ارتفاع ضغط الدم – القاتل الصامت

ارتفاع ضغط الدم

كتبت المقال: تيماء فخيدة

يُعتبر ارتفاع ضغط الدّم أحد أكثر المشكلات الصحية شيوعًا وانتشارًا بين الفئات العمرية المختلفة؛ إذ تبيّن أنَّ 1.28 مليار فردًا يعانون من مرض ارتفاع ضغط الدّم حول العالم، إلا أنّ نصف المصابين لا تُكتشف إصابتهم به إلا بعد حدوث المضاعفات.[1]

ما هو ضغط الدم؟

يُمثّل ضغط الدم القوة التي يُؤثر بها الدم على جدران الشرايين بعد ضخّه من القلب، [2] ويُحَدد ضغط الدم بناءً على عاملين رئيسيين، وهما كما يأتي [3]:

  • كمية الدّم التي يضخّها القلب.
  • مقدار مقاومة تدفّق الدّم بالشرايين.

يرتبط ارتفاع ضغط الدم بتضيّق الشرايين؛ فعند زيادة كمية الدم التي يضخّها القلب لأنحاء الجسم أو زيادة معدل مقاومة الشرايين لتدفّق الدم عبر جدرانها، تتضيّق هذه الشرايين ويرتفع معدل ضغط الدم. [3]

كيف تتمّ قراءة ضغط الدم؟

يُقاس ضغط الدم باستخدام جهاز خاص، يُظهر رقمين لتمثيل ضغط الدم، كما موضّح أدناه [2]:

  • ضغط الدم الانقباضي (الرقم العلوي):

هو مقدار الضغط في الشرايين عند انقباض القلب.

  • ضغط الدم الانبساطي (الرقم السفلي):

هو مقدار الضغط في الشّرايين بين كل نبضة وأخرى.

 

يُشخّص مرض ارتفاع ضغط الدم من خلال سلسلة قراءات متتالية لضغط الدم؛ من خلال قياسه عدّة مرات سواءً في المنزل أو في العيادة، وفي الجدول أدناه تفسير لقراءات ضغط الدم بناءً على تصنيف الجمعية الأمريكية للقلب لعام 2017 [4]:

قراءة ضغط الدم التصنيف حسب الجمعية الأمريكية للقلب
أقل من 120

أقل من 80

طبيعي
120-129

أقل من 80

مرتفع (ما قبل مرض ارتفاع ضغط الدّم)
130 فما فوق

80 فما فوق

مصاب بمرض ارتفاع ضغط الدّم

ما هو ارتفاع ضغط الدم؟

يُعرف مرض ارتفاع ضغط الدم بأنّه زيادة قوة ضخّ الدم من القلب إلى الشرايين على نحو مستمر، ويُقسم مرض ارتفاع ضغط الدم بناءً على المُسبب إلى نوعين، كما موضّح أدناه[2]:

  1. ارتفاع ضغط الدّم الأولّي أو الأساسي:

هو النوع الأكثر شيوعًا؛ إذ يُشكّل ما نسبته 90-95% من الحالات، ورغم ذلك فلم يُكتشف بعد سببًا واضحًا لهذا النوع، ولكن يُعتقَد أنّه مرتبط بعوامل خطورة مختلفة، وهي كالتالي[2]:

  • عوامل وراثية.
  • عوامل بيئية.
  • عوامل شخصية.

  1. ارتفاع ضغط الدّم الثّانوي:

يُشكّل هذا النوع 10% فقط من الحالات، وغالبًا ما يحدث كأحد المضاعفات لبعض الأمراض، ومنها ما يأتي[2]:

  • مرض السكري:

إذ يُؤثر على كفاءة عمل الكلية وقدرتها على ترشيح الصوديوم والماء؛ ممّا قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.[5]

  • مشاكل في الكلى:

كتضّيق الشرايين الكلوية، أو داء الكلية متعددة الكيسات، أو الدّاء الكُبيبي.[5]

  • فرط الغدة الكظرية أو فوق الكلوية:

وذلك من خلال إفراز هرمون الألدوستيرون أو هرمون الكورتيزول؛ ممّا يُؤثر على ترشيح الكلية للسوائل والأملاح.[5]

  • نشاط الغدة الدرقية أو خمولها. [5]
  • نشاط الغدد جارات الدرقية. [5]
  • انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم. [5]
  • الحمل. [5]
  • السّمنة. [5]
  • بعض الأدوية والعقاقير؛ كمسكّنات الألم، وحبوب منع الحمل، ومضادات الاكتئاب. [5]
  • بعض الأعشاب، مثل: عرق السّوس وعنب البحر. [5]

المصادر:

  1. High blood pressure now more common in low and middle-income countries, new report finds [Internet]. UN news. 2021 [cited 20 August 2022]. Available at: https://news.un.org/en/story/2021/08/1098342
  2. High blood pressure (hypertension) [Internet]. Myaoclinic. 2022 [cited 20 August 2022]. Available at: https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/high-blood-pressure/symptoms-causes/syc-20373410
  3. Prevent High Blood Pressure [Internet]. CDC. 2020 [cited 20 August 2022]. Available at: https://www.cdc.gov/bloodpressure/prevent.htm
  4. Alexander M. Hypertension [Internet]. medscape. 2019 [cited 20 August 2022]. Available at: https://emedicine.medscape.com/article/241381-overview#:~:text=Primary%20or%20essential%20hypertension%20accounts,2-10%25%20of%20cases
  5. Secondary hypertension [Internet]. mayoclinic. 2022 [cited 20 August 2022]. Available at: https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/secondary-hypertension/symptoms-causes/syc-20350679
0 replies

Leave a Reply

Want to join the discussion?
Feel free to contribute!

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *