول في غضون عدة أسابيع على الأكثر، أما في حالة التهاب الجيوب الأنفية المزمن، تكون الأغشية المخاطية التي تغطي الجيوب الأنفية الجانبية ملتهبة لفترة طويلة تمتد لأكثر من ثلاثة أشهر. [2]

أعراض وعلامات التهاب الجيوب الأنفية

يظهر التهاب الجيوب الأنفية الحاد بالعديد من الأعراض والعلامات، في ما يلي أبرزها [3] :
● انسداد الأنف.
● احتقان.
● سيلان الأنف.
● مخاط باللون الأخضر أو الأصفر.

● ألم أو شعور بالضغط في الوجه.
● فقدان لحاسة الشم.
إن استمرت الأعراض لأكثر من ثلاثة أشهر تصبح حالة مزمنة وقد يعاني المريض بسببها من صداع، ورائحة فم كريهة، وألم في الأذن والأسنان، وسعال وتعب عام. [4]

مسببات التهاب الجيوب الأنفية

إن السبب الرئيسي لحدوث التهاب الجيوب الأنفية الحاد هو التعرض لعدوى فيروسية أو بكتيرية، [5] بينما التهاب الجيوب الأنفية المزمن تتعدد أسبابه، وتتضمن ما يلي [4] :
● التحسس الأنفي لمواد معينة مثل عث الغبار والعفن.
● التعرض لمهيجات جوية مثل الدخان المنبعث من السجائر أو ملوثات أخرى.
● السلائل الأنفية (أورام أنفية حميدة).
● انحراف الوتيرة.
● ضعف جهاز المناعة.
● عدوى فطرية.
● من الممكن أن تكون هناك حالات طبية أخرى ترتبط بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن وتزيد من فرصة الإصابة به مثل التهاب الأذن الوسطى والربو ومرض الإيدز والتليف الكيسي.

مضاعفات التهاب الجيوب الأنفية

من المحتمل أن ينتشر عدوى الجيوب الأنفية إلى العين، و العظم، وتجاويف الدماغ الداخلية، الأمر الّذي يؤدي إلى حدوث العديد من المضاعفات، ومنها ما يلي [4] :
● التهاب النسيج الخلوي داخل قاعدة العين وما حولها (Preseptal cellulitis & Orbital cellulitis).
● تكوّن خراج تحت الغشاء العظمي (Subperiosteal abscess).
● تكوّن خراج في قاعدة العين (Orbital abscess).
● جلطة الوريد الكهفي (Cavernous sinus thrombosis).
● تجمّع الدم تحت الجافية (Subdural hematoma).
● تجمّع الدم فوق الجافية (Epidural hematoma).
● السحايا.
من الجدير بالذكر أنه نادرًا ما تحدث هذه المضاعفات، إذ أنها تصيب حالة واحدة من أصل 1000 حالة، إلّا أن بعضها يُعدّ خطيرًا وقد يؤدي إلى الوفاة. [4]
متى يجب الذهاب إلى الطبيب؟
ينصح بزيارة الطبيب إن واجه المريض أعراض وعلامات مما يلي [6] :
● وجود إفرازات قيحية.
● تغير في الرؤية.
● احمرار حول العين.
● تغيُّر في الحالة العقلية.

● تصلب الرقبة.
● ارتفاع درجة حرارة الجسم لأكثر من 38 درجة سيليزية.
● استمرار الأعراض لأكثر من أسبوع، أو ازديادها سوء.

طرق الوقاية

من الممكن أن يقي المريض نفسه من الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية من خلال اتباع طرق عدة، منها ما يلي [6] :
● تجنُّب الاختلاط بالأشخاص المصابين بنزلات البرد منعًا لنقل العدوى.
● الحرص على غسل اليدين جيدًا إن حدث اختلاط مع شخص مصاب بالعدوى.
● الانتباه لتغطية الفم والأنف عند العطاس أو السعال.
● ارتداء الكمامات في الأماكن المكتظة.
● تجنب التدخين.
● أخذ المطاعيم للوقاية من الانفلونزا.

تشخيص التهاب الجيوب الأنفية

يمكن تشخيص التهاب الجيوب الأنفية من خلال العديد من الإجراءات التشخيصية بدءًا من أخذ السيرة المرضية وإجراء الفحص السريري، واستكمالًا بتنظير الأنف، وإجراء الفحوصات المخبرية والصور الشعاعية، [7] وفي ما يلي تفاصيل هذه الإجراءات [2] :
● أخذ السيرة المرضية: يتم بدء التشخيص بالسؤال عن الأعراض وجمع معلومات حول تاريخ الحالة الصحية للمريض.
● الفحص السريري: يجري الطبيب فحصًا بدنيًا للمريض للبحث عن علامات ظاهرة للالتهاب في الأنف والجيوب الأنفية.
● الاستخدام المحتمل للمنظار: في بعض الحالات، يمكن استخدام منظار رفيع مع مصباح صغير على نهايته لفحص داخل الأنف والجيوب الأنفية بدقة.
● أخذ عينة من الإفرازات: يمكن أخذ عينة من إفرازات الجيوب الأنفية لفحصها في المختبر لتحديد سبب الالتهاب.
● إجراء التصوير المقطعي (CT scan): يمكن إجراء تصوير بالأشعة المقطعية إذا كانت الأعراض غير واضحة أو إذا كان هناك اشتباه في وجود مضاعفات.
● اختبارات الحساسية: إذا كان هناك اشتباه في وجود حساسية، يمكن أن يتم إجراء اختبارات لتحديد ما إذا كنت معرضًا لحساسية معينة.
بناءً على الأعراض ونتائج الفحوصات، يقوم الطبيب بتقديم التشخيص النهائي للحالة وتحديد سبب الالتهاب (بكتيري أو فيروسي). [7]

علاج التهاب الجيوب الأنفية

في حالة وجود أدلة لعدوى بكتيرية، يتم وصف مضادات حيوية للمريض لمدة 5-10 أيام، وفي حالات أخرى يتم تقديم بعض العلاجات لتحسين الأعراض وتخفيفها مثل [7] :
● غسل الأنف بالمحلول الملحي.

● الكورتيكوستيرويدات الموضعية عبر الأنف (البخاخات)، ولا يجب استخدامها لأكثر من 3-5 أيام منعًا لحدوث التهاب الأنف دوائي المنشأ الّذي يزيد الأعراض سوءًا عند إيقاف الدواء.
● الكورتيكوستيرويدات بالفم ويستفيد منها المرضى الذين يعانون من السلائل الأنفية (الأورام الأنفية الحميدة) فيمكن استخدامها لتحسين الأعراض لفترة قصيرة.
● العمليات الجراحية، وذلك عندما تفشل العلاجات الدوائية.

المراجع

1. Morcom S, Phillips N, Pastuszek A, Timperley D. Sinusitis. Aust Fam Physician.
2016;45(6):374-7.
2. Cologne GIfQaEiHCI. Sinusitis: Overview. InformedHealthorg (2006-.. 2009 Feb 9 ).
3. Arcimowicz M. Acute sinusitis in daily clinical practice. Otolaryngol Pol. 2021;75(4):40-50.
4. Kwon E, O'Rourke MC. Chronic Sinusitis. StatPearls. Treasure Island (FL): StatPearls
Publishing Copyright © 2023, StatPearls Publishing LLC.; 2023.
5. DeBoer DL, Kwon E. Acute Sinusitis. StatPearls. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing
Copyright © 2023, StatPearls Publishing LLC.; 2023.
6. Gwaltney JM, Jr. Acute community-acquired sinusitis. Clin Infect Dis. 1996;23(6):1209-23;
quiz 24-5.
7. Sedaghat AR. Chronic Rhinosinusitis. Am Fam Physician. 2017;96(8):500-6.

كتبت المقال: سارة ابو مطاوع

دقق المقال: رعد المحيسن

تعد التغذية عاملا مهماً في تطور تصلب الشرايين والأمراض المصاحبة لها، ولذلك تسلط الابحاث الحديثه الضوء على العناصر الغذاية المختلفة و أيا منهايلعب دورا مهما في الوقاية من المرض و ما آلية عملها، ويعتقد عموما أن عاداتالأكل السليمة لها تأثير مثبط لتطور تصلب الشرايين.[1] و في السنواتالأخيرة أثبتت فعالية بعض العناصر الغذائية كالأحماض الدهنية المتعددة غيرالمشبعة و الفيتامينات  في استقرار الجزء المتصلب من الشريان و تقليلالمؤشرات الحيوية المتعلقة بالالتهاب.[1]

1 – اللحوم:

تنقسم إلى لحوم بيضاء و أخرى حمراء تختلف بنسبة الكوليسترول و الدهون والحديد فيها ، و تستهلك إما طازجة أو مصنعة و لكل نوع تأثيره المختلف علىالشرايين.[2]

اللحوم المصنعة: يرتبط استهلاك اللحوم المصنعة بالإصابة بأمراض القلبو الشرايين بشكل كبير حيث إن تناول حصة واحد يوميا– ٥٠غم في اليومتزيد من معدل الإصابة بمقدار ٢٧ – ٤٤ ٪؜ . حيث تدخل مادة الصوديومو النيترات بشكل كبير في تصنيعها و تزيد من خطر الإصابة بارتفاعضغط الدم ،و مقاومة الانسولين، و تؤثر بشكل سلبي على البطانةالغشائية للأوعية الدموية و بذلك تشكل بيئة مناسبة لتصلب الشرايين.[2]
اللحوم الحمراء الطازجة:  فقد تبين أن استهلاك ما يزيد عن ١٠٠غم منهايوميا يزيد من معدل الوفيات بأمراض القلب، لذا ينصح بتناول أقل من ٣ حصص أسبوعيا. [2]
اللحوم البيضاء: لم تظهر الدراسات زيادة معدل الإصابة بأمراض القلبنتيجة لاستهلاكها و لكن ينصح المرضى استهلاكها باعتدال.[2]
الأسماك : ينصح بتناولها فهي تقلل من معدل الإصابة و الوفاة بتصلبالشرايين.[2]

2 – البيض :

تعددت الدراسات سابقاً حول العلاقة بين تناول البيض وخطر الإصابة بتصلبالشرايين، فقد اشارت بعض الدراسات أن تناوله آمناً وأخرى اعتبرته مسهماً في تصلب الشرايين. ويعزى اختلاف الآراء لاختلاف طبيعة الأجسام وقدرتهاعلى التخلص من المواد الضارة.[3]

وتكمن خطورة تناول البيض لدى مرضى تصلب الشرايين في صفار البيضوالذي يحتوي على كميات مرتفعة من الكوليسترول ومكونات أخرى قد يحولهاالجسم لمواد تساهم في تصلب الشرايين. وتزداد خطورة هذا الأمر لدىالمصابين بأمراض الكلى الذين تقل قدرة اجسامهم على التخلص من الموادالضارة. [3]

وقد أثبتت دراسات أخرى أن تناول البيض قد يرفع من احتمال الإصابة بمرضالسكري من النوع الثاني والذي يعد من أهم عوامل الخطورة للإصابة بتصلبالشرايين. [4]

3 – مشتقات الحليب:

تختلف مشتقات الحليب في تأثيرها على تصلب الشرايين ومضاعفاته المختلفةتبعاً لاختلاف كميات وأنواع الدهون التي تحتويها. وتكمن أهميتها في تنوعهاوكميات تناولها الكبيرة بين الأفراد. [7]

يمكن تقسيم الحليب ومشتقاته للمجموعات التالية:

الحليب: أثبتت الدراسات أن تناول الحليب بشكل عام والحليب منخفضالدهون بشكل خاص لا ترفع من احتمال الإصابة بتصلب الشرايين. أماالحليب مرتفع الدهون، فقد يرفع من احتمال الإصابة بتصلب الشرايينومضاعفاته.[7]
اللبن: أثبتت دراسات مختلفة أن اللبن بأنواعه مرتفعة أو منخفضة الدهونلا ترفع من احتمال الإصابة بتصلب الشرايين أو مضاعفاته.[7]
الأجبان: أثبتت الدراسات كذلك أن تناول الأجبان لا يؤدي إلى زيادةاحتمال الإصابة. وبعض الدراسات بينت أن تناول الأجبان قد يقلل منالإصابة بمضاعفات تصلب الشرايين.[7]

وتكمن صعوبة تعميم هذه النتائج في اختلاف المواد التي تدخل في تصنيعالحليب ومشتقاته، كالأملاح والسكر وغيرها والتي قد يكون تأثيرها مختلفاً عنالحليب ومشتقاته بحد ذاتها. ومما يجب ذكره في هذا المجال هو أن مشتقاتالحليب تعد مصدراً مهم للعديد من العناصر الغذائية كالفيتامينات وغيرها. كماتحتوي بعضها على عناصر قد تقلل من الالتهاب والذي يعد عامل رئيسي فيتصلب الشرايين.[8]

4 – الخضار و الفواكه :

يرتبط النظام الغذائي الغني بالفواكه و الخضراواتباستثناء البطاطاالبيضاءبانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب و الأوعية الدموية.[5] و تعدمفيدة بجميع أشكالها و طرق تحضيرها [6] و لكن ينصح استخدام الفواكهالطازجة وعدم استبدالها بالمعلبة. [2]

5 الحبوب: و تقسم إلى ٣ أقسام:

الحبوب الكاملة : فهي تؤثر إيجابًا على مقاومة الانسولين و عسرشحميات الدم و غيرها من العوامل التي تؤدي للإصابة بتصلب الشرايينحيث أن كل ٣٠غم إضافي يتم استهلاكه من الحبوب الكاملة في اليوميقلل من خطر الإصابة بتصلب الشرايين بنسبة ٨٪؜.[2]
الكاربوهيدرات المكررة ذات العامل الجلايسيمي المنخفض مثل المعكرونة، منتجات الذرة، الرز المسلوق: و تعد أقل ضررا على الصحة من ذاتالعامل الجلايسيمي المرتفع.[2]
الكاربوهيدرات المكررة ذات العامل الجلايسيمي المرتفع مثل الرز الأبيض، الخبز الأبيض : ينصح بأن لا يزيد استهلاكها عن حصتين أسبوعيا و ذلكلارتباطها بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب و الشرايين.[2]

6 – البقوليات:

يعد استهلاك ما لا يجوز عن ٤ حصص من البقولياتأسبوعيا، أحد أكثر الممارسات الغذائية المثبتة علميا لتقليل خطر الإصابةبتصلب الشرايين و ذلك لاحتوائها على الألياف، الفوليت Folate و الموادالكيميائية النباتية Photochemicals و التي تحسن من صحة القلب والشرايين.[2]

7 – المكسرات:

أثبتت الدراسات أن استهلاك ٢٨غم من المكسرات يوميا يقلل معدل الإصابةبنسبة ٢٥٪؜ و ذلك لأنها غنية بالألياف و حمض اللينوليك الذي يعد مفيدا لصحةالقلب و الأوعية الدموية.[2]

8 – تقليل تناول الأطعمة المحتوية على الصوديوم : و ذلك بسبب تأثيرالأملاح على ضغط الدم و تعتبر الكمية المثالية للشخص ١٥٠٠مغ/يوم. [6]

9 – الإكثار من تناول الأطعمة المحتوية على البوتاسيوم: و ذلكلتأثيرها النافع على ضغط الدم ، و ينصح بتناول ٣٥٠٠-٥٠٠٠مغ/يوم.[6]

يوضح الجدول بالأسفل علاقة الأطعمة المذكورة بخطر الإصابة بتصلبالشرايين حسب الدراسات المتاحة ، ترتبط الأغذية الذكورة تحت اللون الأحمر بارتفاع خطر الإصابة بتصلب الشرايين ، أما تلك التي باللون بالأصفر فلاترفع من خطر الإصابة  اذا استهلكت بكميات معتدلة، و يكون خطر الإصابةبتصلب الشرايين عند تناول الأغذية الموجودة تحت اللون الأخضر أقل من الآخرين. 2

1. Wei T, Liu J, Zhang D, Wang X, Li G, Ma R, et al. The relationship between nutrition and atherosclerosis. Frontiers in Bioengineering and Biotechnology. 2021;9.
2. Riccardi G, Giosuè A, Calabrese I, Vaccaro O. Dietary recommendations for prevention of atherosclerosis. Cardiovascular Research. 2021;118(5):1188–204.
3. Spence JD, Srichaikul K(K, Jenkins DJ. Cardiovascular harm from egg yolk and meat: More than just cholesterol and saturated fat. Journal of the American Heart Association. 2021;10(7).
4. Wang Z, Bergeron N, Levison BS, Li XS, Chiu S, Jia X, et al. Impact of chronic dietary red meat, white meat, or non-meat protein on trimethylamine N-oxide metabolism and renal excretion in healthy men and women. European Heart Journal. 2018;40(7):583–94
5. Lichtenstein AH, Appel LJ, Vadiveloo M, Hu FB, Kris-Etherton PM, Rebholz CM, et al. 2021 dietary guidance to improve Cardiovascular Health: A Scientific Statement from the American Heart Association. Circulation. 2021;144(23).
6. Sikand G, Severson T. Top 10 dietary strategies for Atherosclerotic Cardiovascular Risk Reduction. American Journal of Preventive Cardiology. 2020;4:100106.
7. Jakobsen MU, Trolle E, Outzen M, Mejborn H, Grønberg MG, Lyndgaard CB, et al. Intake of dairy products and associations with major atherosclerotic cardiovascular diseases: A systematic review and meta-analysis of Cohort studies. Scientific Reports. 2021;11(1).
8. Lordan R, Tsoupras A, Mitra B, Zabetakis I. Dairy Fats and cardiovascular disease: Do we really need to be concerned? Foods. 2018;7(3):29.

كتب المقال: محمد شديفات

دققت المقال: حنين ابو هاني

تقع الغدة الدرقية في قاعدة العنق، وتُعتبر أحد أهمّ الغدد في جسم الإنسان؛ وذلك لأنّها تتحكّم في عمليات الأيض وإنتاج الطاقة، ومن أهمّ العمليات التي تتحكم بها الغدة الدرقية ما يأتي [1]:

  • التنفس.
  • نبض القلب.
  • الوزن.
  • درجة حرارة الجسم.

 

نبذة عامة

يُصنّف سرطان الغدة الدرقية في المرتبة الثالثة عشر من بين أكثر أنواع السرطان شيوعًا حول العالم، من الجدير ذكره أنّه يُشخّص في أعمار صغيرة نسبيًا؛ حيث تتراوح أعمارهم معظم الحالات بين 25-65 سنة، كما أنّه أكثر شيوعاً لدى الإناث. [2]

لُوحظ ارتفاع معدل الإصابة بسرطان الغدة الدرقية خلال العقود الأخيرة حول العالم، ويُعزى ذلك إلى تطوّر فحوصات الأشعة التشخيصية، بالإضافة إلى انتشار مسببات المرض حول العالم؛ كالسمنة والتعرض للأشُعة مُسبقًا.[2]

عوامل الخطورة

ثُبت أنّ التعرض للإشعاع في الطفولة يزيد من خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية،[3] كما يوجد عوامل أخرى قد تزيد من احتمال الإصابة بسرطان الغدة الدرقية، ومنها ما يأتي [4]:

  • الجنس:

تبيّن أن الإناث أكثر عرضة للإصابة بسرطان الغدة الدرقية 3 أضعاف مقارنةً بالذكور، ويُعزى ذلك إلى ارتفاع نسبة هرمون الاستروجين.

  • ارتفاع مؤشر كتلة الجسم عن المعدل الطبيعي:

فقد ارتبطت زيادة الوزن أو السمنة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية.

  • التعرض للإشعاع:

تبيّن أن التعرّض لنسب معينة من الأشعة التشخيصية أو العلاجية، خاصة في منطقتي الرأس والرقبة تزيد من خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية.

  • التاريخ العائلي:

لُوحظ أن إصابة أحد الأقارب من الدرجة الأولى بسرطان الغدة الدرقية يزيد من خطر الإصابة به، بصرف النظر عن توارث جينات معينة.

  • نسبة اليود في النظام الغذائي:

مستوى منخفض جدا أو مرتفع جدا لليود في الغذاء، فقد ارتبط كلا منهما بأنواع معينة من سرطان الغدة الدرقية.

 

أنواع سرطان الغدة الدرقية 

يُقسم سرطان الغدة الدرقية من الناحية السريرية إلى مجموعتين رئيسيتين، كما موضّح في ما يأتي [5]:

سرطان الغدة الدرقية المتباين (Differentiated Thyroid Cancer): تُقسم هذه المجموعة إلى 3 أقسام تبعًا لدرجة التباين، كما يأتي [5]:

  • متباينة بشكل جيد (Well-Differentiated):

يسهل علاج هذا النوع عادةً، ومن أهم أنواعه ما يأتي:

  • سرطان الغدة الدرقية الحليمي (Papillary thyroid carcinoma).
  • سرطان الغدة الدرقية الحوصلي (Follicular thyroid carcinoma).
  • متباينة بدرجة قليلة (Poorly-Differentiated).
  • غير متباينة (Undifferentiated):

والذي يضمّ سرطان الغدة الدرقية الكشميّ (Anaplastic)؛ ورغم أنه الأقل شيوعًا إلا أنّه شرس وسريع الانتشار.

 

سرطان الغدة الدرقية اللُّبي (Medullary Thyroid Cancer):

قد ينشأ في الغدة الدرقية أنواع أخرى من السرطان ومنها ما يأتي [5]:

  • سرطان الغدد الليمفاوية (Lymphoma).
  • السرطان المسخي (Teratoma).

 

أعراض وعلامات سرطان الغدة الدرقية

قد لا يظهر على المريض أي علامات أو أعراض وخاصة في المراحل المبكرة، ولكن مع تقدّم المرض لا بدّ من ظهور بعضًا منها كما موضّح أدناه [6]:

  • ظهور كتلة أو تورّم في مقدمة العنق:

 غالبًا ما يكون هذا الورم صلبًا وغير مؤلمًا، وعادةً ما يَصعُب تحريكه ويزداد حجمه مع مرور الوقت، وممّا يجدر ذكره أنّ معظم أورام العنق غير سرطانية.

  • بحّة في الصوت:

وغالبًا لا تتحسّن مع مرور الوقت.

  • ألم في الحلق.
  • صعوبة في التنفس أو البلع.
  • أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية

في حالات نادرة، قد تظهر على المريض بعض الأعراض؛ كالإسهال وعدم تحمّل درجات الحرارة العالية، ونحوه.

 

 

علاج سرطان الغدة الدرقية

تختلف طرق العلاج تبعًا لعدة عوامل، أهمّها ما يأتي [5]:

  • نوع السرطان.
  • مرحلته.
  • حالة المريض العامة.

يمكن تلخيص الطرق العلاجية كالتالي [6]:

 

السرطان الحليمي أو الحوصلي:

يتمّ علاجه بناءً على مرحلته، كما موضّح أدناه [6]:

  • السرطان المحلي (Localized/Regional):

يمكن علاج هذا النوع جراحيًا، من خلال استئصال الغدة الدرقية أو جزء منها اعتمادًا ً على عدة عوامل؛ كالحجم، والعدد، والانتشار للعقد اللمفاوية.

يلي ذلك العلاج باليود المُشع لإزالة ما تبقّى وتقليل فرصة الانتكاس، بالإضافة إلى الأدوية المُثبّطة للغدة الدرقية، وفي بعض الحالات التي لا تستجيب لليود المشع، قد يتم اللجوء إلى العلاج الإشعاعي الخارجي (External radiotherapy).

 

  • السرطان المنتشر (Metastatic):

يمكن علاج هذا النوع جراحيًا من خلال استئصال الغدة الدرقية، ويتبع ذلك العلاج باليود المشعّ.

في بعض الحالات التي لا يتم فيها إزالة الورم جراحيًا، يمكن اللجوء إلى العلاج باليود المشع، أو الأدوية المثبطة للغدة الدرقية، أو العلاج الإشعاعي.

  • السرطان المتكرر (Recurrent):

تختلف طرق علاج هذا النوع تبعًا لعدة عوامل؛ كالطريقة العلاجية السابقة، ومكان ظهور الورم، حيث يمكن علاجه جراحيًا ومن ثمّ باليود المشع، أو من خلال العلاج الإشعاعي.

كما يمكن استخدام العلاج الكيميائي أو الأدوية الموجهة (Targeted Therapy) لعلاج هذا النوع.

السرطان اللّبي (Medullary Thyroid Cancer):

يتمّ علاجه بناءً على مرحلته، كما موضّح أدناه [6]:

  • السرطان المحلي (Localized):

يمكن علاج هذا النوع جراحيًا باستئصال الغدة الدرقية، كما يمكن استخدام أمواج الأشعة الخارجية لعلاج حالات الانتكاس.

  • السرطان المتقدم محليًا والمنتشر (Locally advanced and Metastatic)

يستخدم في علاج هذا النوع العلاج الكيميائي أو الأدوية الموجّهة.

السرطان الكشمي (Anaplastic):

يُعتبر هذا النوع شرسًا وسريع الانتشار، ومن طرق علاجه الاستئصال جراحياً للورم المحلي غير المنتشر، وهو أمر نادر الحدوث، أمّا في الحالات الأخرى فيتمّ استخدام العلاج الإشعاعي الخارجي أو من خلال العلاج بالأدوية الموجهة.

مراجع المقال:

كُتب المقال بالاستعانة بالمراجع التالية:

  1. Brady B. Thyroid gland overview: What to know about this … – endocrineweb [Internet]. Thyroid Gland: Overview. 2019 [cited 2022Nov11]. Available from: https://www.endocrineweb.com/conditions/thyroid-nodules/thyroid-gland-controls-bodys-metabolism-how-it-works-symptoms-hyperthyroi
  2. Kitahara CM, Schneider AB. Epidemiology of Thyroid Cancer. Cancer Epidemiology, Biomarkers & Prevention. 2022;31(7):1284–97.
  3. Bogović Crnčić T. Risk factors for thyroid cancer: What do we know so far? Acta Clinica Croatica. 2020;
  4. The American Cancer Society medical and editorial content team. Thyroid cancer risk factors [Internet]. American Cancer Society. 2020 [cited 2022Nov11]. Available from: https://www.cancer.org/cancer/thyroid-cancer/causes-risks-prevention/risk-factors.html
  5. PDQ® Adult Treatment Editorial Board. PDQ Thyroid Cancer Treatment (Adult). Bethesda, MD: National Cancer Institute. Updated 02/18/2022. Available at: https://www.cancer.gov/types/thyroid/hp/thyroid-treatment-pdq. Accessed 11/11/2022 [PMID: 26389164]
  6. NHS. Thyroid Cancer [Internet]. NHS choices. NHS; 2019 [cited 2022Nov11]. Available from: https://www.nhs.uk/conditions/thyroid-cancer/symptoms/

كتب المقال: أحمد أبوعيشة

دقق المقال: يحيى الشقيرات

 يُعدّ سرطان الدم اللمفاوي المزمن أحد أنواع سرطانات الدم (اللوكيميا) الذي يصيب الخلايا اللمفاوية البائية، وهي نوع من أنواع خلايا الدم البيضاء التي يتم إنتاجها بواسطة نخاع العظم ولها دور مهم في مكافحة العدوى، ولكن في حالة سرطان الدم اللمفاوي المزمن، يتم إنتاج كميات أكبر من هذه الخلايا وتكون ذات سماتٍ غير طبيعية؛ ممّا يؤثر على وظيفتها.[1]

 

انتشار المرض

يُعدّ سرطان الدم اللمفاوي المزمن أكثر أنواع سرطان الدم شيوعًا في البالغين في الدول الغربية، حيث يُشكّل ما نسبته 25-30% من جميع أنواع سرطان الدم، [2] في المقابل، تعد الإصابة في سرطان الدم اللمفاوي المزمن نادرة  في دول آسيا، مثل: اليابان والصين، مقارنةً في الدول الغربية. [3]

 

عمر الإصابة

معدل أعمار المصابين بسرطان الدم اللمفاوي المزمن هو 70 عامًا، ويمكن أن يُصاب البالغون الذين تقل أعمارهم عن 30 سنة بهذا المرض، في المقابل، تعَد إصابة الأطفال بهذا المرض أمرًا نادرَ الحدوث؛ حيث تزداد نسب الإصابة مع ازدياد العمر.[4]

 

أسباب الإصابة بسرطان الدم الليمفاوي

إنّ السبب وراء حدوث سرطان الدم اللمفاوي المزمن غير معروف حتى الآن، وتبيّن أن العوامل الجينية تساهم في نشوء هذا المرض أكثر من غيرها من العوامل؛ كالعوامل البيئية والتعرض للمواد الكيميائية والإشعاعات، إضافةً إلى ذلك، فإن المدخنين معرضون بشكل أكبر للإصابة بهذا المرض مقارنة بغير المدخنين. [5]

 

عوامل خطر الإصابة بسرطان الدم اللمفاوي

هناك عدة عواملَ تزيد من احتمالية الإصابة بابيضاض الدم اللمفاوي المزمن، منها ما يأتي [6]:

  • العمر:

 يزداد خطر الإصابة بهذا السرطان مع تقدم العمر.

  • الجنس:

 الرجال معرضون بشكل أكبر للإصابة بهذا السرطان مقارنة بالنساء.

  • وجود تاريخ عائلي للمرض:

توجد بعض التغيرات الجينية المكتشفة عند بعض المرضى المصابين بهذا السرطان، ويُعد وجود أب أو ابن أو شقيق مصاب بهذا المرض أحد عوامل الخطورة؛ نظرًا لدور العامل الوراثي في انتقال المرض إلا أنه تبيّن أن وجود هذا الجين لا يستدعي بالضرورة الاصابة بالمرض.

 

أعراض سرطان الدم الليمفاوي 

من الممكن أن يظهر على مرضى ابيضاض الدم اللمفاوي المزمن مجموعة واسعة من العلامات والأعراض، والتي تشمل كلًا مما يأتي [7]:

  • تضخم الغدد اللمفاوية، أو الكبد، أو الطحال.
  • التهابات متكررة.
  • فقدان الشهية ونقصان الوزن.
  • التعب العام والإرهاق المستمر.
  • التعرق الليلي.
  • ظهور كدمات تحت الجلد بشكل غير طبيعي (تظهر في المراحل المتقدمة من المرض).

وكما يمكن ألا تظهر على المصابين أية أعراض تُذكر، ويتم تشخيصه صدفةً عند قيامهم بإجراء فحوصات الدم لأسباب أخرى.[7]

 

تشخيص سرطان الدم الليمفاوي 

هناك عدة فحوصات يمكن استخدامها لتشخيص ابيضاض الدم اللمفاوي المزمن ومنها ما يأتي [7,8]:

  • فحوصات الدم:

 لتشخيص هذا المرض، يجب أن يرتفع عدد الخلايا اللمفاوية في الدم عند مرضى هذا السرطان إلى أكثر من 5000 خلية/ميكرو لتر، وأن يستمر هذا الارتفاع لمدة تزيد عن 3 أشهر، كما يمكن أن يكون عدد الصفائح وكريات الدم الحمراء عند المريض أقل من الطبيعي.

  • النمط الظاهري المناعي للخلايا اللمفاوية:

 يُعَد هذا الفحص من الفحوصات المهمة لتشخيص هذا السرطان؛ وذلك بمقارنة خلايا السرطان بالخلايا المناعية الطبيعية، وتُظهِر فيما إذا كانت الخلايا اللمفاوية المعنية مشتقة من خلية سرطانية أم من حالات غير سرطانية، وتكمن أهمية هذا الفحص في تحديد إصابة الشخص بالمرض من عدمها في الحالات التي يكون فيها عدد الخلايا اللمفاوية مرتفعًا قليلاً وعندها يصعُب تشخيص المرض عن طريق فحوصات الدم.

  • فحص نخاع العظم:

 يُستحسَن إجراء هذا الفحص قبل البدء بالعلاج من أجل استبعاد وجود أمراض أخرى، ومن الممكن استخدامه أثناء العلاج للتأكد من فعالية العلاج.

  • فحص الغلوبين المناعي:

 الغلوبينات المناعية هي بروتينات تُسمَى “الأجسام المضادة”، ويتم إنتاجها بواسطة الخلايا اللمفاوية البائية، ولها دور مهم في حماية الجسم من الإصابة بالالتهابات، وفي حالة سرطان الدم اللمفاوي المزمن لا يتم صُنع هذا الأجسام المضادة بشكل فعال؛ فتكون أعدادها أقل عند مرضى هذا السرطان، الأمر الذي يزيد خطر الإصابة بالالتهابات بشكل متكرر.

 

مضاعفات سرطان الدم الليمفاوي 

يُعدّ مرضى سرطان الدم اللمفاوي المزمن أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بمضاعفات ناتجة عن هذا المرض، وتشمل هذه المضاعفات كلًا مما يأتي [9,10]: 

  • الإصابة بالالتهابات: 

تزداد احتمالية إصابة مرضى سرطان الدم اللمفاوي المزمن بالالتهابات نتيجة للأسباب التي تم ذكرها سابقًا بالإضافة إلى الأعراض الجانبية للأدوية والعلاجات المستخدمة لهذا المرض، ولهذا فإنه يُنصَح بأخذ المطاعيم التي تقلل احتمالية الإصابة ببعض الالتهابات، مثل: مطعوم الإنفلونزا ومطعوم المكورات الرئوية.

  • انخفاض عدد خلايا الدم:

لأن انخفاض عدد خلايا الدم هو أحد مضاعفات سرطان الدم اللمفاوي المزمن فإنه يمكن أن تُستخدَم بعض الأدوية المنشطة لنمو خلايا الدم كنوع من العلاج الداعم للحالة المرضية.  

  • متلازمة ريختر:

 في 2-10% من مرضى ابيضاض الدم اللمفاوي المزمن، يزداد تعقيد هذه الحالة بتحولها إلى مرضين أحدهما يُسمَى “سرطان الغدد اللمفاوية للخلايا البائية الكبيرة المنتشر” في معظم الحالات، والآخر يُسمى “سرطان هودجكن اللمفاوي” في حالات قليلة؛ وكلاهما سرطانات ذات عدوانية، وتُسببان تضخمًا كبيرًا في الغدد اللمفاوية، إضافة إلى الحمى ونقصان الوزن.

  • الانخفاضات الخلوية المناعية الذاتية:

 حيث يقل عدد كريات الدم الحمراء والبيضاء وعدد الصفائح في جسم المريض بشكل كبير.

 

علاج سرطان الدم الليمفاوي 

يوجد عدة خيارات لعلاج سرطان الدم اللمفاوي المزمن، ومنها ما يأتي [7]:

  • العلاجات البيولوجية، مثل: BTK inhibitors، وعقاقير الأجسام المضادة أحادية النسيلة (Monoclonal antibodies)
  •  العلاجات الكيماوية.
  • زراعة الخلايا الجذعية:

تُعدّ العلاج التام ولم يُكتشف علاج بفعالية أكبر حتى الآن، حيث يتم زرع خلايا جذعية سليمة مكوِّنة للدم في الجسم لتحل محل نخاع العظم الذي لا ينتج خلايا سليمة.

 

توقعات سير المرض ومتوسط العمر المتوقع

يتراوح متوسط العمر المتوقع لمرضى ابيضاض الدم اللمفاوي المزمن بين سنتين إلى أكثر من 20 سنة [11]، ويعتمد المتوسط على عوامل عدة من أهمها ما يأتي [12]:

  • عمر المُصاب.
  • الصحة العامة للمصاب. 
  • المرحلة السرطانية التي تم تشخيص المصاب.
  • مدى استجابته للعلاج.

 

 

 

 

المراجع 

 

  1.       Chennamadhavuni A, Lyengar V, Mukkamalla SKR, Shimanovsky A. Leukemia.  StatPearls. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing

Copyright © 2023, StatPearls Publishing LLC.; 2023.

  1.       Siegel RL, Miller KD, Goding Sauer A, Fedewa SA, Butterly LF, Anderson JC, et al. Colorectal cancer statistics, 2020. CA: A Cancer Journal for Clinicians. 2020;70(3):145-64.
  2.       Arnold M, Razum O, Coebergh J-W. Cancer risk diversity in non-western migrants to Europe: An overview of the literature. European Journal of Cancer. 2010;46(14):2647-59.
  3.       Hernández JA, Land KJ, McKenna RW. Leukemias, myeloma, and other lymphoreticular neoplasms. Cancer. 1995;75(1 Suppl):381-94.
  4.       Brown LM, Gibson R, Blair A, Burmeister LF, Schuman LM, Cantor KP, et al. Smoking and risk of leukemia. Am J Epidemiol. 1992;135(7):763-8.
  5.       Karakosta M, Delicha EM, Kouraklis G, Manola KN. Association of various risk factors with chronic lymphocytic leukemia and its cytogenetic characteristics. Arch Environ Occup Health. 2016;71(6):317-29.
  6.       Shadman M. Diagnosis and Treatment of Chronic Lymphocytic Leukemia: A Review. JAMA. 2023;329(11):918-32.
  7.       Hallek M, Al-Sawaf O. Chronic lymphocytic leukemia: 2022 update on diagnostic and therapeutic procedures. Am J Hematol. 2021;96(12):1679-705.
  8.       Dearden C. Disease-specific complications of chronic lymphocytic leukemia. Hematology Am Soc Hematol Educ Program. 2008:450-6.
  9.     Jain P, O’Brien S. Richter’s transformation in chronic lymphocytic leukemia. Oncology (Williston Park). 2012;26(12):1146-52.
  10.     Mukkamalla SKR, Taneja A, Malipeddi D, Master SR. Chronic Lymphocytic Leukemia.  StatPearls. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing

Copyright © 2023, StatPearls Publishing LLC.; 2023.

  1.     Parikh SA, Shanafelt TD. Prognostic factors and risk stratification in chronic lymphocytic leukemia. Seminars in Oncology. 2016;43(2):233-40.

