كتب المقال: د. محمد شحيط 

استشاري أورام المسالك البولية وجراحة الروبوت والبروستاتا

دققت المقال: د. حنين ابو هاني

تُعدّ غدة البروستات (Prostate gland) أحد الغدد الخاصة بالذكور، وهي غدة مطاطية صغيرة الحجم بحجم حبة البندق تقع مباشرةً تحت المثانة أمام المستقيم، وتُحيط بمجرى البول، وتقتضي وظيفتها على تصنيع السائل الذي يشكل جزءًا من السائل المنوي والمُسمّى بالمني (Semen)، وهو السائل الذي يحمي ويُغذّي الحيوانات المنوية أثناء عملية القذف.

الفرق بين سرطان البروستات وتضخّم البروستاتا الحميد

ينشأ سرطان البروستات عن نمو الخلايا وانقسامها وتكاثرها بشكل غير طبيعي مكونةً ورمًا سرطانيًا في البروستات، أمّا تضخم البروستات الحميد فهو تضخّم غير طبيعي لخلايا غدة البروستات إلا أنّه لا يُعدّ تضخّمًا سرطانيًا ولا يؤدي إلى سرطان البروستات.

يُحدث كلًا من سرطان البروستات وتضخم البروستات الحميد أعراضًا مشابهة مثل ضعف اندفاع البول وتكرار التبول لا سيما أثناء الليل، إلا أنّ تضخّم البروستات الحميد لا ينتشر إلى أعضاء الجسم الأخرى كما هو الحال في سرطان البروستات.

يُعدّ كلًا من سرطان البروستات وتضخم البروستات الحميد شائعيْ الحدوث، فمن الجدير ذكره أنّ كل رجل من أصل 7 رجال يُصاب بسرطان البروستات، وكل رجل من أصل رجليْن تتجاوز أعمارهما 50 عامًا قد يصاب بتضخّم البروستاتا الحميد.

عوامل الخطورة للإصابة بسرطان البروستاتا

قد تُساهم مجموعة من العوامل بزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، وأهمها ما يأتي:

  • العمر:

إنّ خطر الإصابة بسرطان البروستات قد يزداد عند الذكور بعد تجاوزهم 50 عامًا.

  • العامل الوراثي:

إنّ 10% من أورام البروستاتا تحدث عند الرجال الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان البروستاتا لا سيما عند إصابة أحد الأقارب من الدرجة الأولى؛ كالأخ أو الأب.  

  • زيادة مؤشر كتلة الجسم عن الحدّ الطبيعي.

  • نمط الحياة الخامل:

إذ أنّ إهمال ممارسة الرياضة وتراجع النشاط البدني قد يزيد من خطر الإصابة.

  • اتباع نظام غذائي غير صحي.

  • التدخين.

بالرغم من أنّ بعض هذه العوامل يصعب التحكم به إلا أنّ البعض الآخر يمكن تغييره؛ كاعتماد نظام غذائي صحي، والإقلاع عن التدخين، والحفاظ على الوزن المثالي.

أعراض سرطان البروستات

يكمن التحدي الأكبر في سرطان البروستاتا في تشخيصه مبكرًا لا سيما في ظل غياب أعراض تحذيرية لسرطان البروستات في مراحله الأولى، فغالبًا ما تظهر الأعراض في المراحل المتقدمة للمرض، ومن أبرزها ما يأتي:

  • صعوبة في التبول.
  • كثرة التبول في الليل.
  • إحساس بحرقان أو ألم أثناء التبوّل.
  • ألم في أسفل البطن أو الظهر. 
  • خسارة غير مبررة في الوزن.

تشخيص سرطان البروستاتا

يتمّ تشخيص سرطان البروستات بالاعتماد على كلّ ممّا يأتي: 

  • التاريخ المرضي.
  • الفحص السريري. 
  • بعض الفحوصات المخبرية: 

أهمّها فحص المستضد النوعي للبروستات في الدم (PSA)؛ والذي تُنتجه غدة البروستات، ولكنّه لا يُعدّ فحصًا خاصًا بسرطان البروستات؛ فقد يرتفع كذلك في حالات أخرى؛ كتضخم البروستات الحميد والتهاب البروستات.

مراحل سرطان البروستات

يُصنِّف الأطباء سرطان البروستات إلى 4 مراحل، كما يأتي:

  • المرحلة الأولى:

عادةً ما يكون سرطان البروستاتا في مراحله الأولى صامتًا، ويقتصر على وجود ورم سرطاني في غدة البروستات؛ فهو لا يسبب أي أعراض على المريض، ويتم اكتشافه بالصدفة عادةً عند إجراء جراحة أو فحوصات لأسباب أخرى.

  • المرحلة الثانية:

في هذه المرحلة يكون حجم الورم صغيرًا أيضًا، ولكن يمكن اكتشافه من خلال الفحص االسريري، وفي هذه المرحلة كذلك لا يُسبب أي أعراض.

  • المرحلة الثالثة:

في هذه المرحلة تنتشر خلايا السرطان خارج البروستاتا وتنتقل إلى المناطق المجاورة، إلا أنها لا تنتشر إلى العقد اللمفاوية، وتُعدّ صعوبة التبول أكثر الأعراض شيوعًا في هذه المرحلة.

  • المرحلة الرابعة:

في هذه المرحلة تنتشر الخلايا السرطانية إلى العقد اللمفاوية والأعضاء المجاورة والبعيدة عن البروستاتا؛ كالعظم، والكبد، والرئتين، ويعاني المريض في هذه المرحلة من صعوبة في التبول وأعراض عامة؛ كألم العظم والتعب العام.

خيارات العلاج

يعتمد علاج سرطان البروستات على مرحلة الورم وعمر المريض، بالإضافة إلى الحالة الصحية العامة للمريض، ومن الخيارات العلاجية المتاحة لسرطان البروستاتا ما يأتي:

الجراحة

تُعد جراحة إزالة البروستاتا بالكامل (الاستئصال الجذري للبروستاتا) أكثر علاجات سرطان البروستاتا شيوعًا، ويجب الإشارة إلى أنّ معظم عمليات سرطان البروستات الجراحية تهدف إلى الحفاظ على الأعصاب التي من شأنها التحكم في عملية الانتصاب، ورغم ذلك فقد تحمل بعض المخاطر، ومنها ما يأتي: 

  • سلس البول.
  • العجز الجنسي.
  • التهابات بولية.

العلاج الهرموني

من المعروف أنّ خلايا سرطان البروستات تنمو بمساعدة الهرمون الذكري، ولذلك فقد تمّ استحداث عدة طرق للسيطرة على الخلايا السرطانية المنتشرة بالجسم من خلال إعطاء هرمونات تعمل على تثبيط الهرمون الذكري؛ ممّا يُقلل من معدل نمو الخلايا السرطانية وانتشارها.

العلاج الإشعاعي

يقتضي العلاج الإشعاعي على استخدام الأشعة السينية، أو الحزم الإلكترونية المركزة، أو النظائر المشعة ذات القوة العالية؛

لقتل الخلايا السرطانية وتقليص حجم الورم، ومن أهم الآثار الجانبية لهذا النوع من العلاج ما يأتي: 

  • خلل الانتصاب الوظيفي.
  • الإلحاح البولي.
  • البيلة الدموية. 
  • التهاب الأمعاء الغليظة الذي يؤدي إلى حدوث إسهال دموي متكرر.
  • انسداد مجرى البول.

العلاج الكيميائي

يستخدم العلاج الكيميائي أدوية كيماوية محددة للقضاء على الخلايا السرطانية من خلال حقنها في الوريد، ويُستخدم في علاج المراحل المتقدمة من سرطان البروستات؛ لتخفيف أعراض المريض وتحسين جودة حياته. 

التشخيص المبكر

يساعد التشخيص المبكر لسرطان البروستاتا في إنقاذ الأرواح وزيادة نسبة الشفاء بشكل ملحوظ، فحتى في المراحل المتقدمة للمرض يمكن أن تساعد العلاجات الحديثة على إطالة عمر المريض وتحسين جودة حياته، ومع ذلك فقد يرتفع معدل الوفيات نتيجةً لعدم الكشف المبكر.

وعليه، وبناءً على توصيات طبية عالمية يجب أن يخضع كل الرجال الذين تتجاوز أعمارهم 40 عامًا إلى إجراء اختبار الدم المسمّى بفحص المستضد النوعي للبروستات في الدم (PSA)، لا سيما في حال وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان البروستات.

مع التوصية بضرورة إجراء هذه الفحوصات سنويًا للتأكد من صحة البروستات، وضرورة مراجعة الطبيب وإشعاره بالتاريخ العائلي الذي يساعد في تحديد عوامل الخطر ومراقبة البروستات على نحو دوري.

كتب المقال:  باسل جورية

دقق المقال: محمد الحياري

مقدمة:

يعرّف السكّري بالمرض المزمن الذي ينشأ عندما يتوقف البنكرياس عن إنتاج هرمون الأنسولين بشكلٍ كاملٍ أو جزئي، أو عند فشل الجسم باستخدام الأنسولين المنتج بفعالية. الأنسولين (Insulin) هرمون ينتجه البنكرياس فيمكّن خلايا الجسم من أخذ الجلوكوز من الدم واستخدامه في إنتاج الطاقة اللازمة لأداء وظائف الجسم. (1)

هنالك عدّة أنواع لمرض السكّري (Diabetes Mellitus). لكلّ نوعٍ منها سبب والنتيجة واحدة، وهي ارتفاع نسبة السكّر في الدم وما يليه من مضاعفات عدّة. وفيما يأتي توضيح للنوعين الأول والثاني، وحالة ما قبل السكّري (Prediabetes).

 

أولاً: سكّري النوع الأول (Type 1 Diabetes Mellitus)

كان يعرف سابقًا بـ”سكّري اليافعين” أو “السكّري المعتمد على الأنسولين”. يشكّل هذا النوع ما نسبته 5-10% من حالات السكّري في العالم. على الرغم من احتمالية حدوث هذا النوع في أيِّ مرحلة عمريّة إلّا أنّه منتشر بنسبة أكبر بين الأطفال والمراهقين، ومن هنا أتت تسميته الأولى. سببه هو مهاجمة خلايا الجسم المناعية للخلايا المنتجة للأنسولين أو كما تُعرف بـ”خلايا بيتا” في البنكرياس، فيصبح المريض غير قادر على إنتاج الأنسولين الذاتي فيعتمد بشكل كليّ على الأنسولين الخارجي، ومن هنا أتت تسميته الثانية. (2) 

أمّا أعراض سكّري النوع الأول فعادةً ما تأتي فجأة و تسوء مع مرور الوقت. (3) كما أنّ هؤلاء المرضى عرضة للإصابة بمضاعفات حادّة، و من أهمّها ما يُعرف بالحُماض الكيتونيّ السكّريّ (Diabetic Ketoacidosis)، وذلك بسبب عدم قدرة خلايا الجسم على استخدام الجلوكوز نتيجة نقص الأنسولين الشديد وبالتالي لجوء الكبد إلى الدهون لإنتاج الطاقة، وهذا ما ينتج عنه مركبات حمضية ثانوية في الدم تعرف بالكيتونات (Ketones)، وعند ازدياد نسبة هذه الكيتونات في الدم يحدث الحُماض الكيتونيّ السكّريّ. (4) قد يكون الحُماض الكيتونيّ السكّريّ أول عرض من أعراض المرض عند الرُضّع والأطفال نتيجة دمار خلايا بيتا السريع مقارنة مع المراهقين. (2) 

ثانيًا: سكّري النوع الثاني (Type 2 Diabetes Mellitus)

كان يعرف سابقاً بـ”سكّري الكبار” أو “السكّري غير المعتمد على الأنسولين”. يشكل هذا النوع ما نسبته 90-95% من حالات السكّري في العالم، كما أنًه منتشر بشكلٍ أكبر عند الكبار ومن هنا أتت تسميته الأولى. (2) يعاني مرضى سكّري النوع الثاني من مقاومة الخلايا للأنسولين مع وجود نقصان جزئي في مستوياته في الجسم، الأمر الذي يؤدي إلى عدم دخول كمية كافية من الجلوكوز إلى خلايا الجسم اللازم لأداء وظائفها الأساسية. لا يوجد سبب واضح لحدوث هذه التغيرات، إلّا أنّ الدراسات نفت أن يكون نقصان الأنسولين النسبي سببه مهاجمة الجهاز المناعي لخلايا البنكرياس، على عكس سكّري النوع الأول. (2) إنّ  مرضى سكّري النوع الثاني عادةً لا يحتاجون إلى الأنسولين للعلاج في بدايات المرض وأحياناً قد لا يحتاجون إليه طيلة حياتهم، ومن هنا جاءت تسميته الثانية. (2) 

تأتي أعراض سكّري النوع الثاني بشكل تدريجي وتحتاج بعضاً من الوقت للظهور مقارنة بالنوع الأول. (3) وتعتبر نسبة حدوث الحُماض الكيتونيّ السكّريّ في النوع الثاني قليلة على عكس النوع الأول الذي يرتبط بالحُماض الكيتونيّ السكّريّ ارتباطًا وثيقًا. (5) وأخيرًا، يرتبط حدوث النوع الثاني من السكّري بالتاريخ المرضي للعائلة أكثر من النوع الأول. (6)

مقارنة بين النوعين الأول والثاني

النوع الأول  النوع الثاني 
السبب توقف الجسم عن إنتاج الأنسولين، بسبب مهاجمة الخلايا المناعية لخلايا البنكرياس مقاومة خلايا الجسم للأنسولين أو نقصان كمية الأنسولين التي ينتجها البنكرياس 
طبيعة ظهور الأعراض تأتي فجأة وتسوء مع مرور القليل من الوقت  تأتي بعد وقت طويل وبشكل تدريجي
الحماض الكيتوني السكّريّ أكثر عرضة للإصابة به أقل عرضة للإصابة به
الفئات العمرية الصغار والمراهقين الكبار
علاقته مع السُمنة لا توجد علاقة توجد علاقة
وجود الأجسام المضادة في الجسم نعم لا
تواجد الأنسولين في الدم لا نعم ،لكن بنسب أقل من النسب الطبيعية
خط العلاج الأول الأنسولين لا يعتمد على الأنسولين، ولكنَّه قد يدخل ضمن خطة العلاج
هل يمكن الوقاية منه؟ لا نعم

ثالثًا: حالة ما قبل السكّري (Prediabetes)

هي الحالة التي تسبق تشخيص النوع الثاني من السكّري؛ حيث تكون مستويات السكّر في الدم مرتفعة ولكنها لا تصل إلى حد التشخيص بالنوع الثاني. (7) في هذه المرحلة لا يعاني الشخص من أيّة أعراض، إنما يتم تشخيصه من خلال القيام ببعض الفحوصات المخبرية في حال كان الاشتباه مرتفع. (8)

من المهم في هذه المرحلة محاولة تأخير الإصابة بالنوع الثاني من السكّري أو حتى منعها وذلك بالمحافظة على أكل صحي ومتوازن، خسارة بعض الوزن، وزيادة النشاط اليومي. (8)

رابعًا: أنواع أخرى

هناك أيضًا أنواع أخرى للسكّري، (2) مثل:

  • سكّري الحمل (Gestational Diabetes) والذي ستتم مناقشته في مقالٍ آخر. 
  • سكّري حديثي الولادة. 
  • السكّري المرتبط بالتليُّف الكيسي (Cystic Fibrosis).
  • السكّري البادئ عند النضج عند الشباب ((Maturity-Onset Diabetes of the Young (MODY)).
  • وغيرها.

أخيرًا، يعدُّ السكّري أحد أكثر الأمراض المزمنة انتشاراً وخطورةً ما لم تتم معالجته نظرًا لما ينتج عنه من مضاعفات خطيرة تؤثر بالسلب على حياة المريض وعائلته. وبما أنَّ معظم حالات السكّري تندرج تحت النوع الثاني الذي يمكن الوقاية منه، فإنه يجدر على الجميع أخذ التدابير الوقائية الممكنة لحماية أنفسنا من الإصابة به. وما إن ظهرت بعض أعراض هذا المرض  مثل كثرة التبول، العطش، الجوع الشديد أو التعب، توجّبت زيارة الطبيب للتحقق من الإصابة  بالمرض وأخذ العلاج اللازم لتجنب الإصابة بالمضاعفات والتمتع بحياة صحية.

المراجع:

  1. Diabetes [Internet]. World Health Organization. [cited 2022Dec3]. Available from: https://www.who.int/news-room/fact-sheets/detail/diabetes 
  2. Diagnosis and Classification of Diabetes Mellitus. Diabetes Care. 2012;36(Supplement_1): S67-S74. 
  3. Watson K. What are the differences between type 1 and type 2 diabetes? [Internet]. Healthline. Healthline Media; 2018 [cited 2022Dec3]. Available from: https://www.healthline.com/health/difference-between-type-1-and-type-2-diabetes#causes  
  4. Diabetic ketoacidosis [Internet]. Centers for Disease Control and Prevention. 2021 [cited 2022Nov15]. Available from: https://www.cdc.gov/diabetes/basics/diabetic-ketoacidosis.html 
  5. Puttanna A, Padinjakara R. Diabetic ketoacidosis in type 2 diabetes mellitus. Practical Diabetes. 2014;31(4):155-158.
  6. Genetics of diabetes [Internet]. ADA. [cited 2022Nov15]. Available from: https://diabetes.org/diabetes/genetics-diabetes
  7. Diabetes: Types, risk factors, symptoms, tests, treatments & prevention [Internet]. Cleveland Clinic. [cited 2022Nov15]. Available from: https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/7104-diabetes-mellitus-an-overview
  8. Prediabetes [Internet]. Diabetes UK. [cited 2022Nov15]. Available from: https://www.diabetes.org.uk/preventing-type-2-diabetes/prediabetes

كتبت المقال: حنين ابو هاني

يُشكّل اضطراب الاكتئاب الشديد (Major depressive disorder) ثاني أكبر الأعباء المَرضيّة حول العالم، كما يُعدّ ثاني أهم الأسباب المؤدية للعجز بناءً على تحديثات منظمّة الصحة العالمية،[1] وذلك بعد المرض القلبي الإقفاري (ischemic heart disease)، وهذا ما يُبرر الاهتمام المتزايد به مؤخرًا في القطاع النفسي؛[2] إذ يُقدّر إصابة امرأة من بين 5 نساء، ورجل من بين 8 رجال بنوبة واحدة على الأقل من الاكتئاب الشديد خلال مرحلة من مراحل حياتهم. [1]

ما هو الاكتئاب الشديد؟

يعكس الاكتئاب كلًا من الحالة المزاجية للفرد في مرحلة ما من حياته بالتزامن مع أعراض سلوكية أو سريرية، ويُسمّى باضطراب الاكتئاب الشديد (Major depressive disorder)؛ وهو مشكلة صحية تشمل كلًا من الاضطرابات التالية [3]:

  •  اضطراب الحالة المزاجية والوجدانية.
  • اضطراب الوظائف العصبية الإنباتيّة؛ كالشهيّة واضطرابات النوم.
  • اضطراب الإدراك؛ كالشعور بعدم القيمة أو الذنب غير المبرر.
  • الاضطراب الحركي النفسي؛ كالشعور بالتهيّج أو العجز.

مجرى اضطراب الاكتئاب الشديد 

يُعدّ الاكتئاب الشديد اضطرابًا نوبيًّا طويل الأمد يتضمّن حدوث انتكاسات متكررة، ويُقدّر تكرارها بمعدل نوبة واحدة على الأقل كل 5 سنوات، إلا أنّه قد يكون اضطرابًا مزمنًا وغير منقطع لدى 20-25% من المصابين. [3]

تظهر النوبة الأولى لاضطراب الاكتئاب الشديد في منتصف العشرينات،[4] ولكن لا تقتصر الإصابة باضطراب الاكتئاب الشديد على البالغين وكبار السن فقط، فقد يعاني بعض المصابين من النوبة الأولى خلال مرحلة الطفولة أو البلوغ، ويُطلق عليه باضطراب الاكتئاب الشديد المبكر.[3]

عوامل الخطورة للإصابة باضطراب الاكتئاب الشديد

يُعدّ اضطراب الاكتئاب الشديد متعدد العوامل، فغالبًا ما ينجم عن عدد من العوامل الوراثية والبيئية،[5] ويوجد مجموعة من عوامل الخطورة التي قد تُحفّز الإصابة به ومنها ما يأتي [6]:

  • الاستعداد الإدراكي للإصابة بالمرض:

يوجد بعض النظريات التي تتبنّى مفهوم الاستعداد الإدراكي وقابلية الإصابة بالمرض، كما في نظرية بك (Beck’s hypothesis)؛ اعتقادًا منه بأنّ معظم الأشخاص يتجاوزون عقبات الحياة ومصائبها دون الإصابة بالاكتئاب، إلا أنّ البعض يميلون للنظر للأمور بسلبية بشكل مفرط. [5]

يعتقد بك بأنّ الاكتئاب اضطراب ينشأ عنه شذوذ في التفكير، والإدراك، والعواطف، والسلوك، وقد تمّ طرح الفرضية انطلاقًا من نظرة المصاب لذاته، وللعالم، وللمستقبل بسلبية مفرطة وهادِمة. [5]

  • بعض العوامل الاجتماعية: 

فمثلًا تُعدّ الإناث أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب مقارنةً بالذكور،[6] بالإضافة إلى أنّ الوحدة والعزوبية قد تزيد من خطر الاكتئاب.[7]

  • ضغوطات الحياة:

قد تشمل خسارة أحد الأقارب من الدرجة الأولى، أو البطالة، أو الديون، أو الانفصال عن شريك أو صديق.[7]

  • العامل الجيني:

إنّ إصابة أحد الأقارب من الدرجة الأولى بالاكتئاب قد يزيد خطر الإصابة به 3 أضعاف مقارنةً بالآخرين.[6]

  • الإصابة بالأمراض المزمنة

ومن أهم هذه الأمراض ما يأتي[6]:

  • الزهايمر.
  • داء باركينسون.
  • الجلطة الدماغية.
  • الاضطرابات التشنجيّة.
  • السرطانات.
  • الألم المزمن.

  • تدنّي الوضع الاجتماعي والاقتصادي.[7]

  • اتباع نمط حياتي غير صحي. [7]

  • التدخين وتعاطي الكحول.[7]

  • التعرض للعنف خلال مرحلة الطفولة. [7]

  • ارتفاع مؤشر كتلة الجسم.[7]

أعراض اضطراب الاكتئاب الشديد

يُسبب اضطراب الاكتئاب الشديد الشعور المستمرّ بالحزن، بالإضافة إلى أعراض أخرى، ولكن ليس بالضرورة أن يعاني المصاب من جميع الأعراض، وأهمّها ما يأتي[6]:

  • اضطرابات في النوم.
  • فقدان الرغبة/ المتعة في القيام بالأنشطة المحببة.
  • الشعور بالذنب، أو الشعور بانعدام القيمة.
  • فقدان الطاقة أو الشعور بالإرهاق.
  • اختلال في التركيز والانتباه.
  • تغيّرات في الوزن والشهيّة.
  • مزاج مكتئب.
  • اختلال حركي نفسي.
  • أفكار انتحارية.

تجدُر الإشارة إلى ضرورة تقييم خطر الانتحار لدى كافة المصابين بالاكتئاب، مع الحرص على أخذ أي خطورة بالإقدام على الانتحار بعين الاعتبار، بما في ذلك إدخال المصاب في المستشفى عند الضرورة ومراقبته عن كثب.[6]

تشخيص اضطراب الاكتئاب الشديد

يُعدّ اضطراب الاكتئاب الشديد اضطرابًا سريريًا؛ -أي أنّه يُشخّص بناءً على السيرة المرضية والتقييم السريري للحالة النفسية للمصاب دون الحاجة إلى إجراء فحوصات مخبرية أو إشعاعية- ويشمل التقييم السريري كلًا ممّا يأتي [8]:

  • السيرة المرضية للمصاب، مع الحرص على استبعاد الأسباب الجسدية.[6]
  •  التاريخ العائلي.[8]
  • التاريخ الاجتماعي.[8]
  • تاريخ تعاطي المواد المُخدّرة.[8]
  • السيرة الدوائية.[6]

قد يتم إجراء بعض الفحوصات المخبرية والإشعاعية؛ لاستبعاد الأسباب الجسدية؛ كاضطرابات الغدة الدرقية أو نقص الفيتامينات ونحوه، ومن هذه الفحوصات ما يأتي [8]:

  • الفحوصات المخبرية:

لا بد من إجراء بعض الاختبارات لاستبعاد الأسباب الجسدية، ومنها ما يأتي [6]:

  • تعداد الدم الكامل.
  • هرمونات الغدة الدرقية.
  • فيتامين ب12.
  • فحوصات وظائف الكبد.
  • مستوى الكحول في الدم.
  • مستوى الكهرليت (electrolytes)؛ كالكالسيوم، والمغنيسيوم، والفوسفات وغيره.
  • مستوى غازات الدم الشرياني (ABGs).

  • الصور الإشعاعية:

كالتصوير المقطعي (CT Scan) وتصوير الرنين المغناطيسي.[6]

علاج اضطراب الاكتئاب الشديد 

يمكن علاج اضطراب الاكتئاب الشديد باستخدام مختلف الأساليب العلاجية، والتي تشمل كلًا ممّا يأتي[9]:

  • العلاجات الدوائية:

تُعد جميع أنواع مضادات الاكتئاب بنفس الفعالية، ولكنها تختلف بالأعراض الجانبية، ومن أهم الأدوية المُصرحّة من قبل هيئة الغذاء والدواء ما يأتي[6]:

  • مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (Selective serotonin reuptake inhibitors).
  • مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورأبينفرين الانتقائية (Serotonin-norepinephrine reuptake inhibitors).
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (Tricyclic antidepressants).
  • مثبطات الأكسيداز أحادية الأمين (Monoamine oxidase inhibitors).
  • الأدوية المثبتة للمزاج ومضادات الذهاب في بعض الحالات.

  • العلاج المعرفي السلوكي (Psychotherapy):

يُعد هذا الخيار الخط العلاجي الأول في حالات الاكتئاب البسيطة إلى المتوسطة؛ إذ يُفضّل البدء به مع متابعة الأعراض في حالات الاكتئاب البسيطة، ومن ثمّ اللجوء للعلاج الدوائي في حالة عدم الاستجابة،[10] ولكن تبيّن أن استخدام العلاج السلوكي إلى جانب العلاج الدوائي أكثر فعالية مقارنةً باستخدام كل علاج على حِدة، [9] ولكن لا يُوصى بالبدء به في حالات الاكتئاب الشديدة.[8]

  • العلاج بالصدمات الكهربائية (Electroconvulsive Therapy):

يُعدّ هذا النوع من العلاج أكثر الطرق العلاجية فعالية؛ لذا يُستخدم في الحالات الشديدة من الاكتئاب،[9] ولا يجب استخدام هذا الخيار العلاجي دون استشارة طبيب مختص وذو خبرة جيدة،[8] وغالبًا ما يُستخدم في الحالات التالية:

  • عدم استجابة المصاب للعلاجات الدوائية.[6]
  • وجود ميول انتحارية. [6]
  • أعراض ذُهانية لدى المصاب. [8]
  • التخشّب العضلي. [8]
  • الاكتئاب الشديد خلال الحمل. [9]
  • رفض المصاب لتناول الطعام أو الشراب. [9]

  • التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة (Transcranial Magnetic Stimulation):

تم التصريح به من قبل هيئة الغذاء والدواء لحالات الاكتئاب المقاوم أو المُنتكس، بعد الخضوع لمحاولة دوائية واحدة. [9]

  • تحفيز العصب المُبهم (Vagal nerve stimulation):

يُستخدم كعلاج مساعد لحالات الاكتئاب المقاوم للمصابين الذين أتمّوا 4 محاولات دوائية، إلا أنّ جميعها باءت بالفشل. [9]

المصادر:

  1. Muñoz RF, Smit F, Barrera AZ, Leykin Y. Prevention of major depression [Internet]. Annual review of clinical psychology. U.S. National Library of Medicine; 2010 [cited 2022Dec16]. Available from: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/20192789/

  2. Sullivan PF, Kendler KS, Leone M, Choi KW, Nemeroff CB, Vrshek-Schallhorn S, et al. Genetic epidemiology of Major Depression: Review and meta-analysis [Internet]. American Journal of Psychiatry. The American journal of psychiatry; 2000 [cited 2022Dec16]. Available from: https://ajp.psychiatryonline.org/doi/full/10.1176/appi.ajp.157.10.1552
  3. Fava M, Kendler KS. Major Depressive Disorder [Internet]. Redirecting. Neuron; 2000 [cited 2022Dec16]. Available from: https://doi.org/10.1016/S0896-6273(00)00112-4 
  4. Lavori PW, Kovacs M, Kornstein SG, Klein DN, Kessler RC, Harrington R, et al. Factors that differentiate early vs. later onset of major depression disorder [Internet]. Psychiatry Research. Elsevier; 2004 [cited 2022Dec16]. Available from: https://www.sciencedirect.com/science/article/abs/pii/S0165178104001891 
  5. Annu., Clin., Psychol., Rev. Risk factors for Depression: An autobiographical review [Internet]. Annual reviews. Annual Review of Clinical Psychology ; 2018 [cited 2022Dec15]. Available from: https://www.annualreviews.org/doi/10.1146/annurev-clinpsy-050817-084811  
  6. H; CSPA. Depression [Internet]. National Center for Biotechnology Information. U.S. National Library of Medicine; 2022 [cited 2022Dec16]. Available from: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/28613597/

  7. Comijs HC, Areán PA, Jensen MP, Krishnan KRR, Alexopoulos GS, Kiviruusu O, et al. Risk factors for depression: Differential across age? [Internet]. The American Journal of Geriatric Psychiatry. Elsevier; 2017 [cited 2022Dec16]. Available from: https://www.sciencedirect.com/science/article/abs/pii/S1064748117302816  
  8. McCarter T. Depression overview [Internet]. American health & drug benefits. U.S. National Library of Medicine; 2008 [cited 2022Dec16]. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4115320/ 
  9. N B, S. A. Major depressive disorder – statpearls – NCBI bookshelf [Internet]. https://www.ncbi.nlm.nih.gov/. StatPearls Publishing; 2022 [cited 2022Dec15]. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK559078/ 
  10. Park LT, Zarate CA. Depression in the primary care setting [Internet]. The New England Journal of medicine. U.S. National Library of Medicine; 2019 [cited 2022Dec16]. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC6727965/ 

كتبت المقال: صبا الصمادي

دققت المقال: حنين ابو هاني

يُعرَّف ارتفاع ضغط الدم المُقاوم على أنّه عدم القدرة على التحكم بارتفاع ضغط الدم بالرغم من استخدام 3 أنواع على الأقل من الأدوية الخافضة لضغط الدم بأكثر جرعة ممكنة ومن بينها أحد الأدوية المُدرّة للبول. [1]

يُعدّ المرضى المُصابين بارتفاع ضغط الدم المُقاوم أكثر عرضة لمضاعفات ضغط الدم المرتفع؛ نظرًا لارتفاع عن الحدّ الطبيعي لفترة طويلة؛ الأمر الذي قد يُلحق بأجهزة الجسم المختلفة العديد من المضاعفات: [1]

  •       الجلطة الدماغية.[1] 
  •        احتشاء عضلة القلب.[1] 
  •        أمراض الكلى المزمنة.[1]

عوامل الخطورة

قد يُنبئ وجود بعض العوامل بالإصابة بارتفاع ضغط الدم المُقاوم، ومنها ما يأتي: [2]

  • التقدم بالعمر.[3] 
  •  أمراض الكلى المزمنة.[3]
  • الإصابة بالسكري.[3]
  • ذو العِرق الأسود. [3]
  •  تضخُّم البُطين الأيسر.[2] 
  • استخدام بعض الأعشاب والادوية التي تساهم بارتفاع ضغط الدم.[3] 

أسباب ارتفاع ضغط الدم المقاوم

في معظم الأحيان لا يكون سبب ارتفاع ضغط الدم المُقاوم واضحًا، لكن يمكن أن نُصنّف الأسباب كما يأتي:

  • ارتفاع ضغط الدم الثانوي[4]

ومن أسبابه ما يأتي: [4]

  •  تضيق الأبهر.
  • أمراض الكلى المزمنة. 
  • ورم القَواتِم. 
  • فرط الالدوستيرونية الأولي.
  • متلازمة كوشينغ.
  • انقطاع النفس الانسدادي النومي.
  • أمراض الغدة الدرقية.
  • كتلة داخل القِحف.

  • استخدام بعض أنواع الأدوية:

ومن هذه الأدوية ما يأتي: [4]

  • مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية.
  • حبوب منع الحمل. 
  • الكورتيكوستيرويدات. 
  • بعض مضادات الاكتئاب. 

  • أسباب متعددة الجوانب:

ومن هذه الأسباب ما يأتي: [4]

  • عوامل جينية.
  • عوامل متعلقة بنظام الرنين والأنجيوتينسن والألدوستيرون الذي يعدّ مسؤولًا عن التحكم بتوازن الأملاح داخل الجسم.
  • عوامل متعلقة بنشاط الجهاز العصبي الودّي.

كيفية التشخيص 

لتشخيص ارتفاع ضغط الدم المُقاوم يقوم الطبيب بإجراء الخطوات التالية:[3] 

  1. أخذ سيرة مرضية تفصيلية، تتناول جميع ما يأتي:[3]
  •   التأكد من التزام المريض بالعلاج ، عدم التزام المريض بالعلاج من أهم الأمور التي يجب التأكد منها قبل التشخيص.
  • التأكد من كفاية العلاج المستخدم في التحكم بضغط الدم.
  • التأكد من عدم وجود أدوية اخرى او اعشاب تسبب ارتفاع ضغط الدم.

  1. الفحص السريري، والذي يتناول كلًا ممّا يأتي: [3]
  • معاينة مضاعفات ضغط الدم المرتفع.
  • قياس الضغط داخل العيادة بشكل صحيح.

  1. توصية المريض بمراقبة ضغط الدم في المنزل باستخدام جهاز متنقل يقيس ضغط الدم لمدة 24 ساعة؛ وذلك لاستثناء متلازمة الرداء الابيض.[5]

  1. طلب بعض الفحوصات التشخيصية لارتفاع ضغط الدم الثانوي والتي تشمل فحوصات للدم وبعض الصور الإشعاعية.[5]

علاج ارتفاع ضغط الدم المُقاوم

من الجدير بالذكر أنّ قياسات ضغط الدم التي يُفضّل الحصول عليها لدى المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم المُقاوم هي ذاتها الأهداف التي تتعلّق بارتفاع ضغط الدم، إلا أنّ ارتفاع ضغط الدم المُقاوم يحتاج إلى علاج أكثر صرامة لتحقيق هذا الهدف، وذلك عن طريق ما يلي:[1]

  • علاج أسباب ضغط الدم الثانوي إن وجدت.[1]
  • التوقف عن استخدام الأدوية التي تسبب ارتفاع ضغط الدم.[1]
  • تعديل نمط الحياة.[1]
  • الالتزام بالعلاج كما مُوصى من قِبل الطبيب.[1]
  • تعديل العلاج المستخدم من حيث النوع والجرعة؛ لتحقيق أكبر استفادة للمصاب والتحكم بارتفاع ضغط دمه.[5]

 

المصادر:

  1. Treatment of resistant hypertension – UpToDate [Internet]. [cited 2022 sep 20]. Available at: https://www.uptodate.com/contents/treatment-of-resistant-hypertension
  2. Definition, risk factors, and evaluation of resistant hypertension – UpToDate [Internet]. [cited 2022 sep 20]. Available at: https://www.uptodate.com/contents/definition-risk-factors-and-evaluation-of-resistant-hypertension
  3. Yaxley J, Thambar S. Resistant hypertension: an approach to management in primary care. J Family Med Prim Care [Internet]. 2015 [cited 2022 sep 20];4(2):193. Available at: https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/15601-resistant-hypertension
  4. Resistant hypertension: an approach to management in primary care – PMC [Internet]. [cited 2022 Sep 20]. Available at: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4408700/
  5. Resistant Hypertension | Johns Hopkins Medicine [Internet]. [cited 2022 Sep 20]. Available at: https://www.hopkinsmedicine.org/health/conditions-and-diseases/high-blood-pressure-hypertension/resistant-hypertension

 

Registration for The First Annual JAPA Conference is now open!

Location: Orlando, FL

Date: 17-18th of March 2023

 

1) Registration is through this link. (https://japhysicians.org/product/first-annual-japa-conference-ticket/) There is a discount for JAPA Society members.

Please log in using JAPA Society credentials and apply coupon code: jap1stconf

If you are not one of JAPA Society members join us now, it’s free!  (Join JAPA Society – JAPA (japhysicians.org)

Registration for the conference will cover educational talks, registration costs, meals, and Gala reception dinner and program.

2) For Hotel- The conference will be at the Renaissance @ SeaWorld resort a Marriott hotel.

A- Book the hotel here

(https://book.passkey.com/event/50383986/owner/210/home)

If some days are sold out- please contact Dr. Maen Hussein :(maenh369@gmail.com). to facilitate opening these up. Rooms are based on first come basis and per hotels availability.

B- You can review hotel and book directly if could not accommodated by the link above:

Water Park Hotel Orlando | Renaissance Orlando at SeaWorld® (https://www.marriott.com/en-us/hotels/mcosr-renaissance-orlando-at-seaworld/overview/)

3) Agenda of the Conference:

A- Friday 3/17/2023 Evening reception & dinner

B- Saturday 3/18/2023 Educational talks with breakfast and lunch, & Gala dinner with Standup comedian Mr. Amer Zahr.

C- Exhibit & Booths

We cannot wait to see you all in Orlando!

Please contact me through email for any question:

Dr. Maen Hussein

Chairman of JAPCON1

(maenh369@gmail.com)

Or contact

Dr. Bahaeddin Shabaneh (Attamimi)

(Shabanehb@msn.com)

كتب المقال: محمد شديفات

دققت المقال: حنين ابو هاني

يساعد نمط الحياة الصحي على المحافظة على ضغط الدم ضمن معدله الطبيعي؛ ممّا ينعكس إيجابًا على صحة  الفرد ويقيه من مضاعفات ارتفاع ضغط الدم المختلفة،[1] ومن الأمثلة على العادات الصحية ما يأتي: 

  • تناول الوجبات الصحية

يتضمن ذلك التقليل من كمية ملح الطعام، والإكثار من الفواكة والخضراوات في النظام الغذائي للفرد، كما يوجد نظام غذائي معين يُدعى بداش (DASH)، وهو نظام غذائي يهدف إلى الوقاية من ارتفاع ضغط الدم وعلاجه، ويتضمن هذا النظام الغذائي كلًا ممّا يأتي [2]:

  • الإكثار من الأغذية الغنية بالبوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم.
  • التقليل من الأغذية الغنية بالصوديوم، والسكريات، والدهون المُشبعة.

كما تبيّن دور هذا النظام الغذائي في خفض ضغط الدم خلال أسبوعين فقط [3]:

  • المحافظة على وزن صحي

يستدعي الوزن الزائد جهدًا إضافيًا على عضلة القلب لإيصال الدم لأنحاء الجسم المختلفة،؛ ممّا يساهم في ارتفاع ضغط الدم، وهنا تكمن أهمية المحافظة على الوزن ضمن المعدل الصحي، وممّا يجب ذكره في أنّ فقدان جزء بسيط من الوزن ينعكس بصورة إيجابية كبيرة على قراءات ضغط الدم.[4]

  • زيادة النشاط البدني

تساهم زيادة النشاط البدني في المحافظة على ضغط الدم من خلال المحافظة على صحة القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى المحافظة على الوزن المناسب، ولذلك يُنصح بممارسة الأنشطة متوسطة الشدة لمدة لا تقل عن 150 دقيقة أسبوعيًا، ومن أفضل الأمثلة على هذه الأنشطة.[4]

  • المشي السريع.
  • ركوب الدراجة الهوائية.
  • البستنة أو أي نشاط بدني آخر.

  • الابتعاد عن التدخين

يساهم التدخين في تجمّع الدهون في البطانة الداخلية لجدران الأوعية الدموية وهو ما يُسمى بتصلّب الشرايين، ويؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى تسريع هذه العملية،[5] وقد تبيّن أنّ التوقف عن التدخين يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم بدءًا من أول 15 دقيقة منذ بدء الإقلاع عن التدخين.[6]

  • أخذ قسط كافٍ من النوم

يساعد النوم على تنظيم إفراز الهرمونات المختلفة التي تُنظم مختلف وظائف الجسم، أما اختلال النوم في فيؤدي إلى اضطراب في إفراز هذه الهرمونات، وبالتالي يساهم في رفع معدلات ضغط الدم، وقد تبيّن أنه كلما قلت عدد ساعات النوم، ارتفعت قراءات ضغط الدم بناءً على عدة أبحاث.[7]

المصادر:

  1. Centers for Disease Control and Prevention. Prevent High Blood Pressure. [cited 2022 Sep 20]. Available at: https://www.cdc.gov/bloodpressure/prevent.htm
  2. Mayo Clinic. DASH diet: Healthy eating to lower your blood pressure. [cited 2022 Sep 20]. Available at: https://www.mayoclinic.org/healthy-lifestyle/nutrition-and-healthy-eating/in-depth/dash-diet/art-20048456
  3. John P Forman. Diet in the treatment and prevention of hypertension. UpToDate;2020 [cited 2022 Sep 20].
  4. American Heart Association. Smoking, High Blood Pressure and Your Health. [cited 2022 Sep 20]. Available at: https://www.heart.org/en/health-topics/high-blood-pressure/changes-you-can-make-to-manage-high-blood-pressure/smoking-high-blood-pressure-and-your-health
  5. Lawrence J Appel. Smoking and hypertension. UpToDate; 2022. [cited 2022 Sep 20]
  6. Mayo Clinic. Sleep deprivation: A cause of high blood pressure? [cited 2022 Sep 20]. Available at: https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/high-blood-pressure/expert-answers/sleep-deprivation/faq-20057959

كتبت المقال: صبا الصمادي

يوجد مجموعة من العوامل التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وفي ما يأتي توضيح ذلك[1]:

عوامل الخطورة غير القابلة للتعديل

 يوجد عدد من عوامل الخطورة التي لا يمكن تغييرها أو التحكم بها؛ وبالتالي فلا يمكن تقليل خطورتها، ومنها ما يأتي[2]:

●       العمر:

تزيد فُرصة الإصابة بارتفاع ضغط الدم مع التقدم في العمر؛ حيث تصبح الأوعية الدموية أقل مرونة وأكثر سماكة. [2]

●       العامل الجيني والوراثي:

قد تُسبب بعض الجينات زيادة حساسية الجسم لمستويات الأملاح،[3] وفي هذه الحالة تكمن المشكلة بعدم قدرة الجسم على طرح الأملاح خارج الجسم.[4]

  • التاريخ العائلي:

إصابة احدى أو كلا الوالدين بارتفاع ضغط الدم يرفع فُرص الإصابة في الأبناء .[1]

  • الجنس:

يُعدّ الرجال أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم مقارنةً بالنساء في منتصف العمر، ولكن مع تقدّم النساء في السن يُصبحن أكثر عرضة مقارنةً بالرجال المُسِنّين.[2]

  • العِرق:

يُعد الأشخاص ذوي العِرق الأسود أكثر ُعرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، وغالبًا ما يظهر ذلك في سن مبكرة.[5]

  • عوامل مرتبطة بالولادة:

يوجد عدّة عوامل مرتبطة بالولادة؛ كالولادة السابقة لأوانها والوزن المنخفض عند الولادة؛ إذ أنّ كلاهما قد يرتبطان بعدم تطور الكلى بشكل كامل ونقص عدد النفرونات؛ ممّا يساهم في ارتفاع ضغط الدم.[6]

عوامل الخطورة القابلة للتعديل

هناك مجموعة من عوامل الخطورة التي تعدّ قابلة للتعديل؛ إذ يمكن الوقاية من ارتفاع ضغط الدم أو علاجه من خلال العمل على تغييرها، وهي كما يأتي:[2]

  • النظام الغذائي :

قد يُسبب النظام الغذائي الغني بالصوديوم وقليل البوتاسيوم زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم؛ وذلك لأنّ الصوديوم يزيد من احتباس السوائل، أمّا البوتاسيوم فيُساهم بتنظيم مستويات الصوديوم.[5]

  • النمط الحياتي الخامل:

إذ أنّ قلة النشاط البدني قد تساهم في ارتفاع ضغط الدم.[1]

  • السمنة:

تُسبب السمنة جهدًا إضافيًا على عضلة القلب؛ وذلك من خلال زيادة عمله بضخّ الدم نحو الأوردة والشرايين،[5] كما تبيّن أنّ ارتفاع حالات ارتفاع ضغط الدم في الأطفال والمراهقين يعود إلى زيادة معدلات السمنة بينهم.[7]

  • التدخين:

يُتلف التدخين بطانة الشرايين الداخلية ويعمل على تضييقها.[5]

  • شرب الكحول:

غالبًا ما يُسبب الإفراط في شرب الكحول ضررًا جسيمًا لعضلة القلب.[5]

  • الأمراض المزمنة:

 يوجد مجموعة من الأمراض التي تؤثر على توازن السوائل والأملاح في الجسم؛ ممّا يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، ومن هذه الأمراض ما يأتي [2]:

  • أمراض الكلى المزمنة.
  • أمراض الغدة الدرقية.
  • انقطاع النَفِس النَّوميّ.
  • بعض أنواع الأورام.

  • الأدوية:

يوجد مجموعة من العلاجات الدوائية التي تسبب ارتفاع ضغط الدم، ومنها ما يأتي[2]:

▪︎ بعض أنواع مضادات الاكتئاب.[2]

▪︎ حبوب تنظيم النَّسل.[2]

▪︎ الاستخدام المزمن لمركبات الكورتيكوستيرويد.[1]

▪︎ مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية.[1]

▪︎ مضادات الاحتِقان.[2]

▪︎ تعاطي العقاقير المحظورة، مثل: الكوكائين والميثامفيتامين.[1]

  • التوتر:

يُساهم التوتر برفع ضغط الدم بشكل مؤقت، فضلًا عن بعض العادات الخاطئة الناجمة عن التوتر، مثل: زيادة استهلاك الطعام والتدخين.[5]

  • العوامل الاقتصادية والاجتماعية:

من هذه العوامل: الدخل، والتعليم، وساعات العمل[2]؛ إذ تبيّن أنّ العمل ليلًا قد يزيد من فُرصة الإصابة بارتفاع ضغط الدم.[8]

المصادر:

  1. Overview of hypertension in adults – UpToDate [Internet]. [cited 2022 Sep 20]. Available at: https://www.uptodate.com/contents/overview-of-hypertension-in-adults
  2. High Blood Pressure – Causes and Risk Factors | NHLBI, NIH [Internet]. [cited 2022 Sep 20]. Available at: https://www.nhlbi.nih.gov/health/high-blood-pressure/causes
  3. Manosroi W, Williams GH. Genetics of Human Primary Hypertension: Focus on Hormonal Mechanisms. Endocr Rev [Internet]. 2019 Jun 1 [cited 2022 Sep 20];40(3):825–56. Available at: https://academic.oup.com/edrv/article/40/3/825/5257798
  4. Balafa O, Kalaitzidis RG. Salt sensitivity and hypertension. Journal of Human Hypertension 2020 35:3 [Internet]. 2020 Aug 29 [cited 2022 Sep 20];35(3):184–92. Available at: https://www.nature.com/articles/s41371-020-00407-1
  5. High blood pressure (hypertension) – Symptoms and causes – Mayo Clinic [Internet]. [cited 2022 Sep 20]. Available at: https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/high-blood-pressure/symptoms-causes/syc-20373410
  6. Crump C, Sundquist J. Preterm birth and risk of chronic kidney disease from childhood into mid-adulthood: national cohort study [Internet]. BMJ. 2019 [cited 20 September 2022]. Available from: https://www.bmj.com/content/365/bmj.l13467.
  7. Orlando A, Cazzaniga E. Hypertension in Children: Role of Obesity, Simple Carbohydrates, and Uric Acid [Internet]. Pubmed. 2018 [cited 20 September 2022]. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC5943632/
  8. Cheng WJ, Liu CS, Hu KC, Cheng YF, Karhula K, Härmä M. Night shift work and the risk of metabolic syndrome: Findings from an 8-year hospital cohort. PLoS One [Internet]. 2021 Dec 1 [cited 2022 Sep 20];16(12). Available at: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/34898652/

JAPA Academy in collaboration with Local Health Systems Sustainability program LHSS funded by USAID would like to invite you to Join us in our upcoming journal club discussing “Critical Illness in Pregnancy” on the 13th of December 2022 at 7:00 pm with Dr. Majd Khasawneh

Join zoom meeting:

https://ufl.zoom.us/j/97459898433

JAPA Academy in collaboration with Local Health Systems Sustainability program LHSS funded by USAID would like to invite you to join our upcoming talk to discuss “Critical Care Issue in the Postoperative Period ” on the 6th of December  2022 at 5:00 pm Jordan time with Dr. Maymoona Attiyat

Join Zoom meeting:

https://ufl.zoom.us/j/95017637764

كتب المقال: هيثم بني عمر

دققت المقال: حنين ابو هاني

يُعتبر ارتفاع ضغط الدم من الأمراض الشائعة؛ وفي حال لم تتم معالجته، يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات شديدة، والتي قد تشمل تأثيرًا سلبياً على مختلف أعضاء الجسم، لا سيما على جهاز القلب والدوران،[1] ويمكن تقسيم مضاعفات ارتفاع ضغط الدم الى قسمين رئيسيين، كما موضح في ما يأتي [2]:

مضاعفات حادة

تتطوّر أعراض هذه المضاعفات خلال فترة زمنية قصيرة، وقد تشمل ما يأتي[2]:

نوبة فرط ضغط الدم مع وجود تلف عضوي نهائي

يمكن تعريف فرط ضغط الدم على أنّه الارتفاع الشديد والمفاجئ في ضغط الدم بما يزيد عن 180/120 ملم زئبقي، بالتزامن مع ظهور أعراض وعلامات أخرى تُشير إلى وجود تلف نهائي في أحد أعضاء الجسم، والتي تشمل كلًا مما يأتي [2]:

الدماغ.
القلب والشرايين.
الشبكية.
الكلى.

أسبابها

غالبًا ما تنجم هذه الحالة عن الحالات التالية[3]:

عدم الالتزام بأدوية الضغط عند المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم المزمن.
تفاعل ما بين الأدوية التي يتناولها المصاب.
ورم الغدة الكظرية.

الأعراض والعلامات المصاحبة لهذه الحالة

من الأعراض والعلامات المصاحبة لفرط ضغط الدم المصاحب لوجود تلف عضوي ما يأتي[4]:

اضطراب في الرؤية.[4]
تَوَذُّم الرِّئَة. [4]
إِقْفارُ عَضَلَةِ القَلْب الحاد. [4]
تضخم البطين الأيسر لعضلة القلب.[4]
بول دموي. [4]
بول زلالي. [4]
الشعور بالقلق. [3]
ألم في الصدر. [3]
غثيان. [3]
استفراغ. [3]
اختلاجات.[3]
صداع شديد.[3]
ضيق في التنفس. [3]

علاج وإدارة فرط ضغط الدم مع وجود تلف عضوي نهائي

تتمثل طرق العلاج عن طريق إعطاء الأدوية الخافضة لضغط الدم عن طريق الوريد مع المراقبة المستمرة لحالة المريض.[5]

يجب خَفض ضغط الدم بشكل فوري بطريقة طبية مُحكمة من أجل الحفاظ على حياة المريض والحد من تفاقم الضرر الذي يُلحقه ارتفاع ضغط الدم الحادّ بأعضاء الجسم [6 وعادةً ما يختلف نوع العلاج المُستخدم بناءً على العضو المتأثر ووجود أو غياب أي موانع لاستخدام هذه الأدوية. [2]

نوبة فرط ضغط الدم دون وجود تلف عضوي نهائي

تتميز هذه النوبات بارتفاع في ضغط الدم عن معدل 180/120 ملم زئبقي، مع غياب الأعراض والعلامات التي قد تُشير الي وجود تلف عضوي حيوي. [7]

الأعراض المصاحبة

يمكن أن يشكو المريض من نفس الأعراض التي ذُكرت سابقًا في نوبة فرد الدمع وجود تلف عضوي نهائي.[3]

علاج وإدارة فرط ضغط الدم دون وجود تلف عضوي نهائي

يُعدّ ارتفاع ضغط الدم الشديد دون وجود أعراض تُشير إلى تلف عضوي دليل ًاعلى عدم السيطرة الكافية على مرض ارتفاع الضغط المزمن كما أوضحنا سابقًا، وفي هذه الحالة تُعد الوسيلة العلاجية الأمثل وصف أدوية خافضة لضغط الدم عن طريق الفم. [7]

تعمل هذه الأدوية الفموية تدريجيًا على مدار 48 ساعة، كما تتم متابعة المرضى عند طريق زيارة الطبيب و المتابعات الدورية. [7]

يجب أن يتمّ خفض ضغط الدم بشكل تدريجي؛ وذلك لتجنّب حدوث مضاعفات وأضرار جانبية؛ نقص التروية الدموية للأعضاء الحيوية، والتي قد تؤدي إلى تلف عضوي نهائي في حال لم تُعالَج، وأخطرها إفقار المخ. [8]

مضاعفات طويلة الأمد

يؤثر مرض ارتفاع ضغط الدم سلبًا على الأعضاء الحيوية عند عدم السيطرة عليه فترات زمنية طويلة، وقد يصل الأمر الى تلف عضوي حيوي، ومن أهم هذه المضاعفات طويلة الأمد ما يأتي[9]:

اعتلال الأوعية الدموية

يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى حدوث تصلّب في الشرايين، أو تلف في جدران الأوعية الدموية، أو تكوّن أم الدم الأبهرية. [9]

اعتلالات دماغية وعائية

قد يصاحب مرض ارتفاع ضغط الدم حدوث سكتة دماغية، أو الخرف الوعائي، أو اعتلال الشبكية.[9]

اعتلال الكلى

يمكن أن تؤدي الإصابة المزمنة بمرض ارتفاع ضغط الدم إلى حدوث الزُّلال والفشل الكلوي.[9]

اعتلال القلب

يُعتبر ارتفاع ضغط الدم أحد عوامل الخطورة للإصابة بعدم انتظام نبضات القلب، أو تضخم البطين الأيسر، أو فشل عضلة القلب. [9]

مشاكل في الانتصاب

تُعدّ هذه المشكلة أحد أكثر الأعراض المصاحبة لمرض ارتفاع ضغط الدم لدى الذكور؛ حيث يمكن أن تُشكّل خطرًا على الأوعية الدموية الجهازية،[10] أو قد تكون إحدى مضاعفات العلاج المُستخدم لخفض ضغط الدم، وبالتالي يمكن أن تؤثر على مدى الالتزام بتناول الأدوية من قِبل المصاب.[9]

يعود سبب ضعف الانتصاب عند الرجال المصابين بارتفاع ضغط الدم إلى انخفاض التروية الدموية إلى القضيب. [11]

المصادر:

1. Siddiqui MA, Mittal PK, Little BP, Miller FH, Akduman EI, Ali K, et al. Secondary hypertension and complications: Diagnosis and role of imaging. Radiographics. 2019;

2. Rossi GP, Rossitto G, Maifredini C, Barchitta A, Bettella A, Latella R, et al. Management of hypertensive emergencies: a practical approach. Blood Pressure. 2021.

3. Symptoms and Causes of Hypertensive Crisis [Internet]. Available from: https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/high-blood-pressure/expert-answers/hypertensive-crisis/faq-20058491

4. Patel HP, Mitsnefes M. Advances in the pathogenesis and management of hypertensive crisis. Current Opinion in Pediatrics. 2005.

5. Deal JE, Barratt TM, Dillon MJ. Management of hypertensive emergencies. Arch Dis Child. 1992;

6. Kumar N, Simek S, Garg N, Vaduganathan M, Kaiksow F, Stein JH, et al. Thirty-Day Readmissions after Hospitalization for Hypertensive Emergency. Hypertension. 2019;

7. Muiesan ML, Salvetti M, Amadoro V, Di Somma S, Perlini S, Semplicini A, et al. An update on hypertensive emergencies and urgencies. Journal of Cardiovascular Medicine. 2015.

8. Reed WG, Anderson RJ. Effects of rapid blood pressure reduction on cerebral blood flow. Am Heart J. 1986;

9. Long term Complication of HTN [Internet]. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3011179/

10. Erectile Dysfunction Associated With Hypertension [Internet]. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3357516/

11.Jensen J, Lendorf A, Stimpel H, Frost J, Ibsen H, Rosenkilde P. The prevalence and etiology of impotence in 101 male hypertensive outpatients. Am J Hypertens. 1999;