الرجفان الأذيني

الرجفان الأذيني

كتبت المقال: لينا حردان

دقق المقال: معتز هناندة

عند وجود أي خلل في وظائف القلب، يظهر هذا الخلل في الغالب على شكلٍ يُسمى باضطراب النُظُم القلبي، حيث تتوقف كهربائية القلب عن العمل بشكل طبيعي ومنتظم، فينتج عن ذلك العديد من الاضطرابات،(1) والتي يعدُّ الرجفان الأذيني أكثرها شيوعًا،(2) إذ يصل العدد الكلي للإصابات لأكثر من 33 مليون إصابة حول العالم.(3)

 

 

ما هو الرجفان الأذيني؟

يُعرَف الرجفان الأذيني على أنه ارتفاع شديد في معدل نبضات القلب؛ نتيجةَ نشاط كهربائي غير طبيعي في حجرات القلب العلويّة (الأذينين)، إذ تؤدي هذه النبضات السريعة إلى رجفانهما وارتجاجهما.(4)

 

 

أنواع الرجفان الأذيني:

 ينقسم الرجفان الأذيني أيضًا لعدة أنواع تبعًا لمدة حدوثه، ومن هذه الأنواع ما يلي(5):

  • الرجفان الأذيني الانتيابي، ويحدث هذا النوع من الرجفان الأذيني على شكل نوبات تتوقف من تلقاء نفسها، أو بتدخلٍ من الأطباء بمدة قد تصل إلى سبعة أيام من بدء الأعراض.
  • الرجفان الأذيني المستمر، إذ يستمر الرجفان الأذيني هنا لأكثر من سبعة أيام، ويحتاج المريض إلى الخضوع للعلاج حتى يعود إلى الوضع الطبيعي.
  • الرجفان الأذيني المستمر لفترة طويلة، إذ أنه يثبت لمدة تزيد عن 12 شهر.
  • الرجفان الأذيني الدائم، في بعض الأحيان يقرر المرضى والأطباء التوقف عن محاولة حل المشكلة!

 

يوجد أنواع أخرى من الرجفان الأذيني التي تتسم بخصوصية معينة، ومنها ما يلي(5):

  • الرجفان الأذيني الغامض، فإنه يبقى متواجدًا دون أعراض محسوسة، إذ يتم اكتشافه إما عن طريق الصدفة عند إجراء تخطيط للقلب، أو عندما يرافق أمراض أخرى مثل تلك المتعلقة بتجلط الدم وفشل عضلة القلب.
  • الرجفان الأذيني الصمامي، ويعرف بأنه رجفان أذيني يظهر عند المرضى المصابين بتضيُّق متوسط إلى شديد  في الصمام التاجي، ومن الجدير بالذكر أن هؤلاء المرضى يحملون احتمالية أكبر لحدوث الجلطات الدماغية.

 

 

الأعراض:

هناك عدد من مرضى الرجفان الأذيني لا تظهر عليهم أيّة أعراض، ومع ذلك،  قد يعاني المريض من أعراض عدم انتظام نبضات القلب، ومنها ما يلي(6):

  • التعب والإرهاق.
  • ضيق في النفس.
  • ألم أو عدم ارتياح في الصدر.
  • دوخة.
  • خفقان أو ما يسمى برفّة في القلب.

 

 

أسباب الرجفان الأذيني:

ينتج الرجفان الأذيني من عدة أسباب، منها الوراثية، والبنيوية، والكهربائية، فعلى سبيل المثال، ازدياد الضغط في حجرة القلب العلوية اليسرى وتوسعها وزيادة الضغط على جدار هذه الحجرة يؤدي إلى تغيرات بنيوية في الحجرة مثل تضخمها، أو تليُّفها، الأمر الذي يؤدي إلى اضطرابات في كهرباء القلب وحدوث الرجفان الأذيني، ومن أهم الأمراض التي تسبب هذه التغيرات البنيونية ما يلي(6):

  • ارتفاع ضغط الدم
  • أمراض الشريان التاجي
  • أمراض صمامات القلب
  • ضعف عضلة القلب

 

عوامل الخطورة

يوجد العديد من العوامل التي قد تزيد من احتمالية حدوث الرجفان الأذيني ومنها ما يلي(7):

  • تقدم العمر.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • السمنة.
  • داء السكري.
  • الأصل الأوروبي. 
  • فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • مرض الكلى المزمن.
  • تعاطي الكحول المعتدل إلى الثقيل.
  • التدخين.

 

 

المضاعفات المحتملة للرجفان الأذيني:

يوجد العديد من المضاعفات التي تهدد حياة مرضى الرجفان الأذيني، ومن أهمها ما يلي(7):

الجلطات الدماغية، إذ تعد أهم هذه المضاعفات، والتي قد تؤدي إلى الموت.

ضعف في عضلة القلب.

 

 

ما هي طرق العلاج ؟

يعتمد علاج الرجفان الأذيني على مدى استقرار حالة المريض، حيث تتطلب الحالات غير المستقرة نقل المريض مباشرة إلى الطوارئ للتدخل الطبي العاجل، خصوصًا إذا كان يعاني من تسارع شديد في معدل ضربات القلب، أو انخفاض حاد في ضغط الدم، أو في حال وجود مؤشرات نقص التروية واحتشاء عضلة القلب أو فشلها.(8)

 

بينما يمكن إتمام علاج الحالات المستقرة في العيادات الخارجية للمرضى ودون الحاجة إلى دخول المستشفى.(8)

 

آلية العلاج تتضمن استخدام الأدوية المثبطة لمعدل نبضات القلب، والمعدّلة للنظم الكهربائية، وأدوية منع التخثر وإجراء تقويم نظم القلب بالصعقات الكهربائية.(8)

 

في حال عدم نجاح طرق العلاج السابقة، أو في حالات النوع الأول والثاني من الرجفان الأذيني والتي يصاحبها تكرار حدوث الأعراض ، توصي الدراسات الحديثة باللجوء إلى العلاج بطريقة الكيّ باستخدام القسطرة القلبية.(9)

 

 

كيف يمكن الوقاية من الرجفان الأذيني؟

يوجد العديد من الإجراءات التي من الممكن اتباعها لتقليل احتمالية حدوث الرجفان الأذيني، ومنها ما يلي(8):

  • اتباع نظام غذائي صحي، حيث تشير بعض الدراسات إلى أن تناول الدهون الصحية مثل زيت الزيتون وزيت السمك يسهم في التقليل من خطر الإصابة.
  • اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط.
  • التحكم بضغط الدم.
  • أجهزة تنظيم ضربات القلب.

 

 

المراجع:

  1. Vukmir RB. Cardiac arrhythmia diagnosis. Am J Emerg Med. 1995;13(2):204-10.
  2. Andersen JH, Andreasen L, Olesen MS. Atrial fibrillation-a complex polygenetic disease. Eur J Hum Genet. 2021;29(7):1051-60.
  3. Wijesurendra RS, Casadei B. Mechanisms of atrial fibrillation. Heart. 2019;105(24):1860-7.
  4. Lip GY, Fauchier L, Freedman SB, Van Gelder I, Natale A, Gianni C, et al. Atrial fibrillation. Nat Rev Dis Primers. 2016;2:16016.
  5. Markides V, Schilling RJ. Atrial fibrillation: classification, pathophysiology, mechanisms and drug treatment. Heart. 2003;89(8):939-43.
  6. Streur M. Atrial Fibrillation Symptom Perception. J Nurse Pract. 2019;15(1):60-4.
  7. Nesheiwat Z, Goyal A, Jagtap M. Atrial Fibrillation.  StatPearls. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing

Copyright © 2023, StatPearls Publishing LLC.; 2023.

  1. Li J, Gao M, Zhang M, Liu D, Li Z, Du J, et al. Treatment of atrial fibrillation: a comprehensive review and practice guide. Cardiovasc J Afr. 2020;31(3):153-8.
  2. Parameswaran R, Al-Kaisey AM, Kalman JM. Catheter ablation for atrial fibrillation: current indications and evolving technologies. Nat Rev Cardiol. 2021;18(3):210-25.
0 replies

Leave a Reply

Want to join the discussion?
Feel free to contribute!

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *