كتبت المقال: سارة أبو مطاوع

دقق المقال: محمد عاصم الحياري

ما هو مرض تصلب الشرايين؟

يعتبر تصلب الشرايين مرض مزمن وسبب رئيس لأمراض الأوعية الدموية في جميع أنحاء العالم، و يتمثل بترسب الدهون في جدار الشريان ليمنع من تدفق الدم بشكل طبيعي إلى أعضاء الجسم و يشمل الذبحة الصدرية، السكتة الدماغية، أمراض الشرايين الطرفية، و غيرها. [1]

ما هي أعراض مرض تصلب الشرايين؟

غالباً ما يكون هذا المرض صامت و تحدث الأعراض عندما يضيق الشريان لدرجة تعيق تدفق الدم للأعضاء فتظهر الأعراض تبعاً للعضو المصاب [4,5]:

١-تصلب الشرايين التاجية coronary artery disease: وهي الشرايين التي تغذي عضلة القلب فيعاني المريض هنا من ألم شديد أو ذبحة صدرية وقد يصاحبها صعوبة في التنفس.

٢-تصلب الشرايين الكلوية renal artery stenosis: فيه يعاني المريض من ارتفاع شديد في ضغط الدم وقد يعاني من الفشل الكلوي.

٣-تصلب الشرايين السباتية carotid artery disease: إن تأثرت الشرايين المغذية للدماغ تحدث سكتة دماغية أو نوبة إفقارية عابرة يعاني فيه المريض من الدوخان، ويعاني من ضعف وفقدان للإحساس أو تنمل في جهة واحدة من الجسم، وغيرها من الأعراض.

 ٤- تصلب الشرايين المحيطية peripheral arterial disease  : إن تأثرت الشرايين الطرفية فيشعر المريض بألم شديد في أطرافه السفلية عند المشي مما يستدعي جلوسه لتخفيف الألم.

ما هي أسباب وعوامل الخطورة للإصابة بمرض تصلب الشرايين؟ [2,4]

هنالك عدة أسباب وعوامل تزيد من احتمالية الإصابة بتصلب الشرايين، وفيما يلي رسمة توضيحية لكيفية حدوثه [3]:

 تصلب الشرايين

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ارتفاع نسبة الدهون والكوليسترول في الدم.
  • داء السكري.
  • الفشل الكلوي المزمن.
  • التدخين.
  • قلة النشاط البدني .
  • السمنة و اتباع نظام غذائي غير صحي.

كيف يمكن الوقاية من مرض تصلب الشرايين؟ [4]

  • الابتعاد عن التدخين.
  • ممارسة الرياضة.
  • تقليل الوزن و اعتماد نظام غذائي صحي.
  • المحافظة على قراءات معتدلة لضغط الدم.
  • المحافظة على مستويات طبيعية للسكر والكوليسترول في الدم.

كيف يتم تشخيص مرض تصلب الشرايين؟

يتم التشخيص عن طريق البحث عن عوامل الخطورة المسببة لتصلب الشرايين و البحث عن الأعضاء المتأثرة به، و تتمثل بما يلي [5]:

  • فحوصات الدم المخبرية مثل مستويات الكوليسترول في الدم، معامل السكري، فحص وظائف الكلى، وغيرها.
  • تخطيط كهربية القلب وتصوير القلب بالتقنيات الإشعاعية المختلفة كالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي
  • مؤشر الضغط الكاحلي العضدي للتأكد من سلامة الشرايين الطرفية.
  • تصوير الأوعية الدموية للتأكد من حالة الشرايين في أجزاء الجسم المختلفة.

كيف يتم علاج مرض تصلب الشرايين؟

يكون ذلك باتباع نظام حياة صحي و يشمل ذلك [6]:

  • اتباع نظام غذائي صحي و متوازن: و يكون ذلك بتقليل تناول الكاربوهيدرات، السكريات، و الدهنيات.
  • زيادة النشاط البدني: ينصح بالقیام بالأعمال متوسطة الشدة كالمشي السريع والسباحة لمدة 150-300 دقيقة أسبوعياً، أو بالقیام بالنشاطات عالیة الشدة كالركض والتسلق لمدة 75-150 أسبوعياً.
  • زيادة جودة النوم.
  • الإقلاع عن التدخين وعن استنشاق دخان السجائر من المحيط.

يجب معالجة الأمراض التي تزيد من احتمالية حدوث تصلب الشرايين و تشمل:

  • علاج ارتفاع الدهنيات: 

إن خط العلاج الأول لارتفاع الدهنيات تحسين نمط حياتنا واتباع نظام غذائي صحي. أما عن العقاقير المتاحة فإن أشهرها ما يندرج تحت عائلة statins والتي تعمل على تقليل إنتاج الكوليسترول من الكبد ويزيل الزائد منه من الدم. غالباً ما يكون هذا الدواء آمناً على المرضى ولكن قد يعاني المريض من مجموعة من الأعراض عند تناوله والتي قد تشمل آلام في العضلات. [7]

  • علاج السكري:

يجب المحافظة على قراءات معتدلة للسكر في الدم عن طريق اتباع أسلوب حياة صحي والمواظبة على القيام بالمراجعات الدورية عند الطبيب والالتزام بالأدوية الموصوفة. [7]

  • علاج ارتفاع ضغط الدم: 

من المهم الحفاظ على قراءات معتدلة لضغط الدم مع الالتزام بمراجعة الطبيب وأخذ الأدوية الموصوفة.  [5]

المراجع:

1- Libby, P. et al. (2019) “Atherosclerosis,” Nature Reviews Disease Primers, 5(1). Available at: https://doi.org/10.1038/s41572-019-0106-z.

2- Herrington, W. et al. (2016) “Epidemiology of atherosclerosis and the potential to reduce the global burden of atherothrombotic disease,” Circulation Research, 118(4), pp. 535–546. Available at: https://doi.org/10.1161/circresaha.115.307611.

3- Jebari-Benslaiman, S. et al. (2022) “Pathophysiology of atherosclerosis,” International Journal of Molecular Sciences, 23(6), p. 3346. Available at: https://doi.org/10.3390/ijms23063346.

4- Uptodate (2022) Patient education: Atherosclerosis (The Basics). Available at: https://pro.uptodatefree.ir/show/83344 (Accessed: January 5, 2023).

5- National Heart, Lung and Blood Institute (2022) Atherosclerosis: Diagnosis (2022) National Heart Lung and Blood Institute. U.S. Department of Health and Human Services. Available at: https://www.nhlbi.nih.gov/health/atherosclerosis/diagnosis.

6- Lechner, K. et al. (2019) “Lifestyle factors and high-risk atherosclerosis: Pathways and mechanisms beyond traditional risk factors,” European Journal of Preventive Cardiology, 27(4), pp. 394–406. Available at: https://doi.org/10.1177/2047487319869400.

7- American Heart Association (2022) Cholesterol medications, www.heart.org. Available at: https://www.heart.org/en/health-topics/cholesterol/prevention-and-treatment-of-high-cholesterol-hyperlipidemia/cholesterol-medications.

JAPA Academy in collaboration with Local Health Systems Sustainability program LHSS funded by USAID would like to invite you to Join us in our upcoming grand round discussing “Status Epilepticus; When The Brain is On Fire!” on the 6th of March 2023 at 7:00 pm with Dr. Khalid AlSherbini

Join zoom meeting:

https://ufl.zoom.us/j/94660202316

كتبت المقال: صبا الصمادي

دققت المقال: سهيلة دبابسة

تُعد الأمراض القلبية الوعائية  من أكثر الأمراض شيوعًا حول العالم حيث تتسبب بوفاة ما يقارب 17.9 مليون شخص سنويًا حسب منظمة الصحة العالمية لعام 2019. [1]

 

الذبحة الصدرية:

ألم الصدر من الأعراض الشائعة التي قد تُعزى لمسببات قلبية وغير قلبية. [2] الذبحة الصدرية هي ألم صدري ناتج عن نقص في الأكسجين و/أو زيادة الحاجة له مع عدم القدرة على توفير احتياج عضلة القلب من الأكسجين نتيجة تضيق في الشرايين التاجية المسؤولة عن إيصال الدم المحمَّل بالأكسجين للقلب.[3]

 

خصائص ألم الذبحة الصدرية:

تختلف الأعراض والعلامات من شخص لأخر إلا أن الألم الاعتيادي للذبحة الصدرية يظهر على شكل شعور بعدم الارتياح في منطقة الصدر والعديد من الخصائص [3] كما يلي:

  •     ألم صدري ضاغط الذي من الممكن أن يكون عاصر أو مجرد شعور بعدم الارتياح.[4]
  •     يتركز هذا الألم في منطقة الصدر أو ينتشر للفك، الرقبة والكتف واليد وأحيانا قد تظهر الذبحة الصدرية ألم في المنطقة فوق المعدة. [4]
  •     تزداد حدة الألم أو يُسبق ببذل مجهود معين مثل: [4]

o  الأكل و صعود الدرج.

o       التعرض للطقس البارد.

o       التعرض للأحداث التي قد تسبب توترًا نفسيًا.

  •     لا تتغير حدة الألم مع التنفس أو تغيير وضعية الجلوس أو الكحة. [4]
  •     الغثيان. [5]
  •     الشعور بالدوار. [5]
  •     تعب عام. [5]
  •     يبدأ الألم بالزوال مع الراحة. [4]
  •     يستمر الألم فترة قصيرة تتراوح بين 1-5 دقائق. [4]
  •     يستجيب الألم لاستخدام النتروجليسرين. [4]

 

 احتشاء عضلة القلب:

أما عن احتشاء عضلة القلب فتحصل نتيجة النقص الشديد أو التوقف التام في تروية عضلة القلب لوقت كافٍ مسببًا موت هذه الخلايا وبالتالي نقص في الكتلة العضلية المسؤولة عن ضخ الدم. [7]

 

خصائص احتشاء عضلة القلب:

انسداد الشرايين التاجية بشكل مفاجئ لفترة كافية يسبب احتشاء حادًا لعضلة القلب، يُترجم هذا الاحتشاء بعلامات مميزة كما يلي: [6] 

  •     تبدأ الأعراض بألم صدري ضاغط أو عاصر أو شعور بعدم الارتياح.
  •     لا تتغير حدة الألم مع التنفس أو تغيير وضعية الجلوس أو الكحة.
  •     عادة لا تسبق ببذل مجهود جسدي أو معنوي تحدث هذه الأعراض في وضعية الراحة بشكل مفاجئ .
  •     يمتد الألم للفك، الكتف والرقبة و\أو اليد من جهة اليسار. 
  •     الأعراض المصاحبة تكون شديدة وتتميز بتعرق وغثيان شديدين. 
  •     تعب عام. 
  •     فقدان للوعي. 
  •     خفقان القلب. 
  •     لا يستجيب الألم للنتروجليسرين. 
  •     يستمر الألم لأكثر من 20دقيقة.
  •     ولا ينكمش الألم مع الراحة.

 

 احتشاء عضلة القلب والذبحة الصدرية غير الاعتياديين:

من الجدير بالذكر أن الذبحة الصدرية واحتشاء عضلة القلب قد يحدث أي منهما دون الشعور بالألم أو أي من الأعراض السابق ذكرها [6] ، أو قد تحدث بألم غير اعتيادي مثل ألم فوق المعدة أو حتى ألم بالفك، وقد تظهر لأول مرة بفقدان للوعي أو الموت المفاجئ؛ لذلك يجب إعطاء أهمية لأي عرض عند الأشخاص الأكثر عرضة لأمراض القلب الإقفارية التي تظهر بشكل غير اعتيادي ، مثل: [7]

  •   الإناث.
  •    المُصابين بالسكري.
  •   كبار السن.
  •   وجود تاريخ مرضي عائلي لأمراض القلب الإقفارية  في الأقارب من الدرجة الأولى.
  • ارتفاع الكوليستيرول.
  •    ممن سبق لهم إجراء عملية قلب مفتوح.

المراجع:

[1]Cardiovascular diseases (cvds) [Internet]. World Health Organization. World Health Organization; [cited 2023Feb3]. Available from: https://www.who.int/news-room/fact-sheets/detail/cardiovascular-diseases-(cvds)

[2] UpToDate. [cited 2023Feb3]. Available from:

https://www.uptodate.com/contents/outpatient-evaluation-of-the-adult-with-chest-pain#!

[3] Stable angina – statpearls – NCBI bookshelf – national center for … [Internet]. [cited 2023Feb3]. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK559016/

[4] Jamshid Alaeddini MD. Angina pectoris [Internet]. Practice Essentials, Background, Pathophysiology. Medscape; 2022 [cited 2023Feb3]. Available from: https://emedicine.medscape.com/article/150215-overview

[5] Stable angina: Causes, symptoms and treatment [Internet]. Cleveland Clinic. [cited 2023Feb3]. Available from: https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/21847-stable-angina

[6] Myocardial infarction – statpearls – NCBI bookshelf [Internet]. [cited 2023Feb3]. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK537076/

[7] Allen Patrick Burke MD. Pathology of acute myocardial infarction [Internet]. Overview, Pathophysiology, Etiology. Medscape; 2022 [cited 2023Feb3]. Available from: https://emedicine.medscape.com/article/1960472-overview

كتبت المقال: صبا صمادي

دققت المقال: حنين أبو هاني

يُعدّ الخرف مصطلحًا عامًا يُطلق على تدهور القدرات الادراكية على نحو كافٍ للتأثير على القدرة على القيام بمهام الحياة اليومية، ويُعدّ أكثر أنواع الخرف شيوعًا هو داء الزهايمر؛ إذ يُشكل على الأقل ثُلثي حالات الخرف لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.[1]

ما هو داء الزهايمر؟

في عام 1911 قام ألويس الزهايمر (Alois Alzheimer) بوصف مرض عصبي نفسي لأول مرة عُرف لاحقًا بداء الزهايمر؛[2] وهو اضطراب عصبي تنكسّي يشمل حدوث اضطرابات في السلوك والإدراك، والذاكرة، [3] وتُقدّر نسبة المصابين بداء الزهايمر بحوالي 50 مليونًا حول العالم، ويُتوقّع أن يصبح 3 أضعافه في حلول عام 2050، وذلك وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة (The Journal of Prevention of Alzheimer’s Disease)عام 2021.[4]

الفسيولوجيا المرضية لداء الزهايمر

هناك العديد من النظريات التي تحاول فهم داء الزهايمر؛ فعلى مستوى الأنسجة يُسبب داء الزهايمر تراكم ببتيدات من نوع (Aβ peptide)، وتشابك عصبي ليفي يُسببه نوع معين من البروتينات يُسمّى بالتاو بروتين (protein tau)؛ والذي يُسبب تراكمه في الدماغ موت الأعصاب؛ ممّا يُؤثر على تواصل أجزاء الدماغ بين بعضها البعض وتبدأ هذه التغيرات عادة في الفصّ الدماغي الخاص بالذاكرة قبل عدة سنوات من ظهور الأعراض. [3]

عوامل الخطورة

توجد عدّة عوامل تزيد من خطر الإصابة بداء الزهايمر؛ إلا أنّ بعض هذه العوامل قابل للتعديل؛ فيمكن التحكم بها لتأخير ظهور المرض أو منع تدهوره، وتشمل هذه العوامل كلًا ممّا يأتي [4]:

  • العمر:

يُعد التقدّم بالعمر أهم العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بداء الزهايمر. [5]

  • العامل الجيني:

ترتبط حوالي 70% من حالات داء الزهايمر بالعامل الجيني. [5]

  • العوامل النفسية والاجتماعية:

        تلعب هذه العوامل دورًا أساسيًا في التأثير على قدرات المصاب الإدراكية، ومن أهمها ما يأتي [4]: 

  • التحصيل العلمي. 
  • الأنشطة الإدراكية. 
  • ازدواجية اللغة. 
  • اللقاءات الاجتماعية. 
  • الضغوطات النفسية.

  • الأمراض المزمنة:

فالإصابَة ببعض الأمراض المزمنة قد تزيد من خطر الإصابة بداء الزهايمر أو قد تُسبب تفاقمه، ومنها ما يأتي [4]:

  • داء السكري.
  • فرط شحميات الدم.
  • السمنة.
  • أمراض القلب.
  • إصابات الدماغ.
  • ضعف السمع.

 

  • النمط الحياتي: 

هناك بعض الممارسات الحياتية  التي قد تساهم في تدهور داء الزهايمر، ومن أهمّها ما يأتي [4]:

  • النشاط البدني.
  • اضطرابات النوم.
  • التدخين.
  • تعاطي الكحول.
  • تناول الكافيين؛ كالشاي والقهوة.
  • النظام الغذائي غير الصحي.

مراحل داء الزهايمر وأعراضه

يعتمد ظهور أعراض داء الزهايمر على مرحلة تقدّمه؛ إذ يبدأ داء الزهايمر عادةً بمشاكل في الذاكرة قصيرة المدى على نحوٍ متقطع، ثمّ يتدهور المرض بشكل تدريجي،[1] وتشمل مراحل داء الزهايمر ما يأتي [5]:

  • مرحلة ما قبل الأعراض:

قد تستمر هذه المرحلة لعدّة سنوات، وتتميّز بِفقدان طفيف للذاكرة قصيرة الأمد، دون التأثير على مهام الحياة اليومية.

  • المرحلة المبكرة:

في هذه المرحلة تظهر المزيد من الأعراض؛ إذ تبدأ أعراض المصاب بالتأثير على حياته اليومية، وتُسبب له مشاكل في الذاكرة، والتركيز، والانتباه، والمزاج؛ ممّا قد يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب.

  • المرحلة المتوسطة:

تَتدهور الذاكرة في هذه المرحلة بشكل ملحوظ؛ ممّا قد يُسبب عدم قدرة المصاب على التعرف على أقاربه وأصدقائه، بالإضافة إلى فقدان القدرة على الكتابة، والقراءة، والكلام، ويصبح منفعلًا وغير قادر على التحكم بردود فعله.

  • المرحلة المتأخرة أو الشديدة:

في أواخر المرض، يفقد المصاب قدرته على معرفة الأشخاص وتمييزهم، وقد يبقى طريح الفراش مع عدم القدرة على التبول والبلع؛ ممّا يؤدي به الحال إلى الوفاة.

تشخيص داء الزهايمر

إنّ التشخيص المبكر لداء الزهايمر يُتيح للمصاب مناقشة الخطة العلاجية مع عائلته وأصدقائه وطبيبه، وعادةً ما يتمّ التشخيص بعد استبعاد الأمراض الأخرى المحتملة، حيث أنّه يُشخّص بشكل قاطع  بعد الوفاة، إلا أنّه قد تمّ تطوير عدّة طرق تساعد في التشخيص، ومنها ما يأتي [6]: 

  • التقييم السريري الأولي:

يبدأ الطبيب منذ الزيارة الاولى بتقييم المريض سريريًا،  وذلك لاستثناء الأسباب الأخرى التي يمكن علاجها وذلك عن طريق إجراء الاختبارات التالية [6]:

  • أخذ تاريخ مرضي مفصل.
  • عمل فحص بدني وعصبي للمريض.
  • فحوصات الدم.

  • التقييم المعرفي:

بعد الانتهاء من الفحص السريري الاولي واستثناء العديد من الأسباب، يقوم الطبيب بعمل تقييم معرفي باستخدام بعض التقييمات الإدراكية المستخدمة عالميًا، ومنها ما يأتي [6]:

  • فحص مصغر للحالة العقلية (Mini-Mental State Examination).
  • تقييم مونتريال لِلحالة الإدراكية (Montreal Cognitive Assessment).

  • التقييم الوظيفي:

يساهم التقييم الوظيفي في معرفة التغيرات المَرضية اليومية؛ حيث أنّ مريض الزهايمر قد يعاني من عدم القدرة على أداء بعض الوظائف اليومية البسيطة و يتم التقييم باستخدام فحص معين تحت إشراف الطبيب المختصّ. [6] 

  • التقييم السلوكي:

يقتضي هذا التقييم على اختبار التغييرات السلوكية، مثل: القلق، والاكتئاب، واللامبالاة باستخدام أحد الاختبارات التالية [6]:

  • مقياس الاكتئاب لدى كبار السن (Geriatric Depression Scale).
  • استطلاع المخزون العصبي النفسي (Neuropsychiatric Inventory Questionnaire).

 

  • الصور التشخيصية: 

قد تُستخدم تقنية التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET-scan)؛ لرؤية البروتينات المتعلقة بالمرض أو صور الرنين المغناطيسي (MRI)؛ لتشخيص السبب في تغير الصحة الإدراكية للمصاب. [6]

  • فحص سائل النخاع الشوكي: 

يُجرى هذا الاختبار للكشف عن وجود بعض البروتينات المرتبطة بداء الزهايمر؛ كالببتيدات من نوع (Aβ peptide) والتاو بروتين. [6]

علاج داء الزهايمر

لا يوجد شفاء تامّ لداء الزهايمر، ولكن يمكن التخفيف من تطور المرض وتفاقمه والتحليل من شدّة الأعراض المصاحبة له من خلال العلاجات التالية [1]:

  • الأدوية:

من الأدوية المُستخدمة في علاج داء الزهايمر ما يأتي [5]:

  • مثبطات إنزيمات كولين استيريز ((Acetylcholinesterase inhibitors (AChEIs).
  • مضادات مستقبلات NMDA – وهي مستقبلات تُنظّم بعض المادة الفسيولوجية المسؤولة عن وظيفة الذاكرة في الدماغ-.
  • دواء أدوكانوماب (Aducunmab):

بناءً على السعي في تطوير أدوية تستهدف مُسببات المرض مثل الببتيدات من نوع (Aβ peptide) والتاو بروتين،[8] تمّ تطوير هذا الدواء والذي يُعدّ الدواء الأول الذي يحصل على موافقة من منظمة الغذاء والدواء في علاج داء الزهايمر. [9]

  • تغيير نمط الحياة:

فقد تبيّن أنّ ممارسة التمارين الرياضة الهوائية يساهم في التقليل من الأعراض النفسية والعصبية لدى مرضى الزهايمر، فضلاً عن المحافظة على الكتلة العضلية والمساهمة في منع حدوث أمراض أخرى مثل السكري. [8]

   

References:

  1. JW; KASJGAT. Alzheimer disease [Internet]. National Center for Biotechnology Information. U.S. National Library of Medicine; [cited 2023Jan24]. Available from: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/29763097/ 
  2. L; MRBMJPB. The molecular bases of alzheimer’s disease and other neurodegenerative disorders [Internet]. Archives of medical research. U.S. National Library of Medicine; [cited 2023Jan24]. Available from: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/11578751/ 
  3. Maccioni RB;González A;Andrade V;Cortés N;Tapia JP;Guzmán-Martínez L; Alzheimer´s disease in the perspective of neuroimmunology [Internet]. The open neurology journal. U.S. National Library of Medicine; [cited 2023Jan24]. Available from: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/30069256/ 
  4. Zhang XX;Tian Y;Wang ZT;Ma YH;Tan L;Yu JT; The epidemiology of alzheimer’s disease modifiable risk factors and prevention [Internet]. The journal of prevention of Alzheimer’s disease. U.S. National Library of Medicine; [cited 2023Jan24]. Available from: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/34101789/ 
  5. R; BZK. Comprehensive review on alzheimer’s disease: Causes and treatment [Internet]. Molecules (Basel, Switzerland). U.S. National Library of Medicine; [cited 2023Jan24]. Available from: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/33302541/ 
  6. Porsteinsson AP;Isaacson RS;Knox S;Sabbagh MN;Rubino I; Diagnosis of early Alzheimer’s disease: Clinical practice in 2021 [Internet]. The journal of prevention of Alzheimer’s disease. U.S. National Library of Medicine; [cited 2023Jan24]. Available from: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/34101796/ 
  7. Apostolova LG. Alzheimer Disease. Continuum : Lifelong Learning in Neurology [Internet]. 2016 Apr 1 [cited 2023 Jan 14];22(2 Dementia):419. Available from: /pmc/articles/PMC5390933/
  8. A; WJB. Current understanding of alzheimer’s disease diagnosis and treatment [Internet]. F1000Research. U.S. National Library of Medicine; [cited 2023Jan24]. Available from: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/30135715/ 
  9. Beshir SA;Aadithsoorya AM;Parveen A;Goh SSL;Hussain N;Menon VB; Aducanumab therapy to treat alzheimer’s disease: A narrative review [Internet]. International journal of Alzheimer’s disease. U.S. National Library of Medicine; [cited 2023Jan24]. Available from: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/35308835/

كتب المقال: أشرف السواريه
دقق المقال: حمزة الشهوان

تعد نوبة الصرع شائعة الحدوث، حيث تبلغ احتمالية الإصابة بنوبة صرع واحدة في العمر 10 %.[1] لنوبة الصرع أسباب متعددة، أحدها هو مرض الصرع الذي يعتبر من أكثر الأمراض العصبية شيوعاً، حيث يصيب ما يقرب من 50 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.[2]

تعريف الصرع ونوبة الصرع

تُعرف نوبة الصرع بأنها نشاط عصبي متزامن غير طبيعي في الدماغ يتسبب في حدوث عابر لعلامات وأعراض سريرية، والتي تختلف بالاعتماد على مكان هذا النشاط العصبي المفرط، إذ قد يكون في جزء محدد من الدماغ أو مجملة.[1]

ويعرف الصرع بانه مرض عصبي مزمن يتسبب باضطراب في الدماغ ويتميز باستعداد دائم لتوليد نوبات الصرع، ويتطلب تشخيص الصرع أن يعاني المريض من نوبتين على الأقل دون وجود محفز وأن يفصل بينها 24 ساعة.[3]

  • الأعراض

تتعدد وتختلف الأعراض التي قد يشكو منها مريض الصرع، حيث تعتمد الأعراض السريرية الظاهرة عند المريض على الوظيفة الطبيعية لمنطقة الدماغ المتأثرة بالصرع كما يلي[4]

  • الفص الأمامي: قد يعاني المريض من تيبس وتصلب العضلات أو انقباضات عضلية ارتعاشية متكررة 
    • الفص الجداري: قد يشعر المريض بالوخز أو التنميل 
  • الفص القذالي: قد يشكو المريض من فقدان البصر أو هلوسة بصرية 
  • الفص الصدغي: قد يعاني المريض من هلوسة سمعية أو حُبْسَة (فقدان القدرة على الكلام) 
  • اللوزة الدماغية (amygdala) والحُصَينُ (hippocampus): قد يعاني المريض من هلوسة شمية، وهم سبق الرؤية (Deja vu)، أو يشعر بالخوف والتوتر. 

ويجدر الإشارة إلى أنه لا تستمر نوبات الصرع عادة لفترة طويلة. إذا استمرت النوبة لأكثر من خمس دقائق، يشار إليها باسم حالةِ الصرعٍ مستمرّ (Status Epilepticus). وهي حالة طبية طارئة تتطلب علاجًا فوريًا.[5]

  • أنواع الصرع

شهد تصنيف مرض الصرع تغييرات جوهرية في الأعوام العشرة الماضية، حيث قام الاتحاد الدولي ضد الصرع (ILAE) في عام 2017 بنشر آخر التحديثات على طريقة تصنيف وتحديد أنواع مرض الصرع.[6] وبشكل عام، يصنف الأطباء نوبات الصرع إلى نوبات بؤرية (والتي تكون مقتصرة على مكان واحد في الدماغ) أو نوبات معمَّمة (والتي تشمل جميع أجزاء الدماغ) أو نوبات غير معروفة المنشأ (بحيث لا يمكن تحديد كيف بدأت النوبة).[7] وفيما يلي شرح لبقية التصنيف:

  • نوبات الصرع البؤرية: يمكن تصنيف هذه النوبات بالاعتماد على درجة الوعي إلى نوبة بؤرية دون فقدان الوعي أو نوبة بؤرية مع ضعف في الوعي.[7]

 وفي المستوى الثاني من التصنيف يمكن تقسيم الأعراض المصاحبة للنوبة إلى أعراض حركية (وتشمل التشنجات وانقباض العضلات اللاإرادي أو ارتخائه المفاجئ، ويمكن أن يقوم بحركات متكررة كفرك اليدين أو المضغ) أو أعراض لا حركية (وتشمل الاضطرابات الحسية والعاطفية والنفسية كالخوف والقلق).[7]

  • نوبات الصرع المعمَّمة: لا يتم تصنيف هذه النوبات بالاعتماد على درجة الوعي لأنه غالبا ما يكون المريض بدون وعي. وإنما يتم التصنيف النوبات إلى حركية أو لا حركية.[7] وفيما يلي التفصيل[8]
  • نوبة الصرع التوترية: تصبح ذراع وساق المريض صلبة ومتيبسة، عادةً ما تمر هذه النوبات بسرعة ولا تؤثر على وعي المريض. 
  • نوبة الصرع الارتخائية: وتسمى أيضا بنوبة السقوط الحر، حيث ترتخي عضلات الجسم فجأة؛ فتتسبب بالسقوط وقد يفقد المريض الوعي لفترة وجيزة. 
  • نوبة الصرع الرمعية: تسبب هذه النوبة انقباض وارتعاش لمجموعة من عضلات الجسم، ويرافق هذه النوبة عادة فقدان للوعي.
  • نوبة الصرع الرمعية العضلية: ترتعش مجموعة من العضلات بسرعة ولا يرافق هذه النوبة فقدان للوعي.
  • نوبة الصرع التوترية الرمعية: وتسمى أيضا بنوبة الصرع الكبير، تؤثر على كامل الجسم وتسبب التشنج والارتعاش؛ ويصبح المريض فاقداً للوعي.
  • نوبة الصرع المصحوبة بغيبة: تسمى بنوبة (الصرع الصغير) وهي النوع الوحيد من النوبات اللاحركية، حيث يرافق النوبة التوقف المفاجئ لنشاط المريض مع رفرفة العين وإيماء الرأس أو التحديق في الفراغ.

 

  • أسباب الصرع

هناك العديد من المسببات لمرض الصرع، والتي يمكن تصنيفها بالاعتماد على عمر المريض حين بدأت نوبات الصرع. فيما يلي ذكر للمراحل العمرية مع أكثر الأسباب شيوعا للصرع في كل منها[4]:

  • الرضع: عوز الأكسجين حوالي الولادة، الاضطرابات الأيضية، الاضطرابات الجينية، النزف داخل الجمجمة.
  • الأطفال: عوز الأكسجين حوالي الولادة، الإصابة عند الولادة أو بعدها، الإصابة بعدوى (كالتهاب السحايا)، الأسباب المتعلقة بالأوعية الدموية (كالتشوه الشرياني الوريدي)، الاضطرابات الأيضية، الاضطرابات الجينية.
  • المراهقون والشباب: صدمة أو رضَّ، الإصابة بعدوى، الاضطرابات الجينية، أورام الدماغ.
  • البالغون الأكبر: الجلطة الدماغية.
  • الأكبر سنا (أكبر من 60 سنة): الجلطة الدماغية، الخرف، أورام الدماغ، صدمة أو رضَّ، الإصابة بعدوى.


  • التشخيص

يعتمد الطبيب في التشخيص على التاريخ المرضي للنوبة والفحص السريري، اضافةً الى العديد من الفحوصات مثل مخطط كهربية الدماغ أو التصوير العصبي وغيرها[9]:

    • التاريخ المرضي والفحص العصبي: يبدأ التشخيص بأخذ تاريخ مرضي مفصل وعمل فحص عصبي سريري، واللذان يعدان في غاية الأهمية لتحديد نوع الصرع. يُسأل في التاريخ المرضي عن الأعراض التي سبقت نوبة الصرع وعن تفاصيل النوبة نفسها كيف كان يبدو المريض، وهل كان يستجيب عند السؤال، وهل فقد وعيه، وعن أي حوادث حصلت أثناء النوبة، ويُستفسر أيضاً عن حالة المريض بعد النوبة. يُستخدم الفحص العصبي لتحديد العلامات السريرية وبالتالي تحديد منشئ نوبة الصرع، كما يُفحص المريض للكشف عن عوارض أي أمراض اخرى تترافق أو تسبب الصرع.
  • مخطط كهربية الدماغ (EEG): هو تسجيل لنشاط الدماغ الكهربائي، ومن خلاله يتم رصد النشاط الكهربائي غير الطبيعي المصاحب لنوبة الصرع وتحديد نوعها. يفضل أن يشتمل الفحص على الحالات المختلفة للوعي من يقظة، و نعاس، ونوم. قد يُلجأ لعمل إجراءات تزيد من نسبة حدوث النشاط العصبي للصرع، مثل التحفيز الضوئي أو زيادة معدل التنفس.
  • التصوير العصبي: يُتطلب القيام بالتصوير العصبي، مثل التصوير المقطعي المحوسب (CT) والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للكشف عن مسببات نوبة الصرع. يستطيع الأخير الكشف عن الآفات المسببة للنوبات البؤرية، ويُعتبر أكثر حساسية من التصوير المقطعي (CT) في الكشف عن تصلب الحصين وتشوه قشرة الدماغ. بينما تكمن فائدة التصوير المقطعي (CT) في قٌدرته على الكشف عن الأورام والنزيف والتكلس في الدماغ.

ويشمل التصوير العصبي طرقاً أكثر تقدماً للكشف عن أسباب الصرع، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، التصوير المقطعي بالإصدار البوزيترون (PET)، التصوير المقطعي المحوسب بالفوتونات المفردة (SPECT) أو التصوير المغناطيسي للدماغ (MEG)، والتي قد يُلجأ لهم في مراكز علاج الصرع لتقييم المريض قبل الخضوع للجراحة.

  • فحوصات أخرى: مثل الفحوصات الجينية أو الفحوصات الأيضية للكشف عن بعض المتلازمات التي تسبب الصرع.


  • العلاج

يمكن من خلال التشخيص والعلاج المناسبين لحوالي 60 ٪- 70 ٪ من المصابين بالصرع أن يتخلصوا من النوبات الصرعية.[4] يشمل علاج الصرع الإسعافات الأولية والعلاج بالأدوية والجراحة وعلاجات أخرى كالعلاج الجيني والنظام الغذائي الكيتوني.[10] فيما يلي شرحها:

  • الإسعافات الأولية: تشمل الأفعال التي ينبغي أن يقوم بها الأشخاص الذين يشهدون نوبات مرضى الصرع. أهم خطوة تكمن بالهدوء ومساعدة المريض، حيث أثبتت الدراسات أن نوبات الصرع يمكن التعامل معها بأمان من قبل المرضى وعائلاتهم إذا حصلوا على التدريب الصحيح.[10] وفيما يلي قائمة بما يجب القيام به والامتناع عنه، عند التعامل مع مريض الصرع أثناء النوبة[10]
  • لا ينبغي الهرب من المريض، بل يجب إزالة الأغراض المحيطة بالمريض لتجنب الأذى وإبعاد المتفرجين 
  • لا ينبغي إمساك المريض بالقوة لمنع الانقباضات، بل يجب أن ندع النوبة تأخذ مجراها 
    • لا ينبغي إعطاء دواء الصرع على الفور، ولكن يجب أن تتم مراقبة مدة النوبة 
    • لا ينبغي وضع أي شيء في فم المريض، بل يجب الحفاظ على مجرى التنفس مفتوحاً بإمالة المريض على جنبه 

  • العلاج بالأدوية: يعتبر العلاج بالأدوية المضادة للصرع والتشنج هو أحد أكثر الخيارات أهمية في علاج الصرع، حيث إنه من الممكن أن يتم علاج نحو 65 % من الأطفال الذين يعانون من الصرع إذا تم استخدام هذه الأدوية في المراحل الأولى من المرض.[10]

يجب أخذ هذه الأدوية فقط عندما وصفها من قبل طبيب، ويجب الانتباه إلى أخذ الجرعات الصحيحة وتجنب أخذها مع أدوية أخرى لتفادي الضرر.[10] فيما يلي بعض الأعراض الجانبية لهذه الأدوية:

  • اضطرابات الجهاز العصبي المركزي[10]
  • التغييرات السلوكية[11]
  • التأثيرات على الإدراك[10]
  • تغيرات الوزن[10]
  • تغييرات نفسية[11]
  • اضطرابات الجهاز الهضمي[10]

  • العلاج بالجراحة:

قد يُلجأ إلى التدخلات الجراحية عندما لا يستجيب المريض للأدوية. هناك أنواع مختلفة من التدخلات الجراحية التي يمكن استخدامها لعلاج مرض الصرع والتي تختلف بالاعتماد مكان بؤرة الصرع في الدماغ.[10] فيما يلي شرح لبعض تلك التدخلات:

  • الاستئصال الجزئي لمنطقة الدماغ المسببة للصرع، حيث يزيل الطبيب بؤرة الصرع عندما لا تكون منطقة الدماغ المصابة معنية بوظائف مهمة (كالكلام أو اللغة أو الحركة) كما هو الحال في صرع الفص الصدغي (temporal lobe epilepsy). [12]
  • استئصال نسيج الدماغ غير الطبيعي كالأورام عندما تكون مسببة للصرع؛ لأن نسبة عالية من الأورام قد تسبب الصرع، ويمكن التخلص من نوبات الصرع مع إزالة الورم جراحيا.[13]
  • قطع الجسم الجاسئ والذي يعتبر وصلة عصبية كبيرة بين شقي الدماغ، ويعتبر تدخل جراحي لحالات الصرع المعممة الشديدة.[10]
  •  يمكن اللجوء إلى الإجراءات طفيفة التوغل مثل العلاج بالليزر الحراري والذي يعتمد على جهاز الرنين المغناطيسي لتوجيه الليزر إلى بؤرة الصرع وتجنب إصابة النسيج الدماغي السليم، والذي يمكن استخدامه لعلاج صرع الفص الصدغي الإنسي (mesiotemporal epilepsy). [10]
  • يمكن زرع أجهزة للتحفيز العصبي للمرضى غير المؤهلين للتدخلات الجراحية، والتي توفر خيار آمن وتلطيفي لنوبات الصرع.[10]

  • العلاجات الأخرى:

  • النظام الغذائي الكيتوني: وهو نظام غذائي يحتوي على كمية كبيرة من الدهون وكمية قليلة من الكربوهيدرات مع كمية كافية من البروتين، والذي يجبر الجسم على تكسير الدهون لإنتاج الطاقة وإنتاج أجسام كيتونية، والتي لها تأثير مضاد للتشنج وتعتبر بديل غير دوائي لعلاج الصرع.[10]
    • العلاج الجيني: ما زال هذا الخيار تحت البحث والتجربة على الحيوانات، ولكن في المستقبل قد يعطي العلاج الجيني أملا في علاج حالات الصرع المقاومة للأدوية أو الحالات التي لا يمكن التدخل جراحيا لحلها. يتم العلاج من خلال نقل جينات سليمة إلى جسم المريض أو من خلال إزالة الجينات المسببة للمرض من خلال تقنية (CRISPR).[10]

المراجع:

  1. Falco-Walter J. Epilepsy-Definition, Classification, Pathophysiology, and Epidemiology. Semin Neurol [Internet]. 2020 Dec [cited 2023 Feb 4];40(6). Available from: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/33155183/
  2. Epilepsy: a public health imperative [Internet]. World Health Organization; 2019 [cited 2023 Feb 4]. Available from: https://www.who.int/publications/i/item/epilepsy-a-public-health-imperative
  3. Fisher RS, Acevedo C, Arzimanoglou A, Bogacz A, Cross JH, Elger CE, et al. ILAE official report: a practical clinical definition of epilepsy. Epilepsia [Internet]. 2014 Apr;55(4):475–82. Available from: http://dx.doi.org/10.1111/epi.12550
  4. Milligan TA. Epilepsy: A Clinical Overview. Am J Med [Internet]. 2021 Jul;134(7):840–7. Available from: http://dx.doi.org/10.1016/j.amjmed.2021.01.038
  5. Wylie T, Sandhu DS, Murr N. Status Epilepticus. In: StatPearls [Internet] [Internet]. StatPearls Publishing; 2022 [cited 2023 Feb 14]. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK430686/
  6. Scheffer IE, Berkovic S, Capovilla G, Connolly MB, French J, Guilhoto L, et al. ILAE classification of the epilepsies: Position paper of the ILAE Commission for Classification and Terminology. Epilepsia [Internet]. 2017 Apr;58(4):512–21. Available from: http://dx.doi.org/10.1111/epi.13709
  7. Fisher RS. The New Classification of Seizures by the International League Against Epilepsy 2017. Curr Neurol Neurosci Rep [Internet]. 2017 Jun;17(6):48. Available from: http://dx.doi.org/10.1007/s11910-017-0758-6
  8. Epilepsy: Overview. In: InformedHealth.org [Internet] [Internet]. Institute for Quality and Efficiency in Health Care (IQWiG); 2019 [cited 2023 Feb 14]. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK343313/
  9. Stafstrom CE, Carmant L. Seizures and Epilepsy: An Overview for Neuroscientists. Cold Spring Harb Perspect Med [Internet]. 2015 Jun [cited 2023 Feb 14];5(6). Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4448698/
  10. Anwar H, Khan QU, Nadeem N, Pervaiz I, Ali M, Cheema FF. Epileptic seizures. Discoveries (Craiova) [Internet]. 2020 Jun 12;8(2):e110. Available from: http://dx.doi.org/10.15190/d.2020.7
  11. Martin J. Brodie, Frank Besag, Alan B. Ettinger, Marco Mula, Gabriella Gobbi, Stefano Comai, Albert P. Aldenkamp and Bernhard J. Steinhoff Website [Internet]. Epilepsy, Antiepileptic Drugs, and Aggression Pharmacological Reviews July 1, 2016, 68 (3) 563-602; Available from:
    https://doi.org/10.1124/pr.115.012021
  12. Boling WW. Surgical Considerations of Intractable Mesial Temporal Lobe Epilepsy. Brain Sci [Internet]. 2018 Feb 20;8(2). Available from: http://dx.doi.org/10.3390/brainsci8020035
  13. Epilepsy and brain tumors. In: Handbook of Clinical Neurology [Internet]. Elsevier; 2016 [cited 2023 Feb 14]. p. 267–85. Available from: http://dx.doi.org/10.1016/B978-0-12-802997-8.00016-5

JAPA Academy in collaboration with Local Health Systems Sustainability program LHSS funded by USAID would like to invite you to Join us in our upcoming journal club discussing “Restrictive or Liberal Fluid Management in Sepsis Patients” on the 21st of February 2023 at 7:00 pm with Dr. Adel Al Goussous

Join zoom meeting:

https://ufl.zoom.us/j/99911232513

JAPA Academy in collaboration with Local Health Systems Sustainability program LHSS funded by USAID would like to invite you to join our upcoming talk to discuss “Principle of Blood Components Transfusion in Adults” on the 19th of February 2023 at 7:00 pm Jordan time with Dr. Anwar Rjoop

Join Zoom meeting:

https://ufl.zoom.us/j/98808642814

كتبت المقال: زينب بني عيسى

دققت المقال: سهيلة دبابسة

يعد اضطراب الوسواس القهري من الأمراض المزمنة التي عادةً ما تبدأ بالظهور في مرحلة الطفولة أو المراهقة ليستمر بعدها مدى الحياة. يعد هذا الاضطراب من الاضطرابات التي تشكل عقبة في الحياة اليومية للشخص المصاب وتحد من ممارسة نشاطاته بالشكل الطبيعي.[1]

تعريف المرض:

يتميز اضطراب الوسواس القهري (Obsessive compulsive disorder) بمجموعة من الأفكار والدوافع الخارجة عن رغبة الشخص بصورة متكررة (هواجس) التي بدورها تدفع الشخص للقيام بسلوكيات معينة بشكل مستمر (سلوكيات قهرية). إنّ غالبية المرضى يعانون من الهواجس والسلوكات القهرية معًا وتؤثر هذه الأفكار الدخيلة بشكل سلبي على الشخص المصاب متسببةً بالقلق الدائم والإرهاق النفسي.[1]

الأعراض والعلامات: 

يعاني الأشخاص المصابون باضطراب الوسواس القهري من أعراض متمثلة بالوساوس أو السلوكيات القهرية أو كليهما، مما يعيق ذلك ممارساتهم اليومية وتؤثر سلبًا على نواحي الحياة مثل العمل، والدراسة، والعلاقات الاجتماعية.[2] 

  • الوساوس:

تتعدد الوساوس التي قد يعاني منها الشخص إلا أن أشهرها[2]

  • الخوف الدائم من الاتساخ وانتقال الجراثيم.
  • أفكار غير مرغوبة تتعلق بالجنس أو الدين أو إلحاق الأذى بالآخرين.
  • أفكار عدائية تجاه الآخرين أو الذات.
  • المثالية عند القيام بالأعمال والاهتمام بأدق التفاصيل.

  • السلوكيات القهرية:

أما فيما يتعلق بالسلوكات القهرية فإن غالبيتها تحدث معنا خلال اليوم، ولكنّ ما يميزها في اضطراب الوسواس القهري أنها زائدة عن الحد الطبيعي ويقضي الشخص ما مجموعه ساعة خلال اليوم الواحد للقيام بهذه السلوكيات، ومنها[2]:   

  • غسل اليدين أو تعقيمها بشكل متكرر خلال اليوم.
  • الدقة عند ترتيب الحاجيات بنمط وتناسق معين. 
  • تكرار بعض الأفعال مثل التأكد من إغلاق الأبواب أو أنبوبة الغاز. 
  • استعمال العدّ لأرقام معينة بهدف إزالة الخطر عن النفس أو عن الآخرين. 

الأسباب وعوامل الخطورة:

إنّ السبب الرئيس وراء الإصابة باضطراب الوسواس القهري غير معروف حتى الآن،[3] إلا أنه يوجد تداخل بين العوامل البيئية والجينية التي تلعب دورًا في زيادة نسبة حدوث الاضطراب، ومنها:

  • العامل الوراثي:

  •  حيث أظهرت الأبحاث أنّ 45-65% من الحالات في البالغين تُعزى للعامل الجيني.[3]
  • الضغوطات والصدمات النفسية.[4]
  • وجود أمراض نفسية أخرى،

    مثل:

  •  القلق والاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب.[1]
  • العدوى البكتيرية (العِقديّة المقيّحة) عند بعض الأطفال (Pediatric Autoimmune Neuropsychiatric Disorders Associated with Streptococcal Infections).[3]
  • المضاعفات أثناء الولادة وتأثيرها على الأم.[4]
  • التغيرات الهرمونية عند الحامل.[1]

المضاعفات:

إن الاضطرابات النفسية مثل الوسواس القهري لا تقل أهمية عن الأمراض العضوية مثل أمراض الكلى على سبيل المثال لما لها من مضاعفات جسيمة على صحة الفرد مما يلزم الانتباه لها ومتابعتها. إنّ الأشخاص المصابين باضطراب الوسواس القهري يكونون أكثر عرضة للإصابة بما يلي[5]:

  • أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • السمنة.
  • السكري من النوع الثاني.

التشخيص:

تخضع عملية تشخيص الوسواس القهري لعدة أُسس يقوم بتطبيقها الطبيب النفسي بالاعتماد على معايير عالمية مثل (DSM-5) و (ICD-11)، ويتم ذلك من خلال ما يأتي:

  • السيرة المرضية:

  • يعتمد التشخيص بالدرجة الأولى على السيرة المرضية للشخص، فيجب أخذها بشكل مفصل لمعرفة طبيعة الهواجس والسلوكيات القهرية ومدى تأثيرها على حياة الفرد، بالإضافة لمعرفة الوقت الذي يستغرقه التفكير والقيام بهذه السلوكيات.[4]
  • الفحص السريري والمخبري:

  • تعتبر الفحوصات السريرية والمخبرية من أهم الخطوات المتبعة في عملية التشخيص، حيث أنها تتم بهدف التأكد من أن الأعراض التي يعاني منها الشخص ليست بسبب حالة صحية معينة أو عرض جانبي لأحد الأدوية.[4]

العلاج:

تنقسم علاجات اضطراب الوسواس القهري إلى قسمين:

  •  العلاج غير الدوائي: 

وهو ما يعرف بالعلاج المعرفي السلوكي (Cognitive behavioral therapy). يتم تعريفه على أنه مجموعة من الأساليب التي تستعمل مع المصابين للتخلص من الأفكار و السلوكيات الخارجة عن الرغبة، ويتم تطبيق هذه الأساليب بالتدريج عن طريق[6]

  • الأساليب النفسية التربوية.
  • أساليب التدريب المعرفي.
  • العلاج بالتعرض التدريجي للمسبب ومحاولة منع الاستجابة له.

  • العلاج الدوائي:

إن نوع العلاج الدوائي المستخدم يختلف من شخصٍ إلى آخر تبعاً لشدة الأعراض التي يعاني منها. تختلف استجابة المرضى لهذه الأدوية إلا أنها قد أثبتت فعاليتها في التقليل من الهواجس والسلوكات القهرية، ومن هذه الأدوية[7]:

  • مثبطات إعادة السيرتونين الاختيارية (Selective serotonin reuptake inhibitors)
  • مثبطات استرداد السيرتونين والنورابنفرين (Serotonin and norepinephrine reuptake inhibitors)
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (Tricyclic antidepressant)
  • مضادات الذهان اللانمطية (Atypical antipsychotics) 

المصادر:

1-

UpToDate. [cited 2023Feb3]. Available from:https://www.uptodate.com/contents/obsessive-compulsive-disorder-in-adults-epidemiology-pathogenesis-clinical-manifestations-course-and-diagnosis?search=obsessive+compulsive+disorder&source=search_result&selectedTitle=2~150&usage_type=default&display_rank=2 

2- 

Obsessive-compulsive disorder [Internet]. National Institute of Mental Health. U.S. Department of Health and Human Services; [cited 2023Feb3]. Available from: https://www.nimh.nih.gov/health/topics/obsessive-compulsive-disorder-ocd 

3- 

Obsessive-compulsive disorder – statpearls – NCBI bookshelf [Internet]. [cited 2023Feb3]. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK553162/ 

4- 

Stein DJ, Costa DLC, Lochner C, Miguel EC, Reddy YCJ, Shavitt RG, et al. Obsessive-compulsive disorder [Internet]. Nature reviews. Disease primers. U.S. National Library of Medicine; 2019 [cited 2023Feb3]. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC7370844/ 

5- 

Author links open overlay panelKayoko Isomura a c, a, c, b, d, AbstractBackgroundObsessive-compulsive disorder (OCD) is associated with increased mortality. Metabolic and cardiovascular complications in obsessive-compulsive disorder: A total population, sibling comparison study with long-term follow-up [Internet]. Biological Psychiatry. Elsevier; 2017 [cited 2023Feb3]. Available from: https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S0006322317322862 

6- 

UpToDate. [cited 2023Feb3]. Available from: https://www.uptodate.com/contents/psychotherapy-for-obsessive-compulsive-disorder-in-adults?search=psychotherapy+OCD&source=search_result&selectedTitle=1~150&usage_type=default&display_rank=1 

7- 

UpToDate. [cited 2023Feb3]. Available from: https://www.uptodate.com/contents/pharmacotherapy-for-obsessive-compulsive-disorder-in-adults?search=pharmacology+of+obcessive+compulsive+disorder&source=search_result&selectedTitle=2~150&usage_type=default&display_rank=2

كتبت المقال:صبا صمادي

دققت المقال:سهيلة دبابسة

تعد الغدة الدرقية جزءًا من النظام الصمّاوي والتي تنتج هرمونيّ الثيروكسين وثلاثي ايدو ثيرونين لتنظيم العمليات الأيضية في الجسم[1]

اضطرابات الغدة الدرقية مصطلح عام يطلق على مشاكل في وظيفة أو تركيب أو حجم الغدة الدرقية مثل تضخم الغدة الدرقية والتهاب الغدة الدرقية أو فرط أو قصور في نشاطها.[2]

التهاب الغدة الدرقية

تعتبر الأمراض الالتهابية من أكثر اضطرابات الغدة الدرقية شيوعًا،[3] في معظم الحالات يمر التهاب الغدة الدرقية بثلاثة أطوار; في الطور الأول يحدث فرط في نشاط الغدة الدرقية ثم في الطور الثاني قصور في الغدة الدرقية ثم تعود الغدة الدرقية لوظائفها الطبيعية في الطور الثالث. [4]

 

أسباب وأنواع التهاب الغدة الدرقية

تشترك أنواع التهاب الغدة الدرقية بوجود الالتهاب والتليّف وترشح الخلايا اللمفاوية، فيما يلي توضيح لأهم أنواع وأسباب التهاب الغدة الدرقية (5):

  •     التهاب الدرقية اللمفاويّ المزمن ( : (Hashimoto thyroiditis(6)

  يشمل التهاب الدرقية اللمفاوي المزمن داء هاشيموتو وهو أكثر الأسباب شيوعًا لالتهاب  الغدة الدرقية. يمتاز هذا النوع بتضخم غير مؤلم  في الغدة الدرقية وقصور في نشاطها. غالبا ما يسبب داء هاشيموتو قصورًا دائمًا في الغدة الدرقية.

  •   التهاب الدرقية الصامت ((silent thyroiditis:(6)

يشبه هذا النوع التهاب الدرقية ما بعد الولادة، إلا أنه قلّما يسبب قصورًا دائمًا في الغدة الدرقية كما أنه لا ينحصر بفترة ما بعد الولادة أو السيدات فقط.

  •    التهاب الدرقية ما بعد الولادة (postpartum thyroiditis) :(7)

هو التهاب الغدة الدرقية لفترة وجيزة  يحدث خلال السنة الأولى لدى بعض السيدات بعد الولادة أو الإجهاض سواء كان إجهاضًا لدواعٍ طبيّة أو إجهاضًا تلقائيًَا وقد ينتج عنه قصور في الغدة الدرقية بشكل دائم.

  •   التهاب الدرقية اللمفاويّ تحت الحاد (de Quervain thyroiditis):(8)

تمتاز هذه الحالة من التهاب الغدة الدرقية بألم في مقدمة الرقبة -وهو ما يدفع المريض لزيارة الطبيب- مع أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية، تحدث هذه الأعراض غالبًا بعد الإصابة بالتهاب فيروسي في الجهاز التنفسي وتستمر لفترة وجيزة دون ترك ضرر دائم في معظم الحالات.

  •   التهاب الدرقية القيحي (suppurative thyroiditis):(9)

يحدث هذا النوع نتيجة الإصابة البكتيرية المباشرة للغدة الدرقية مما يسبب ارتفاع درجة الحرارة ومستويات كريات الدم البيضاء في الدم وألم في مقدمة الرقبة مع انتفاخ الغدة الدرقية وبعض الأعراض الناتجة عن هذا الانتفاخ كصعوبة البلع.

  •    الدٌّراق الالتهابي الليفيّ (Riedel thyroiditis):(10)

هو التهاب درقي نادر تتحول فيه الغدة الدرقية لكتلة ليفيّة التي قد تمتد للأعضاء المحيطة وتكون الغدة الدرقية صلبة ومتضخمة مما يسبب أعراضًا ناتجة عن ضغط الغدة الدرقية على الأعضاء المحيطة مثل صعوبة البلع والتنفس وبحة الصوت.

  •      التهاب الدرقية بسبب التعرض للإشعاع. [11]
  •     التهاب الدرقية بسبب الأدوية[4] :  مثل الأميودارون والليثيوم.

 

التشخيص:

تتشابه أعراض التهاب الغدة الدرقية بين المسببات المختلفة لهذا الاضطراب؛  لذلك قد يشكل التشخيص معضلة حقيقية لمعرفة المسبب، في ما يلي بعض الفحوصات التي قد تساعد في التشخيص[12] :

  •      فحص مستوى الهرمون المنشط للغدة الدرقية (TSH) ؛ لمعرفة إذا كان يعاني المريض من فرط أو قصور في نشاط الغدة الدرقية. [12]
  •        فحص بعض الأجسام المضادة مثل الأجسام المضادة للجسيمات الصغيرة الدرقية أو ضِد مستقبلات الدرقية للبحث عن أسباب مناعية لالتهاب الغدة الدرقية. [12]
  •     فحص معدل ترسيب كريات الدم الحمراء (ESR) وبروتين سي التفاعلي (CRP) إذ يرتفع كليهما في التهاب الدرقية القيحي. [12]
  •     فحص السونار للغدة الدرقية. [12] 
  •     فحص إعادة القبط الدرقي . [12]
  •   أخذ عينات نسيجية بواسطة إبرة دقيقة. [12]

العلاج:

القدرة على التمييز بين أنواع التهاب الغدة الدرقية أساسي في التشخيص والعلاج،  في ما يلي بعض العلاجات المستخدمة [13]:

  •    العلاج بهرمون الغدة الدرقية (Levothyroxine) في حالات لقصور الغدة الدرقية الدائم. [4]
  •      حاصرات من نوع بيتا لعلاج أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية.[4]
  •      الكورتيزون ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية لعلاج الألم.[4]
  •     المضادات الحيوية لعلاج العدوى البكتيرية.[9]

 

المراجع:

  1.     Colin IM, Denef JF, Lengelé B, Many MC, Gérard AC. Recent Insights into the Cell Biology of Thyroid Angiofollicular Units. Endocr Rev [Internet]. 2013 [cited 2023 Jan 9];34(2):209. Available from: Recent Insights into the Cell Biology of Thyroid Angiofollicular Units – PMC (nih.gov)
  2.     Ji F, Qiu X. Non-Apoptotic Programmed Cell Death in Thyroid Diseases. Pharmaceuticals (Basel) [Internet]. 2022 Dec 1 [cited 2023 Jan 9];15(12). Available from: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/36559016/
  3.     Singer PA. Thyroiditis. Acute, subacute, and chronic. Med Clin North Am. 1991 Jan;75(1):61–77. Available from https://www.banglajol.info/index.php/JOM/article/view/1366/1352
  4.     Martinez Quintero B, Yazbeck C, Sweeney LB. Thyroiditis: Evaluation and Treatment. Am Fam Physician. 2021 Dec 1;104(6):609–17. Available from https://www.aafp.org/afp/2021/1200/p609
  5.     Begum A, Bari MS, Ayaz KF, Yasmin R, Rajib NC, Rashid MA, Ahasan HN, Siddiqui FM. Thyroiditis â A Review. Journal of Medicine. 2006;7(2):58-63. Available from https://www.banglajol.info/index.php/JOM/article/view/1366/1352
  6.     SWEENEY LB, STEWART C, GAITONDE DY. Thyroiditis: An Integrated Approach. Am Fam Physician [Internet]. 2014 Sep 15 [cited 2023 Jan 9];90(6):389–96. Available from: https://www.aafp.org/pubs/afp/issues/2014/0915/p389.html
  7.     Stagnaro-Green A. Postpartum Thyroiditis. J Clin Endocrinol Metab [Internet]. 2002 Sep 1 [cited 2023 Jan 9];87(9):4042–7. Available from: https://academic.oup.com/jcem/article/87/9/4042/2846380
  8.     Fatourechi V, Aniszewski JP, Fatourechi GZE, Atkinson EJ, Jacobsen SJ. Clinical features and outcome of subacute thyroiditis in an incidence cohort: Olmsted County, Minnesota, study. J Clin Endocrinol Metab [Internet]. 2003 May 1 [cited 2023 Jan 9];88(5):2100–5. Available from: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/12727961/
  9.     Shrestha RT, Hennessey J. Acute and Subacute, and Riedel’s Thyroiditis. Endotext [Internet]. 2000 [cited 2023 Jan 9]; Available from: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/25905408/
  10.   Hennessey J v. Riedel’s thyroiditis: A clinical review. Journal of Clinical Endocrinology and Metabolism. 2011 Oct;96(10):3031–41.Available from https://academic.oup.com/jcem/article-abstract/96/10/3031/2834851
  11.   Nishiyama K, Kozuka T, Higashihara T, Miyauchi K, Okagawa K. Acute radiation thyroiditis. Int J Radiat Oncol Biol Phys [Internet]. 1996 Dec 1 [cited 2023 Jan 9];36(5):1221–4. Available from: http://www.redjournal.org/article/S0360301696004804/fulltext
  12.   Fariduddin MM, Singh G. Thyroiditis. StatPearls [Internet]. 2022 Aug 8 [cited 2023 Jan 11]; Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK555975/
  13.   Hamburger JI. The various presentations of thyroiditis. Diagnostic considerations. Ann Intern Med. 1986 Feb;104(2):219–24. Available from: https://www.acpjournals.org/doi/abs/10.7326/0003-4819-104-2-219

JAPA Academy in collaboration with Local Health Systems Sustainability program LHSS funded by USAID would like to invite you to Join us in our upcoming grand round discussing “A Case of Refractory Shock” on the 14th of February 2023 at 7:00 pm with Dr. Bashar Alzghoul

Join zoom meeting:

https://ufl.zoom.us/j/95599527691