كتبت المقال: حنين الشعّار

دققت المقال: لُجَين الزِّعبي

القلب هو عضو عضلي يقع في مركز الصدر خلف عظمة القص، ويتكون من أربع حُجرات، الأُذين الأيمن (1) والأُذين الأيسر (2) في الأعلى ويفصل بينهما الحاجز الأُذيني، والبُطَين الأيسر (3) والبُطَين الأيمن (4) في الأسفل ويفصل بينهما الحاجز البُطيني، وتعمل هذه الحجرات الأربع كمضختين؛ مضخة في الجهة اليُمنى وأُخرى في الجهة اليسرى.[1] توضح الصورة المجاورة القلب وحجراته الأربع.[2]

يجمع الأُذين الأيمن الدم غير المؤكسج من أوردة الجسم ثم يضخه الى البُطين الأيمن، بعد ذلك يقوم،البُطين الأيمن بضخ الدم الى الرئتيين عبر الشريان الرئوي لتتم أكسجته، ثم ينتقل الدم المؤكسج من الرئتين إلى الاُذين الأيسر ومن ثم إلى البُطين الأيسر الذي يضخ الدم المؤكسج إلى كافة أنحاء الجسم عبر الشريان الأورطي، ثم تُعاد هذه الحلقة مع كل نبضة قلب.[1]

ما هو ثقب الحاجز الأذيني؟

يُعدّ ثقب الحاجز الأُذيني مرض خلقي شائع، يكون فيه نسيج الحاجز الأذيني غير مكتمل مما ينجم عن فتحة في الحاجز الفاصل بين الأُذينين ينتقل من خلالها الدم، وهناك عدة أنواع لمرض ثقب الحاجز الأُذيني تختلف باختلاف موقع الثقب في الحاجز الأُذيني.[3]

يعد ثقب الحاجز الأُذيني من أكثر الأمراض الخلقية القلبية شيوعًا المُشخصة في البالغين بنسبة تتراوح بين 25%-30%،[4] بينما 25% من المرضى يتم تشخيصهم في فترة الطفولة.[5]

ما الأعراض التي تظهر على مريض ثقب الحاجز الأذيني؟

لا يعاني معظم المرضى من أي أعراض وعادة ما يتم التشخيص عرضيًا أثناء البحث عن مرض آخر، لكن من الممكن أن يعاني بعض المرضى من تغيُّر تدريجي في القدرة على ممارسة الرياضة، بالإضافة إلى ضيق في التنفس وخفقان في القلب أثناء الإجهاد.[3]

ما هي أسباب ثقب الحاجز الأذيني؟

ينشأ ثقب الحاجز الأذيني خلال مراحل تكوّن الجنين داخل الرحم، وفي العديد من الأحيان تكون الإصابة دون سبب محدد، إلّا أنه يمكن الإصابة بثقب الحاجز الأذيني استجابة لعوامل عدة، منها ما يلي[4]: 

  • الطفرات الجينية: يكون ثقب الحاجز الأذيني مصاحبًا للعديد من المتلازمات نتيجة الطفرات الجينية كمتلازمة داون، ومتلازمة تريتشر كولنز، ومتلازمة تيرنر، ومتلازمة نونان.[4][5]
  • تعرض الأم الحامل للحصبة الألمانية.[4][5]
  • استخدام الكحول أو الكوكايين أثناء الحمل.[5] 
  • تدخين الأم الحامل أو تعرضها المستمر لدخان السجائر.[6]
  • استخدام بعض الأدوية أثناء الحمل كمضادات الاكتئاب.[4]
  • إصابة الأم الحامل بالسكري.[4]

ما هي المضاعفات المحتمل حدوثها؟

تُعزى غالبية المضاعفات إلى انتقال الدم بين الأذينين،إذ ينتقل الدم من الجهة اليُسرى إلى الجهة اليُمنى مما يسبب الحِمل الزائد على الجهة اليُمنى من القلب وعلى الشريان الرئوي مسببًا الفشل القلبي وارتفاع  ضغط الدم الرئوي.[7]

يسبب انتقال الدم المزمن تضخم الأُذين الأيمن مما يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب، ومن الجدير ذكره هو حدوث سوء التغذية وفشل النمو في الأطفال،[7] والجلطات الدماغية في الشباب والمراهقين.[8] 

كيف يتم تشخيص ثقب الحاجز الأذيني؟

من الممكن التشخيص قبل الولادة عبر فحص الموجات فوق الصوتية (ultrasound) للحامل،[7] أما بعد الولادة، يتم أخذ السيرة المرضية وإجراء الفحص السريري واستخدام تخطيط صدى القلب (Echocardiography) عبر الصدر أو عبر المريء،[9] بالإضافة إلى تخطيط القلب (ECG)، وتصوير القلب بتقنية الرنين المغناطيسي.[7]

ما هي خيارات العلاج المتاحة لمرضى ثقب الحاجز الأذيني؟

في الأطفال، عادة ما يُغلَق الثقب تدريجيًا ودون تدخل طبي في الذين يعانون من ثقب الحاجز الأذيني بقطر أقل من 5 ملم، بينما يتطلب الثقب تدخلًا طبيًا أو جراحيًا عندما يكون أكبر من 1 سم.[7]

في البالغين الذين يعانون من ثقب الحاجز الأذيني دون أعراض الفشل القلبي تتم مراقبتهم كل سنتين إلى ثلاث سنوات عبر تخطيط صدى القلب (Echocardiography) لتقييم حالتهم، وعند وجود أعراض اضطراب نظم القلب أو الفشل القلبي يتم إعطاء أدوية تنظيم نبض القلب مثل حاصرات بيتا (beta blocker) ومضادات التخثر للوقاية من الجلطات الدماغية ومدرات البول لعلاج أعراض فشل القلب.[7]

يوجد خياران لإغلاق الثقب إما جراحيًا أو عن طريق القسطرة، ومن الجدير ذكره أن القسطرة تحمل مخاطر أقل للمريض ونسبة أقل من مضاعفات ما بعد العملية.[7]

المراجع 

[1] Rehman, I., & Rehman, A. (2023). Anatomy, Thorax, Heart. In StatPearls. StatPearls Publishing.
[2] Collection of unlabelled diagram of the heart (38). Enhance Your Understanding of the Heart with an Unlabeled Diagram. (n.d.). https://clipart-library.com/unlabelled-diagram-of-the-heart.html
[3] Bradley, E. A., & Zaidi, A. N. (2020). Atrial Septal Defect. Cardiology clinics38(3), 317–324. https://doi.org/10.1016/j.ccl.2020.04.001
[4] Brida, M., Chessa, M., Celermajer, D., Li, W., Geva, T., Khairy, P., Griselli, M., Baumgartner, H., & Gatzoulis, M. A. (2022). Atrial septal defect in adulthood: a new paradigm for congenital heart disease. European heart journal43(28), 2660–2671. https://doi.org/10.1093/eurheartj/ehab646
[5] Menillo, A. M., Lee, L. S., & Pearson-Shaver, A. L. (2023). Atrial Septal Defect. In StatPearls. StatPearls Publishing.

[6] Zhao, L., Chen, L., Yang, T., Wang, L., Wang, T., Zhang, S., Chen, L., Ye, Z., Zheng, Z., & Qin, J. (2020). Parental smoking and the risk of congenital heart defects in offspring: An updated meta-analysis of observational studies. European journal of preventive cardiology27(12), 1284–1293. https://doi.org/10.1177/2047487319831367
[7] Ahmed, I., & Anjum, F. (2023). Atrioventricular Septal Defect. In StatPearls. StatPearls Publishing. 

[8] Hathidara, M. Y., Saini, V., & Malik, A. M. (2019). Stroke in the Young: a Global Update. Current neurology and neuroscience reports19(11), 91. https://doi.org/10.1007/s11910-019-1004-1

[9] Alakbarzade, V., Keteepe-Arachi, T., Karsan, N., Ray, R., & Pereira, A. C. (2020). Patent foramen ovale. Practical neurology20(3), 225–233. https://doi.org/10.1136/practneurol-2019-002450

 

كتبت المقال: حنين الشعّار 

دقق المقال: طارق الحسبان

لقاح (MMR)، هو لقاح حي مُضعّف ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، وهو وسيلة فعّالة ومهمة لمنع الأمراض التي تسببها هذه الفايروسات،[1] إذ يحفز هذا اللقاح جهاز المناعة عن طريق تعريضه لفايروسات مضعّفة يوجد على سطحها مجموعة من المواد يستجيب لها جهاز المناعة مكونًا خلايا مناعية ضد هذا الفيروس.[2]

ما هو مرض الحصبة؟

ينتُج مرض الحصبة عن فايروسٍ شديد العدوى تمتد فترة حضانته من 6 أيام إلى 19 يوم، ينتقل عن طريق الرذاذ مسببًا أعراض حادة كالحمَّى والسعال والطفح الجلدي وطفح الأغشية المخاطية.[3]

ينجم عن الحصبة مضاعفات خطيرة تصيب 30%-40% من المرضى وتكون أكثر حدة في الأطفال وكبار السن والذين يعانون سوء التغذية، ومن هذه المضاعفات ما يلي[3]:

  • الالتهاب الرئوي، والتهاب الأذن الوسطى، والتهاب الفم
  • التهاب قرنية وملتحمة العين
  • مضاعفات عصبية حادة مثل النوبات التشنجية، والتهاب الدماغ، والتهاب الدماغ والنخاع الشوكي الحاد ما بعد العدوى (acute post-infectious encephalomyelitis).
  • الولادة المبكرة، والإجهاض، بالإضافة إلى حالات العدوى الخطيرة لحديثي الولادة إذا أصيبت بها المرأة الحامل.  

ما هو النكاف؟

يُعدّ النكاف مرض فيروسي معدي تمتد فترة حضانته من 12 يوم وحتى 25 يوم، تبدأ أعراض النكاف عادةً بالصداع والحمّى والتعب وفقدان الشهية، ثم تلي هذه الأعراض السمة الأبرز للمرض ألا وهي التهاب الغدة النكفية (غدة لعابية)، تُظهِر الصورة بالأسفل التهاب الغدة النكفية لمريض النكاف.[4] 

يوجد العديد من المضاعفات الخطيرة قد تنتج عن مرض النكاف، وأبرز هذه المضاعفات ما يلي[4]:

  • التهاب الخصيتين عند الذكور
  • التهاب المبيضين أو الثدي عند الإناث
  • التهاب السحايا
  • التهاب الدماغ
  • فقدان السمع

ما هو مرض الحصبة الألمانية؟ 

ينتقل فايروس الحصبة الألمانية عن طريق الرذاذ التنفسي ويسبب مرض الحصبة الألمانية، وعلى الرغم من أنه يعد مرضًا خفيفًا سريريًا مسببًا أعراضًا كالحمَّى وطفحًا جلديًا وتورم العقد الليمفاوية، إلّا أنه من الممكن أن يسبب مضاعفاتٍ خطيرة كالتهاب المفاصل والتهاب الدماغ ومتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية اذا أصيبت بها المرأة الحامل في بداية الحمل.[5] 

ما هي التوصيات المتبعة لهذا اللقاح؟

يتضمن كل مما يلي بعض من توصيات إدارة الغذاء والدواء العالمية تجاه استعمال لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية[1]:

  • يعدّ هذا اللقاح المعتمد من إدارة الغذاء والدواء ضروري للتحصين الروتيني للأطفال والمراهقين والبالغين المولودين بعد عام 1970 دون مناعة ضد الحصبة.
  • يوصى به للمجموعات المعرضة للخطر مثل العاملين في مجال الرعاية الصحية والعسكريين.
  • يتطلب جرعات متعددة للحصول على مناعة كاملة.
  • آمن للنساء غير الحوامل في سن الإنجاب
  • يستخدم بعد مخالطة من أصيب بالحصبة أو النكاف أو الحصبة الالمانية.

ما التقدم الّذي حققه لقاح ال (MMR)؟

قبل ظهور اللقاح سببت الحصبة مرضًا جوهريًا ووفيات في جميع أنحاء العالم قُدرت 135 مليون إصابة وأكثر من 6 مليون وفاة حول العالم كل سنة، تحمي جرعتين من اللقاح من الإصابة بالحصبة بنسبة 97%، حيث انخفضت عدد حالات الحصبة والوفيات بنسبة كبيرة في كل أنحاء العالم بعد بدء استخدام اللقاح، خلال المدة ما بين 2000-2018 انخفضت الحالات المسجلة من الحصبة بنسبة 66% (من 145 إلى 49 حالة لكل مليون شخص)، وانخفضت الوفيات بنسبة 73% (من 535600 إلى 142300 وفاة) مسببًا انخفاضًا ملحوظًا في عبء المرض العالمي. [6]


ما هي موانع استخدام اللقاح؟

يمنع إعطاء اللقاح في العديد من الحالات، وأهمها ما يلي[1]:

  • رد فعل تحسسي شديد بعد جرعة سابقة من لقاح MMR أو بعد التعرض لأحد مكونات اللقاح مثل النيوميسين والجيلاتين.
  • أثناء الحمل.
  • أمراض ومتلازمات نقص المناعة.
  • الأورام الصلبة أو العلاج الكيميائي.
  • التاريخ العائلي للاضطرابات المناعية الخلقية أو الوراثية في الآباء أو الأشقاء، باستثناء الأشخاص الذين تم التأكد من نظامهم المناعي بواسطة الفحوصات المخبرية.

ما هي الآثار الجانبية للقاح؟
تكون الآثار الجانبية للقاح أكثر شيوعًا في الجرعة الأولى وتكون عادةً قليلة التأثير ونادرة الحدوث إذ توجد في أقل من 20% من المرضى، وتتضمن ما يلي[1]:

  • انتفاخ وألم في مكان الحقن.
  • حمَّى.
  • طفح جلدي.
  • آلام أو التهاب المفاصل.
  • رد فعل تحسسي عادة ما يكون طفيفًا (انتفاخ أو شرى).
  • التشنجات الحمَوية (febrile seizures).
  • التحسس.

لقاح (MMR) واضطراب طيف التوّحد

يعد اضطراب طيف التوّحد حالة عصبية تطورية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمسببات وراثية تنشأ قبل عمر السنة، وقد بيّنت العديد من الدراسات عدم ارتباط اللقاح باضطراب طيف التوّحد، وعلى الرغم من الأدلة القاطعة بأمان اللقاح إلّا أن بعض الآباء لا يزالون مترددين في إعطاء اللقاح لأطفالهم، مسببين بذلك تفشي وعودة ظهور مرض الحصبة من جديد.[7]

المراجع

  1. Bailey A. MMR vaccine [Internet]. U.S. National Library of Medicine; 2024 [cited 2024 Jul 28]. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK554450/
  2. Punt J, Stranford S, Jones P, Owen J. Kuby Immunology. Macmillan Higher Education; 2018.
  3. Nathala P, Fatima S, Sumner R, Lippmann S. Measles 101. Postgraduate Medicine [Internet]. 2019 Sep 25;131(8):574–5. Available from: https://doi.org/10.1080/00325481.2019.1669409
  4. Davison P, Rausch-Phung EA, Morris J. Mumps [Internet]. StatPearls – NCBI Bookshelf. 2024. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK534785/
  5. Winter AK, Moss WJ. Rubella. Lancet [Internet]. 2022 Apr 1;399(10332):1336–46. Available from: https://doi.org/10.1016/s0140-6736(21)02691-x
  6. Gastañaduy PA, Goodson JL, Panagiotakopoulos L, Rota PA, Orenstein WA, Patel M. Measles in the 21st Century: Progress toward achieving and sustaining elimination. ˜the œJournal of Infectious Diseases (Online University of Chicago Press)/˜the œJournal of Infectious Diseases [Internet]. 2021 Sep 30;224(Supplement_4):S420–8. Available from: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/34590128/
    7. DeStefano F, Shimabukuro TT. The MMR vaccine and autism. Annual Review of Virology [Internet]. 2019 Sep 29;6(1):585–600. Available from: https://doi.org/10.1146/annurev-virology-092818-015515

كتب المقال: حمزة نخلة

دقق المقال: معتز هناندة

يُعدُّ مرض الكبد الدهني غير الكحولي من أشيع أمراض الكبد، إذ تشير دراسة أجريت في عام 2011 في الولايات المتحدة الأمريكية، أن نسبة انتشاره تصل إلى 46% من أفراد المجتمع.[1,2] وتشير دراسة أخرى أجريت في عام 2018، أن نسبة انتشار هذا المرض تصل إلى 25% من سكان العالم.[3]

ما هو مرض الكبد الدهني غير الكحولي؟

يعرّف مرض الكبد الدهني غير الكحولي بأنه تجمّع للدهون في 5% فأكثر من خلايا الكبد، هذا في ظل غياب المسببات الثانوية مثل الكحول والأدوية، ومن الجدير بالذكر أن بعض هذه الحالات تتطور لتسبب التهابًا في الكبد ثم تشمعًا وسرطانًا فيه.[3] 

ما هي عوامل الخطورة لمرض الكبد الدهني غير الكحولي؟

ترتبط الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي بمجموعة من العوامل الّتي تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالمرض، ومنها ما يلي[4]:

  • العوامل الجينية
  • قلة التمارين الرياضية.
  • ارتفاع الدهنيات في الدم.
  • السمنة.
  • السكري ومقاومة الأنسولين.

ما هي أعراض وعلامات الكبد الدهني غير الكحولي؟

يتّسم هذا المرض بأنه لا يسبب أعراضًا في كثير من الأحيان، لكن هنالك مجموعة من الأعراض والعلامات قد تظهر على الشخص المصاب، ومنها ما يلي[5]:

  • الشعور بالتعب العام. 
  • ألم في الجانب العلوي الأيمن من البطن.
  • تضخم في حجم الكبد.

كيف يتم تشخيص مرض الكبد الدهني غير الكحولي؟

يقوم الطبيب بأخذ السيرة المرضية وإجراء الفحص السريري للبحث عن علامات الإصابة بالكبد الدهني غير الكحولي، وبعد ذلك، يجري مجموعة من الفحوص للتأكد من التشخيص، ومنها ما يلي[6]:

  • فحص انزيمات الكبد (AST, ALT) والذي يظهر ارتفاعا في هذه الأنزيمات.[6]
  • فحص الدهنيات، والّذي يبيّن عادة ارتفاعًا في الدهنيات الثلاثية.[6]
  • صورة تلفزيونية للكبد.[7]
  • خزعة من الكبد تظهر تجمع الدهون داخل خلايا الكبد، ويعد هذا الفحص هو الأدق في التشخيص.[6] 

كيف يتم علاج مرض الكبد الدهني غير الكحولي؟

يقوم علاج الكبد الدهني غير الكحولي على التخلص من العوامل المسببة للمرض، إذ ينصح المرضى بإنقاص الوزن في حالة السمنة، كذلك ينبغي السيطرة على مرض السكري عند من يعانون منه، بالإضافة إلى علاج ارتفاع دهنيات الدم عند من يعانون من ارتفاعها.[8]

المراجع

  1. Almahmoud, M. H., Al Khawaja, N. M., Alkinani, A., Khader, Y., & Ajlouni, K. M. (2021). Prevalence of fatty liver disease and its associated factors among Jordanian patients with type 2 diabetes mellitus: A cross-sectional study. Annals of Medicine and Surgery, 68, 102677. https://doi.org/10.1016/j.amsu.2021.102677 

  1. Williams, C. D., Stengel, J., Asike, M. I., Torres, D. M., Shaw, J., Contreras, M., Landt, C. L., & Harrison, S. A. (2011). Prevalence of Nonalcoholic Fatty Liver Disease and Nonalcoholic Steatohepatitis Among a Largely Middle-Aged Population Utilizing Ultrasound and Liver Biopsy: A Prospective Study. Gastroenterology, 140(1), 124–131. https://doi.org/10.1053/j.gastro.2010.09.038 

  1. Maurice, J., & Manousou, P. (2018). Non-alcoholic fatty liver disease. Clinical Medicine, 18(3), 245–250. https://doi.org/10.7861/clinmedicine.18-3-245 

  1. Huh, Y., Cho, Y. J., & Nam, G. E. (2022). Recent Epidemiology and Risk Factors of Nonalcoholic Fatty Liver Disease. Journal of Obesity & Metabolic Syndrome, 31(1), 17–27. https://doi.org/10.7570/jomes22021 

  1. Basaranoglu, M., & Neuschwander-Tetri, B. A. (2006). Nonalcoholic Fatty Liver Disease: Clinical Features and Pathogenesis. Gastroenterology & Hepatology, 2(4), 282–291. https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/28286458/ 

  1. DUMITRASCU, D. L., & NEUMAN, M. G. (2018). Non-alcoholic fatty liver disease: an update on diagnosis. Clujul Medical, 91(2), 147–150. https://doi.org/10.15386/cjmed-993 

  1. Petzold, G. (2022). Role of Ultrasound Methods for the Assessment of NAFLD. Journal of Clinical Medicine, 11(15), 4581. https://doi.org/10.3390/jcm11154581 

  1. Lam, B., & Younossi, Z. M. (2010). Treatment options for nonalcoholic fatty liver disease. Therapeutic Advances in Gastroenterology, 3(2), 121–137. https://doi.org/10.1177/1756283X09359964 

كتب المقال: أحمد أبوعيشة

دقق المقال: يحيى الشقيرات

يُعدّ سرطان الدم اللمفاوي المزمن أحد أنواع سرطانات الدم (اللوكيميا) الذي يصيب الخلايا اللمفاوية البائية، وهي نوع من أنواع خلايا الدم البيضاء التي يتم إنتاجها بواسطة نخاع العظم ولها دور مهم في مكافحة العدوى، ولكن في حالة سرطان الدم اللمفاوي المزمن، يتم إنتاج كميات أكبر من هذه الخلايا وتكون ذات سماتٍ غير طبيعية؛ ممّا يؤثر على وظيفتها.[1]

 

انتشار المرض

يُعدّ سرطان الدم اللمفاوي المزمن أكثر أنواع سرطان الدم شيوعًا في البالغين في الدول الغربية، حيث يُشكّل ما نسبته 25-30% من جميع أنواع سرطان الدم، [2] في المقابل، تعد الإصابة في سرطان الدم اللمفاوي المزمن نادرة  في دول آسيا، مثل: اليابان والصين، مقارنةً في الدول الغربية.[3]

 

عمر الإصابة

معدل أعمار المصابين بسرطان الدم اللمفاوي المزمن هو 70 عامًا، ويمكن أن يُصاب البالغون الذين تقل أعمارهم عن 30 سنة بهذا المرض، في المقابل، تعَد إصابة الأطفال بهذا المرض أمرًا نادرَ الحدوث؛ حيث تزداد نسب الإصابة مع ازدياد العمر.[4]

 

أسباب الإصابة بسرطان الدم الليمفاوي

إنّ السبب وراء حدوث سرطان الدم اللمفاوي المزمن غير معروف حتى الآن، وتبيّن أن العوامل الجينية تساهم في نشوء هذا المرض أكثر من غيرها من العوامل؛ كالعوامل البيئية والتعرض للمواد الكيميائية والإشعاعات، إضافةً إلى ذلك، فإن المدخنين معرضون بشكل أكبر للإصابة بهذا المرض مقارنة بغير المدخنين. [5]

 

عوامل خطر الإصابة بسرطان الدم اللمفاوي

هناك عدة عواملَ تزيد من احتمالية الإصابة بابيضاض الدم اللمفاوي المزمن، منها ما يأتي [6]:

  • العمر:

 يزداد خطر الإصابة بهذا السرطان مع تقدم العمر.

  • الجنس:

 الرجال معرضون بشكل أكبر للإصابة بهذا السرطان مقارنة بالنساء.

  • وجود تاريخ عائلي للمرض:

توجد بعض التغيرات الجينية المكتشفة عند بعض المرضى المصابين بهذا السرطان، ويُعد وجود أب أو ابن أو شقيق مصاب بهذا المرض أحد عوامل الخطورة؛ نظرًا لدور العامل الوراثي في انتقال المرض إلا أنه تبيّن أن وجود هذا الجين لا يستدعي بالضرورة الاصابة بالمرض.

 

أعراض سرطان الدم الليمفاوي 

من الممكن أن يظهر على مرضى ابيضاض الدم اللمفاوي المزمن مجموعة واسعة من العلامات والأعراض، والتي تشمل كلًا مما يأتي [7]:

  • تضخم الغدد اللمفاوية، أو الكبد، أو الطحال.
  • التهابات متكررة.
  • فقدان الشهية ونقصان الوزن.
  • التعب العام والإرهاق المستمر.
  • التعرق الليلي.
  • ظهور كدمات تحت الجلد بشكل غير طبيعي (تظهر في المراحل المتقدمة من المرض).

وكما يمكن ألا تظهر على المصابين أية أعراض تُذكر، ويتم تشخيصه صدفةً عند قيامهم بإجراء فحوصات الدم لأسباب أخرى.[7]

 

تشخيص سرطان الدم الليمفاوي 

هناك عدة فحوصات يمكن استخدامها لتشخيص ابيضاض الدم اللمفاوي المزمن ومنها ما يأتي [7,8]:

  • فحوصات الدم:

 لتشخيص هذا المرض، يجب أن يرتفع عدد الخلايا اللمفاوية في الدم عند مرضى هذا السرطان إلى أكثر من 5000 خلية/ميكرو لتر، وأن يستمر هذا الارتفاع لمدة تزيد عن 3 أشهر، كما يمكن أن يكون عدد الصفائح وكريات الدم الحمراء عند المريض أقل من الطبيعي.

  • النمط الظاهري المناعي للخلايا اللمفاوية:

 يُعَد هذا الفحص من الفحوصات المهمة لتشخيص هذا السرطان؛ وذلك بمقارنة خلايا السرطان بالخلايا المناعية الطبيعية، وتُظهِر فيما إذا كانت الخلايا اللمفاوية المعنية مشتقة من خلية سرطانية أم من حالات غير سرطانية، وتكمن أهمية هذا الفحص في تحديد إصابة الشخص بالمرض من عدمها في الحالات التي يكون فيها عدد الخلايا اللمفاوية مرتفعًا قليلاً وعندها يصعُب تشخيص المرض عن طريق فحوصات الدم.

  • فحص نخاع العظم:

 يُستحسَن إجراء هذا الفحص قبل البدء بالعلاج من أجل استبعاد وجود أمراض أخرى، ومن الممكن استخدامه أثناء العلاج للتأكد من فعالية العلاج.

  • فحص الغلوبين المناعي:

 الغلوبينات المناعية هي بروتينات تُسمَى “الأجسام المضادة”، ويتم إنتاجها بواسطة الخلايا اللمفاوية البائية، ولها دور مهم في حماية الجسم من الإصابة بالالتهابات، وفي حالة سرطان الدم اللمفاوي المزمن لا يتم صُنع هذا الأجسام المضادة بشكل فعال؛ فتكون أعدادها أقل عند مرضى هذا السرطان، الأمر الذي يزيد خطر الإصابة بالالتهابات بشكل متكرر.

 

مضاعفات سرطان الدم الليمفاوي 

يُعدّ مرضى سرطان الدم اللمفاوي المزمن أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بمضاعفات ناتجة عن هذا المرض، وتشمل هذه المضاعفات كلًا مما يأتي [9,10]

  • الإصابة بالالتهابات: 

تزداد احتمالية إصابة مرضى سرطان الدم اللمفاوي المزمن بالالتهابات نتيجة للأسباب التي تم ذكرها سابقًا بالإضافة إلى الأعراض الجانبية للأدوية والعلاجات المستخدمة لهذا المرض، ولهذا فإنه يُنصَح بأخذ المطاعيم التي تقلل احتمالية الإصابة ببعض الالتهابات، مثل: مطعوم الإنفلونزا ومطعوم المكورات الرئوية.

  • انخفاض عدد خلايا الدم:

لأن انخفاض عدد خلايا الدم هو أحد مضاعفات سرطان الدم اللمفاوي المزمن فإنه يمكن أن تُستخدَم بعض الأدوية المنشطة لنمو خلايا الدم كنوع من العلاج الداعم للحالة المرضية.  

  • متلازمة ريختر:

 في 2-10% من مرضى ابيضاض الدم اللمفاوي المزمن، يزداد تعقيد هذه الحالة بتحولها إلى مرضين أحدهما يُسمَى “سرطان الغدد اللمفاوية للخلايا البائية الكبيرة المنتشر” في معظم الحالات، والآخر يُسمى “سرطان هودجكن اللمفاوي” في حالات قليلة؛ وكلاهما سرطانات ذات عدوانية، وتُسببان تضخمًا كبيرًا في الغدد اللمفاوية، إضافة إلى الحمى ونقصان الوزن.

  • الانخفاضات الخلوية المناعية الذاتية:

 حيث يقل عدد كريات الدم الحمراء والبيضاء وعدد الصفائح في جسم المريض بشكل كبير.

 

علاج سرطان الدم الليمفاوي 

يوجد عدة خيارات لعلاج سرطان الدم اللمفاوي المزمن، ومنها ما يأتي [7]:

  • العلاجات البيولوجية، مثل: BTK inhibitors، وعقاقير الأجسام المضادة أحادية النسيلة (Monoclonal antibodies)
  •  العلاجات الكيماوية.
  • زراعة الخلايا الجذعية:

تُعدّ العلاج التام ولم يُكتشف علاج بفعالية أكبر حتى الآن، حيث يتم زرع خلايا جذعية سليمة مكوِّنة للدم في الجسم لتحل محل نخاع العظم الذي لا ينتج خلايا سليمة.

 

توقعات سير المرض ومتوسط العمر المتوقع

يتراوح متوسط العمر المتوقع لمرضى ابيضاض الدم اللمفاوي المزمن بين سنتين إلى أكثر من 20 سنة [11]، ويعتمد المتوسط على عوامل عدة من أهمها ما يأتي [12]:

  • عمر المُصاب.
  • الصحة العامة للمصاب. 
  • المرحلة السرطانية التي تم تشخيص المصاب.
  • مدى استجابته للعلاج.

 

 

 

 

المراجع 

 

  1.       Chennamadhavuni A, Lyengar V, Mukkamalla SKR, Shimanovsky A. Leukemia.  StatPearls. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing

Copyright © 2023, StatPearls Publishing LLC.; 2023.

  1.       Siegel RL, Miller KD, Goding Sauer A, Fedewa SA, Butterly LF, Anderson JC, et al. Colorectal cancer statistics, 2020. CA: A Cancer Journal for Clinicians. 2020;70(3):145-64.
  2.       Arnold M, Razum O, Coebergh J-W. Cancer risk diversity in non-western migrants to Europe: An overview of the literature. European Journal of Cancer. 2010;46(14):2647-59.
  3.       Hernández JA, Land KJ, McKenna RW. Leukemias, myeloma, and other lymphoreticular neoplasms. Cancer. 1995;75(1 Suppl):381-94.
  4.       Brown LM, Gibson R, Blair A, Burmeister LF, Schuman LM, Cantor KP, et al. Smoking and risk of leukemia. Am J Epidemiol. 1992;135(7):763-8.
  5.       Karakosta M, Delicha EM, Kouraklis G, Manola KN. Association of various risk factors with chronic lymphocytic leukemia and its cytogenetic characteristics. Arch Environ Occup Health. 2016;71(6):317-29.
  6.       Shadman M. Diagnosis and Treatment of Chronic Lymphocytic Leukemia: A Review. JAMA. 2023;329(11):918-32.
  7.       Hallek M, Al-Sawaf O. Chronic lymphocytic leukemia: 2022 update on diagnostic and therapeutic procedures. Am J Hematol. 2021;96(12):1679-705.
  8.       Dearden C. Disease-specific complications of chronic lymphocytic leukemia. Hematology Am Soc Hematol Educ Program. 2008:450-6.
  9.     Jain P, O’Brien S. Richter’s transformation in chronic lymphocytic leukemia. Oncology (Williston Park). 2012;26(12):1146-52.
  10.     Mukkamalla SKR, Taneja A, Malipeddi D, Master SR. Chronic Lymphocytic Leukemia.  StatPearls. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing

Copyright © 2023, StatPearls Publishing LLC.; 2023.

  1.     Parikh SA, Shanafelt TD. Prognostic factors and risk stratification in chronic lymphocytic leukemia. Seminars in Oncology. 2016;43(2):233-40.

كتابة وتدقيق: ديما ناصرية

جدري القرود هو مرض فيروسي نادر ينتمي إلى نفس عائلة فيروسات الجدري، تم اكتشافه لأول مرة في القردة عام 1958 ومن هنا جاء اسمه. يصيب المرض البشر والحيوانات على حد سواء، وهو أكثر شيوعًا في غرب ووسط إفريقيا. على الرغم من تشابه الأعراض بينه وبين الجدري البشري، إلا أن جدري القرود أقل خطورة، خاصة في البلدان ذات الرعاية الصحية الجيدة.[1]

سبب المرض

يتسبب فيروس جدري القرود في المرض، وهو فيروس DNA مزدوج السلسلة ينتمي إلى عائلة “Poxviridae” وجنس “Orthopoxvirus”. ينتقل الفيروس من الحيوانات إلى البشر عبر ملامسة دم الحيوانات المصابة أو سوائلها، أو عن طريق لدغات الحيوانات. كما يمكن أن ينتقل بين البشر من خلال الاتصال المباشر مع السوائل الجسدية للشخص المصاب، البثور الجلدية، أو القطيرات التنفسية.[2]

أعراض المرض

تشمل الأعراض الرئيسية لجدري القرود: [1]

  • الحمى: غالبًا ما تكون أول علامة للمرض وتستمر لبضعة أيام.
  • الصداع: يصاحب الحمى وغالبًا ما يكون شديدًا.
  • آلام في العضلات والظهر.
  • التعب: يشعر المريض بضعف عام وإرهاق.
  • انتفاخ الغدد الليمفاوية: على عكس الجدري التقليدي، يعاني مرضى جدري القرود من تضخم في الغدد الليمفاوية.
  • طفح جلدي: يظهر الطفح الجلدي عادةً بعد 1-3 أيام من ظهور الحمى، ويبدأ في الوجه قبل أن ينتشر إلى بقية أجزاء الجسم، بما في ذلك اليدين والقدمين. يتحول الطفح إلى حويصلات مملوءة بسائل تتحول في النهاية إلى قشور.

التشخيص

يعتمد التشخيص الأولي على التاريخ المرضي والفحص السريري، وخاصة عند وجود سفر إلى مناطق موبوءة. لتأكيد الإصابة، يمكن استخدام اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) الذي يكتشف الحمض النووي للفيروس في العينات المأخوذة من البثور الجلدية أو اللعاب أو الدم.[3]

الانتقال والوقاية

ينتقل جدري القرود عبر:[4]

  • الاتصال المباشر مع الجلد المصاب أو السوائل الجسدية.
  • القطيرات التنفسية، خاصة عند التواصل القريب لفترة طويلة.
  • ملامسة الأسطح الملوثة التي تحتوي على الفيروس.

للوقاية من جدري القرود:[5]

  1. تجنب ملامسة الحيوانات البرية في المناطق الموبوءة.
  2. غسل اليدين بانتظام وتجنب ملامسة العين أو الأنف بعد التعامل مع الحيوانات أو الأشخاص المصابين.
  3. استخدام معدات الحماية الشخصية (PPE) للعاملين في مجال الرعاية الصحية عند التعامل مع المرضى.

العلاج

لا يوجد علاج محدد لجدري القرود، ولكن يمكن التحكم في الأعراض. يعتبر لقاح الجدري البشري فعالًا بنسبة تصل إلى 85% في الوقاية من جدري القرود. كما أن العلاجات المضادة للفيروسات مثل “Tecovirimat” قد تكون مفيدة، خاصة في الحالات الشديدة.[5]

الفئات الأكثر عرضة للإصابة

تكون الفئات التالية أكثر عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات جدري القرود:[1]

  • الأطفال الصغار.
  • الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة.
  • النساء الحوامل.

مضاعفات المرض

قد تشمل المضاعفات:[6]

  • الالتهابات الجلدية الثانوية.
  • التهاب الرئة.
  • التهاب الدماغ في حالات نادرة.

الوضع الحالي وانتشار المرض

في العقود الماضية، كانت حالات جدري القرود محصورة إلى حد كبير في مناطق إفريقيا، وخاصة في الكونغو ونيجيريا. ومع ذلك، شهد العالم تفشيًا في عام 2022، حيث تم الإبلاغ عن حالات متعددة في أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا.[7]

توصيات منظمة الصحة العالمية (WHO) تركز على تعزيز الوعي حول المرض، تحسين أنظمة الرصد، وإجراء البحوث للتعرف على الفيروس بشكل أفضل والحد من انتشاره.[1]

جدري القرود لا يزال يمثل تحديًا للصحة العامة في بعض المناطق، خاصة مع تزايد انتشاره خارج إفريقيا. تعزيز التوعية والوقاية، إلى جانب استخدام اللقاحات والعلاجات المتاحة، يمثل السبيل الأفضل للحد من انتشار هذا الفيروس النادر.

المراجع

  1. World Health Organization (WHO), “Monkeypox: Key Facts.
  2. Centers for Disease Control and Prevention (CDC), “Monkeypox in Animals.
  3. Altindis, M., Puca, E., & Shapo, L. (2022). Diagnosis of monkeypox virus–An overview. Travel medicine and infectious disease, 50, 102459.
  4. Grant, R., Nguyen, L. B. L., & Breban, R. (2020). Modelling human-to-human transmission of monkeypox. Bulletin of the World Health Organization, 98(9), 638.
  5. Rizk, J. G., Lippi, G., Henry, B. M., Forthal, D. N., & Rizk, Y. (2022). Prevention and treatment of monkeypox. Drugs, 82(9), 957-963.
  6. Billioux, B. J., Mbaya, O. T., Sejvar, J., & Nath, A. (2022). Potential complications of monkeypox. The Lancet Neurology, 21(10), 872.
  7. Reed, K. D., Melski, J. W., Graham, M. B., Regnery, R. L., Sotir, M. J., Wegner, M. V., Kazmierczak, J. J., Stratman, E. J., Li, Y., Fairley, J. A., Swain, G. R., Olson, V. A., Sargent, E. K., Kehl, S. C., Frace, M. A., Kline, R., Foldy, S. L., Davis, J. P., & Damon, I. K. (2004). The detection of monkeypox in humans in the Western Hemisphere. The New England journal of medicine, 350(4), 342–350. https://doi.org/10.1056/NEJMoa032299

كتبت المقال: رغد هيوتي

دققت المقال: بتول البدور

ابيضاض الدّم النِّقويّ المزمن:

    ابيضَاض الدَّم النِّقوي المزمن و يعرف أيضًا بسرطان المُحَبَّبات المزمن  و اللوكيميا النخاعيّة المزمنة، هو نوع من أنواع سرطانات الدّم، يتمثّل بنموّ غير طبيعيّ للخلايا الجذعيّة المكوّنة لخلايا الدّم البيضاء، و هو سرطان بطيء النموّ و هذا سبب تسميته بالمزمن. [1]  

يصيبُ ابيضَاض الدَّم النِّقوي المزمن جميع الأعمار، وتبلغ حالات الإصابة به 1-2 من كل 100000 عند البالغين،[2] بتركيزٍ أكبر في منتصف الخمسينيّات وما بعدها [3] ولا يصيب إلّا عددًا قليلًا جدًّا من الأطفال.[2]

نخاعُ العظم هو مكان تصنيع الدّم في الجسد، ويضمّ نوعين من الخلايا الجذعيّة التي تنتج منها خلايا الدِّم المتنوّعة كما يظهر في الصورة، وهما[4]:

  • (Myeloid cells)  – الخلايا النقوّية 
  • (Lymphoid cells)  – الخلايا اللمفاويّة 

[5]

يحدث ابيضَاض الدَّم النِّقوي المزمن حين تنموّ خلايا الدّم البيضاء النقويّة بشكل ومعدّلٍ غير طبيعيّين، إذ تحتل هذه الخلايا أحيانًا حيّزًا كبيرًا في نخاع العظم يعيق نمو الخلايا الطبيعية ويدفع بالخلايا الجديدة إلى الدّم قبل نضجها.

أسباب تطوّر المرض:

يحدث ابيضاض الدّم النقويّ المزمن نتيجة مشكلة في كروموسومات الخلايا المصابة، إذ تحدث طفرة تبادل بين جزء من كروموسوم رقم ٢٢ و جزء من كروموسوم رقم ٩، ما يؤدّي إلى قِصر الكروموسوم ٢٢ واختلاف صِفاته فيُعطى اسم كروموسوم فيلادليفيا. [6]

  تتواجد هذه الطفرة في معظم المصابين بالمرض، وبوجودها يحدثُ اختلافٌ في الجينات يسمّى (BCR-ABL1) يحفّز الخلايا على الانقسام والتكاثر بلا توقّف. [6]

[7]

عوامل الخطورة التي تزيد احتمالية الإصابة: 

  • التعرّض للإشعاع. [6]
  • تقدّم العمر.
  • أظهرت بعض الدراسات شيوع ابيضاض الدّم النّقويّ المزمن أكثر لدى الذكور. [8]

تطوّر المرض:

ينقسم ابيضَاض الدَّم النِّقوي المزمن إلى عدّة مراحل متباينة في الأعراض، قد يختلف العلاج باختلافها، وهذه المراحل هي

  • المرحلة المزمنة (chronic phase): 

تنمو خلايا الدّم النقويّة ببطءٍ في هذه المرحلة، و قد لا تظهر على المريض أيّة أعراض.[3]

  • المرحلة المتسارعة (accelerated phase): 

وهي مرحلة انتقالية  يشتدّ فيها المرض قبل وصوله للمرحلة النهائيّة، حيث يتسارع نمو الخلايا في هذه المرحلة و قد تظهر على المريض بعض الأعراض. [3]

  • المرحلة الأرومية (blast phase): 

تتطوّر هذه المرحلة عند معظم المرضى في حال لم يتلقوا العلاج في المرحلة المزمنة، وفيها يتزايد عدد الخلايا غير الناضجة بشكل كبير، وقد تتراكم في أماكن مختلفة من الجسم مثل : الطّحال، الدّماغ، و الكبد، وهذه المرحلة هي الأكثر خطورة إذ تنخفض فيها فرص العلاج و تشتدّ فيها الأعراض. [6]

أعراض المرض:

في المراحل المبكّرة من ابيضَاض الدَّم النِّقوي المزمن لا تكون هناك أعراض واضحةّ عادةً، و قد يتمّ اكتشافه مبكرًا صدفةً، من خلال الفحوصات التي تُجرى لأسباب صحّيّة أخرى، مع تقدّم حالة المريض قد تظهر عليه الأعراض التالية نتيجة لفقر الدّم ونقص المناعة، وتراكم الخلايا السقيمة :

  • التعرّق الليليّ. [9]
  • فقدان الوزن. [9]
  • الشعور بالتّعب .[3]
  • شحوب الجلد و ضيق النّفس.[3]
  • الشعور بالشبع المبكّر.[3]
  • ألم وانتفاخ وامتلاء في الجانب العلويّ والأيسر من البطن (بسبب تضخُّم الطّحال).[3]
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم. [3]
  • الكدمات والنزيف المتكرر من إصابات طفيفة. [3]
  • الالتهابات المتكرّرة. [3]
  • آلام العظام. [3]

تشخيص ابيضاض الدّم النقويّ المزمن:

يتم تشخيص ابيضاض الدّم النقويّ المزمن من خلال:

  • فحوصات الدم المخبريّة والتي تُظهر ارتفاعًا كبيرًا في كريات الدّم البيضاء. [9]
  • إجراء اختبار جزيئيّ للكشف عن وجود كروموسوم فيلادلفيا المُحدِّد للمرض. [9]
  • أخذ عيّنة من نخاع العظم. [3]

علاج ابيضاض الدّم النقويّ المزمن :

  •     أدوية تُسمَّى (مثبّطات كيناز التيروسين TKIs). 
  •     المعالجة الكيميائيّة. [10]
  •     فصادّة الكريات البيضاء ( leukapheresis) وهذه عادةً تُستخدم للحوامل. [10]
  • المعالجة بالخلايا الجذعيّة. [10]

مآل المرض :

يعيشُ عدد كبير من المرضى حياة طويلة طبيعيّة بفضل العلاجات الحديثة المتخصّصة، لكنّ ذلك يُحدّد بعدّة عوامل منها[11]:

  • حالة المريض عند التشخيص بما في ذلك مرحلة المرض ومدى انتشاره وظهور أيّ من مضاعفاته.
  •  عمر المريض -إذ يكون المرض أكثر عداونيّة في الأعمار الصغيرة نسبيًا.
  •  مدى تجاوب المرض وتراجعه مع العلاج.

وعمومًا كلّما كان التشخيص في وقت مبكّر من تطوّر المرض، كانت مآلاته أفضل.

المصادر:

(1) Haznedaroğlu, İbrahim C. et al. “WHO 2016 Definition of Chronic Myeloid Leukemia and Tyrosine Kinase Inhibitors.” Turkish journal of haematology : official journal of Turkish Society of Haematology vol. 37,1 (2020): 42-47. doi:10.4274/tjh.galenos.2019.2019.0241

(2) Jabbour, E., & Kantarjian, H. (2022). Chronic myeloid leukemia: 2022 update on diagnosis, therapy, and monitoring. American journal of hematology97(9), 1236–1256. https://doi.org/10.1002/ajh.26642

(3) Eden RE, Coviello JM. Chronic Myelogenous Leukemia. [Updated 2023 Jan 16]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2023 Jan-. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK531459/

(4) Lee JY, Hong SH. Hematopoietic Stem Cells and Their Roles in Tissue Regeneration. Int J Stem Cells. 2020 Mar 30;13(1):1-12. doi: 10.15283/ijsc19127. PMID: 31887851; PMCID: PMC7119209.

(5) https://together.stjude.org/ar-sa/about-pediatric-cancer/types/leukemia.html

(6) Rinaldi, Ikhwan, and Kevin Winston. “Chronic Myeloid Leukemia, from Pathophysiology to Treatment-Free Remission: A Narrative Literature Review.” Journal of blood medicinevol. 14 261-277. 6 Apr. 2023, doi:10.2147/JBM.S38209

(7) PDQ Pediatric Treatment Editorial Board. Childhood Acute Lymphoblastic Leukemia Treatment (PDQ®): Health Professional Version. 2015 Sep 28. In: PDQ Cancer Information Summaries [Internet]. Bethesda (MD): National Cancer Institute (US); 2002-. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK65763.2/

(8) Ning, Liqing et al. “Trends in disease burden of chronic myeloid leukemia at the global, regional, and national levels: a population-based epidemiologic study.” Experimental hematology & oncology vol. 9,1 29. 3 Nov. 2020, doi:10.1186/s40164-020-00185-z

(9) Thompson, Philip A et al. “Diagnosis and Treatment of Chronic Myeloid Leukemia in 2015.” Mayo Clinic proceedings vol. 90,10 (2015): 1440-54. doi:10.1016/j.mayocp.2015.08.010

(10) Aladağ, Elifcan, and İbrahim Celalettin Haznedaroğlu. “Current perspectives for the treatment of chronic myeloid leukemia.” Turkish journal of medical sciences vol. 49,1 1-10. 11 Feb. 2019, doi:10.3906/sag-1810-81

(11) Iezza, M., Cortesi, S., Ottaviani, E., Mancini, M., Venturi, C., Monaldi, C., … Castagnetti, F. (2023). Prognosis in Chronic Myeloid Leukemia: Baseline Factors, Dynamic Risk Assessment and Novel Insights. Cells12(13), 1703. https://doi.org/10.3390/cells12131703

كتب المقال: معتز هنانده

دققت المقال: حنين أبو هاني

تُعدّ متلازمة المرض سويّ الدرق شائعة الحدوث لدى المرضى المُسنّين المصابين بأمراض حادة والنزلاء في المشفى، كما أنّها تُعدّ عامل خطورة مُستقل للوفاة لهؤلاء المرضى. [1]

ما هي متلازمة المرض سويّ الدرق؟

تُعرَف متلازمة المرض سويّ الدرق باسم متلازمة المرض غير الدرقي كذلك،[2] وتُشير إلى تغيّرات تطرأ على فحوصات وظائف الغدة الدرقية خلال فترة مرضية حَرِجة،[3] دون وجود دليل على مرض في الغدة الدرقية أو الغدة النخامية.[4]

من الجدير ذكره، أن هذه المتلازمة لا تُعدّ حقيقية، وقد تنجم عن حدوث تغيرات مؤقتة في المحور الأدريناليّ-النخامي-الوِطائي.[5]

كيف يتم تشخيص متلازمة المرض سويّ الدرق؟

إنّ النمط الهرموني الأكثر شيوعًا في هذه المتلازمة هو انخفاض إجمالي مستويات هرمون ثلاثي يودوثيرونين (T3) الكلي والحُر في الدم، بالتزامن مع مستوى منخفض أو طبيعي لهرمون الثايروكسن (T4) والهرمون المحفز للغدة الدرقية.[3]

ما هي مسببات متلازمة المرض سويّ الدرق؟

تختلف مسببات متلازمة المرض سويّ الدرق لتشمل العديد من الأمراض والحالات الحرجة، ومنها ما يلي[5]:

  • الجلطات القلبية.
  • الأورام الخبيثة.
  • الحروق.
  • الالتهاب الرئوي.
  • الجوع الشديد (المجاعة).
  • إصابة معينة؛ كما في حالات كسر الورك.
  • الجراحات الكبرى.
  • تليُّف الكبد.
  • الفشل الكلوي. 

ما هي العلامات والأعراض الناجمة عن الإصابة بمتلازمة المرض سوي الدرق؟ 

يرتبط  ظهور العلامات والأعراض على المريض بالعوامل المُسببة للمرض، ولا يوجد علامات وأعراض نموذجية لمتلازمة المرض سوي الدرق.[5]

يجب التنويه إلى أنّ هذه الحالة قد تُؤثر على المصابين الذين تمّ تشخيصهم مسبقًا باضطراب الغدة الدرقية سواءً أكانوا مصابين بخمول في الغدة الدرقية أو فرط نشاطها؛ الأمر الذي قد يُسبب إخفاء بعض العلامات السريرية لكلا المرضيْن.[5]

ما هو علاج متلازمة المرض سوي الدرق؟

ذُكِر سابقًا أن هرمونات الغدة الدرقية تكون منخفضة في هذه المتلازمة، إلّا أن العلاج ببدائل هرمون الغدة الدرقية لم يُظهِر فائدة ملموسة،[6] ولكن لا بد من التركيز على المسبب الرئيسي لظهور المتلازمة وعلاجه، ومن الجدير ذكره أنّ اختلال وظائف الغدة الدرقية قد يستمر إلى عدة أسابيع بعد خروج المصاب من المشفى.[5]

 

References:

 

  1. Tognini S, Marchini F, Dardano A, Polini A, Ferdeghini M, Castiglioni M, et al. Non-thyroidal illness syndrome and short-term survival in a hospitalised older population. Age Ageing [Internet]. 2010 Nov 16 [cited 2023 Jan 13];39(1):46–50. Available from: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/19917633/ 
  2. Adler SM, Wartofsky L. The nonthyroidal illness syndrome. Endocrinol Metab Clin North Am [Internet]. 2007 Sep [cited 2023 Jan 14];36(3):657–72. Available from: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/17673123/ 
  3. Gutch M, Kumar S, Gupta KK. Prognostic Value of Thyroid Profile in Critical Care Condition. Indian J Endocrinol Metab [Internet]. 2018 [cited 2023 Jan 14];22(3):387. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC6063192/ 
  4. McIver B, Gorman CA. Euthyroid sick syndrome: an overview. Thyroid [Internet]. 1997 [cited 2023 Jan 14];7(1):125–32. Available from: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/9086580/ 
  5. Ganesan K, Anastasopoulou C, Wadud K. Euthyroid Sick Syndrome. 2022 Oct 27 [cited 2023 Jan 14]; Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK482219/ 
  6. Lee S, Farwell AP. Euthyroid Sick Syndrome. Compr Physiol [Internet]. 2016 Apr 1 [cited 2023 Jan 14];6(2):1071–80. Available from: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/27065175/ 

 

The second in-person meeting for ICU pharmacists, supported by JAPA, was a resounding success with 52 professionals from various institutions in attendance. This gathering fostered invaluable networking and knowledge sharing, enhancing collaborative efforts and advancing practices in critical care pharmacy. The diverse perspectives and expertise shared are sure to have a positive impact on patient care in ICUs.

كتبت المقال: مها القضاة

دققت المقال: ديما ناصرية

تُعَدُّ الألياف الرحمية (Uterine fibroids) من أكثر الأورام الحميدة شيوعًا بين النساء في سن الإنجاب،[1] إذ أنها أورام حميدة (غير سرطانية) تنشأ في عضلة الرحم وعادةً ما تكون متعددة، وقد يتراوح حجمها ما بين عدة ملليمترات وحتى 20 سم أو أكثر، ومن الجدير بالذكر أنه بحلول سن الخمسين، يقدَّر أن 70% من النساء سيكون لديهن واحدة أو أكثر من الألياف الرحمية.[2]

ما هي أعراض الألياف الرحمية؟ 

معظم النساء اللواتي يعانين من الألياف الرحمية لا يُظهرن أي أعراض، إلا أن بعضهن يعانين من أعراض وعلامات متفاوتة في الشدة[3]، ومن هذه الأعراض ما يلي: 

  • نزيف شهري غير منتظم وغزير مما قد يؤدي إلى حدوث فقر دم حاد[1]
  • آلام الحيض [1]
  • ضغط وألم في الحوض [1]
  • ألم أثناء الجماع [1]
  • سلس بولي [1]
  • عقم، وولادة مبكرة، وفقدان الحمل المبكر والمتكرر[1] 
  • النزف ما بين الدورة الشهرية [3]
  • أعراض ناتجة عن الضغط على الأعضاء المجاورة مثل الإحساس بالإمساك أو الانتفاخ [3]

ما هي الأسباب وعوامل الخطورة؟ 

سبب الألياف الرحمية لا يزال غير واضح، وفهمها البيولوجي ضعيف،[4] إلّا أنه يوجد مجموعة من عوامل خطورة تساهم في تطورها، ومنها ما يلي: 

  • تعد الألياف الرحمية شائعة ما بين النساء من مختلف الأعراق لكنها تكون أكثر شيوعًا لدى النساء ذوات الأصول الأفريقية [2]
  • مرض السكري [4]
  • ارتفاع ضغط الدم [4]
  • متلازمة تكيُّس المبايض [4]
  • السمنة [4]
  • من لم تحظى بأطفال من قبل.[4]
  • العمر المتقدم ومرحلة ما قبل انقطاع الطمث [5]  
  • نقص فيتامين د [5] 
  • التدخين، والمشروبات الكحولية [5]
  • التعرض لمصادر الهرمونات الطبيعية أو الاصطناعية مثل العلاجات الهرمونية. [6]

ما هي مضاعفات الألياف الرحمية؟  

على الرغم من شيوع الألياف الرحمية، إلّا أن مضاعفاتها نادرة نسبيًا، ولكن عند حدوثها، تكون سببًا بارزًا يؤثر على حياة المريضة، وفي بعض الحالات النادرة قد تؤدي إلى الوفاة، ومن هذه المضاعفات ما يلي[7]

  • العقم
  • فقدان الحمل المبكر والمتكرر أو الولادة المبكرة
  • النزيف داخل البطن
  • النزيف الشديد من المهبل
  • توسّع الحالب، وتوسّع حوض الكلية، واحتباس البول، والفشل الكلوي.
  • انقلاب الرحم أو تشوه الرحم

كيف يتم تشخيص الألياف الرحمية؟ 

يوجد العديد من الوسائل التي تساعد في تشخيص الألياف الرحمية،[8]  ومن هذه الوسائل ما يلي:

  • الفحص السريري للحوض، إذ يمكن عادةً تشخيص الألياف الرحمية السطحية عن طريق الفحص السريري للحوض، حيث يمكن أن يُظهر الرحم توسعًا وشكلًا غير منتظمًا متفاوتًا في الصلابة. [8] 
  • التصوير، إذ يعتمد الاختيار الأمثل للعلاج الطبي والإجراءات الجراحية على تقدير دقيق لحجم، وعدد وموقع الألياف، التي يتم تحديدها عن طريق تقنيات التصوير المختلفة والتي تتضمن كلًا مما يلي[9]: 
    • التصوير بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound): يمكن إجراء التصوير بالسونار عبر البطن أو المهبل، وهي من أكثر التقنيات المنتشرة والفعّالة في التمييز بين الألياف الرحمية والحالات الأخرى في منطقة الحوض، وتعد من أقل التقنيات تكلفة.
    • فحص الأشعة بحقن محلول ملحي (Saline-infusion sonography): يتم فيه استخدام المحلول الملحي في تجويف الرحم لتحديد شكل الألياف الرحمية، وتضخمات بطانة الرحم أو الأورام السرطانية.  
    • التصوير بالرنين المغناطيسي (Magnetic resonance imaging): يُتيح التصوير بالرنين المغناطيسي التقييم الدقيق لموقع الألياف الرحمية، مما يساعد الجراح في عدم تفويت أيًا منها خلال العملية الجراحية.
  • تنظير الرحم (Hysteroscopy)  
  • الفحوصات المخبرية: تعد الفحوصات المخبرية للدم من أساسيات تقييم النزيف غير المنتظم لتحديد وجود فقر الدم وأي حالات مرضية أخرى قد تكشفها نتائج الفحوصات، وتتضمن فحص الدم الكامل، ومخزون الحديد، وعوامل التخثر وغيرها.[9]

ما هو علاج الألياف الرحمية؟

خيارات علاج الألياف الرحمية تتنوع بين الانتظار مع الترقب، والعلاج الدوائي، والإجراءات الجراحية، ويتوقف اختيار العلاج على وجود الأعراض وشدتها، إذ ليس من الضروري علاج الألياف الرحمية التي لا تسبب أي أعراض، كما يعتمد الاختيار على الرغبة في الحفاظ على الرحم أو الرغبة في الإنجاب.[10]

العلاج الدوائي: تتلقى النسبة الأكبر من النساء اللواتي يعانين من أعراض الألياف الرحمية العلاج الدوائي أكثر من الجراحي، وفي ما يلي أبرز هذه العلاجات[10]:

  • حبوب منع الحمل
  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)  
  • الهرمون المحفز لإفراز الهرمونات المنشطة للتناسل (Gonadotropin-releasing hormone/GnRH agonists): زيادة توافر هذا الهرمون يُقلل من إفراز المبيض للإستروجين والبروجسترون، مما يُقلل من نمو الألياف الرحمية، ويُعزز انقباض عضلات الرحم لتحسين النزف والأعراض الجسمانية.
  • عوامل مستقبلات هرمون الإستروجين (Estrogen receptor agents): ترتبط بعض عوامل هرمون الإستروجين بالمستقبلات لتثبيط عمل هرمون الإستروجين، وهذا يساهم في تقليل حجم الألياف الرحمية.
  • موانع الحمل الإستروجينية-البروجسترونية: يمكن استخدام حبوب منع الحمل المركبة للحد من النزيف والألم. 
  • حمض الترانيكزاميك (Tranexamic acid): حمض الترانيكزاميك يعزز تخثر الدم ويُستخدم لتقليل النزيف الشديد وللحد من فقدان الدم بعد العمليات الجراحية.

الإجراءات الجراحية الغير تداخلية: هناك عدة إجراءات غير جراحية أو قليلة التدخل لعلاج الألياف الرحمية، تُستخدم عادةً في حالة عدم فعالية العلاج الدوائي، أو عند وجود أسباب صحية تمنع إجراء العملية الجراحية، أو عند رغبة المرأة في الحفاظ على الرحم، وأبرز هذه الإجراءات ما يلي[10]

  • إصمام شريان الرحم (Uterine artery embolization and occlusion): تستخدم هذه التقنية لوقف تدفق الدم إلى الألياف الرحمية، مما يؤدي إلى موت الخلايا وتقليل حجم الليف والأعراض المرتبطة به.
  • الموجات فوق الصوتية المركزة (HIFU): توجه شعاع مركز من الموجات فوق الصوتية بواسطة التصوير بالموجات فوق الصوتية أو الرنين المغناطيسي نحو الليف الرحمي، مما يؤدي إلى تدمير الأنسجة المستهدفة بالحرارة.
  • الاستئصال بالترددات الراديوية (Radiofrequency ablation): يتضمن هذا الإجراء استخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية لتحديد مواقع الألياف الرحمية، وبعد ذلك يتم استئصالها باستخدام جهاز يوصل الطاقة الراديوية إلى الليف الرحمي.

الإجراءات الجراحية التقليدية، تتضمن هذه الإجراءات كلًا مما يلي[10]

  • استئصال بطانة الرحم (Endometrial ablation): هو إجراء يقوم بتدمير البطانة الرحمية، الهدف منه هو التقليل أو التخلص من نزيف الرحم، ومن الجدير بالذكر أنه لا يُنصح بالحمل بعد استئصال بطانة الرحم، وقد يُجرى إغلاق للقناة الرحمية بالتزامن مع الاستئصال. 
  • استئصال الورم العضلي (Myomectomy): هي عملية يتم فيها استئصال الليف الرحمي وإصلاح أي عيب في جدار الرحم، وتعدُّ هذه العملية مناسبة للنساء اللواتي يرغبن في الاحتفاظ بالرحم، ويمكن إجراء الاستئصال عبر جراحة شق في البطن أو يمكن الوصول إلى الليف عن طريق إدخال المنظار الرحمي خلال عنق الرحم.
  • استئصال الرحم (Hysterectomy): الاستئصال الجراحي الكامل للرحم يُعتبر العلاج الدائم والنهائي للألياف الرحمية، وهو الخيار المناسب للنساء اللواتي انتهين من الإنجاب. 

المراجع: 

  1. Navarro A, Bariani MV, Yang Q, Al-Hendy A. Understanding the Impact of Uterine Fibroids on Human Endometrium Function. Front Cell Dev Biol. 2021 May 25;9:633180. doi: 10.3389/fcell.2021.633180. PMID: 34113609; PMCID: PMC8186666

Available from: https://doi.org/10.3389/fcell.2021.633180

  1. Williams ARW. Uterine fibroids – what’s new? F1000Res. 2017 Dec 7;6:2109. doi: 10.12688/f1000research.12172.1. PMID: 29259779; PMCID: PMC5721931

Available from: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/29259779/ 

  1. Wen-Hsiang Su, Wen-Ling Lee, Ming-Huei Cheng, Ming-Shyen Yen, Kuan-Chong Chao, Peng-Hui Wang, Typical and atypical clinical presentation of uterine myomas, Journal of the Chinese Medical Association, Volume 75, Issue 10,2012, Pages 487-493, ISSN 1726-4901, 

Available from: https://doi.org/10.1016/j.jcma.2012.07.004.

  1. Stanley Okolo, Incidence, aetiology and epidemiology of uterine fibroids, Best Practice & Research Clinical Obstetrics & Gynaecology, Volume 22, Issue 4, 2008, Pages 571-588, ISSN 1521-6934, https://doi.org/10.1016/j.bpobgyn.2008.04.002.

Available from: https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S152169340800062X

  1. RT Journal Article Yang, Qiwei Ciebiera, Michal Bariani, Maria Victoria Ali, Mohamed Elkafas, Hoda Boyer, Thomas G Al-Hendy, Ayman Comprehensive Review of Uterine Fibroids: Developmental Origin, Pathogenesis, and Treatment SN 0163-769X RD 4/6/2024 

Available from: https://doi.org/10.1210/endrev/bnab039

  1. Delgado BJ, Lopez-Ojeda W. Estrogen. [Updated 2023 Jun 26]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2024 Jan-. Available from: Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK538260/
  2. Sparic, Radmila & Terzic, Milan & Malvasi, Antonio & Tinelli, Andrea. (2014). Uterine fibroids – clinical presentation and complications. Acta chirurgica iugoslavica. 61. 41-48. 10.2298/ACI1403041S.
  3. William H. Parker, Etiology, symptomatology, and diagnosis of uterine myomas, Fertility and Sterility, Volume 87, Issue 4, 2007, Pages 725-736, ISSN 0015-0282, doi: https://doi.org/10.1016/j.fertnstert.2007.01.093.

Available from:  (https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S001502820700221X)

  1. Davis E, Sparzak PB. Abnormal Uterine Bleeding. [Updated 2023 Sep 4]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2024 Jan-. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK532913/

Hartmann KE, Fonnesbeck C, Surawicz T, et al. Management of Uterine Fibroids [Internet]. Rockville (MD): Agency for Healthcare Research and Quality (US); 2017 Dec. (Comparative Effectiveness Review, No. 195.) Introduction. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK537736/