كتب المقالة: يحيى الشقيرات

دقق المقالة: محمد عاصم الحياري

مقدمة

يعرَّف فقدان الحمل المبكر والذي كان يعرَف سابقًا بالإجهاض العفوي (spontaneous abortion) على أنه اندفاع أو استخراج الجنين الذي يزن 500 غم أو أقل من رحم الأم،  يصل الجنين إلى هذا الوزن بحلول ما يقارب الأسبوع الثاني والعشرين من الحمل ويسمى عند خروجه من الرحم بالجَهيْض.[1]  يعد فقدان الحمل المبكر أمرًا شائعًا، وحسب تقدير الكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء (ACOG) فإن نسبة فقدان الحمل المبكر تصل إلى 10% من حالات الحمل المشخصة سريريًا، ويحدث ما نسبته 80% من حالات فقدان الحمل المبكر  في المرحلة الأولى من الحمل (first trimester) قبل الأسبوع الثالث عشر.[2]

الأسباب وعوامل الخطورة

الأسباب وراء فقدان الحمل المبكر قد تكون معقدةً ومبهمة، وتشمل الأسباب التالية [1]:

  • أسباب جينية، كاختلال الكروموسومات.
  • أسباب خلقية أو هيكلة سواء في رحم الأم أو في جسم الطفل.
  • أسباب مناعية.
  • أسباب بيئية.
  • أسباب متعلقة بالغدد الصماء.
  • الالتهابات.
  • الجلطات الدموية.
  • عمر الأم، بحيث يعد من أهم عوامل الخطورة المتعلقة بالأم؛ حيث تكون نسبة فقدان الحمل المبكر 9–17% في النساء من عمر 20-30 سنة وتصل حتى 80% في النساء على عمر 45 سنة.[2]

الأعراض المصاحبة

تختلف الأعراض المصاحبة لفقدان الحمل المبكر باختلاف نوعه.[3]

  • يكون النوع الفائت (missed miscarriage) خاليًا من الأعراض.
  • أما النوع المهدد (threatened) والمحتم (inevitable) والغير مكتمل (incomplete) والمكتمل (complete) فقد يتمثل كل منها بتشنجات في منطقة البطن والحوض ونزيف مهبلي
  • ويظهر النوع الإنتاني (septic) بأعراض تتضمن الحمى وإفرازات قيحية مهبلية وتسارع ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم.

من المهم تحديد كمية الدم المفقود في النزيف المهبلي حيث أن النزيف إذا تجاوز الكمّ المعتاد أثناء الدورة الشهرية فإن هذا يدل على حدوث فقدان مبكر للحمل، ويمكن أن تظهر أعراض وعلامات نقص حجم الدم في حال وجود النزيف المهبلي.[3]

التشخيص

من أهم الأمور التي يجب تحديدها عند امرأة حامل تشكو من أعراض فقدان الحمل أن يتم التأكد فيما إذا كان هذا فقدانًا فعليًا من كونه حملاً منتبذًا (ectopic) أو حملاً عنقوديًا (molar) أو حملاً طبيعيًا بمضاعفات اعتيادية.[4]

توصي الكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء (ACOG) باستخدام الموجات فوق الصوتية (ultrasound) والفحص المتسلسل للهرمون المشيمي الموجه للغدد التناسلية (β-hCG) للكشف عن وجود فقدان الحمل المبكر.[2]

تعد الموجات فوق الصوتية المعيارَ المثالي لفحص المحتويات داخل الرحم والقابلية للاستمرار في الحمل من عدمها، ويكون هذا مصحوبًا بفحص الهرمون المشيمي الموجه للغدد التناسلية (β-hCG)؛ حيث أن مستوياته يجب أن تتضاعف كل 48 ساعة بالفحوصات المتتابعة وتشير العديد من الدراسات إلى أن مستويات الهرمون المشيمي الموجه للغدد التناسلية (β-hCG) تتناسب مع مراحل التطور الجنيني التي تظهر عبر الموجات فوق الصوتية.[4]

يجب أيضًا تقييم النشاط القلبي للجنين عند وصول الطول التاجي-المقعدي (crown-rump length) إلى 5 ملم أو أكثر؛ حيث أن وصول الطول التاجي المقعدي للجنين إلى 5  ملم دون اكتشاف نشاط قلبي يدل على فقدان مبكر للحمل.[2]

العلاج

1- العلاج الترقبي

لقلة الدراسات المتعلقة بإجراء العلاج الترقبي في المرحلة الثانية من الحمل (second trimester) فإن هذا النوع من العلاج يقتصر على المرحلة الأولى من الحمل، ومع انتظار الوقت المناسب فإن العلاج الترقبي ناجحٌ في ما يقارب 80% من الحالات.[5]

2- العلاج الطبي 

يمكن أخذ العلاج الدوائي لفقدان الحمل المبكر بعين الاعتبار في الحالات التي تخلو من العدوى والنزيف وفقر الدم الشديد والاضطرابات النزفية في حال الرغبة بتقصير وقت اكتمال خروج الجنين وعدم الرغبة بإجراء العلاج الجراحي.[2] عند مقارنة العلاج الطبي بالعلاج الترقبي فإن نتائجه أفضل من هذه الناحية ويتم متابعة الحالات باستخدام الموجات فوق الصوتية، وفي حال عدم توفرها يتم استخدام فحص الهرمون المشيمي الموجه للغدد التناسلية (β-hCG) إلى أن حدث إجهاض مكتمل للجنين.[2]

3- العلاج الجراحي

الإخلاء الجراحي للرحم يعد الإجراء التقليدي المتبع منذ زمن طويل لحالات فقدان الحمل المبكر وحالات الأنسجة المحتجزة في الرحم. ويُعمَد في الحالات المصحوبة بالنزيف والاختلال الدموي وعلامات الإصابة بالعدوى إلى معالجتها جراحيًا، إصافةً إلى وجود اعتلالات طبية مصاحبة مثل فقر الدم وأمراض نزف الدم وأمراض الجهاز القلبي الوعائي. العديد من النساء تفضل الإجراء الجراحي والطبي الدوائي عوضا عن الترقبي لتقليل الوقت المنتظر حتى انتهاء العملية وتقليل المراجعات الطبية فيما بعد.[2]

المراجع

  1. Dutta DC, Konar H. Hemorrhage in Early Pregnancy. In: DC Dutta’s textbook of Obstetrics: Including Perinatology and contraception. 9th ed. New Delhi: Jaypee Brothers Medical Publishers; 2019. p. 151–189. 
  2. Early pregnancy loss [Internet]. ACOG. Available from:https://www.acog.org/clinical/clinical-guidance/practice-bulletin/articles/2018/11/early-pregnancy-loss
  3. Spontaneous abortion – statpearls – NCBI bookshelf [Internet]. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK560521/
  4. Miscarriage – StatPearls – NCBI Bookshelf [Internet]. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK532992/
  5. Luise C. Outcome of expectant management of spontaneous first trimester miscarriage: Observational study. BMJ. 2002;324(7342):873–5.Available from: https://www.bmj.com/content/324/7342/873.short
  6. Neilson JP, Hickey M, Vazquez JC. Medical treatment for early fetal death (less than 24 weeks). Cochrane Database of Systematic Reviews. 2006; Available from: https://www.cochranelibrary.com/cdsr/doi/10.1002/14651858.CD002253.pub3/abstract

كتبت المقال: صبا الصمادي
دقق المقال: حمزة الشهوان

يُعدّ اليرقان أو ما يُعرف بفرط بيليروبين الدم حالة يتغير فيها لون الجلد إلى اللون الأصفر نتيجة تراكم البيليروبين، ويبدأ تغيّر
اللون عادةً في بياض العين، ثم ينتشر إلى بقية الجسم بشكل تدريجي ويتراوح لونه بين الأصفر والأخضر اعتمادًا على مدّة
اليرقان. (1)

ما هو يرقان حديثي الولادة؟

يُعدّ يرقان حديثي الولادة أحد أكثر المشاكل شيوعًا خلال أول أسبوعين من حياة حديثي الولادة؛ إذ يُصاب به ما يقارب 60%
من الرُّضع الناضجين، وقرابة 80% من الرضع الخُدج خلال الأسبوع الأول بعد الولادة، وعادةً ما يظهر يرقان حديثي
الولادة على شكل اصفرار في بياض العين، والجلد، والغشاء المخاطي. (2)

أنواع اليرقان في حديثي الولادة
يُصاب معظم الرضع باليرقان، ولكنّه عادةً ما يكون مؤقتًا وخفيفًا، إلا أنّ التحدي يكمن باكتشاف الحالات النادرة المسببة
لليرقان التي قد تُشكّل خطرًا على حياة الرضيع، وفي ما يأتي توضيح لأنواع اليرقان (3) :
● يرقان حديثي الولادة الفسيولوجي:
يُعدّ هذا النوع الأكثر شيوعًا؛ إذ يحدث بعد 24 ساعة إلى 3 أيام بعد الولادة، وغالبًا ما يصل ذروته خلال اليومين
الرابع والخامس عند الرضع الناضجين، إلا أنّه يصل إلى ذروته في اليوم السابع لدى الخُدّج، وعادةً ما يستمر لمدة
10-14 يومًا. (5)
ترتبط اﻹصابة بهذا النوع من اليرقان مع فرط البيليروبين اللامقترن (4) ، والذي غالبًا ما ينجم عن كل ممّا يأتي (5) :
o زيادة إنتاج البيليروبين، والذي ينشأ عن كل ممّا يأتي:
o ارتفاع مستوى الهيموغلوبين لدى حديثي الولادة.
o العمر القصير لكريات الدم الحمراء.
o انخفاض تصريف البيليروبين بسبب عدم نضوج خلايا الكبد بشكل كافٍ.
● يرقان الرضاعة الطبيعية:
تزيد الرضاعة الطبيعية المطلقة من خطر الإصابة باليرقان عند حديثي الولادة؛ وذلك بسبب عدم استخدام التقنية
الصحيحة للرضاعة الطبيعية؛ ممّا يُبطئ من معدّل تصريف البيليروبين. (5)
● يرقان حليب الثدي:
لا يوجد تفسير لسبب هذا النوع إلا أنّ النظريات تُرجّح تأثير الحليب على إنزيم معين، يُسمّى بيتا
غلوكرونيداز(ß-glucuronidase) وزيادة الدورة الدموية المعوية الكبدية؛ الأمر الذي يُساهم في زيادة تركيز

البيليروبين، وبالرغم من احتمالية اسمرارية هذا النوع من اليرقان لمدة طويلة إلا أنه لا يحتاج للعلاج أو حتى إيقاف
الرضاعة الطبيعية. (6)
● يرقان حديثي الولادة المَرضي (غير الطبيعي):
يُعرف بأنّه ارتفاع في مستوى البيليروبين خلال اليوم الأول من حياة الرضيع، أو استمرارية ارتفاعه لمدة تزيد
عن فترة أسبوعين، ومن أسبابه ما يأتي (7) :
o انحلال الدم. (7)
o وجود كتلة دموية كبيرة. (8)
o انسداد في تدفّق العصارة الصفراوية. (8)
o التغذية بالحقن لمدة طويلة. (8)
o الالتهابات الفيروسية، أو البكتيرية، أو الطفيلية (8)
o اضطرابات الغدد الصماء؛ كخمول الغدة الدرقية. (8)
o بعض الأمراض الجينية، مثل: متلازمة كريغلر نجار. (9)

عوامل خطورة إصابة حديثي الولادة باليرقان
من المهم تحديد ومعرفة عوامل الخطورة لكل رضيع؛ وذلك لتجنّب المضاعفات التي يُحتمل حدوثها، والكشف عن الحالات
التي تستدعي التدّخل الطبي بأسرع وقت، ومنها ما يأتي (3) :
● ارتفاع مستوى الهيموجلوبين لدى الرضيع.
● كريات الدم الحمراء لا تدوم طويلًا عند الرضع مقارنةً بالبالغين.
● عدم اكتمال نمو الكبد ووظائفه.
● ولادة الطفل على عمر يقل عن 38 أسبوعًا.
● وجود تاريخ عائلي من الدرجة الأولى تعرضوا للعلاج الضوئي سابقًا.
● الاعتماد بشكل كلي على الرضاعة الطبيعية.
● ارتفاع مستوى مادة تسمى بيتا غلوكورنيداز(beta-glucuronidase) في القناة الهضمية.

كيفية تشخيص اليرقان عند حديثي الولادة
يهدف تشخيص اليرقان عند حديثي الولادة إلى اكتشاف الحالات النادرة التي قد تُشكّل خطرًا على حياة الرضيع، ويتمّ تقييم
الرضّع من قبل طبيب الأطفال كما يأتي (3) :
● التاريخ المرضي:
يتمّ أخذ معلومات تفصيلية عن الرضيع، وكيفية تطوّر اليرقان، والأعراض المصاحبة له، مثل: لون البراز والبول،
ووجود الحكة، والاستفسار عن التاريخ العائلي، وعوامل الخطر. (2)
حيث يبدأ اليرقان بتغير لون الرضيع للأصفر في الرأس أولًا وبياض العين ثم ينتقل إلى لبقية الجسد. (10)
● الفحص السريري:
يتمّ فحص بشرة الرضيع تحت الضوء المناسب، وقد يكون من الصعب الاعتماد على هذا الفحص نظرًا لأنه لا يظن
واضحًا على كافة أنواع البشرة؛ كالقشرة داكنة اللون، (3) إضافة لضرورة فحص الرضيع لاستبعاد تضخّم الكبد،

وعلامات الجفاف، ونزول الوزن، والبقع الحمراء الصغيرة على البشرة، وعلامات الاعتلال الدماغي
بالبيليروبين. (2)
● فحوصات الدم:
تشمل فحوصات الدم كلًا مما يأتي:
o تعداد الدم الشامل:
يُعدّ هذا الفحص مهمًا با سيما في حالات اشتباه انحلال الدم. (11)
o فحص البيليروبين الكامل:
يشمل هذا الفحص قيمة البيليروبين الكلي والمقترن لمعرفة ما أي من البيليروبين المقترن أو اللامقترن هو
الأكثر ارتفاعا ومقدار الارتفاع. (8)
o مستوى إنزيمات الكبد. (2)
o فحوصات وظائف الكبد. (2)
o فحص مستوى إنزيم الفوسفاتاز القلوي و جاما جلوتامايل. (2)
o فحوصات للالتهاب الفيروسية والبكتيرية. (2)
● تصوير البطن بالموجات فوق الصوتية. (8)
● فحوصات جينية. (2)

علاج اليرقان عند حديثي الولادة
في معظم الحالات يختفي يرقان حديثي الولادة من تلقاء نفسه دون أي مضاعفات، إلا أن البعض قد يعاني من مضاعفات
خطيرة؛ الأمر الذي يستدعي مراجعة الطبيب في أقرب فرصة (3) :
● علاج فرط البيليروبين اللامقترن:
في معظم الحالات يختفي اليرقان خلال بضعة أسابيع من تلقاء نفسه دون أي تدخل علاجي، إلا أنّ العديد من
الحالات تستدعي تلقي العلاج، والذي قد يشمل كلًا مما يأتي (11) :
o المعالجة الضوئية.
o إعطاء الغلوبولين المناعي في الوريد.
o نقل الدم.
o العلاج بالفينوباربيتال لمن يعانون من متلازمة كريغلر نجار.
● علاج فرط البيليروبين المقترن:
يعتمد العلاج على سبب ارتفاع البيليروبين المقترن وقد يشمل العلاج كلًا مما يأتي (2) :
o العلاج الجراحي لرتق القناة الصفراوية.
o تقليل فترة التغذية بالحقن.
o علاج الالتهابات إن وجدت.
o زراعة الكبد.

مضاعفات اليرقان عند حديثي الولادة

قد يُسبب الارتفاع الشديد بمستويات البيليروبين لدى حديثي الولادة التسمم العصبي؛ وذلك بسبب تراكم
البيليروبين داخل بعض أجزاء الدماغ، ويُعرف هذا الحدث في بداياته بما يسمّى "بالاعتلال الدماغي
بالبيليروبين الحاد"، (2) ويعاني الرضيع خلالها من كلٍ ممّا يأتي (12) :
● الخمول.
● ارتخاء العضلات.
● سوء التغذية.
في حال استمر تراكم البيليروبين يحدث ما يسمى باليرقان النوويّ (kernicterus)، وهنا يكون الضرر
دائمًا ولا يمكن علاجه، (2) وخلاله يعاني الرضيع من الأعراض التالية (12) :
● ارتخاء العضلات.
● فرط المنعكسات.
● التأخر في المراحل التطورية.
● مشاكل في السمع والإبصار.
● الشلل المخي.

References
1. Joseph A, Samant H. Jaundice. StatPearls [Internet]. 2022 Aug 8 [cited 2023 Feb 18]; Available
from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK544252/
2. Ansong-Assoku B, Shah SD, Adnan M, Ankola PA. Neonatal Jaundice. Alzheimer’s and
Dementia: Diagnosis, Assessment and Disease Monitoring [Internet]. 2022 Aug 7 [cited 2023
Feb 18];13(3):1–4. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK532930/
3. Mitra S, Rennie J. Neonatal jaundice: aetiology, diagnosis and treatment.
https://doi.org/1012968/hmed20177812699 [Internet]. 2017 Dec 14 [cited 2023 Feb
18];78(12):699–704. Available from:
https://www.magonlinelibrary.com/doi/10.12968/hmed.2017.78.12.699
4. Ullah S, Rahman K, Hedayati M. Hyperbilirubinemia in Neonates: Types, Causes, Clinical
Examinations, Preventive Measures and Treatments: A Narrative Review Article. Iran J Public
Health [Internet]. 2016 May 25 [cited 2023 Feb 18];45(5):558. Available from:
/pmc/articles/PMC4935699/
5. Woodgate P, Jardine LA nthony. Neonatal jaundice. BMJ Clin Evid [Internet]. 2011 [cited 2023
Feb 18];2011. Available from: /pmc/articles/PMC3217664/
6. Bratton S, Cantu RM, Stern M. Breast Milk Jaundice. Contemporary Clinical Neuroscience
[Internet]. 2022 Sep 12 [cited 2023 Feb 18];115–20. Available from:
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK537334/
7. Ullah S, Rahman K, Hedayati M. Hyperbilirubinemia in Neonates: Types, Causes, Clinical
Examinations, Preventive Measures and Treatments: A Narrative Review Article. Iran J Public
Health. 2016 May;45(5):558–68.
8. Feldman AG, Sokol RJ. Neonatal Cholestasis. Neoreviews [Internet]. 2013 [cited 2023 Feb
18];14(2). Available from: /pmc/articles/PMC3827866/
9. Bhandari J, Thada PK, Yadav D. Crigler Najjar Syndrome. StatPearls [Internet]. 2022 Sep 12
[cited 2023 Feb 18]; Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK562171/
10. Dam-Vervloet AJ, de Boer FA, Nijholt IM, Poot L, Bosschaart N, van Straaten HLM.
Quantification of cephalocaudal progression of jaundice in preterm infants. Pediatric Research
2022 [Internet]. 2022 Nov 28 [cited 2023 Feb 18];1–7. Available from:
https://www.nature.com/articles/s41390-022-02396-y
11. Singh A, Koritala T, Jialal I. Unconjugated Hyperbilirubinemia. Evidence-Based Pediatrics and
Child Health with CD-ROM [Internet]. 2022 Jun 19 [cited 2023 Feb 18];491–8. Available from:
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK549796/
12. Osredkar D, Ferriero DM. Kernicterus. The Curated Reference Collection in Neuroscience and
Biobehavioral Psychology [Internet]. 2022 Aug 28 [cited 2023 Feb 18];105–7. Available from:
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK559120/

كتب المقال: مهند يامين

دققت المقال: صبا الصمادي

يسود المناخ الصحراوي غالبية المناطق الجغرافية في الأردن مما يجعل الطقس حارًا وجافًا في معظم أوقات فصل
الصيف، [1] والذي تكثر فيه فرص حدوث الموجات الحارة والمرتفعات الجوية التي من شأنها أن تعرض الأفراد لخطر الإصابة
بالإجهاد الحراري وخاصة ضربات الحرارة. [2]
ضربات الحرارة
تُعَدّ ضربات الحرارة من الحالات المرضيّة المُهَدِدة للحياة، والتي ترتفع فيها درجة حرارة جسم الإنسان فوق ال 40 درجة
مئوية (104 درجة فهرنهايت) نتيجة خلل في التوازن بين عملية إنتاج الحرارة و طردها خارج الجسم، مما يؤدي إلى
اضطرابات في الجهاز العصبي المركزي وصولاً إلى فشل الأعضاء المتعدد وحتى الوفاة في بعض الحالات. من الجدير
بالذكر أن هذه الحالات تَكُثر  في فصل الصيف وعند الأطفال وكبار السن خاصة. [2]
أنواع ضربات الحرارة
تُقسم ضربات الحرارة بناءً على آلية حدوثها إلى نوعين رئيسين، في الحالتين يعاني الجسم من قصور في التخلص من
الحرارة الزائدة، تالياً توضيح لهما: [2]

● ضربات الحرارة الجهديّة:
يحدث هذا النوع من ضربات الحرارة بسبب مجهود بدني شاق يؤدي إلى رفع درجة حرارة الجسم نتيجة الطاقة المفرطة
الموَلدة من العضلات، أو نتيجة العمل في طقس شديد الحرارة أو الرطوبة، حيث تَكثُر هذه الحالات عند أصحاب المهن البدنية
الشاقة واللذين يتطلب عملهم ارتداء ملابس ثقيلة كرجال الإطفاء والعمَّال والرياضيين.

● ضربات الحرارة غير الجهديّة:
لا يكون إرتفاع الحرارة في هذه الحالات عادةً مقترناً بجهد بدني شاق بل ينتج عن وجود صعوبات لدى المصابين في الحركة
والوصول إلى مصدر مياه للحفاظ على الرطوبة في ظروف الطقس الحار كما هو الحال لدى المرضى العاجزين عن الحركة
ومرضى  السمنة المفرطة و فقدان الذاكرة والخرف وكبار السن أيضاً. كما وتكثر هذه الحالات عند الأطفال في الطقس الحار
بسبب ضعف الإحساس بالحرارة لديهم وعدم تطور آليات التنظيم الحراري في جهازهم العصبي المركزي بعد.

الأعراض
تختلف أعراض ضربة الحرارة تَبَعاً لشدّتها ومن أهمها: [3]
● ارتفاع درجة حرارة الجسم فوق الـ 40 مئوية.

● الإرهاق الشديد.
● الصداع.
● غثيان واستفراغ.
● سخونة و جفاف الجلد.
● تسارع في معدل التنفس ودقات القلب.
● تقلصات و تصلب وآلام عضلية.
● أعراض عصبية كالهلوسة والهذيان والصداع وفقدان الوعي والتشنجات.
عوامل الخطر
يتزامن حدوث ضربات الحرارة بصورة أكبر عند وجود مجموعة من عوامل الخطر، [2] ومن أبرزها:
● الطقس:
يُعد "مؤشر الحرارة" – وهو مؤشر يُعبر عن شدة الحرارة الفعلية التي تؤثر على الإنسان بحيث يجمع بين درجة حرارة
الهواء ونسبة الرطوبة بالجو- أَحد أهم العوامل لتحديد خطورة ضربات الحرارة؛ حيث يكون خطر الإصابة أكبر إذا ما تجاوز
مؤشر الحرارة الـ 90 درجة فهرنهايت (32 درجة مئوية). [4]

● العمر:
تزداد فرص الإصابة لدى حديثي الولادة والأطفال تحت الأربع سنوات، كما وتزداد عند كبار السن فوق عمر الـ 65 سنة [2] .

● الأمراض المزمنة:
وتشمل أمراض القلب والرئتين والكلى ومرض السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة المفرطة، بالإضافة إلى مرضى فقر
الدم المنجلي و الخرف والزهايمر. [2]

● الأدوية:
بعض الأدوية تزيد من خطر الإصابة كالثايروكسين ومضادات الهستامين والاكتئاب والصرع، وأدوية ارتفاع ضغط الدم
والقلب كمدرات البول وحاصرات بيتا وحاصرات قنوات الكالسيوم. [2]

●  استخدام الممنوعات:
الكحول والمخدرات والمواد المنشطة كالوكايين والأمفيتامين تزيد احتمال ضربات الحرارة بشكل كبيرة أيضًا. [2]

● العدوى:
العدوى البكتيرية أو الفيروسية. [2]
المضاعفات :
على الرغم من أن معظم حالات ضربات الحرارة تتعافى خلال بضعة أيام من ظهور الأعراض؛ إلا أن التأخر بتقديم
المساعدة الطبية المناسبة قد يؤدي إلى مضاعفات عديدة [2] ، ومن ضمنها:
● التخثر المنتشر داخل الأوعية الدموية. [5]

● متلازمة الضائقة التنفسية الحادة. [5]
● فشل قلبي، رئوي و كلوي حاد. [5]
● انخفاض ضغط الدم. [5]
● انحلال الربيدات. [6]
● مضاعفات عصبية والتي قد تستمر لبضع أسابيع أو أشهر مثل ترنح المخيخ (cerebellar ataxia) ، والتلعثم
بالكلام ، والاضطرابات المعرفية ، وفقدان الذاكرة التقدميّ. [2]
● الوفاة؛ ما لم تُقدم الرعاية الطبية العاجلة. [5]
العلاج
في حال الاشتباه بوجود شخص يعاني من ضربة الحرارة فيجب الإسراع فوراً بطلب المساعدة الطبية الطارئة و إجراء تدابير
الإسعافات الأولية على النحو التالي: [7]
1. قم بنقل المصاب إلى منطقة باردة أو ذات حرارة معتدلة بعيداً عن أشعة الشمس.
2. انزع عن المصاب أي ملابس إضافية كالسترة والحذاء والجوارب.
3. باشر بخفض حرارة المريض عبر سكب ماء بارد عليه أو تسليط المروحه نحو جسمه أو بوضع كمادات ماء بارد
تحت الإبطين وحول منطقة الرأس و الرقبة والفخذين.
4. إبقَ مع المريض إلى حين قدوم المساعدة الطبية.
وعند وصول المريض إلى غرفة الطوارئ يتم استكمال الخطة العلاجية على النحو التالي [8] :
● معالجة هبوط ضغط الدم و انسداد مجرى التنفس-إن وجد:
حيث يتم تنبيب المريض وربطه بوحدة التنفس الاصطناعي إذا كان يعاني من فشل رئوي أو في حالات خاصة تستلزم هذا
الأمر، كما ويتم علاج هبوط ضغط الدم بصورة طارئة بتزويد المريض بمحلول ملحي عبر الوريد ومراقبة المؤشرات
الحيوية عن كثب.

● إجراءات تبريد جسم المريض ومراقبة الحرارة:
يُعَد التبريد السريع لجسم المريض العامل الأهم في التقليل من خطر مضاعفات ضربة الحرارة. ويتم ذلك عبر عدة طرق
ويتم الاستمرار في هذه الإجراءات إلى أن تصل حرارة جسم المصاب إلى 39 درجة مئوية.
من الأمثلة على هذه الإجراءات التالي:
❖ رش رذاذ الماء البارد
❖ تسليط هواء المروحة على جسم المريض
❖ غمر جسم المريض بحمام ماء مثلج حيث تعتبر هذه الطريقة الأكثر فعالية.

● التقليل من انفعالية المريض والارتعاش:
قد يلجأ المعالج إلى تزويد المصاب بأدوية مهدِئه في حال إنفعاله نتيجة الهذيان المصاحب لضربة الحرارة أو الارتعاش الناتج
عن العلاج التبريدي وذلك للمساهمة بتقليل حرارة المريض بصورة أكثر فعالية.

الوقاية :
يُعتبر اتباع إجراءات الوقاية العامل الأساسي لمنع حدوث ضربات الحرارة خاصة في أيام الصيف الحارة، [9] ومن أهم هذه
الإجراءات:

● البقاء في أماكن مزودة بأنظمة تكييف داخلي وعدم الخروج في أوقات الظهيرة إلا للضرورة. [9]
● التقليل من النشاط البدني في أوقات الظهيرة وأيام الصيف الحارة، وأخذ قسط من الراحة بصورة منتظمة إن لزم
العمل في هذه الظروف. [9]
● شرب كميات كافية من المياه وتجنب الشعور بالعطش. [9]
● تأجيل أوقات ممارسة الرياضة أو العمل إلى ساعات الصباح الباكر أو المساء تجنباً لدرجات الحرارة العالية. [9]
● التأكد من ارتداء ملابس صيفية فضفاضة ذات قماش نافذ لبخار الماء وتجنب ارتداء ملابس ضيقة أو ذات عدة
طبقات. [9]
● الوقاية من حروق الشمس عن طريق استخدام واقي شمس مناسب وارتداء النظارات الشمسية وقبعة أو حمل
مظلية. [9]
● تجنب ترك أي شخص أو طفل في السيارة وغلقها خاصة في أوقات الظهيرة؛ إذ بالإمكان أن ترتفع درجة حرارة
السيارة المركونة تحت أشعة الشمس مما قد يؤدي إلى وفاة الطفل نتيجة ضربة الحرارة. [10]
أما في حال وجود أعراض جهد حراري أو تقلصات عضلية حرارية؛ فيجب المباشرة بتخفيض درجة حرارة جسمك لتجنب
الإصابة بضربة حرارة عبر إتباع ما يلي: [9]
● تحرك بعيداً عن أشعة الشمس و ابق في مكان ظليل أو داخل مبناً مزود بأنظمة تكييف.
● رش نفسك بمياه باردة ومن ثم اجلس أمام المروحة.
● قم بأخذ حمام ماء بارد.
● تزود بكمية كافية من الماء البارد وتجنب تناول مشروبات قد تحتوي على الكحول أو الكافيين.
● تخلص من أي ملابس زائدة ترديها.
● ضع كمادات ماء بارد حول عنقك وتحت إبطك وعلى منطقة الفخذين.
● أطلب المساعدة الطبية الطارئة في حالة اشتداد الأعراض أو عدم تحسنها.

المراجع:

[1]:https://www.arabiaweather.com/ar/amp/content/%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%AE-
%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%86?fbclid=IwAR0vUtqbk-
9XSylshgjLv6cGX5S0JjHVFYsVOS_QEAM98w-bKpKaGtM0ZvQ

[2] Epstein Y, Yanovich R. Heatstroke.. N Engl J Med. 2019; 380(25): p.2449-
2459. doi: 10.1056/NEJMra1810762
[3]: Asmara IGY. Diagnosis and Management of Heatstroke.. Acta Med Indones. 2020;
52(1): p.90-97. https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/32291378/

[4]: https://www.weather.gov/ama/heatindex

[5]: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK537135/
[6] Trujillo MH, Fragachán G C. Rhabdomyolysis and Acute Kidney Injury due to Severe Heat
Stroke.. Case reports in critical care. 2011; 2011: p.951719. doi: 10.1155/2011/951719
[7]: https://www.cdc.gov/niosh/topics/heatstress/heatrelillness.html
[8]: https://www.uptodate.com/contents/severe-nonexertional-hyperthermia-classic-
heat-stroke-in-adults#disclaimerContent
[9]: https://www.uptodate.com/contents/heat-stroke-the-
basics?topicRef=176&source=see_link
[10]: https://www.nhtsa.gov/campaign/heatstroke

كتب المقال: باسل جورية

دقق المقال: محمد عاصم الحياري

مقدمة

مرض باركنسون (Parkinson’s disease) أو الشلل الرعاشي هو مرض عصبي تنكسي مزمن يؤثر بشكل رئيسي على الجهاز العصبي المركزي وبالأخص الأجزاء المسؤولة عن الحركة، ويعد مرض باركنسون أحد أكثر الأمراض العصبية تسببًا بالموت والإعاقة، كما أنّه يعد ثاني أكثر الأمراض العصبية التنكسية انتشارًا بعد مرض الزهايمر.(1,2) تشير أحدث الدراسات بأنّ معدل انتشار المرض يقدر بـ94 حالة لكل 100 ألف شخص أو ما يعادل 0.3% من عموم السكان الذين يبلغون من العمر 40 عامًا فأكثر،(2,3) وأنّ نسبة الإصابة تقدر بـ8-18 حالة لكل 100 ألف شخص سنويًا.(4)

الأعراض

تختلف أعراض مرض باركنسون من شخص إلى آخر، ولكن عادةً ما تبدأ على جانب واحد من الجسم وتظل أكثر شدة على هذا الجانب مع زيادة حدة المرض.(5) تتمحور أعراض الشلل الرعاشي الرئيسية حول الأعراض التالية.

  1. رعاش الراحة (Resting Tremor): يبدأ هذا الرعاش في أحد الأطراف في الجسم وغالبًا يكون بفرك أصبعي الإبهام والسبابة وتعرف هذه الحالة باسم “رعاش لف الأقراص” (pill-rolling tremor). يكون هذا الرعاش أو الارتجاف في حالة الراحة؛ أي أنّه يقل عند أداء أي مهمة في الطرف المتضرر.(6) تختلف شدة الرعاش من شخص إلى آخر، يمكن للرعاش أن يصيب الأطراف السفلية كذلك ولكنه نادرًا ما يصيب الرأس.
  2. تباطؤ الحركة (Bradykinesia): يعتبر تباطؤ الحركة المسبب الرئيس للإعاقة عند المصابين بمرض باركنسون حيث يعاني 80% من المرضى من تباطؤ في الحركة عند التشخيص، وبالنهاية يصاب به جميع المرضى.(9) يؤدي تباطؤ الحركة في الأطراف العلوية من الجسم إلى مواجهة صعوبة أثناء القيام بالأعمال اليومية كتزرير الملابس، ربط الحذاء، الكتابة، وغيرها. وفي حال الإصابة بالأطراف السفلية فقد يجد المريض صعوبة في أن يقف من على كرسي أو أن يخرج من السيارة، أو أن تصبح خطوات المريض قصيرة في المشي.(10)
  3. التيبّس (Rigidity): قد يحدث تيبس العضلات في أي جزء من الجسم وقد يصاحب هذا التيبس ألم.(10)
  4. اختلال وضعية الجسم واتزانه (Postural instability): وغالبًا ما يكون ظهور هذا العرض في المراحل الأخيرة من هذا المرض.(10)

 يشمل مرض باركنسون أعراض حركية ثانوية مثل(10):

  1. فقدان أرجحة الذراعين أثناء المشي.
  2. انخفاض الصوت أثناء الكلام.
  3. فقدان حركات عضلات الوجه التعبيرية.
  4. فقدان حركة رمش العين.
  5. مواجهة صعوبة عند التقلٌب في السرير.

يعاني مرضى الباركنسون من أعراض لاحركية أيضًا وتشمل الآتي(10):

  1. القلق/الاكتئاب.
  2. اضطرابات نوم.
  3. الذُهان (Psychosis).
  4. التعب المستمر.
  5. إمساك. 
  6. مشاكل في الجهاز البولي.
  7. مشاكل في حاسة الشم.
  8. التهاب الجلد المثّي/الدهني (Seborrheic dermatitis).

الأسباب

يتعرض الأشخاص المصابون بمرض باركينسون إلى تحلل في الأعصاب المنتجة لهرمون الدوبامين (Dopamine) الموجودة تحديداً في المادة السوداء (Substantia Nigra) الواقعة في الدماغ المتوسط (Midbrain)، مما يؤدي إلى نقص مستويات الدوبامين في الدماغ وحدوث الأعراض المصاحبة لهذا المرض. يرافق هذا التحلل تراكم أجسام جزيئية داخل الخلايا تدعى أجسام ليوي (Lewy Bodies) غير معروفة الوظيفة، كما في مرض الزهايمر. لعلّ من أهم مكونات هذه الأجسام هو ألفا سينوكلين (α-synuclein) الذي يدرسه العديد من الباحثين المختصين بمرض الشلل الرعاشي.(11)

عوامل الخطورة

يوجد بعض العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بمرض باركنسون،(12,13) وأهمها:

  1. العمر: يعد العمر أهم عامل من عوامل الخطورة؛ حيث يزداد انتشار المرض ونسبة حدوثه ممن هم في سن الأربعين فأكثر.
  2.  الجنس: فالذكور أكثر عرضة للإصابة من الإناث بمرض باركنسون.
  3. العامل الوراثي: وجود أقرباء من الدرجة الأولى مصابين بمرض باركنسون يزيد من خطر الإصابة بمقدار 2-3 أضعاف.
  4. العامل البيئي: هناك العديد من المسببات البيئية التي يعتقد بأن لها علاقة بتطور مرض باركنسون، مثل: المبيدات الحشرية، التعرض لثاني أكسيد النيتروجين، الاستهلاك العالي لمشتقات الحليب، العمل بالزراعة، استخدام مياه الآبار، وغيرها.
  5. وجود أمراض أخرى: مثل السكري، إصابات دماغية سابقة، سرطان البروستاتا، أو الميلانوما.

التشخيص

يعتمد طبيب الأعصاب في تشخيصه لمرض باركنسون على أخذ السيرة المرضية وإجراء الفحص البدني للمريض؛ حيث أنّه ليس هناك فحص محدد يمكن إجراءه لإثبات الإصابة بهذا المرض وإنما قد يطلب الطبيب بعض الفحوصات لاستبعاد أمراض أخرى.(14)

العلاج

يعد مرض باركنسون من الأمراض العصبية المزمنة التي لا يمكن علاجها بشكل نهائي وإنما الهدف هو تحسين جودة حياة المريض بشكل عام. لكنه هنالك بعض الأدوية والعمليات  التي تساعد على تخفيف الأعراض المصاحبة لهذا المرض.

