سرطان الثدي

سرطان الثدي

كتبت المقال: سارة ابو مطاوع

دقق المقال: حمزة نخلة

كثيرا ما نسمع في حوارات الناس؛ “هداك المرض “، “ما بدنا سيرته”، “المرض الخبيث الله يبعده عنا”، ومرادفات كثيرة لا تُحْصى؛ فهو “البعبع” كما يقولون. وما إن يسمع أحدهم بإصابة قريب له، إلا ويدخل في أفكار سوداوية، ووساوس ل احصر لها، ويبدأ الخوف يسيطر على عائلة  المريض، وتبدأ معركتهم مع هذا المرض.

و بما أننا في شهر تشرين الأول، شهر التوعية بسرطان الثدي، سنجيب عن كل تساؤلاتكم فيما يتعلق بهذا المرض.

ما هو سرطان الثدي؟

هو حدوث خلل في أحد خلايا الثدي لتصبح خلية سرطانية سريعة التكاثر والنمو لتشكل كتلة سرطانية. وقد تنتقل هذه الخلايا إلى العقد الليمفاوية أو إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل الرئتين، والدماغ، وغيرها.

بداية، مما يتكون الثدي؟

يتكون الثدي من:[1]

  • ١٠-٢٠ فصا، ينقسم كل واحد إلى فصيصات تنتج الحليب.
  • قنوات الحليب التي تعمل على إيصال الحليب إلى مكان التخزين القريب من الحلمة.
  • أنسجة ضامة.

تشريح و أنسجة الثدي:

سرطان الثدي

هل يعتبر سرطان الثدي شائع؟

يعد سرطان الثدي  أكثر السرطانات شيوعا عند النساء، و هو ثاني السرطانات المسببة للوفاة عندهن.

ومن الجدير بالذكر أنه قد يصيب الرجال أيضا، و لكن بنسبة منخفضة مقارنة بالنساء.

ليست كل كتلة “سرطان “، و إنما على العكس، فإن أغلب الكتل التي تظهر في الثدي هي كتل حميدة، فما هي الكتلة ؟

هو تجمع من الخلايا  التي تتكاثر بسرعة تفوق الخلايا الطبيعية. و تنقسم إلى أورام حميدة و أورام سرطانية، يتم التمييز بينهما عن طريق الفحوصات المخبرية ، تقنيات التصوير المختلفة ، و فحص الأنسجة.

عوامل الخطورة: [2]

و هي مجموعة من العوامل تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي و تنقسم  إلى:

أولا: عوامل يمكن التحكم بها و تغييرها:

  • زيادة الوزن: لزيادة الوزن أثر كبير في زيادة احتمالية الإصابة بالسرطانات بشكل عام، و ذلك للأسباب التالية :
  • ارتفاع مستوى هرمون الإنسولين بالدم و الذي يزيد من احتمالية الإصابة.
  • إن زيادة الوزن، بعد انقطاع الطمث خاصة، يزيد من تصنيع هرمون الاستروجين في الأنسجة المخزنة للدهون، مما يرفع نسبته في الجسم و يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
  • قلة ممارسة الرياضة.
  • إنجاب الطفل الأول بعمر متقدم، خاصة بعد عمر الثلاثين.
  • إن لم تحملي من قبل.
  • إن لم ترضعي أطفالك من قبل.
  • استخدام وسائل منع الحمل المحتوية على الهرمونات.
  • العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث.
  • الكحول: و يتناسب مقدار الخطر مع الكمية المأخوذة، فالشرب بمقدار كوب باليوم يزيد من احتمالية الإصابة بنسبة ٧-١٠٪، بينما شرب ٢-٣ أكواب يزيدها بمقدار ٢٠٪.

