كتبت المقال: يمنى قصيرى

دقق المقال: حمزة نخلة

يعتبر التشخيص المبكر لسرطان الثدي من أفضل الطرق لمقاومته. إذ يزيد معدل البقاء على قيد الحياة، بعد مرور 5 سنوات على التشخيص، على 80% و يعزى ذلك للكشف المبكر.

هنالك العديد من الطرق التي تساعد في الكشف المبكر عن سرطان الثدي، و سنتناول في هذا المقال أكثر الطرق شيوعا، و أسهلها، و أكثرها فاعلية.

الفحص الذاتي:

 

يعد الفحص الذاتي للثدي من الطرق قليلة التكلفة للكشف عن سرطان الثدي.

و يتم الكشف عن العديد من حالات سرطان الثدي من خلال الفحص الذاتي. و لذلك ينصح باجراء الفحص الذاتي بشكل دوري. [1]

التصوير التلفزيوني(Ultrasound):

يعد التصوير التلفزيوني للثدي من الطرق الامنة و غير المكلفة للفحص المبكر. و يمكن استخدام هذه الطريقة في حالات كثافة الثدي المرتفعة، حيث لا يستطيع التصوير الشعاعي(الماموغرام) الكشف بدقة. و هذا يكون عادة في السيدات اللاتي تقل أعمارهن عن 30 عاما. [2]

التصوير الشعاعي للثدي(الماموغرام):

 

يعد  طريقة فعالة للفحص باستخدام الأشعة السينية منخفضة الطاقة للحصول على صور عالية الدقة للثدي. و تستغرق عملية الاختبار بأكملها 20 دقيقة فقط، و لا تتطلب أخذ أي مادة ملوِنة.

و أظهرت الدراسات انخفاضاً كبيراًً في معدل الوفيات الناتجة عن سرطان الثدي لدى السيدات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 50 و 70 عاما بعد اجراء الفحص المبكر باستخدام التصوير الشعاعي(الماموغرام). تشير هذه النتائج إلى أهمية برامج فحص التصوير الشعاعي للثدي.

التصوير بالرنين المغناطيسي(MRI):

 

هو أداة فحص أخرى مستخدمة على نطاق واسع لسرطان الثدي. إنه أكثر دقة من التصوير الشعاعي للثدي خاصة في النساء المعرضات لمخاطر عالية للإصابة و في حالات السرطان الفصيصي الغازي.

بالمقارنة مع التصوير الشعاعي للثدي، لا يتأثر التصوير بالرنين المغناطيسي بكثافة الثدي وله مزايا في الكشف عن سرطان الثدي الأولي الخفي، ورم خبيث عقدي إبطي، والأورام المتبقية بعد العالج الكيميائي المساعد أو الأورام الصغيرة الأخرى.

لكن أحد سلبيات الرنين المغناطيسي، هي عدم دقته العالية في الكشف عن سرطان الثدي في الحالات التي تكون احتمالية اصابتها منخفضة. إذ يتفوق الماموغرام على الرنين المغناطيسي في هذه الحالات.

لذلك فإن التصوير بالرنين المغناطيسي يبقى خياراً مفيداً في المجموعات المعرضة لخطر الاصابة عندما تكون نتائج التصوير الشعاعي للثدي طبيعية.

ليست الأورام الأولية الموجودة في الثدي، ولكن النقائل الورمية التي تنتشر في الجسم تسبب أكثر من 90٪ من وفيات السرطان. ومع ذلك، إذا تم تشخيص سرطان الثدي و هو ورم أولي في مرحلة مبكرة، يمكن إزالة السرطان عن طريق الجراحة و إجراء العلاج اللازم و بنتائج فعالة. لذلك فإن الاكتشاف المبكر هو حجر الزاوية في الوقاية من سرطان الثدي.

واخيراً، يعد تثقيف مقدمي الرعاية الأولية للتعرف على العلامات والأعراض المبكرة لسرطان الثدي أمراً ضروريًا للإحالة الفورية من خلال نظام الرعاية الصحية.

و يجب تحديد العوائق التي تحول دون تقديم الرعاية ومعالجتها. هذه العوامل متعددة، بما في ذلك العوامل الهيكلية و الاجتماعية و الثقافية و الشخصية و المالية التي يمكن أن تؤثر على فرص المرأة في طلب الرعاية وتلقيها.

المراجع:

[1] Huang N, Chen L, He J, Nguyen QD. The Efficacy of Clinical Breast Exams and Breast Self-Exams in Detecting Malignancy or Positive Ultrasound Findings. Cureus. 2022 Feb 21;14(2):e22464. doi: 10.7759/cureus.22464. PMID: 35371742; PMCID: PMC8942605.

[2] Sood R, Rositch AF, Shakoor D, Ambinder E, Pool KL, Pollack E, Mollura DJ, Mullen LA, Harvey SC. Ultrasound for Breast Cancer Detection Globally: A Systematic Review and Meta-Analysis. J Glob Oncol. 2019 Aug;5:1-17. doi: 10.1200/JGO.19.00127. PMID: 31454282; PMCID: PMC6733207.

Ginsburg O, Yip CH, Brooks A, Cabanes A, Caleffi M, Dunstan Yataco JA, Gyawali B, McCormack V, McLaughlin de Anderson M, Mehrotra R, Mohar A, Murillo R, Pace LE, Paskett ED, Romanoff A, Rositch AF, Scheel JR, Schneidman M, Unger-Saldaña K, Vanderpuye V, Wu TY, Yuma S, Dvaladze A, Duggan C, Anderson BO. Breast cancer early detection: A phased approach to implementation. Cancer. 2020 May 15;126 Suppl 10(Suppl 10):2379-2393. doi: 10.1002/cncr.32887. PMID: 32348566; PMCID: PMC7237065

Sun YS, Zhao Z, Yang ZN, Xu F, Lu HJ, Zhu ZY, Shi W, Jiang J, Yao PP, Zhu HP. Risk Factors and Preventions of Breast Cancer. Int J Biol Sci. 2017 Nov 1;13(11):1387-1397. doi: 10.7150/ijbs.21635. PMID: 29209143; PMCID: PMC5715522.

كتب المقال: أشرف السوارية

هنالك العديد من الطرق لعلاج سرطان الثدي. تشمل هذه الطرق التدخلات الجراحية، والعلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الهرموني، والعلاج المناعي، والعلاج بالأدوية الاستهدافية، ومن الشائع أن تتلقى المريضة مزيجًا من هذه الطرق لتحقيق أفضل النتائج. [1]

يعتمد اختيار العلاج المناسب على مكان الورم وحجمه وانتشاره إلى أجزاء أخرى في الجسم، بالإضافة إلى نتائج الفحوصات المخبرية، وفحص حساسية خلايا السرطان للهرمونات. يجب كذلك أن يتناسب العلاج مع حاجات وتفضيلات المريضة الخاصة وحالتها الطبية العامة. [2]

وبما أنّ العلاج المناعي والعلاج بالأدوية الاستهدافية من الطرق الواعدة في المستقبل سنقتصر في حديثنا هنا على الأنواع الأربعة الرئيسة، وهي:

1- التدخلات الجراحية

    تتنوع التدخلات الجراحية المستخدمة في علاج سرطان الثدي، وفي ما يلي ذكرها: [3]

  • جراحات الثدي المحافظة: تشمل كلًّا من عمليات استئصال الورم، والاستئصال الموضعي الواسع، والاستئصال الجزئي للثدي. يقوم الجرّاح فيها باستئصال الورم، وإزالة جزء من النسيج السليم المحيط بالورم ليتمّ فحصه بحثًا عن آثار السرطان. بعد إجراء العملية يخضع معظم المرضى لعلاج إشعاعي للقضاء على الخلايا المتبقية من السرطان.
  • جراحة استئصال الثدي: وفيها تتمّ إزالة كامل نسيج الثدي، بما في ذلك الحلمة والهالة. وبالنسبة لانتشار السرطان، فإذا لم تكن هنالك علامات سريرية على انتشاره نحو العقد اللمفاوية يقوم الجرّاح بأخذ خزعة من العقد اللمفاوية الحارسة ليحدّد بدقّة احتمالية انتشاره. والعقد اللمفاوية الحارسة هي إحدى العقد اللمفاوية الإبطية، وهي أولى العقد التي تتلقى التصريف اللمفي من الورم.

     أما إن كانت هنالك علامات سريرية على انتشار السرطان فسيتطلب ذلك إزالة العديد من العقد

     اللمفاوية الإبطية.

  • جراحة إعادة بناء الثدي: تهدف هذه العملية لجعل شكل الثدي الجديد مشابهًا لشكل الثدي الآخر الطبيعي قدر الإمكان. يمكن أن تتم هذه الجراحة خلال عملية استئصال الثدي أو في وقت لاحق. تشمل خيارات إعادة البناء استخدام زرعة ثديية، أو استخدام أنسجة من مكان آخر في جسم المريضة.

 

 

 

المضاعفات

تختلف المضاعفات باختلاف نوع الجراحة التي خضعت لها المريضة، ولكن بالمجمل قد تعاني المريضة بعد العملية من إحدى المضاعفات التالية: [4]

  • الألم
  • النزيف من الجرح
  • إصابة الجرح بالعدوى
  • جلطة دموية
  • ورم مصليّ؛ أي تجمّع السوائل حول مكان العملية
  • ورم دمويّ؛ أي تجمّع الدم حول مكان العملية
  • تصلّب الكتف
  • تورّم الذراع نتيجة وذمة لمفية

2- العلاج الإشعاعي

     للقضاء على الخلايا السرطانية يستخدم الأطباء أشعة ذات طاقة عالية كالأشعة السينية والبروتونات.

     يمكن تقسيم العلاج الإشعاعي اعتمادًا على مصدر الإشعاع إلى: [5]

  • المعالجة الإشعاعية الخارجية: حيث يتم استخدام جهاز كبير لتوجيه أشعة بطاقة عالية نحو جسم المريضة. يكثر استخدام العلاج بالإشعاع الخارجيّ بعد عمليات استئصال الورم مع الحفاظ على الثدي. تُعَدُّ هذه الطريقة أكثر الطرق شيوعًا.
  • المعالجة الإشعاعية الداخلية: يتمّ فيها وضع مواد نشطة إشعاعيًّا داخل جسم المريضة. تُستَخدَم عند وجود احتمالية ضئيلة لعودة السرطان بعد عمليات استئصال الأورام.

يُستَخدَم العلاج الإشعاعي كذلك بعد إزالة الأورام كبيرة الحجم أو تلك التي انتشرت نحو العقد اللمفية؛ حيث يتمّ تعريض كامل جدار الصدر للإشعاع. قد يستمر العلاج من ثلاثة أيام إلى ستة أسابيع، وذلك اعتمادًا على الخطة العلاجية.

 

الآثار الجانبية

تختلف الآثار الجانبية تبعًا لنوع المعالجة، وبما أنّ العلاج بالإشعاع الخارجي هو أكثر الطرق استخدامًا فسيكون جوهر حديثنا.

يمكن تقسيم تلك الآثار حسب وقت ظهورها إلى قصيرة المدى وطويلة المدى، وفي ما يلي التفصيل: [6]

الآثار الجانبية قصيرة المدى للعلاج بالإشعاع الخارجيّ:

  • تورّم الثدي
  • تغيرات جلدية في المنطقة المُعالَجة تشبه حروق الشمس (احمرار، تقشر الجلد، اسمرار الجلد)
  • الإرهاق والتعب

الآثار الجانبية طويلة المدى للعلاج بالإشعاع الخارجيّ:

  • يصبح الثدي أصغر، ويصبح الجلد مشدودًا أو منتفخًا
  • قد تصبح المريضة غير قادرة على الإرضاع من الثدي الذي تعرّض للإشعاع
  • خدر وألم وضعف في الكتف والذراع واليد بسبب اعتلال بعض الأعصاب كالضفيرة العَضُديّة
  • تورم الذراع أو الصدر نتيجة وذمة لمفية
  • قد يؤدي إلى حدوث سرطانات جديدة مثل: الساركوما الوعائية، ولكنّ هذا أمر نادر

3- العلاج الكيميائي

     يقوم الطبيب باستخدام أدوية لتدمير الخلايا السرطانية أو إبطاء نموها. ويُعَدُّ العلاج الكيميائي من الطرق

     الشائعة في علاج السرطانات عمومًا. ولتحصيل النتيجة المَرجُوّة يتمّ استخدام مزيج من الأدوية عوضًا عن

     استخدام دواء واحد. يعتمد اختيار الأدوية على درجة الورم وعلى المرحلة التي هو فيها. [7]

     قد يوصي الطبيب باستخدام العلاج الكيميائي في هذه الحالات: [7]

  • معالجة كيميائية داعمة قبلية (قبل العملية): قد تخضع المريضة للعلاج الكيميائي قبل العملية لتقليص حجم الورم. هذا الخيار يمكن أن يجعل من الممكن إجراء عملية جراحية أقل تعقيدًا وذات مضاعفات ضئيلة.
  • العلاج الكيميائي المساعد (بعد العملية): قد يوصي الطبيب باستخدام العلاج الكيميائي بعد العملية لقتل أي خلايا سرطانية متبقية. ويمكن أن يقلل هذا العلاج أيضًا من خطر عودة السرطان.
  • سرطان الثدي المتقدم: في حال انتشار السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم يكون العلاج الكيميائي هو الطريقة الرئيسة للعلاج، وذلك للحد من انتشاره والتقليل من حدّته.

الآثار الجانبية

يسبب العلاج الكيميائي العديد من الآثار الجانبية؛ وذلك لتأثيره على الخلايا سريعة النمو في الجسم. تتباين الآثار الجانبية باختلاف الأدوية وفترات استخدامها والجرعات المعطاة. وفي ما يلي ذكر لأشهر تلك الآثار: [8]

  • تساقط الشعر وتغيّرات بالأظافر
  • تقرّحات في الفم
  • فقدان الشهية أو زيادتها
  • نقصان الوزن أو زيادته
  • الغثيان والتقيّؤ
  • الإسهال
  • التعب والإرهاق
  • تلف بالأعصاب
  • زيادة احتماليّة الإصابة بالعدوى
  • سهولة حدوث الكدمات أو النزيف

4- العلاج الهرموني

     يُستَخدَم العلاج الهرموني في بعض سرطانات الثدي الحساسة للهرمونات؛ حيث إنّ بعض سرطانات الثدي

     تتحفّز تحت تأثير الهرمونات الأنثوية (الإستروجين والبروجسترون).

     يهدف العلاج الهرمونيّ إلى تقليل مستويات هذه الهرمونات في جسم المريضة أو منع تأثيرها على الورم.

     قد يلجأ الطبيب إلى العلاج الهرموني بعد عملية إزالة الورم أو قبلها لتقليل حجمه. تحتاج المريضة في

     الغالب أن تلتزم بالدواء لفترة خمس سنوات أو أكثر بعد إجراء العملية. [9]

     يمكن تصنيف طرق العلاج الهرموني على النحو التالي: [3]

  • مُعَدِّلات مستقبلات الإستروجين الانتقائية: تمنع هذه الأدوية هرمون الإستروجين من الارتباط بمستقبلاته على الخلايا السرطانية. من أشهر هذه الأدوية: تاموكسيفين Tamoxifen)).
  • مثبط إنزيم الأروماتاز: يعمل هذا الدواء عن طريق منع عمل إنزيم الأروماتاز الذي يساعد الجسم على صنع الإستروجين بعد انقطاع الطمث. يؤدي ذلك إلى تقليل مستويات الهرمون، وتقليل تحفيز الخلايا السرطانية.
  • استئصال المبيض أو تثبيطه: قبل سن اليأس يكون إنتاج الإستروجين في الجسم من المبيض بشكل رئيس. لذا فإنّنا من خلال تدخّل جراحيّ كاستئصال المبيض، أو من خلال إعطاء أدوية تثبط عمل المبيض يمكننا تقليل مستويات هرمون الإستروجين.

 

الآثار الجانبية

في ما يلي أكثر آثار العلاج الهرمونيّ الجانبية شيوعًا: [9]

  • الهبّات الساخنة
  • التعرّق الليلي
  • جفاف المهبل
  • آلام المفاصل أو العضلات وتيبّسها
  • الصداع
  • التعب والإرهاق
  • خطر التعرض لهشاشة العظام
  • خطر التعرّض للجلطات الدموية

المصادر:

  1. https://www.cdc.gov/cancer/breast/basic_info/treatment.htm
  2. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/3986-breast-cancer#management-and-treatment
  3. https://www.nhs.uk/conditions/breast-cancer/treatment/
  4. https://www.cancerresearchuk.org/about-cancer/breast-cancer/treatment/surgery/after-surgery/problems-after-surgery
  5. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/breast-cancer/diagnosis-treatment/drc-20352475
  6. https://www.cancer.org/cancer/breast-cancer/treatment/radiation-for-breast-cancer.html
  7. https://my.clevelandclinic.org/health/treatments/8340-chemotherapy-for-breast-cancer
  8. https://www.cancer.org/cancer/breast-cancer/treatment/chemotherapy-for-breast-cancer.html
  9. https://breastcancernow.org/information-support/facing-breast-cancer/going-through-treatment-breast-cancer/hormone-therapy

كتبت المقال: تيماء فخيدة

يُعتبر ارتفاع ضغط الدّم أحد أكثر المشكلات الصحية شيوعًا وانتشارًا بين الفئات العمرية المختلفة؛ إذ تبيّن أنَّ 1.28 مليار فردًا يعانون من مرض ارتفاع ضغط الدّم حول العالم، إلا أنّ نصف المصابين لا تُكتشف إصابتهم به إلا بعد حدوث المضاعفات.[1]

ما هو ضغط الدم؟

يُمثّل ضغط الدم القوة التي يُؤثر بها الدم على جدران الشرايين بعد ضخّه من القلب، [2] ويُحَدد ضغط الدم بناءً على عاملين رئيسيين، وهما كما يأتي [3]:

  • كمية الدّم التي يضخّها القلب.
  • مقدار مقاومة تدفّق الدّم بالشرايين.

يرتبط ارتفاع ضغط الدم بتضيّق الشرايين؛ فعند زيادة كمية الدم التي يضخّها القلب لأنحاء الجسم أو زيادة معدل مقاومة الشرايين لتدفّق الدم عبر جدرانها، تتضيّق هذه الشرايين ويرتفع معدل ضغط الدم. [3]

كيف تتمّ قراءة ضغط الدم؟

يُقاس ضغط الدم باستخدام جهاز خاص، يُظهر رقمين لتمثيل ضغط الدم، كما موضّح أدناه [2]:

  • ضغط الدم الانقباضي (الرقم العلوي):

هو مقدار الضغط في الشرايين عند انقباض القلب.

  • ضغط الدم الانبساطي (الرقم السفلي):

هو مقدار الضغط في الشّرايين بين كل نبضة وأخرى.

 

يُشخّص مرض ارتفاع ضغط الدم من خلال سلسلة قراءات متتالية لضغط الدم؛ من خلال قياسه عدّة مرات سواءً في المنزل أو في العيادة، وفي الجدول أدناه تفسير لقراءات ضغط الدم بناءً على تصنيف الجمعية الأمريكية للقلب لعام 2017 [4]:

قراءة ضغط الدم التصنيف حسب الجمعية الأمريكية للقلب
أقل من 120

أقل من 80

طبيعي
120-129

أقل من 80

مرتفع (ما قبل مرض ارتفاع ضغط الدّم)
130 فما فوق

80 فما فوق

مصاب بمرض ارتفاع ضغط الدّم

ما هو ارتفاع ضغط الدم؟

يُعرف مرض ارتفاع ضغط الدم بأنّه زيادة قوة ضخّ الدم من القلب إلى الشرايين على نحو مستمر، ويُقسم مرض ارتفاع ضغط الدم بناءً على المُسبب إلى نوعين، كما موضّح أدناه[2]:

  1. ارتفاع ضغط الدّم الأولّي أو الأساسي:

هو النوع الأكثر شيوعًا؛ إذ يُشكّل ما نسبته 90-95% من الحالات، ورغم ذلك فلم يُكتشف بعد سببًا واضحًا لهذا النوع، ولكن يُعتقَد أنّه مرتبط بعوامل خطورة مختلفة، وهي كالتالي[2]:

  • عوامل وراثية.
  • عوامل بيئية.
  • عوامل شخصية.

  1. ارتفاع ضغط الدّم الثّانوي:

يُشكّل هذا النوع 10% فقط من الحالات، وغالبًا ما يحدث كأحد المضاعفات لبعض الأمراض، ومنها ما يأتي[2]:

  • مرض السكري:

إذ يُؤثر على كفاءة عمل الكلية وقدرتها على ترشيح الصوديوم والماء؛ ممّا قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.[5]

  • مشاكل في الكلى:

كتضّيق الشرايين الكلوية، أو داء الكلية متعددة الكيسات، أو الدّاء الكُبيبي.[5]

  • فرط الغدة الكظرية أو فوق الكلوية:

وذلك من خلال إفراز هرمون الألدوستيرون أو هرمون الكورتيزول؛ ممّا يُؤثر على ترشيح الكلية للسوائل والأملاح.[5]

  • نشاط الغدة الدرقية أو خمولها. [5]
  • نشاط الغدد جارات الدرقية. [5]
  • انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم. [5]
  • الحمل. [5]
  • السّمنة. [5]
  • بعض الأدوية والعقاقير؛ كمسكّنات الألم، وحبوب منع الحمل، ومضادات الاكتئاب. [5]
  • بعض الأعشاب، مثل: عرق السّوس وعنب البحر. [5]

المصادر:

  1. High blood pressure now more common in low and middle-income countries, new report finds [Internet]. UN news. 2021 [cited 20 August 2022]. Available at: https://news.un.org/en/story/2021/08/1098342
  2. High blood pressure (hypertension) [Internet]. Myaoclinic. 2022 [cited 20 August 2022]. Available at: https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/high-blood-pressure/symptoms-causes/syc-20373410
  3. Prevent High Blood Pressure [Internet]. CDC. 2020 [cited 20 August 2022]. Available at: https://www.cdc.gov/bloodpressure/prevent.htm
  4. Alexander M. Hypertension [Internet]. medscape. 2019 [cited 20 August 2022]. Available at: https://emedicine.medscape.com/article/241381-overview#:~:text=Primary%20or%20essential%20hypertension%20accounts,2-10%25%20of%20cases
  5. Secondary hypertension [Internet]. mayoclinic. 2022 [cited 20 August 2022]. Available at: https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/secondary-hypertension/symptoms-causes/syc-20350679

 كتبت المقال: بتول عماد المصري

دققت المقال: سهيله ياسين دبابسه

في الدول التي يتم فيها برامج للكشف عن سرطان الثدي، يتم تشخيص أغلب المرضى بسبب صور الثدي الشعاعية (Mammogram) غير الطبيعية. مع ذلك،  يتم تشخيص ما يصل إلى 15 في المائة من النساء بسرطان الثدي بسبب وجود كتلة بالثدي لم يتم اكتشافها في صورة الثدي الشعاعية. بالإضافة إلى ذلك، قد تحضر  بعض النساء اللاتي تقل أعمارهنّ عن 40 عامًا والاتي لا يخضعن للفحص السريري الدوري مع كتلة بالثدي أو الإبط مع أو بدون تغيّرات في الجلد. [1]

العلامات والأعراض المصاحبة [2]:

 

  • عادة تكون أول أعراض سرطان الثدي الشعور بتورم أو كتلة بمنطقة الثدي أو الإبط -وهي عبارة عن منطقة تحتوي نسيج سميك أو تضخم في إحدى العقد الليمفاوية -.
  • ألم أو تورم في منطقة الثدي أو الإبط وعادة يكون منفصلًا عن أوقات الدورة الشهرية (لأن حدوث الألم خلال الدورة يعتبر حدثًا طبيعيًّا).
  • حدوث تغيرات في جلد الثدي على شكل انكماش واحمرار أو تقشر، وفي بعض الحالات يصبح الجلد مشابهًا لقشرة البرتقالة.
  • طفح جلدي على منطقة الحلمة أو حولها .
  • إفرازات من منطقة الحلمة وقد يخرج الدم أحيانًا.
  • تغير شكل حلمة الثدي؛ فقد تبدو غائرة.
  • تغيّر في حجم أو شكل الثدي.

تشخيص سرطان الثدي

التشخيص النّهائي لسرطان الثدي يتطلّب تقييم أنسجة الثدي تحت المجهر الذي يمكن من خلاله تحديد وجود خلايا سرطانيّة أو أي نمو غير طبيعي  [1]  ولكن قبل ذلك يُجري المريض عددًا من الفحوصات السريريّة والصور الإشعاعية وفيما بأتي توضيح لأهم هذه الفحوصات:

  • الفحص السريري للثدي: حيث يقوم الطبيب المختص بفحص كل من ثديي المريض في حالتي الجلوس والوقوف وذراعاها على الخاصرة او خلف رأسها متفحصا أي كتلة أو تغيير محتمل في شكل الثدي أو الإبط أو الحلمة.
  • التصوير باستخدام الأشعة السينية (mammogram): يتم استخدامها للفحص والتّشخيص، يستخد  للكشف عن أي علامات مبكرة لسرطان الثدي  حتى قبل ظهور الأعراض وذلك  لتقليل الوفيات عن طريق التشخيص المبكر. كما يساعد في التشخيص عند المرضى الذين يعانون من أعراض، على سبيل المثال، وجود كتلة في الثدي. [3،4]
  • التصوير باستخدام الأشعة فوق الصوتية (Ultrasound): على الرغم من أن التصوير الشعاعي للثدي (mammogram) يعتبر الأداة التصويرية المثلى للكشف عن سرطان الثدي إلا أنه يفتقر إلى الكشف عن التغيرات السرطانية إذا كانت الكثافة الدهنية للثدي عالية لذلك يتم اللجوء إلى هذا النوع من التصوير كأداة مساعدة. [3]
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (Magnatic resonance imaging) [3]
  • التصوير مقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET scan) مع التصوير المقطعي (CT scan) وهو ما يًعرف ب (PET-CT): يستخدم الأطباء هذا النوع من التصوير لتحديد مرحلة السرطان ووضع خطة العلاج وتقييم فاعلية العلاج. [3]
  • الخزعة؛ وهي أخذ عينة من نسيج الثدي حيث تعتبر هذه الطريقة هي الطريقة القطعية الوحيدة للتشخيص كما ذًكر أعلاه كما ذًكر أعلاه، وتشمل عدة طرق إما أن تكن بسحب العينة باستخدام الإبرة ويتم استخدام جهاز الاشعة السينية لتوجيه الجهاز الموصول بإبرة الخزعة لاستخراج مجموعة الأنسجة المشتبه بها ويتم ترك علامة معدنية لسهولة تحديد المنطقة مستقبلًا وإما جراحيّا – يتم إجراء الخزعة الجراحيّة في أقل من 10% من الحالات) [5] ثم يتم بعد ذلك تحليل العينة لتحديد نوع الخلايا وما إذا كانت سرطانية وفحص إمكانية احتوائها على مستقبلات هرمونية وعلاجية تساعد بالعلاج مستقبلا.

المراجع :

 

 

 

  1. Esserman LJ, Shieh Y, Rutgers EJ, Knauer M, Retèl VP, Mook S, Glas AM, Moore DH, Linn S, van Leeuwen FE, van ‘t Veer LJ. Impact of mammographic screening on the detection of good and poor prognosis breast cancers. Impact of mammographic screening on the detection of good and poor prognosis breast cancers – PubMed (nih.gov)

 

 

  1. 2. Alkabban F, Ferguson T. Breast Cancer [Internet]. Ncbi.nlm.nih.gov. 2022 [cited 27 August 2022]. Available from: http://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/nbk482286/
  1. Bhushan A, Gonsalves A, Menon J. Current State of Breast Cancer Diagnosis, Treatment, and Theranostics. Pharmaceutics. 2021;13(5):723. Current State of Breast Cancer Diagnosis, Treatment, and Theranostics – PubMed (nih.gov)
  1. Sundaram KM, Sasikala D, Rani PA. A study on preprocessing a mammogram image using Adaptive Median Filter. International Journal of Innovative Research in Science, Engineering and Technology. 2014 Mar;3(3):10333-7.
  1. Levin, D. C., Parker, L., Schwartz, G. F., & Rao, V. M. (2012). Percutaneous needle vs surgical breast biopsy: previous allegations of overuse of surgery are in error. Journal of the American College of Radiology : JACR, 9(2), 137–140. https://doi.org/10.1016/j.jacr.2011.10.002

 

كتبت المقال: سارة ابو مطاوع

دقق المقال: حمزة نخلة

كثيرا ما نسمع في حوارات الناس؛ “هداك المرض “، “ما بدنا سيرته”، “المرض الخبيث الله يبعده عنا”، ومرادفات كثيرة لا تُحْصى؛ فهو “البعبع” كما يقولون. وما إن يسمع أحدهم بإصابة قريب له، إلا ويدخل في أفكار سوداوية، ووساوس ل احصر لها، ويبدأ الخوف يسيطر على عائلة  المريض، وتبدأ معركتهم مع هذا المرض.

و بما أننا في شهر تشرين الأول، شهر التوعية بسرطان الثدي، سنجيب عن كل تساؤلاتكم فيما يتعلق بهذا المرض.

ما هو سرطان الثدي؟

هو حدوث خلل في أحد خلايا الثدي لتصبح خلية سرطانية سريعة التكاثر والنمو لتشكل كتلة سرطانية. وقد تنتقل هذه الخلايا إلى العقد الليمفاوية أو إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل الرئتين، والدماغ، وغيرها.

بداية، مما يتكون الثدي؟

يتكون الثدي من:[1]

  • ١٠-٢٠ فصا، ينقسم كل واحد إلى فصيصات تنتج الحليب.
  • قنوات الحليب التي تعمل على إيصال الحليب إلى مكان التخزين القريب من الحلمة.
  • أنسجة ضامة.

تشريح و أنسجة الثدي:

سرطان الثدي

هل يعتبر سرطان الثدي شائع؟

يعد سرطان الثدي  أكثر السرطانات شيوعا عند النساء، و هو ثاني السرطانات المسببة للوفاة عندهن.

ومن الجدير بالذكر أنه قد يصيب الرجال أيضا، و لكن بنسبة منخفضة مقارنة بالنساء.

ليست كل كتلة “سرطان “، و إنما على العكس، فإن أغلب الكتل التي تظهر في الثدي هي كتل حميدة، فما هي الكتلة ؟

هو تجمع من الخلايا  التي تتكاثر بسرعة تفوق الخلايا الطبيعية. و تنقسم إلى أورام حميدة و أورام سرطانية، يتم التمييز بينهما عن طريق الفحوصات المخبرية ، تقنيات التصوير المختلفة ، و فحص الأنسجة.

عوامل الخطورة: [2]

و هي مجموعة من العوامل تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي و تنقسم  إلى:

أولا: عوامل يمكن التحكم بها و تغييرها:

  • زيادة الوزن: لزيادة الوزن أثر كبير في زيادة احتمالية الإصابة بالسرطانات بشكل عام، و ذلك للأسباب التالية :
  • ارتفاع مستوى هرمون الإنسولين بالدم و الذي يزيد من احتمالية الإصابة.
  • إن زيادة الوزن، بعد انقطاع الطمث خاصة، يزيد من تصنيع هرمون الاستروجين في الأنسجة المخزنة للدهون، مما يرفع نسبته في الجسم و يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
  • قلة ممارسة الرياضة.
  • إنجاب الطفل الأول بعمر متقدم، خاصة بعد عمر الثلاثين.
  • إن لم تحملي من قبل.
  • إن لم ترضعي أطفالك من قبل.
  • استخدام وسائل منع الحمل المحتوية على الهرمونات.
  • العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث.
  • الكحول: و يتناسب مقدار الخطر مع الكمية المأخوذة، فالشرب بمقدار كوب باليوم يزيد من احتمالية الإصابة بنسبة ٧-١٠٪، بينما شرب ٢-٣ أكواب يزيدها بمقدار ٢٠٪.

ثانيا: العوامل التي لا يمكنك التحكم بها:

  • كونك أنثى.
  • التقدم بالسن.
  • وراثة جينات تزيد من احتمالية الإصابة مثل BRCA1 ،BRCA2، و غيرها.
  • سيرة مرضية بالعائلة بالاصابة بسرطان الثدي.
  • إصابتك بسرطان الثدي بإحد الثديين من قبل.
  • العِرق: الأشخاص الذين ينحدرون من أصول العرق الأبيض تزيد احتمالية إصابتهم بسرطان الثدي.
  • بداية الدورة للشهرة في سن مبكر قبل الثانية عشر.
  • انقطاع الدورة الشهرية بعمر متأخر.
  • الطول: أظهرت بعض الدراسات إصابة طوال القامة بسرطان الثدي بنسبة أعلى من قصار القامة.
  • الإصابة بأحد أمراض الثدي الحميدة التي من الممكن أن  تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي مثل : الورم  الليفي، تليف الغدة، ورم حليمي، الندبات الشعاعية، و فرط التنسجاللانمطي .
  • تعرض منطقة الصدر  للعلاج الإشعاعي.
  • تناول الأم دواء مشابه للاستروجين (diethylstilbestrol) خلال الحمل يزيد من احتمالية إصابة الطفلة بسرطان الثدي بالمستقبل.

أنواع سرطان الثدي:

وتنقسم حسب سلوك الكتلة السرطانية، فإن استقرت في مكانها و لم تنتقل إلى النسيج المجاور فهي موضعية و إن  غزت النسيج المجاور فهي غزوية.

وتصنف  أيضا حسب  النسيج المصاب الذي ظهرت منه الكتلة السرطانية، فقد تظهر من قنوات الحليب، الفصوص المنتجة للحليب، أو من النسيج الذي يحيط الثدي من أوعية ليمفاوية و دموية، فيما يلي ذكر لأهم الأنواع:

السرطان الموضعي:

  • السرطان الفصيصي الموضعي.
  • سرطان القنوات الموضعي.

السرطان الغزوي:

  • سرطان القنوات الغزوي: و يصيب هذا النوع القنوات الحاملة للحليب، و هو أكثر الأنواع شيوعا ، حيث يشكل ٧٠-٨٠٪ من مجموع حالات سرطان الثدي.
  • سرطان فصيصي غزوي: يصيب هذا النوع الخلايا المنتجة للحليب و يشكل ١٠٪ من مجموع حالات سرطان الثدي.

و هنالك أنواع غزوية أقل شيوعا مما  ذكر في الأعلى، و هي:

  • السرطان الغداني الكيسي.
  • السرطان الأنبوبي.
  • السرطان الحليمي.
  • السرطان المخاطي.
  • السرطان النخاعي.

أنواع أخرى:

  • سرطان الثدي الالتهابي : يظهر هذا النوع كالتهاب بالثدي، بحيث يصاحبه  ألم أو احمرار أو انتفاخ بالمنطقة المصابة.
  • سرطان الثدي الثلاثي السلبي: يتميز هذا النوع بغياب مستقبلات الاستروجين و البروجسترون و بروتين HER2 على سطح خلاياه.
  • الساركوما الوعائية: و هو نوع نادر يشكل ما يقل عن ١٪ من مجموع حالات سرطان الثدي. يصيب الأوعية الدموية و الليمفاوية في الثدي، و قد يكون أوليا ، أي ظهر دون مسبب،  أو يكون ثانويا، أي ظهر نتيجة للتعرض للعلاج الإشعاعي من قبل.
  • مرض باجيت: وهو نوع نادر يشكل ما نسبته ١-٣٪ من مجموع حالات سرطان الثدي. يبدأ بقنوات الثدي ثم ينتقل إلى الحلمة.

و ينبغي التأكيد على أن هذا المقال توعوي و ارشادي، ولا ينبغي استخدامه للتشخيص. إذ إن عملية التشخيص تحتاج الى اجراء العديد من الفحوصات تحت اشراف الطبيب المختص.

المراجع:

AMBOSS [1]

[2] American Cancer Association