  • يعد الليفودوبا (Levodopa) الدواء الأكثر شهرة وفعالية لعلاج مرض باركنسون وهناك أدوية أخرى إما يتم إضافتها لهذا الدواء لتحسين فعاليته، أو يتم استبدال هذا الدواء بها تجنبًا لآثاره السلبية على المدى الطويل.(15)
  • بعض الأحيان يمكن اللجوء إلى الجراحات مثل التحفيز العميق للدماغ (Deep Brain Stimulation) في الحالات المستعصية والتي لم تستجيب إلى العلاج الدوائي.(16)

المراجع

  1. Kalia L V., Lang AE. Parkinson’s disease. Lancet (London, England) [Internet]. 2015 Aug 29 [cited 2023 Feb 11];386(9996):896–912. Available from: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/25904081/
  2. Ray Dorsey E, Elbaz A, Nichols E, Abd-Allah F, Abdelalim A, Adsuar JC, et al. Global, regional, and national burden of Parkinson’s disease, 1990–2016: a systematic analysis for the Global Burden of Disease Study 2016. Lancet Neurol. 2018 Nov 1;17(11):939–53.
  3. Pringsheim T, Jette N, Frolkis A, Steeves TDL. The prevalence of Parkinson’s disease: A systematic review and meta-analysis. Mov Disord [Internet]. 2014 Nov 1 [cited 2023 Feb 11];29(13):1583–90. Available from: https://onlinelibrary.wiley.com/doi/full/10.1002/mds.25945
  4. Lau L De, Neurology MB-TL, 2006  undefined. Epidemiology of Parkinson’s disease. Elsevier [Internet]. 2006 [cited 2023 Feb 11]; Available from: https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S1474442206704719
  5. Gelb D, Oliver E, neurology SG-A of, 1999  undefined. Diagnostic criteria for Parkinson disease. jamanetwork.com [Internet]. [cited 2023 Feb 11]; Available from: https://jamanetwork.com/journals/jamaneurology/article-abstract/774675
  6. Lenka A, Jankovic J. Tremor Syndromes: An Updated Review. Front Neurol [Internet]. 2021 Jul 26 [cited 2023 Feb 11];12:684835. Available from: /pmc/articles/PMC8350038/
  7. Findley L, Gresty M, Neurology GH-J of, 1981  undefined. Tremor, the cogwheel phenomenon and clonus in Parkinson’s disease. jnnp.bmj.com [Internet]. 1981 [cited 2023 Feb 11];44:534–46. Available from: https://jnnp.bmj.com/content/44/6/534.short
  8. Hunker CJ, Abbs JH. Uniform frequency of parkinsonian resting tremor in the lips, jaw, tongue, and index finger. Mov Disord. 1990;5(1):71–7.
  9. Pagano G, Ferrara N, Brooks D, Neurology NP-, 2016  undefined. Age at onset and Parkinson disease phenotype. AAN Enterp [Internet]. [cited 2023 Feb 12]; Available from: https://n.neurology.org/content/86/15/1400.short
  10. Chou KL. Clinical manifestations of Parkinson disease. Post TW, ed. UpToDate. Waltham, MA: UpToDate Inc. http://www.uptodate.com. (Accessed on Feb 11, 2023.)
  11. Simon DK, Tanner CM, Brundin P. Parkinson Disease Epidemiology, Pathology, Genetics and Pathophysiology. Clin Geriatr Med [Internet]. 2020 Feb 1 [cited 2023 Feb 12];36(1):1. Available from: /pmc/articles/PMC6905381/
  12. Noyce AJ, Bestwick JP, Silveira-Moriyama L, Hawkes CH, Giovannoni G, Lees AJ, et al. Meta‐analysis of early nonmotor features and risk factors for Parkinson disease. Wiley Online Libr [Internet]. 2012 Dec [cited 2023 Feb 12];893(15318249):893–901. Available from: https://onlinelibrary.wiley.com/doi/abs/10.1002/ana.23687
  13. Jankovic J. Epidemiology, pathogenesis, and genetics of Parkinson disease. Post TW, ed. UpToDate. Waltham, MA: UpToDate Inc. http://www.uptodate.com. (Accessed on Feb 11, 2023.)
  14. Chou KL. Diagnosis and differential diagnosis of Parkinson disease. Post TW, ed. UpToDate. Waltham, MA: UpToDate Inc. http://www.uptodate.com. (Accessed on Feb 11, 2023.)
  15. Spindler MA and Tarsy D. Initial pharmacologic treatment of Parkinson disease. Post TW, ed. UpToDate. Waltham, MA: UpToDate Inc. http://www.uptodate.com. (Accessed on Feb 11, 2023.)

Chou KL and Tarsy D. Device-assisted and lesioning procedures for Parkinson disease . Post TW, ed. UpToDate. Waltham, MA: UpToDate Inc. http://www.uptodate.com. (Accessed on Feb 11, 2023.)

كتبت المقال: صبا الصمادي

دقق المقال: حمزة الشھوان

تعد الاضطرابات البثرية الحرشفية مجموعة متنوعة من الاضطرابات التي تمتاز بشكل ظاهري مميز حيث تتكون من حبوب قشرية ولطخات، تشمل هذه المجموعة الصدفية والحزاز المسطح والتهاب الجلد المثّي وغيرها.[1]

ما هي الصدفية؟

هي اضطراب جلدي تكاثري التهابي مزمن يتميز بوجود بقع حمراء مغطاة بطبقة من القشور الفضية السميكة على فروة الرأس، وجذع الجسم، والاكواع، والركب،[2] تُقدر نسبة المصابين بالصدفية حول العالم بحوالي 2%-3%.[3]

الأسباب وعوامل الخطورة والمحفزات

في الصدفية تنشط الخلايا الكيراتينية وتتكاثر بشكل مفرط؛[4] هذا الخلل في نمو الخلايا الكيراتينية يتسبب بظهور البقع وعدم قدرة الخلايا على انتاج الدهون؛ يٌسبب ظهور القشور،[2] تحدث هذه التغيرات نتيجة تفاعل مناعي وجيني وبيئي، حيث انه هناك العديد من السيتوكينات التي تساهم في نضوج الاضطراب وتفاقمه،[4] إضافةً إلى وجود العديد من عوامل الخطورة والمحفزات لهذا الاضطراب مثل:

  • العوامل الجينية:

حيث إن 35% من المصابين بالصدفية لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالصدفية، وترجح بعض الدراسات أن احتمالية الإصابة بالصدفية لطفلٍ كِلا والديه مصابين بالصدفية تصل الى 50%.[5]

  • العدوى:

وجدت العلاقة بين العدوى والصدفية منذ أكثر من مئة عام لاسيما الصدفية النقطية وعدوى البكتيريا المكورة العقدية.[5]

  • الأدوية:

العديد من الادوية تحفز ظهور الصدفية مثل الليثيوم والأدوية ضد الملاريا والمضادات الالتهابية وحاصرات بيتا ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.[5]

  • نمط الحياة:

مثل السُمنة والتدخين.[5]

  • الإصابات:

أي إصابة نتيجة التعرض للإشعاع أو المواد الكيميائية أو إصابة فيزيائية مثل الحكاك المستمر تحفر ظهور بقع جديدة هذه الظاهرة تسمى بظاهرة كوبنر[2] (Koebner phenomenon).

أنواع الصدفية
تظهر الصدفية على شكل بقع حمراء اللون مكسوةً بطبقة سميكة من القشور الفضية والتي تتوزع على أماكن مختلفة من الجسم، يختلف شكل الصدفية حسب النوع فمنها النقطية واللويحية والبثرية وغيرها، فيما يلي توضيح أنواع الصدفية[2]:

  • الصدفية اللويحية:

يُعد هذا النوع الأكثر شيوعا، حيث تظهر فيه البقع كبيرة الحجم ذات اللون الوردي والحدود الواضحة موزعة على الركب والاكواع وأسفل الظهر مع طبقة سميكة من القشور الفضية، قد تكون هذه البقع بدون اعراض او قد تسبب الشعور بالحكاك نتيجة للحكة وإزالة هذه القشور تخرج نقط صغيرة من الدماء هذه العلامة تعرف بعلامة اوسبتز (Auspitz sign)، في 15%  من المصابين تتحول الصدفية اللويحية لصدفية بثرية.[6]

  • ‌الصدفية البثرية:

تُعد من الأنواع النادرة للصدفية تظهر فيه بثور صفراء محملة بالقيح؛ يكون القيح خالي من البكتريا ومليء بخلايا الدم البيضاء الدفاعية، تتواجد البثور على أرضية حماميه موزعة في منطقة محددة او واسعة من الجسم، هناك نوع خاص من الصدفية البثرية يُعرف بالصُداف البثري المُعمم  (generalized von Zumbusch ) يترافق مع أعراض أخرى مثل ارتفاع درجة الحرارة وكريات الدم البيضاء وألم المفاصل تزامنًا مع ظهور البثور،[7] يعد هذا النوع من الصدفية الأكثر حدةً، حيث انه مُهدد للحياة وقد يتسبب بالوفاة.[8]

  • الصدفية النقطية:

تظهر هذه الصدفية على شكل نقاط صغيرة وبقع موزعة على الجسم، بعد اسبوع لثلاث اسابيع من عدوى الجهاز التنفسي العلوي لاسيما إذا كان المسبب البكتيريا المكورة العقدية غالبا تصيب هذه الصدفية الاطفال[9]  وفي عدد منهم تتحول لصدفية لويحيه أو بثرية.[6] كما هو الحال في غيرها من أنواع الصدفية تكون القشور واضحة وعند حكها تظهر نقط دم صغيرة وفي حال التعرض لأي نوع من الإصابات يزداد ظهور البقع.[9]

  • صدفية الثنيات:

وهي نوع خاص من الصدفية اللويحية لكنها أقل شيوعاً، تتميز بوجود البقع الحمراء على ثنيات الجلد مثل مناطق ما تحت الإبط وبين الفخذين، على عكس الصدفية اللويحية المتعارف عليها هنا لا يوجد قشور فضية واضحة وتكاد تكون معدومة، حيث تكون البقع رطبة ولامعة.[10]

  • صدفية الأظافر:

في حال إصابة الأظافر بالصدفية فإن هذا يعد مؤشرًا مستقبليًّا لإصابة المفاصل في المستقبل فضلاً عن تأثيرها على جودة حياة المصاب من الناحية الجمالية والوظيفية. تختلف مظاهر الصدفية في الأظافر؛ فقد تظهر على شكل[11]:

  • تنقر الأظافر
  • تغير لون الأظافر
  • تكسر الأظافر
  • فرط التقرُّن تحت الأظافر 

  • الصدفية المحمرة للجلد:

هو نوع نادر وحاد من الصدفية يظهر على شكل حمامية التهابية معممة تشمل على الأقل 75% من مساحة الجسم،حتى الان الفسيولوجيا المرضية لهذا النوع غير معروفة بشكل واضح.

 يشكو المصاب من الحكاك وفقدان الشعر والقشور على الأجزاء المصابة إضافة لوجود وذمه وبقع الصدفية وأعراض عامة أخرى، مثل ارتفاع درجة الحرارة والتعب العام والقشعريرة وانتفاخ الغدد الليمفاوية والم المفاصل والعضلات ومشاكل في النوم وتغيرات في الوزن.[12]

التشخيص

عادة يتم التشخيص سريرياً عن طريق تمييز شكل الصدفية ومكان ظهورها ونادراً ما يحتاج الطبيب للاستعانة بمختبر الهستوباثولوجي، وقد يتطلب التشخيص بعض الفحوصات مثل [2]:

  • تعداد الدم الكامل
  • وظائف الكبد والكلى
  • معدل سرعة الترسيب
  • العامل الروماتيزمي
  • الحمض البولي
  • فحوصات للالتهابات الفطرية في حال إصابة اليدين فقط
  • فحوصات التهاب الكبد
  • فحص الحمل للإناث

العلاج

لا يوجد شفاء تام من الصدفية حيث إنها تتميز بنشاطها فترة ثم تهدأ لفترة أخرى،[2] قد يشمل العلاج ما يلي[13]:

  • العلاج الموضعي:

عادة يكون العلاج الموضعي هو الخيار الأول في العلاج خصوصا في الحالة البسيطة والمتوسطة ويتكون العلاج الموضعي مما يلي:

  • مركبات الكورتيكوستيرويد:

تعد حجر الأساس في علاج الصدفية، حيث أثبتت فعاليتها على مدى سنوات ويمكن إضافة الساليسليك أسيد للكورتيكوستيرود مما يسهل وصوله لطبقات أعمق بتقليل سماكة القشور، إلا أنه لا ينصح باستخدام الكورتيكوستيرويد لفترات طويلة لما لها من آثار سلبية.

  • نظير فيتامين دي3:

يعد أيضاً العلاج الأول في علاج الصدفية اللويحي و صدفية فروة الرأس المتوسطة والشديدة، حيث يقوم نظير فيتامين د3 بتقليل تكاثر الخلايا الكيراتينيه وتثبيط رد الفعل المناعي.

يمكن استخدام خليط من الكورتيكوستيرويد ونظير فيتامين دي 3 في علاج الصدفية، حيث اثبتت الدراسات ان الخليط أكثر فعالية من استخدام احداهما فقط، فضلا عن قدرة الكورتيكوستيرويد على تخفيف الأعراض الجانبية المزعجة لنظير فيتامين دي 3، لكن لا يمكن استخدام مثل هذه الأدوية على الوجه او الأعضاء التناسلية أو الثنيات.

  • العلاج الشامل:

 في حال فشل العلاج الموضعي في السيطرة على الصدفية أو إذا كانت الصدفية تسبب ضررا على المفاصل فيجب البدء بالعلاج الشامل الذي يشمل كل مما يلي:

  

  • العلاج الضوئي:

يعد العلاج الأساسي في الحالات المتوسطة والشديدة خصوصا تلك التي لم تستجب للعلاج الموضعي ومن أشكال العلاج الضوئي:

  • السُورالين والأشعة فوق البنفسجية أ
  • الأشعة فوق البنفسجية ب واسعة النطاق
  • الأشعة فوق البنفسجية ب ضيقة النطاق
  • أسيتريتين:

وهو أحد مشتقات فيتامين أ، يستخدم في الحالات المتوسطة والشديدة كعلاج مساعد، يُمنع استخدامه للنساء الحوامل أو ممن يخططن للحمل حيث انه يسبب تشوهات للأجنة وحتى بعد التوقف عن استخدامه ينصح بمنع الحمل لفترة 3 سنوات.

  • ميتوتريكسات:

يستخدم في الحالات المتوسطة والشديدة والتهاب المفاصل الصُدافي، من الأعراض الجانبية الشائعة التقيؤ والغثيان ومن الأعراض الجانبية المهمة سمية الكبد

  • سايكلوسبورين:

يستخدم في الحالات المتوسطة والشديدة وقد يخفف من التهاب المفاصل الصُدافي، يتميز بسرعة مفعوله لكن من الأعراض الجانبية ارتفاع ضغط الدم و سمية الكلى و تحفيز بعض أنواع السرطانات و تضخم اللثة وارتفاع البوتاسيوم

  • العلاج البيولوجي:

تعتبر من العلاجات الفعالة في الصدفية خصوصا عند فشل العلاجات التقليدية إلا أن لها العديد من الأعراض الجانبية وذات كلفة مرتفعة، حيث يتم اختيار العلاج البيولوجي المناسب بناء على وضع المصاب وتفضيله لعلاج معين والتكلفة ومتطلبات العلاج.

المضاعفات:

الفسيولوجيا المرضية لهذه المضاعفات غير معروفة حتى اللحظة إلا أنه يُعتقد انها تتشارك مع الفسيولوجيا المرضية المقترحة للصدفية ، ومن هذه المضاعفات ما يلي[4]:

  • السمنة
  • تصلب الشرايين
  • ارتفاع ضغط الدم
  • السكري من النوع الثاني
  • التهاب المفاصل  الصُدافي
  • المتلازمة الأيضية
  • هشاشة العظام
  • الكبد الدهني
  • أمراض خاصة بالجهاز الهضمي
  • أمراض خاصة بالكليتين
  • الداء النَّشوانيّ(systemic amyloidosis).

المراجع:

  1. Fox BJ, Odom RB. Papulosquamous diseases: a review. J Am Acad Dermatol [Internet]. 1985 [cited 2023 Feb 24];12(4):597–624. Available from: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/3157710/
  2. Nair PA, Badri T. Psoriasis. StatPearls [Internet]. 2022 Apr 6 [cited 2023 Feb 24]; Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK448194/
  3. Parisi R, Iskandar IYK, Kontopantelis E, Augustin M, Griffiths CEM, Ashcroft DM. National, regional, and worldwide epidemiology of psoriasis: systematic analysis and modelling study. BMJ [Internet]. 2020 May 28 [cited 2023 Feb 24];369. Available from: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/32467098/
  4. Yamanaka K, Yamamoto O, Honda T. Pathophysiology of psoriasis: A review. J Dermatol. 2021 Jun 22;48(6):722–31. 
  5. Psoriasis risk factors and triggers – PubMed [Internet]. [cited 2023 Feb 24]. Available from: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/30566552/
  6. Badri T, Kumar P, Oakley AM. Plaque Psoriasis. Practice Nursing [Internet]. 2022 Aug 8 [cited 2023 Feb 26];19(11):560–5. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK430879/
  7. Shah M, Aboud DM al, Crane JS, Kumar S. Pustular Psoriasis. Acneiform Eruptions in Dermatology: A Differential Diagnosis [Internet]. 2022 Aug 8 [cited 2023 Feb 26];295–307. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK537002/
  8. Wang Q, Zhang L, Liu W. Clinical features of von Zumbusch type of generalized pustular psoriasis in children: a retrospective study of 26 patients in southwestern China. An Bras Dermatol [Internet]. 2017 [cited 2023 Feb 26];92(3):319. Available from: /pmc/articles/PMC5514569/
  9. Saleh D, Tanner LS. Guttate Psoriasis. StatPearls [Internet]. 2022 Aug 1 [cited 2023 Feb 26]; Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK482498/
  10. Micali G, Verzì AE, Giuffrida G, Panebianco E, Musumeci ML, Lacarrubba F. Inverse Psoriasis: From Diagnosis to Current Treatment Options. Clin Cosmet Investig Dermatol [Internet]. 2019 [cited 2023 Feb 26];12:953. Available from: /pmc/articles/PMC6997231/
  11. Poindexter GB, Scher RK, Nendedkar-Thomas MA. Psoriasis of the Nails. Mild-to-Moderate Psoriasis, Second Edition [Internet]. 2022 Aug 1 [cited 2023 Feb 26];225–48. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK559260/
  12. Singh RK, Lee KM, Ucmak D, Brodsky M, Atanelov Z, Farahnik B, et al. Erythrodermic psoriasis: pathophysiology and current treatment perspectives. Psoriasis (Auckl) [Internet]. 2016 Jul [cited 2023 Feb 26];6:93. Available from: /pmc/articles/PMC5572467/

13. Kim WB, Jerome D, Yeung J. Diagnosis and management of psoriasis. Canadian Family Physician [Internet]. 2017 Apr 1 [cited 2023 Feb 26];63(4):278. Available from: /pmc/articles/PMC5389757/

كتب المقال: ريان ماهر جودة 

​دقق المقال: محمد عاصم الحياري

عسر شحميات الدم هو اضطرابات في استقلاب البروتين الدهني، بما في ذلكالإفراط في إنتاج البروتين الدهني أو نقصه. قد تتجلى هذه الاضطرابات منخلال ارتفاع الكوليسترول الكلي في الدم total cholesterol، وكوليسترولالبروتين الدهني منخفض الكثافة LDL، تركيزات الدهون الثلاثيةtriglycerides، وانخفاض تركيز كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافةHDL أو ما يعرف بالكوليسترول الحميد. [1]

ما هي أنواع عسر شحميات الدم؟

تقسم عسر شحميات الدم إلى نوعين أولية وثانوية. عسر شحميات الدم الأوليةتحدث نتيجة طفرات جينية تؤدي إلى فرط في إنتاج الدهون أو اختلال فيعملية التخلص منها، مثل [2]:

فرط كوليسترول الدم العائلي (familial hypercholesterolemia).
فرط ثلاثي غليسيريد الدم العائلي (familial hypertriglyceridemia).
فرط  شحميات الدم المشترك العائلي (familial combinedhyperlipidemia).

امأ  عسر شحميات الدم الثانوية قد تكون نتيجة الإصابة ببعض الأمراضالمزمنة أو تناول أدوية لفترات طويلة، ومن الأمثلة عليها ما يأتي[4]:

قصور الغدة الدرقية (hypothyroidism).
فرط نشاط قشر الغدة الكظرية (cushing syndrome).
المتلازمة الكلوية (Nephrotic syndrome).
الفشل الكلوي.
مرض السكري.
السمنة.
بعض الأدوية، مثل: أدوية ارتفاع ضغط الدم والكورتيزون.
شرب الكحوليات.
التدخين.

ما هي علامات وأعراض عسر شحميات الدم؟

عادةً عسر شحميات الدم لا يسبب  أي أعراض للمريض،  ولكن يمكن أن تؤديإلى أمراض وانسدادت فالأوعية الدموية، بما في ذلك مرض الشريان التاجيوالسكتة الدماغية وأمراض الشرايين الطرفية. يمكن أن بسبب المستويات العاليةجداً من الدهون الثلاثية التهاب حاد في البنكرياس مما يسبب آلام شديدة فيالبطن. كما يمكن أن نرى ترسبات دهنية في حال ارتفعت نسبة الكوليسترولبشكل كبير في الجلد، الغضاريف، والقرنية. [5]

ما هي مضاعفات عسر شحميات الدم؟

من أهم مضاعفات عسر شحميات الدم هو أمراض القلب والأوعية الدموية. تشمل مضاعفات ذلك الموت القلبي المفاجئ أو احتشاء عضلة القلب الحاد أوالسكتة الدماغية. أثبتت دراسات متعددة أن الستاتين والعلاج المناسب لعسرشحميات الدم قد يقلل بشكل كبير من مخاطر الوفيات الناجمة عن جميعالمضاعفات وخصوصاً أمراض القلب والأوعية الدموية. [8]

كيف يتم تشخيص عسر شحميات الدم؟

يتم تشخيص  عسر شحميات الدم عن طريق قياس الدهون في الدم كما ذُكرفي المقدمة. يجب أن يتم قياس نسبة الدهون بعد صيامهم لمدة لا تقل عن 12 ساعة لتحقيق أقصى قدر من الدقة والاتساق. كما أنه يمكننا القيام بفحوصاتأخرى في حال شككنا بأسباب ثانوية لمرض عسر شحميات الدم مثل فحصوظائف الكلى، وظائف الكبد، وظائف الغدة الدرقية، نسبة السكر في الدم، وغيرها. [6] يتم القيام بفحوصات أولية عند الذكور إن زاد عمرهم عن 35 سنة وعند الإناث الذين يزيد عمرهم عن 45 سنة، ويمكن القيام بتلك الفحوصات إنقل عمرهم عن ذلك في حال كانوا عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعيةالدموية. [7]

كيف يتم علاج مرض عسر شحميات الدم؟
الهدف الأساسي  من علاج عسر شحميات الدم هو الوقاية من أمراض القلبوالأوعية الدموية، كالذبحة الصدرية والسكتة الدماغية وأمراض الشرايينالطرفية. ويكون العلاج من شحميات الدم عن طريق العلاجات الدوائيةواللادوائية.

العلاجات اللادوائية [2]:
التقليل من تناول الدهون المشبعة والكوليسترول.
زيادة نسبة الألياف الغذائية.
الحفاظ على وزن جسم مثالي.
ممارسة الرياضة المستمرة.
الإقلاع عن التدخين.
العلاجات الدوائية، يتم البدء بالعلاج لبعض المرضى مثل الحالاتالتالية [6]:
المريض مصاب بأمراض القلب والأوعية الدموية وتصلب الشرايين.
كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة LDL نسبته190 mg/dL.
المريض يعمر 4075 عاماً ومصاب بداء السكري.

العلاجات الدوائية المستخدمة في علاج عسر شحميات الدم تشمل:

الستاتينات Statins.
فايبرات fenofibrate.
الأحماض الدهنية أوميغا-3 أو omega-3 fatty acid.
منحيات حامض الصفراء Bile acid sequestrant.

المراجع:

1.Ahmed SM, Clasen ME, Donnelly JE. Management of dyslipidemia in adults. Am Fam Physician. 1998;57(9):2192-204, 207-8.

10.Mosca S, Araújo G, Costa V, Correia J, Bandeira A, Martins E, et al. Dyslipidemia Diagnosis and Treatment: Risk Stratification in Children and Adolescents. Journal of Nutrition and Metabolism. 2022;2022:4782344.

3.Patni N AZ, Wilson DP. Genetics and Dyslipidemia. Endotext [Internet]. 2020.

4.Yanai H, Yoshida H. Secondary dyslipidemia: its treatments and association with atherosclerosis. Glob Health Med. 2021;3(1):15-23.

5.Pulipati D. Dyslipidemia – endocrine and metabolic disorders. 2022.

6.Grundy SM, Stone NJ, Bailey AL, Beam C, Birtcher KK, Blumenthal RS, et al. 2018 AHA/ACC/AACVPR/AAPA/ABC/ACPM/ADA/AGS/APhA/ASPC/NLA/PCNA Guideline on the Management of Blood Cholesterol: A Report of the American College of Cardiology/American Heart Association Task Force on Clinical Practice Guidelines. Circulation. 2019;139(25):e1082-e143.

7.Wilson PW, D’Agostino RB, Levy D, Belanger AM, Silbershatz H, Kannel WB. Prediction of coronary heart disease using risk factor categories. Circulation. 1998;97(18):1837-1847.

8.Chou R, Dana T, Blazina I, Daeges M, Jeanne TL. Statins for Prevention of Cardiovascular Disease in Adults: Evidence Report and Systematic Review for the US Preventive Services Task Force. Jama. 2016;316(19):2008-24.