ثانيا: العوامل التي لا يمكنك التحكم بها:

  • كونك أنثى.
  • التقدم بالسن.
  • وراثة جينات تزيد من احتمالية الإصابة مثل BRCA1 ،BRCA2، و غيرها.
  • سيرة مرضية بالعائلة بالاصابة بسرطان الثدي.
  • إصابتك بسرطان الثدي بإحد الثديين من قبل.
  • العِرق: الأشخاص الذين ينحدرون من أصول العرق الأبيض تزيد احتمالية إصابتهم بسرطان الثدي.
  • بداية الدورة للشهرة في سن مبكر قبل الثانية عشر.
  • انقطاع الدورة الشهرية بعمر متأخر.
  • الطول: أظهرت بعض الدراسات إصابة طوال القامة بسرطان الثدي بنسبة أعلى من قصار القامة.
  • الإصابة بأحد أمراض الثدي الحميدة التي من الممكن أن  تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي مثل : الورم  الليفي، تليف الغدة، ورم حليمي، الندبات الشعاعية، و فرط التنسجاللانمطي .
  • تعرض منطقة الصدر  للعلاج الإشعاعي.
  • تناول الأم دواء مشابه للاستروجين (diethylstilbestrol) خلال الحمل يزيد من احتمالية إصابة الطفلة بسرطان الثدي بالمستقبل.

أنواع سرطان الثدي:

وتنقسم حسب سلوك الكتلة السرطانية، فإن استقرت في مكانها و لم تنتقل إلى النسيج المجاور فهي موضعية و إن  غزت النسيج المجاور فهي غزوية.

وتصنف  أيضا حسب  النسيج المصاب الذي ظهرت منه الكتلة السرطانية، فقد تظهر من قنوات الحليب، الفصوص المنتجة للحليب، أو من النسيج الذي يحيط الثدي من أوعية ليمفاوية و دموية، فيما يلي ذكر لأهم الأنواع:

السرطان الموضعي:

  • السرطان الفصيصي الموضعي.
  • سرطان القنوات الموضعي.

السرطان الغزوي:

  • سرطان القنوات الغزوي: و يصيب هذا النوع القنوات الحاملة للحليب، و هو أكثر الأنواع شيوعا ، حيث يشكل ٧٠-٨٠٪ من مجموع حالات سرطان الثدي.
  • سرطان فصيصي غزوي: يصيب هذا النوع الخلايا المنتجة للحليب و يشكل ١٠٪ من مجموع حالات سرطان الثدي.

و هنالك أنواع غزوية أقل شيوعا مما  ذكر في الأعلى، و هي:

  • السرطان الغداني الكيسي.
  • السرطان الأنبوبي.
  • السرطان الحليمي.
  • السرطان المخاطي.
  • السرطان النخاعي.

أنواع أخرى:

  • سرطان الثدي الالتهابي : يظهر هذا النوع كالتهاب بالثدي، بحيث يصاحبه  ألم أو احمرار أو انتفاخ بالمنطقة المصابة.
  • سرطان الثدي الثلاثي السلبي: يتميز هذا النوع بغياب مستقبلات الاستروجين و البروجسترون و بروتين HER2 على سطح خلاياه.
  • الساركوما الوعائية: و هو نوع نادر يشكل ما يقل عن ١٪ من مجموع حالات سرطان الثدي. يصيب الأوعية الدموية و الليمفاوية في الثدي، و قد يكون أوليا ، أي ظهر دون مسبب،  أو يكون ثانويا، أي ظهر نتيجة للتعرض للعلاج الإشعاعي من قبل.
  • مرض باجيت: وهو نوع نادر يشكل ما نسبته ١-٣٪ من مجموع حالات سرطان الثدي. يبدأ بقنوات الثدي ثم ينتقل إلى الحلمة.

و ينبغي التأكيد على أن هذا المقال توعوي و ارشادي، ولا ينبغي استخدامه للتشخيص. إذ إن عملية التشخيص تحتاج الى اجراء العديد من الفحوصات تحت اشراف الطبيب المختص.

المراجع:

AMBOSS [1]

[2] American Cancer Association

0 replies

Leave a Reply

Want to join the discussion?
Feel free to contribute!

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *