كتبت المقال: رهف قبيلات

دققت المقال: سهيلة دبابسة

يعد فيتامن د من مجموعات الفيتامينات الذائبة في الدهون و هو فيتامين  ضروري للمحافظة على قوة العظام.[2]  ينتج جسم الإنسان فيتامين د كاستجابة للتعرض لأشعة الشمس ويمكن الحصول عليه من خلال تناول بعض الأطعمة والمكملات الغذائية.[1]

أسباب نقص فيتامين د 

  •  قلّة التعرض لأشعة الشمس؛ إذ يحدث نقص فيتامين د بشكل رئيسي عند الأشخاص الذين لا يتعرضون بشكل كافٍ لأشعة الشّمس مثل كبار السنّ والأشخاص الذين يعيشون في مؤسّسات دار رعاية المسنّين [2]

  •  نقص الفيتامين في النظام الغذائي؛ إذ يظهر هذا جليًّا عند الرُّضع الذين يرضعون رضاعةً طبيعيةً و ذللك لعدم احتواء حليب الأم إلَّا على كميات قليلة من فيتامين د[2]؛ لذا يجب البدء بإعطاء   الرضَّع المعتمدين على الرضاعة الطبيعية مكمّلات فيتامين د منذ ولادتهم.[5]

  • حالات خاصة:
  • يعد الأشخاص ذو البشرة الداكنة أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين د؛ لأنّ جلدهم يحتوي على  نسبة أعلى من صبغة الميلانين وبالتالي تقلل من قدرة الجلد على امتصاص أشعة الشمس.[2]
  • الأشخاص المصابون بأمراض سوء امتصاص الدهون- مثل مرض حساسية القمح- إذ لا يمكنهم امتصاص الفيتامينات الذائبة في الدهون منها فيتامين د.[2]
  •  الأشخاص المصابون بأمراض الكبد و الكلى بحيث تقل قدرة أعضائهم على تحويل فيتامين د إلى الشكل الفعال. [3]

أعراض نقص فيتامين د:

يسبّب نقص فيتامين د مرض الكساح عند الأطفال ومرض لين العظام (osteomalacia) عند البالغين [2]

  • الرضع

تصبح الجمجمة بأكملها ليّنة وقد يتأخَّر إغلاق اليافوخ عندهم.[1]

تشنجات العضلات التي قد تحدث نتيجةً لنقص الكالسيوم الناجم عن نقص فيتامين د.[1]

  • الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1-4 سنوات

قد يكون نمو العظام غير طبيعي مما يتسبّب في انحناء غير طبيعي في العمود الفقري و تقوس الساقين وبالتالي قد يؤخر بداية المشي عند هؤلاء الأطفال.[1]

  • الأطفال الأكبر سنًّا والمراهقين وكبار السن

يكون المشي مؤلمًا عند الأطفال الأكبر سنًّا والمراهقين. يمكن أن تحدث كسور لعظام عند كبار السن وخصوصًا كسور الورك التي قد تنجم عن تعثُّر طفيف أو سقوط بسيط.[1]

التشخيص:

  • فحوصات الدم

يمكن لاختبارات الدَّم التي تُجرى لقياس مستوى فيتامين د أن تُؤكِّد وجود النقص.[5]

  • الأشعَّة السِّينية 

بحيث يمكن تمييزُ تغيُّرات تحدث في العظام في صور الأشعَّة السِّينية قبل ظهور الأعراض.[1]

الوقاية:

تعريض الذراعين والساقين أو الوجه والذراعين واليدين لأشعة الشمس المباشرة لمدة 5 – 15 دقيقة على الأقل 3 مرات في الأسبوع، ولكن قد يحتاج بعضُ الأشخاص مثل أصحاب البشرة الداكنة أو كبار السن إلى زيادة فترة تعرُّضهم لأشعة الشمس. ولكن لا يوصي الكثير من اختصاصيي الأمراض الجلدية زيادة فترة التعرض لأشعة الشمس بسبب زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد.[1]

مكملات فيتامين د، يُنصح البالغين أن يتناولوا 800 وحدة يوميًّا للمحافظة على النسبة الطبيعية للفيتامين في الجسم أما الأشخاص الأكثر عرضة لنقص الفيتامين (مثل كبار السن أو الملازمين للمنزل أو نزلاء دور رعاية المسنّين) فيحتاجون إلى عدد وحدات أكبر.[5]

العلاج:

  • مكمّلات فيتامين د

تنطوي معالجة نقص فيتامين د على تناول Cholecalciferol -وهو أحد أشكال فيتامين د– بشكل يوميّ أو أسبوعيّ.
أما المدة والجرعة المعطاة فيقوم بتحديدها الطبيب وفقًا لحدة النّقص في الفيتامين. [4] 

  • مكمّلات الكالسيوم 

يُنصح بتناول مكمّلات الكالسيوم أثناء تلقي علاج نقص فيتامين د.[5]

المراجع

1.Larry johnson,Vitamin D Deficiency (Rickets; osteomalacia) full revision Nov 2022

Available from : https://www.msdmanuals.com/professional/nutritional-disorders/vitamin-deficiency,-dependency,-and-toxicity/vitamin-d-deficiency-and-dependency

2.Sizar O, Khare S, Goyal A, Givler A. Vitamin D deficiency. InStatPearls [Internet] 2022 Jul 27. StatPearls Publishing.

Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK532266/ 

3.Chang Seong Kim and Soo Wan Kim(2014)Vitamin D and chronic kidney disease,NIH

Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4101586/

4- Neutze D, Mounsey A, Davidson L. FPIN’s clinical inquiries: pharmacologic therapy for vitamin D deficiency. American Family Physician. 2013 Feb 1;87(4):Online-. 

Available from: Pharmacologic Therapy for Vitamin D Deficiency | AAFP

5.Bess Dawson-Hughes, MD (July 2021) “Vitamin D deficiency (beyond the basics)” Uptodate 

Available from: https://www.uptodate.com/contents/vitamin-d-deficiency-beyond-the-basics/contributors

كتب المقال : حمزة الشهوان
دققت المقال: د.حنين أبو هاني 

يُعد الطب الوقائي أحد الركائز الأساسية في منظومة الطب الحديث؛ فهو يُعنى باتباع كافة الإجراءات والتدابير المتعلقة بمجال الصحة العامة، والتي تهدف إلى تعزيز صحة المجتمع وحماية كافة أفراده من مختلف الشرائح العمرية من خطر الإصابة بالأمراض، ويتمّ ذلك من خلال ما يأتي [1]:

  • منع حدوث المرض. 
  • إيقاف تقدّم المرض.
  • تجنب المضاعفات الناتجة عنه بعد ظهوره. 

كما يمكن تطبيق هذه الممارسات من قبل الجهات الحكومية، وأطباء الرعاية الأولية، وأفراد المجتمع. [1]

مراحل المرض

ليتمّ استحداث التدابير الصحية الوقائية المناسبة لا بدّ من معرفة مراحل المرض؛ إذ يُصنّف المرض تاريخيًا إلى 5 مراحل أساسية كما يأتي [2]: 

  • المرحلة الكامنة (Underlying). 
  • مرحلة الاستعداد (Susceptible). 
  • المرحلة دون سريرية (Subclinical). 
  • المرحلة السريرية (Clinical). 
  • مرحلة التعافي/العجز/الوفاة (Outcome).

مراحل الطب الوقائي العام

تمّ استحداث مجموعة من التدابير والاستراتيجيات الصحية الوقائية التي تُعنى بالوقاية من الإصابة بالمرض، من خلال تقليل عوامل الخطورة والتحكّم بها ومنع تدهور المرض في حال حدوثه، وعليه تمّ تقسيم الطب الوقائي إلى عدة مراحل، كما يأتي [2]:

الطب الوقائي البدائي
تعود بداياته إلى عام 1978م وهو يستهدف المرحلة الأساسية للمرض من خلال التحكم بالظروف البيئية والاجتماعية الأساسية التي تُحفّز ظهور المرض، وعليه تمّ سنّ بعض القوانين والسياسات الوطنية، ومن الأمثلة على ذلك ما يأتي [2]:

  • السياسات الحكومية: 

من خلال زيادة الضرائب على السجائر وتقليل الدعاية للتبغ.

  • تهيئة البيئة المحيطة: 

من خلال الوصول إلى ممرات آمنة للمشي لتعزيز النشاط البدني وتهيئة سبل الوصول إلى المتاجر التي تُوفّر الخيارات الغذائية الصحية.

الطب الوقائي الأوليّ

تتضمّن الوقاية الأولية عدة تدابير تستهدف السكان أو الأفراد المُعرضين للإصابة بالمرض، وتهدف هذه المرحلة إلى منع حدوث المرض عن طريق إزالة المسببات المحتملة وعوامل الخطورة، ومن أفضل الأمثلة على ذلك ما يأتي [2]:

  • المطاعيم الوقائية التي استطاعت بدورها على تقليل العديد من الأمراض المعدية منذ الطفولة. [3]
  • برنامج الإقلاع عن التدخين. [2]

الطب الوقائي الثانوي 

تهدف هذه المرحلة إلى الكشف المبكر عن المرض عند غياب أي أعراض مصاحبة له، وهي تستهدف الأشخاص الأصحّاء في المرحلة دون السريرية للمرض، وتشمل هذه المرحلة من الوقاية على ما يأتي [2]: 

  • إجراء الفحوصات الدورية. 
  • الكشف المبكر عن حدوث السرطان عبر برامج الكشف المبكر.

الطب الوقائي الثلاثي

يستهدف هذا النوع من التدابير الوقائية المرحلة السريرية من المرض بعد ظهور الأعراض والعلامات؛ فهو يسعى إلى منع تفاقم المرض، وتطوره، وشِدته، ومن الأمثلة على ذلك ما يأتي [2]:

  • العلاج الوظيفي والفيزيائي لمرضى الحروق.
  • العناية بالقدم السكرية. 

الطب الوقائي الرباعي

يعرف على أنّه “إجراء يتم اتخاذه لحماية الأفراد من التدخلات الطبية التي يُحتمل أن يفوق ضررها على نفعها”، وفقًا ً لما أشار له قاموس ونكا الدولي للممارسات الطبية العامة/الأسرية، وفي ما يأتي بعض الحالات المعرضة للإفراط في العلاج [2]:

  • استخدام الأدوية المضادة لاضطراب عدم انتظام ضربات القلب بعد الإصابة باحتشاء عضلة القلب:

فهذه الأدوية تقلل من عدم انتظام ضربات القلب، ولكنها قد تزيد من معدل الوفيات.

  • استخدام العلاج بالهرمونات البديلة التي تؤدي إلى زيادة عدد حالات الإصابة بسرطان الثدي والسكتة الدماغية والانسداد الخثاري بالرغم من تقليلها لأعراض سن الإياس. 

برامج الكشف المبكر

يُعرَّف الفحص المبكر على أنّه تحديد افتراضي لمرض أو عيب غير مُكتشف بعد من خلال تطبيق سلسلة من الفحوصات السريرية والمخبرية، ولكن لا تُعد هذه الفحوصات تشخيصية، بل الغرض منها هو اكتشاف الأفراد الذين ربما يعانون من مرض ما أو لديهم استعداد للإصابة به. [4]

توجد مجموعة من البرامج الصحية التي يمكن من خلالها الكشف المبكر عن بعض الأمراض والسرطانات، كما موضّح أدناه [4]: 

الكشف المبكر عن سرطان الثدي

يتمّ ذلك باستخدام عدة طرق، كما يأتي [5]: 

  • الفحص السريري من قبل الطبيب المختص. 
  • الفحص الذاتي في المنزل. 
  • إجراء التصوير الشعاعي للثدي في المراكز المختصة.

الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم

يتمّ أخذ عينة من عنق الرحم للبحث عن أي خلايا غير طبيعية بالإضافة إلى فحص الإصابة  بفيروس الورم الحليمي البشري. [6]

الكشف المبكر عن سرطان القولون

يتم عن طريق إجراء عدة فحوصات مخبرية، منها ما يأتي [7]: 

  • اختبار الدم الخفي في البراز.
  • اختبار البراز الكيميائي المناعي للهيموجلوبين. 
  • التنظير المرن للقولون؛ لملاحظة أي تغيرات غير طبيعية أو يُشتبه بأن تكون سرطانية داخل تجويف القولون.

الكشف المبكر عن سرطان الرئة

وذلك من خلال إجراء التصوير المقطعي المحوسب بجرعة منخفضة (low dose CT scan)  بالأخصّ لدى البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 55-80 عامًاً ولديهم ما يعادل 30 عامًاً من التدخين أو مدخنين حاليًا أو قد أقلعوا عن التدخين خلال آخر 15 سنة. [8]

الكشف المبكر عن سرطان البروستات

تفرز غدة البروستات إنزيم خاص يعمل على تقليل لزوجة السائل المنوي؛ ممّا يُحسّن حركة الحيوانات المنوية، ويتمّ قياس مستوى الإنزيم في الدم باستخدام مستضد خاص بإنزيم البروستات؛ لأنّ ارتفاعه بشكل كبير يُوحي بوجود خلل ولذلك يُستخدم في برامج الكشف المبكر. [9]

الكشف المبكر عن هشاشة العظام

 يُستخدم جهاز خاص لقياس كثافة العظام يعتمد على امتصاص الأشعة السينية ثنائية الطاقة
(Dual-energy X-ray absorptiometry | DXA scan) ليتم بعد ذلك تحديد الكثافة ومقارنتها مع الفئة العمرية للمريض والفئة العمرية للأصحّاء بدنيًا ما دون 30 عامًا؛ حتى تتسنّى معرفة ما إن كانت نسب المقارنة مناسبة للفئة العمرية أم لا، وعليه يتمّ تشخيص هشاشة العظام. [10]

الكشف المبكر عن السكري

يمكن إجراء التشخيص والكشف المبكر عن طريق فحص مستوى السكر في الدم من خلال عدة طرق، كما موضّح في ما يأتي [11]:

  • أن يصل مستوى السكر لدى الصائم 126 ملغ لكل ديسيلتر دم أو أكثر.
  • أن يبلغ فحص السكر العشوائي 200 ملغ لكل ديسيلتر دم أو أكثر.
  • أن يبلغ فحص مستوى السكر في الدم بعد ساعتين من إجراء اختبار تحمّل 75 ملغ من الغلوكوز الفموي 200 ملغ أو أكثر.

الكشف المبكر عن مرض ارتفاع ضغط الدم: 

يعتمد الكشف المبكر بشكل أساسي على قياس ضغط الدم دوريًا في عدة أماكن مختلفة؛ كالمنزل والعيادة، ويتم إجراء قياسات دورية سنويًا للفئات العمرية التالية [12]:

  • البالغين من الأعمار الأكثر من 40 عامًا.  
  • البالغين من أي عمر ممن يملكون عوامل الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

يتمّ إجراء قياسات دورية لارتفاع ضغط الدم للفئات العمرية كل 3-5 سنوات في الفئات التالية [13]:

  • الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18-39 باشتراط أن يكون ضغط الدم لديهم ضمن المعدل الطبيعي (أقل من 130\80 ملم زئبقي)، ولا يملكون عوامل الخطورة للإصابة بارتفاع ضغط الدم. 

المراجع:


  1. EA; C. What is preventive medicine? [Internet]. Canadian family physician Medecin de famille canadien. U.S. National Library of Medicine; 1974 [cited 2022Nov1]. Available from: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/20469128/
  2. Kisling LA. Prevention Strategies  [Internet]. 2022 [cited 2022Nov5]. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK537222/ 
  3. Talbird SE. Current estimates of the impact of routine childhood immunizations in reducing vaccine-preventable diseases in the United States [Internet]. Current estimates of the impact of routine childhood immunizations in reducing vaccine-preventable diseases in the United States | RTI Health Solutions. 2022 [cited 2022Nov1]. Available from: https://www.rtihs.org/publications/current-estimates-impact-routine-childhood-immunizations-reducing-vaccine-preventable
  4. F; W. Application of disease etiology and natural history to prevention in primary health care: A discourse [Internet]. Medical principles and practice: international journal of the Kuwait University, Health Science Centre. U.S. National Library of Medicine; 2020 [cited 2022Nov1]. Available from: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/32422632/
  5. A; BDPS. Breast cancer screening [Internet]. National Center for Biotechnology Information. U.S. National Library of Medicine; 2022 [cited 2022Nov1]. Available from: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/32310510/#:~:text=The%20methods%20of%20screening%20are,and%20digital%20breast%20tomosynthesis%20(DBT)
  6. Eun TJ, Perkins RB. Screening for cervical cancer [Internet]. Medical Clinics of North America. Elsevier; 2020 [cited 2022Nov1]. Available from: https://www.sciencedirect.com/science/article/abs/pii/S0025712520300845?via%3Dihub
  7. Jennifer S. Lin MD. Evidence report: Screening for colorectal cancer [Internet]. JAMA. JAMA Network; 2016 [cited 2022Nov1]. Available from: https://jamanetwork.com/journals/jama/fullarticle/2529492
  8. F; W. Application of disease etiology and natural history to prevention in primary health care: A discourse [Internet]. Medical principles and practice : international journal of the Kuwait University, Health Science Centre. U.S. National Library of Medicine; 2020 [cited 2022Nov1]. Available from: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/32422632/
  9. Manisha  JA, Leslie SW. [Internet]. Prostate Cancer Screening. 2022 [cited 2022Nov1]. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK556081/
  10. NP; KJMCBLS. Osteoporosis prevention, screening, and treatment: A Review [Internet]. Journal of women’s health (2002). U.S. National Library of Medicine; 2014 [cited 2022Nov1]. Available from: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/24766381/
  11. HE; PKLMG. Diabetes mellitus: Screening and diagnosis [Internet]. American family physician. U.S. National Library of Medicine; 2016 [cited 2022Nov1]. Available from: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/26926406/#:~:text=The%20diagnosis%20can%20be%20made,mg%20per%20dL%20or%20greater.

12. Krist AH. Screening for Hypertension in Adults: US Preventive Services Task Force Reaffirmation Recommendation Statement [Internet]. Jama Network. 2021 [cited 2022Nov5]. Available from: https://jamanetwork.com/journals/jama/fullarticle/2779190

كتب المقال: هيثم بني عمر

دقق المقال: رعد المحيسن

يوصف فقر الدم بشكل عام بأنه انخفاض في نسبة خلايا الدم الحمراء؛ مما يؤدي إلى انخفاض هيموغلوبين الدم إلى أقل من g/dl 12.0 عند النساء الغير حوامل، أو انخفاض الهيموغلوبين إلى أقل من g/dl  11.0 عند النساء الحوامل، أو انخفاض الهيموغلوبين إلى أقل من g/dl  13.0 عند الرجال. يعاني معظم المرضى من الأعراض المتعلقة بفقر الدم عندما تنخفض كمية الهيموغلوبين إلى أقل من g/dl 7.0 في الدم. (1)

 تعريف المرض

يعد فَقْرُ الدَّمِ ضَّخْمُ الأَرومات أحد المسببات الرئيسية لفقر الدم كبير الكريات، كما ويتميز هذا المرض بارتفاع متوسط حجم الكريات إلى أكثر من 100 fl عند إجراء فحص تعداد الدم الكامل .(2) تمثل نسبة الإصابة السنوية بفَقْرُ الدَّمِ ضَّخْمُ الأَرومات جزءا بسيطا من المجموع العام لنسبة الإصابة بفقر الدم كبير الكريات؛ حيث تصل نسبة الإصابة الأخيرة إلى 4% عند عموم الناس. (3)

 أسباب المرض

ينتج فَقْرُ الدَّمِ الضَّخْمُ الأَرومات عن اختلال تصنيع الحمض النووي في الخلايا الجذعية المكونة لكريات الدم الحمراء؛ مما يؤدي إلى إنتاج غير فعال لهذه الكريات. (2) هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث فقر الدم ضخم الأرومات منها ما يلي:

  • نقص فيتامين ب 12 (الكوبالامين) (4)

 ومن مسبباته فقر الدم الخبيث؛ الذي يعتبر مرض مناعي يتميز بإنتاج أجسام مضادة تستهدف الخلايا الجدارية المعدية أو العامل الداخلي (Intrinsic factor) مما يقلل امتصاص فيتامين ب 12. (5)

كذلك تناول بعض الأدوية التي تثبط إفراز العامل الداخلي؛ مثل أدوية الحرقة المعدية التي تثبط مستقبلات الهيستامين في المعدة (H2 blockers) تعتبر من المسببات الأخرى لنقص فيتامين ب 12، كما أن الإصابة بالدودة العوساء أو الشريطية العريضة؛ وهي دودة شريطية تصيب الأمعاء الدقيقة، تنافس الجسم على امتصاص فيتامين ب 12، إضافة إلى أن نقص التغذية، على المدى الطويل، قد ينتج عنه نقص في فيتامين ب 12. (5)

  • نقص فيتامين ب 9 (الفوليت) (4)

حيث إن هناك ثلاث مسببات رئيسية لنقص فيتامين ب 9 وهي انخفاض المدخول الغذائي الذي يتواجد عادة عند كبار السن والمدمنين على المشروبات الكحولية، وانخفاض الامتصاص المعوي كما هو الحال عند مرضى الداء البطني (Celiac disease)، إضافة إلى زيادة الاستهلاك كما يحدث عند الحمل، أو البلوغ. (4)

 

أسباب أقل شيوعا

  • الاضطرابات الأيضية الموروثة (4)
  • الأدوية؛ منها على وجه الخصوص العلاج الكيميائي، ومضادات الفوليت (4)
  • التعرض لأكسيد النيتروز (4)

 أعراض وعلامات المرض

يؤدي فَقْرُ الدَّمِ الضَّخْمُ الأَرومات إلى حدوث العديد من الأعراض عند المرضى ومنها ما يلي:

أعراض متعلقة بفقر الدم

حيث يتشارك نقص فيتامين ب 12 وفيتامين ب 9 بظهور هذه العلامات ومنها:

  •  التعب (4)
  • ضيق النفس (4)
  • ضعف تحمل التمارين (2)
  •  الخفقان (4)
  • الدوار (4)
  • اليرقان (4) 

أعراض عصبية
تعتبر هذه الأعراض مميزه لنقص فيتامين ب 12؛ حيث إنها لا تتواجد عند نقص فيتامين ب 9،(2) وعادة ما تحدث الأعراض عند هبوط نسبة فيتامين ب12 الى نسب منخفضة جدا ومنها:

  • التنميل (6)
  • ضعف الإحساس بالاهتزاز والوضعية (6)
  • اضطرابات في المشي (6)
  •  الذهان (6)
  •  اضطراب المزاج (6)

أعراض أخرى

  • الجلطات الدموية؛ حيث تحدث نتيجة لارتفاع الحمض الأميني هوموسيستين (homocysteine) عند نقص فيتامين ب 12 وفيتامين ب 9. (2)
  • التهاب اللسان الضموري؛ حيث انه يعتبر من الدلائل الشائعة غير المحددة لنقص فيتامين ب 12. (2)

عوامل الخطورة للإصابة بالمرض

من العوامل التي تزيد خطورة الإصابة بفَقْرُ الدَّمِ ضَّخْمُ الأَرومات ما يلي:

  • اتباع نمط غذائي يعتمد على النباتات (نقص التغذية). (5)
  • تناول المشروبات الكحولية. (4)
  • تناول الأدوية المضادة للفوليت. (4)

مضاعفات المرض

قد يصاحب المرض العديد من المضاعفات؛ منها:

  • عيوب الأنبوب العصبي؛ وهي تشوهات خلقية متعلقة بالحمل مثل السنسنة المشقوقة (Spina bifida)، انعدام الدماغ (Anencephaly)، قيلة دماغية كيسية.(7)
  • حدوث سكتات دماغية؛ نتيجة لارتفاع خطورة الإصابة بالجلطات الدموية بسبب ارتفاع الحمض الأميني هوموسيستين. (8)

تشخيص المرض

يمكن تشخيص فَقْرُ الدَّمِ ضَّخْمُ الأَرومات بالاعتماد على مجموعة من المحاور؛ ومنها:

  • السيرة المرضية والفحص السريري

حيث يجب أن يستهدف أخذ السيرة المرضية مجموعة من الجوانب الهامة، ومنها ما يلي:

  • النظام الغذائي. (9)
  • وجود أعراض مَعِدية مَعَوية. (9)
  • وجود أعراض عصبية. (9)
  • تناول بعض الأدوية المرتبطة بحدوث فقر الدم كبير الكريات. (9)
  • فحوصات الدم

حيث يظهر فحص تعداد الدم الكامل وجود فقر الدم، ارتفاع متوسط حجم الكريات، ووجود فَرطُ تَقطُّعِ الخَلايا المُتَعادِلة (Hypersegmented neutrophils) والتي تعد علامة محددة لفَقْرُ الدَّمِ ضَّخْمُ الأَرومات؛ اضافة الى ذلك، فإن تحليل مسحة الدم قد يظهر وجود تغييرات شكلية على خلايا الدم الحمراء مثل وجود تفاوت في حجم كريات الدم الحمراء (anisocytosis)، وُجُودُ الكُرَيّات البَكيلَةِ. (2)

 

  • الفحوصات المخبرية

حيث تساعد هذه الفحوصات على تقييم مخزون الفوليت وذلك عن طريق قياس فوليت كريات الدم الحمراء؛ والتي تعبر عن حاله الفوليت خلال الثلاث أشهر التي تسبق الفحص، (2) أما بالنسبة إلى فيتامين ب 12 فإنه يتم تقييمه عن طريق إجراء فحوصات محددة مثل قياس مستوى الكوبالامين في الدم؛ (5) بناءا على ذلك، فإن مستويات الكوبالامين اقل من 200 pg/ml تكون موحية بشكل شديد بنقص فيتامين ب 12. (2)
في حال كانت مستويات الكوبالامين حدودية (200-400 pg/ml)، فإن ذلك يستدعي اجراء فحوصات اخرى مثل قياس مستوى حمضي الميثايل مالونك و الهوموسيستين  في الدم. (4)

  • فحوصات خاصة؛ ومنها:

خزعة نخاع العظم؛ حيث يظهر هذا الفحص فرط الخلايا في نخاع العظم بالنسبة للعمر، ويتيح تقييم أفضل للتغيرات ضخمة الأرومات. (2)

وخزعة المعدة؛ حيث تؤكد التهاب المعدة الضموري المزمن. (2)

علاج المرض

بعد التأكد من التشخيص، يجب أن يتم علاج فقر الدم ضخم الأرومات بشكل مناسب؛ وذلك عن طريق معالجة المشكلة الأساسية، ويتم ذلك من خلال ما يلي:

  • مكملات الفولات، حيث يتم تناول هذه المكملات بجرعات من 1-5 mg لكل يوم، (10) ويستمر العلاج حتى فترة التعافي من المرض. (2)
  • مكملات فيتامين ب 12، حيث يتم تناول هذه المكملات بأشكال مختلفة، منها الهيدروكسي كوبالامين، وتتوافر على شكل حبوب تتناول عن طريق الفم أو تحت اللسان أو عن طريق الحقن العضلي. (2)

References:

1.Turner J, Parsi M, Badireddy M. Anemia [Internet]. PubMed. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2021. Available from: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/29763170/

2.Socha DS, DeSouza SI, Flagg A, Sekeres M, Rogers HJ. Severe megaloblastic anemia: Vitamin deficiency and other causes. Cleveland Clinic Journal of Medicine. 2020 Mar;87(3):153–64.

3.Seppä K, Heinilä K, Sillanaukee P, Saarni M. Evaluation of macrocytosis by general practitioners. Journal of Studies on Alcohol. 1996 Jan;57(1):97–100.

4.Green R, Datta Mitra A. Megaloblastic Anemias. Medical Clinics of North America. 2017 Mar;101(2):297–317.

5.Oberley MJ, Yang DT. Laboratory testing for cobalamin deficiency in megaloblastic anemia. American Journal of Hematology. 2013 Mar 15;88(6):522–6.

6.Healton EB, Savage DG, Brust JCM, Garrett TJ, Lindenbaum J. Neurologic Aspects of Cobalamin Deficiency. Medicine. 1991 Jul;70(4):229–45.

7.Scott JM, Kirke PN, Weir DG. The Role of Nutrition in Neural Tube Defects. Annual Review of Nutrition. 1990 Jul;10(1):277–95.

8.Clarke R, Daly L, Robinson K, Naughten E, Cahalane S, Fowler B, et al. Hyperhomocysteinemia: An Independent Risk Factor for Vascular Disease. New England Journal of Medicine. 1991 Apr 25;324(17):1149–55.

9.Gnanaraj J, Parnes A, Francis CW, Go RS, Takemoto CM, Hashmi SK. Approach to pancytopenia: Diagnostic algorithm for clinical hematologists. Blood Reviews [Internet]. 2018 Sep;32(5):361–7. Available from: https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S0268960X17300838?via%3Dihub

كتبت المقال: صبا صمادي 

دققت المقال: حنين ابو هاني

توجد الغدة الدرقية في مقدمة العنق وتُحيط بالقصبة الهوائية، وهي أشبه ما يكون إلى شكل الفراشة؛ فهي أصغر حجمًا في منتصف العنق وتمتد إلى طرفي الحلق على شكل جناحين، كما أنّها تُؤدي العديد من الوظائف المهمة في الجسم من خلال إفراز هرمونات معينة، وفي حال اختلّ إفراز هذه الهرمونات لا بدّ من مراجعة الطبيب المختصّ لتقديم العلاج المناسب.(1)

ما هو قصور الغدة الدرقية؟

يُعدّ قصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism) أحد أمراض الغدد الصم الشائعة، (2) وينجم عن عدم قدرتها على إنتاج الهرمونات بشكل كافٍ، ومن الجدير ذكره أنّه قد لا يُسبب أي أعراض واضحة في بداية المرض، إلا انّها قد تظهر وتحتدّ مع تقدم المرض وتفاقمه،(3) وقُدّرت نسبة المصابين بقصور الغدة الدرقية في الأردن بحوالي 3.1%، وذلك بناءً على دراسة نُشرت في مجلة BMC Endocrine Disorders عام 2022. (4)

عوامل الخطورة للإصابة بقصور الغدة الدرقية

يمكن لأي شخص أن يُصاب بقصور الغدة الدرقية،(3) ولكن قد يصبح البعض أكثر عرضة للإصابة بقصور الغدة الدرقية في حال وُجدت أيّ من العوامل التالية:(5)

  • العمر:

فقد تبيّن أن كبار السن الذين تتجاوز أعمارهم 60 عامًا هم أكثر عرضة للإصابة بقصور الغدة الدرقية.

  • الجنس:

تُعدّ الإناث أكثر عرضة للإصابة من الذكور.

  • تضخّم درقي (Goiter).
  •  علاج مشكلة سابقة في الغدة الدرقية كإجراء عملية جراحية أو العلاج باليود المشع.
  • التعرّض سابقًا للإشعاع في منطقة الصدر، أو الرقبة، أو الغدة الدرقية.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة باضطرابات الغدة الدرقية.
  • الحمل خلال آخر 6 أشهر.
  • متلازمة تيرنر (Turner Syndrome):

وهي متلازمة تُصيب النساء.

  • الإصابة بأي من المشاكل الصحية التالية:
  • داء بطني (Celiac disease).
  • متلازمة شوغرين (Sjögren’s syndrome).
  • فقر الدم الخبيث (Polycythemia).
  • السكري من النوع الأول والثاني.
  • مرض الذئبة (Lupus).
  • التهاب المفاصل الروماتويدي.

أعراض قصور الغدة الدرقية وعلاماته

هناك العديد من العلامات والأعراض التي يُستدلّ بها لتشخيص قصور الغدة الدرقية سريريًا، والتي تعكس بدورها نقص هرمونات الغدة الدرقية، ومنها ما يأتي:(6)

  • عمليات الأيض:

يُسبب قصور الغدة الدرقية تباطؤ عام في العمليات الأيضية؛ ممّا قد يُسبب التالي (6):

  • تعب عام في الجسم.
  • عدم القدرة على تحمّل درجات الحرارة الباردة. 
  • تباطؤ في الحركة والكلام.
  • زيادة الوزن.

  • تغييرات على البشرة:

غالبًا ما يُسبب قصور الغدة الدرقية بعض التغييرات على البشرة، ومنها ما يأتي (6):

  • برودة البشرة وجفافها وبهتانها بسبب ضعف التروية الدموية لها.
  • قلّة التعرّق.
  • هشاشة الشعر وتساقطه.
  • ضعف الأظافر وقابليتها للكسر.
  • تغيرات في لون الجلد.
  • وذمة غير انطباعية (Non-pitting edema).

  • تغييرات على العين:

قد ينجم عن الإصابة بقصور الغدة الدرقية بعد الأعراض والعلامات في العيون، وهي كالتالي (6):

  • تورّم وانتفاخ حول العين.
  • اعتلال جريفز للعيون (Graves’ ophthalmopathy).

  • اضطرابات في الدم:

قد تظهر بعض الاختلالات في الدم عند الإصابة بقصور الغدة الدرقية، ومنها ما يأتي (6):

  • فقر الدم.
  • زيادة خطر النزيف.

  • جهاز القلب والدوران:

يُسبب قصور الغدة الدرقية انخفاضًا في النِتاج القلبي؛ الأمر الذي قد يسبب الأعراض التالية (6):

  • بُطء نبضات القلب. 
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ارتفاع الكوليسترول.

  • الجهاز التنفسي:

غالبًا ما ينجم قصور الغدة الدرقية الأعراض والعلامات التنفّسية التالية (6):

  • ضيق النفس.
  • التهاب مُخاطية الأنف.
  • ضعف عضلات التنفس.
  • انقطاع النفس أثناء النوم بسبب تضخّم حجم اللسان.

  • الجهاز الهضمي:

تظهر على مصاب قصور الغدة الدرقية الأعراض الهضمية التالية (6):

  • إمساك.
  • ضعف حاسة التذوق.
  • استسقاء (Ascites).

  • الجهاز التناسلي:

قد ينجم عن قصور الغدة الدرقية مشاكل عدة لدى الإناث، ومنها ما يأتي (6):

  • انقطاع الطمث. 
  • ندرته.
  • غزارته.

  • الجهاز الحركي والعضلي:

يُسبب قصور الغدة الدرقية كلًا من الأعراض التالية (6):

  • ضعف، وتشنّجات، وألم في العضلات.
  • ألم المفاصل وتخشّبها.

أسباب قصور الغدة الدرقية

هناك العديد من الأسباب لقصور الغدة الدرقية، وأهمّها ما يأتي (5):

  • داء هاشيموتو (Hashimoto’s disease):

يُعدّ مرضًا مناعيًا، وهو السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بقصور الغدة الدرقية.

  • التهاب الغدة الدرقية (Thyroiditis):

يُسبب التهاب الغدة الدرقية تلفًا للخلايا؛ مسبًبا اختلالًا في الهرمونات، وحدوث تسمم درقي، الأمر الذي قد يجعل الغدة الدرقية أقل نشاطا بشكل مؤقت أو دائم مع مرور الوقت.

  • قصور الغدة الدرقية الخَلقي (Congenital hypothyroidism):

قد يولد بعض الأطفال بغدة درقية غير طبيعية؛ فقد لا تؤدي وظائفها بشكل سليم أو قد تكون غير مكتملة النمو.

  • أسباب جراحية:

عند استئصال الغده الدرقية بشكل جزئي يمكن أن يقوم الجزء المتبقي بإفراز الهرمونات بشكل جزئي، ولكن في حال تمّ استئصالها بشكل كامل فقد يُسبب قصورًا في الغدة الدرقية، والذي يُعد مرضًا مزمنًا.

  • العلاج بالإشعاع:

يُعدّ العلاج باليود المُشع أحد أساليب علاج فرط نشاط الغدة الدرقية؛ إذ قد يؤدي استخدام اليود المشع إلى تدمير خلايا الغدة الدرقية بشكل تدريجي مسببًا قصورًا في الغدة الدرقية.

  • بعض أنواع الأدوية

قد يسبب استخدام بعض الأدوية قصورًا في الغدة الدرقية، ومن هذه العلاجات ما يأتي:

  • أدوية خاصة بالقلب.
  • أدوية خاصة بعلاج السرطان.
  • أدوية خاصة بعلاج مرض ثنائي القطب. 

  • أسباب أخرى:

قد ينجم قصور الغدة الدرقية عن أسباب أخرى أقل شيوعًا، ومنها ما يأتي:

  • عدم تناول الأطعمة المحتوية على اليود بشكل كافٍ أو فرط تناولها.
  • مشاكل في الغدة النخامية.
  • مشاكل في منطقة تحت المهاد.

كيفية تشخيص قصور الغدة الدرقية

لا يقتصر تشخيص قصور الغدة الدرقية على العلامات والأعراض المصاحبة؛ وذلك لأنّها قد تتشابه مع بعض الأمراض الأخرى، وعليه لا بدّ من تأكيد التشخيص بعد إجراء عدة فحوصات كما موضّح أدناه (7):

  • فحص مستويات الهرمون المُنشط للغدة الدرقية (TSH) والثيروكسين الحر (T4) في الدم. (7)
  • بعض الصور التشخيصية.(5)

علاج قصور الغدة الدرقية

يعدّ قصور الغدة الدرقية في معظم الحالات دائمًا، ويحتاج إلى علاج مدى الحياة، ويقتضي العلاج بشكل أساسي على تعويض النقص في الهرمونات ما لم يكن القصور مؤقتًا، ويهدف العلاج إلى إعادة ضبط كمية الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية، ويتمّ ذلك من خلال التالي:(8)

  • تناول قدر كافِ من اليود:

فلا بدّ من تعويض الهرمونات من خلال تناول مصادر اليود،(9) ومن الأمثلة على الأطعمة الغنية باليود ما يأتي (10):

  • البيض.
  • التونا. 
  • الجمبري.
  • الكبد.
  • الطحالب البحرية.
  • مشتقات الحليب.
  • الخوخ المجفف.
  • استخدام حبوب الثيروكسين

يتمّ ذلك -تحت إشراف طبي- من خلال تحديد الجرعة المناسبة ومتابعتها من قبل الطبيب.(8)

مضاعفات قصور الغدة الدرقية

يوجد العديد من المشاكل الصحية التي قد تنجم من إهمال العلاج المناسب أو تأخر طلب الرعاية الطبية، ومنها ما يأتي(3):

  • العقم.(3)
  • ورم درقي.(3)
  • مشاكل في القلب بسبب ارتفاع الكوليسترول.(3)
  • الاكتئاب.(3)
  • اعتلال الأعصاب الطرفية.(3)
  • غيبوبة الوذمة المخاطية (Myxedema coma).(3)
  • متلازمة النفق الرسغ. (6)

المراجع:

  1. Thyroid Disease: Causes, Symptoms, Risk Factors, Testing & Treatment [Internet]. [cited 2022 Nov 2]. Available from: https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/8541-thyroid-disease
  2. Hypothyroidism. Practice Essentials, Background, Pathophysiology, Philip R Orlander, M.D. and George T Griffing, M.D. 2022. Available from: https://emedicine.medscape.com/article/122393-overview#:~:text=Hypothyroidism%20is%20a%20common%20endocrine,deficiency%20remains%20the%20foremost%20cause
  3. Hypothyroidism – Symptoms and causes – Mayo Clinic [Internet]. [cited 2022 Nov 3]. Available from: https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/hypothyroidism/symptoms-causes/syc-20350284
  4. Ajlouni KM, Khawaja N, EL-Khateeb M, Batieha A, Farahid O. The prevalence of thyroid dysfunction in Jordan: a national population-based survey. BMC Endocr Disord. 2022 Dec 1;22(1). 
  5. Hypothyroidism (Underactive Thyroid) | NIDDK [Internet]. [cited 2022 Nov 3]. Available from: https://www.niddk.nih.gov/health-information/endocrine-diseases/hypothyroidism
  6. Clinical manifestations of hypothyroidism – UpToDate [Internet]. [cited 2022 Nov 3]. Available from: https://www.uptodate.com/contents/clinical-manifestations-of-hypothyroidism
  7. Hypothyroidism: Diagnosis and Treatment – PubMed [Internet]. [cited 2022 Nov 3]. Available from: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/33983002/
  8. Treatment of primary hypothyroidism in adults – UpToDate [Internet]. [cited 2022 Nov 3]. Available from: https://www.uptodate.com/contents/treatment-of-primary-hypothyroidism-in-adults
  9. Hypothyroidism diet: Can certain foods increase thyroid function? – Mayo Clinic [Internet]. [cited 2022 Nov 3]. Available from: https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/hypothyroidism/expert-answers/hypothyroidism-diet/faq-20058554
  10. 9 Healthy Foods That Are Rich in Iodine [Internet]. [cited 2022 Nov 3]. Available from: https://www.healthline.com/nutrition/iodine-rich-foods#TOC_TITLE_HDR_11

 

كتب المقال: حمزة نخلة
دقق المقال: حمزة الشهوان

تعتبر هشاشة العظام من الأمراض الشائعة بمعدل انتشار 18.3% حول العالم، بحسب دراسة نشرت في مجلة جراحة العظام والبحث العلمي في عام 2021.[1]  أظهرت دراسات اخرى أن نسبة الإصابة بهشاشة العظام في الأردن تتراوح من 13% إلى 44% من المجتمع.(2) و يغفل كثير من الناس عن هذا المرض الصامت، إذ يتميز بأنه لا يسبب أعراضاً في كثير من الأحيان إلى أن ينتج عنه كسر في العظم.[3]

هشاشة العظام أو ترقق العظام

هو مرض يتصف بنقصان كثافة المادة المكونة للعظم، ويعني ذلك تراجع في مستوى المعادن والنسيج في العظم. و يؤدي ذلك بدوره إلى زيادة احتمالية التعرض للكسور حتى من الكدمات البسيطة.[3]

أعراض الإصابة بهشاشة العظام

في العادة، لا تسبب هشاشة العظام أيّ أعراض، و قد يكون أول عرض هو حدوث كسر في العظم. و يعدّ تحدّب الظهر المصاحب لنقصان الطول، والذي يحدث عادة في كبار السنّ، من العلامات الدالة على هشاشة العظام.[4]

عوامل الخطورة

هشاشة العظام الأولية مرتبطة بالتقدم بالعمر وانحسار إفراز الهرمونات الجنسية، مما يؤثر سلباً على كثافة العظام ويزيد احتمالية التعرض للكسور. الإناث عرضة أكثر للاصابة بهشاشة العظام الأولية، بينما الذكور هم أرجح للاصابة بهشاشة العظام الثانوية الناتجة عن استخدام بعض الأدوية أو وجود أمراض معينة.[5] تالياً أهم عوامل الخطورة:

  • تكون احتمالية الإصابة أعلى في الإناث بعد انقطاع الطمث.[3]
  • الكحول و التدخين.[6]
  • نقص فيتامين دال.[7]
  • الخمول و قلة النشاط البدنيّ.[6]
  • استخدام بعض الأدوية مثل الكورتيزون و الأدوية المضادة للتشنجات.[3]
  • الإصابة بالأمراض التالية تزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام بشكل كبير:
  • التهاب المفاصل الروماتزمي.[6]
  • فرط نشاط الغدة الدرقية.[6]
  • الداء المعوي الالتهابي مثل داء كرون.[8]

التشخيص

يتمّ التشخيص بإجراء صورة شعاعية للعظام تعرف باسم (DEXA Scan)، يهدف هذا الاختبار إلى فحص كثافة العظم. يركّز الطبيب على معرفة كثافة العظم في مناطق الحوض و فقرات الظهر، إذ تعدّ أكثر عرضة للكسر في مرضى هشاشة العظام.[4]

يعمد هذا الفحص على مقارنة كثافة العظم بالمعدلات الطبيعية، ويُذكر في التقرير رقمين هما[5]:

  • (T-score): يعكس كثافة العظم بالمقارنة مع متوسط الكثافة لدى الفئة العمرية من الشباب.
  • (Z-score): يعكس كثافة العظم بالمقارنة مع نفس الفئة العمرية للمريض.

المضاعفات المحتملة

أكثر المضاعفات خطورةً هي الكسور المرضية، نتيجةً لضعف العظام بفعل الهشاشة وعادةً ما تصيب عظام الورك و السلسلة الفقرية. تنتج في غالب الأحيان عن الانزلاقات والارتطام بالأرض، خصوصاً عند كبار السن و تؤدي بهم إلى إعاقات جسدية وزيادة في معدل الوفاة بعدها. أما كسور السلسلة الفقرية تسمى بالكسور الانضغاطية، وتحدث في غياب أي رضة أو اصابة وتؤدي إلى آلام مزمنة و حُداب في الظهر.[5]

العلاج

تٌستخدم مجموعة من الأدوية في علاج هشاشة العظام، و يقرر الطبيب المختصّ أيّ هذه العلاجات أكثر مناسبة لحالة المريض. وتالياً بعض الأمثلة[9]:

  •  أدوية (Bisphosphonates) تمنع فقدان العظم.
  • أدوية (Teriparatide) تساعد في بناء العظم.
  • الأدوية الهرمونية (Raloxifene) و تستخدم للنساء.

بالإضافة إلى إعطاء فيتامين دال و كالسيوم للمرضى، وحثهم على ممارسة الرياضة والامتناع عن التدخين وشرب الكحوليات.[9]

الوقاية

إن أفضل طريقة للتعامل مع مرض هشاشة العظام هي تجنبه من الأساس. ويمكن الوقاية منه باجتناب عوامل الخطورة.
و ينصح بممارسة الرياضة بشكل منتظم في فترة الشباب قبل عمر 35، و التي تعتبر فترة بناء العظم. كما و ينصح بالحرص على نظام غذائيّ متوازن يحوي على الكالسيوم و فيتامين دال، مثل الألبان و الخضراوات الخضراء.[10]

 و يعدّ الكشف المبكر عن المرض أحد الأساليب الناجحة في السيطرة عليه قبل الوصول إلى مراحل متقدمة. و ينصح بإجراء صورة الهشاشة (DEXA Scan) في الإناث فوق سنّ ال65 و في الذكور فوق سنّ ال70 كإجراء احترازي للكشف عن هشاشة العظام قبل تفاقمها.[9]

المراجع:

1.        Salari N, Ghasemi H, Mohammadi L, Behzadi MH, Rabieenia E, Shohaimi S, et al. The global prevalence of osteoporosis in the world: a comprehensive systematic review and meta-analysis. J Orthop Surg Res [Internet]. 2021 Oct 17 [cited 2023 Feb 8];16(1):1–20. Available from: https://josr-online.biomedcentral.com/articles/10.1186/s13018-021-02772-0

2.        Elayeh E, Akour A, Yousef A, Farah D, Hamaly M, Basheti I. Osteoporosis Amongst Jordanians: Effect of Pharmacist- Directed Brochure Education on People’s Knowledge. Tropical Journal of Pharmaceutical Research [Internet]. 2014 [cited 2023 Feb 8];13(12):2101–8. Available from: https://www.ajol.info/index.php/tjpr/article/view/111223

3.        Akkawi I, Zmerly H. Osteoporosis: Current Concepts. Joints [Internet]. 2018 Jun [cited 2023 Feb 8];6(2):122. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC6059859/

4.        Sözen T, Özışık L, Başaran NÇ. An overview and management of osteoporosis. Eur J Rheumatol Inflamm [Internet]. 2017 Mar [cited 2023 Feb 8];4(1):46. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC5335887/

5.        Porter JL, Varacallo M. Osteoporosis. In: StatPearls [Internet] [Internet]. StatPearls Publishing; 2022 [cited 2023 Feb 8]. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK441901/

6.        Pouresmaeili F, Kamalidehghan B, Kamarehei M, Goh YM. A comprehensive overview on osteoporosis and its risk factors. TCRM [Internet]. 2018 Nov 6 [cited 2023 Feb 8];14:2029–49. Available from: https://www.dovepress.com/getfile.php?fileID=45951

7.        De Martinis M, Allegra A, Sirufo MM, Tonacci A, Pioggia G, Raggiunti M, et al. Vitamin D Deficiency, Osteoporosis and Effect on Autoimmune Diseases and Hematopoiesis: A Review. Int J Mol Sci [Internet]. 2021 Aug 17 [cited 2023 Feb 8];22(16):8855. Available from: https://www.mdpi.com/1422-0067/22/16/8855

8.        Lima CA, Castro Lyra A, Rocha R, Santana GO. Risk factors for osteoporosis in inflammatory bowel disease patients. World J Gastrointest Pathophysiol [Internet]. 2015 Nov 11 [cited 2023 Feb 8];6(4):210. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4644885/

9.        Tu KN, Lie JD, Wan CKV, Cameron M, Austel AG, Nguyen JK, et al. Osteoporosis: A Review of Treatment Options. Pharmacy and Therapeutics [Internet]. 2018 Feb [cited 2023 Feb 8];43(2):92. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC5768298/

10.        Pai MV. Osteoporosis Prevention and Management. J Obstet Gynaecol India [Internet]. 2017 Aug [cited 2023 Feb 8];67(4):237. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC5491422/

كتبت المقال: سارة ابو مطاوع

دقق المقال: محمد عاصم الحياري


ما
هي القرحة الهضمية؟

هي تآكل في الغشاء المخاطي الذي يبطن جدار المعدة والاثني عشر يحدثنتيجة لزيادة في إفراز إنزيم البيبسين pepsin وحمض المعدة. [1] بحسب آخرالإحصائيات فإن احتمالية الإصابة بهذا المرض المزمن يصل إلى 10% منسكان العالم، [2]  ويسجل 500,000 إصابة به سنوياً في الولايات المتحدةالأمريكية. [1] قد لوحظ بالآونة الأخيرة انخفاض أعداد الحالات المسجلة بسببزيادة استخدام مثبطات مضخة البروتون proton pump inhibitors (PPI) التي تقلل من درجة حموضة المعدة وكذلك نتيجة لتراجع نسب الإصابةبالجرثومة الملوية البوابية H.pylori التي تعتبر إحدى مسببات القرحةالهضمية. [1]

ما هي أعراض القرحة الهضمية؟ [1,2]

ألم في أعلى البطن وانتفاخ.
شعور مبكر بالشبع والامتلاء.
حرقة في المعدة وارتجاع مريئي.
الغثيان و التقيؤ، وقد يحتوي القيء على دم.
تغير في لون البراز، بحيث يصبح مائلاً أكثر للسواد.

ما هي علامات التحذير التي تستدعي مراجعة الطوارئ؟ [2]

فقدان في الوزن.
صعوبة متوالية في البلع.
نزيف شديد.
تقيؤ متكرر.
إصابة أحد أفراد العائلة بسرطان المعدة أو المريء.

ما هي أسباب القرحة الهضمية؟

يعتبر الإصابة بالجرثومة الملوية البوابية H.pylori واستخدام الأدويةاللاستيرودية NSAID (كالأيبوبروفين ibuprofen، النابروكسين naproxen، والديكلوفيناك diclofenac) المضادة للالتهابات من أكبر مسببات القرحةالمعوية ويشكلان نسبة كبيرة من ذلك، حيث أنهما يشكلان ما يقارب نصفحالات القرحة [1] الهضمية والخمس، [8] بالتوالي. ولا تقتصر القائمة على هذينالمسببين، فهنالك عوامل ومسببات أخرى أقل شيوعاً كالعوامل الجينية، التدخين، شرب الكحول، سرطان المعدة، وما يعرف بقرحة الكرب stress ulcerعادةً ما نراه عند مرضى العناية الحثيثة والحروق الشديدة. [1]

ما هي الجرثومة الملوية البوابية H.pylori؟

تصيب هذه الجرثومة ما يقارب نصف سكان العالم، و تنتقل إلى الإنسان عنطريق الأطعمة والمياه الملوثة والتعرض المباشر للعاب أو براز الشخص المصاب. [3] ترتبط هذه الجرثومة بالغشاء المخاطي للمعدة وتتكاثر فيه  فتزيد من إفرازالجاسترين Gastrin فتزيد من حامضية المعدة وتقلل من إفراز المخاط الذييحمي جدار المعدة و بالتالي توفر وسطاً مناسباً لتكون القرحة. [3] أما أدويةNSAID استخدامها بكثرة تثبط من إنتاج المادة المخاطية الحامية لجدارالمعدة كذلك، [4] فنستنتج أن وجود هذين العاملين معاً عند المريض يزيد مناحتمالية الإصبة يقرحة معوية بشكل مضاعف.

ما هي مضاعفات القرحة الهضمية؟ [5]

تضيق وانسداد المعدة.
انثقاب المعدة.
النزيف.

كيف يتم تشخيص القرحة الهضمية؟

يتوجب على الطبيب أخذ سيرة مرضية كافية، للتأكد من غياب أعراض المرضالخطيرة كفقر الدم، نزول الوزن، وتقيؤ الدم والتأكد من غياب المضاعفاتالمذكورة.

1. التنظير العلوي: وهو أكثر الوسائل دقة لتشخيص القرحة الهضمية. يتم إدخال أنبوب رفيع ومرن من خلال الفم وأسفل الحلق مزود بجهازتصوير تمكننا من تحديد مكان القرحة وتقديم العلاج  إذا لزم الأمر، كماأنه يمكننا من أخذ عينات من نسيج المعدة للتأكد من سلامتها و فحصإصابتها بالبكتيريا الملوية البوابية. [7]
2. الكشف عن الإصابة بالبكتيريا الملوية البوابية H.pylori: عنطريق  فحص اليوريا في النفس urea breath test أو تحليل الجرثومةالملوية البوابية بالبراز. [3]
3. التحاليل المخبرية: والتي تشمل فحص قوة الدم, إنزيمات الكبد، مستوى إنزيمات البنكرياس amylase and lipase، وغيرها. [3]

كيف يتم علاج القرحة الهضمية؟

تستخدم الأدوية التي تقلل من حامضية المعدة في علاج القرحة الهضميةو تشمل مثبطات مضخات البروتون PPI و H2-receptor blockerحاصرات مستقبلات الهيستامين. [8]
كما يكون العلاج بالتخلص من مسبب المرض فإن  كان المريض مصابًابالجرثومة الملوية البوابية H.pylori  فعليه الالتزام بالمضادات الحيويةالطبية التي يصفها له الطبيب للقضاء عليها مثل الأموكسيسيلينamoxicillin والكلاريثروميسين clarithromycin و metronidazoleالميترونيدازول. [2]
كما يجب على المرضى الابتعاد عن الأدوية غير الستيرويدية المضادةللالتهاب NSAID وإن اضطروا لذلك فعليهم استخدامها بأقل جرعةممكنة، تقليل الوزن، والابتعاد عن التدخين و شرب الكحول.

المراجع:

1. Ramakrishnan K, Salinas RC. Peptic ulcer disease. Am Fam Physician. 2007 Oct 1;76(7):1005-12. PMID: 17956071. Available from: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/17956071/
2. Malik TF, Gnanapandithan K, Singh K. Peptic Ulcer Disease. [Updated 2022 Jun 11]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2022 Jan-. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK534792/
3. Parikh NS, Ahlawat R. Helicobacter Pylori. [Updated 2022 Aug 8]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2022 Jan-. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK534233/
4. Schafer T. Peptic ulcer disease [Internet]. American College of Gastroenterology. 2007 [cited 2023Jan22]. Available from: https://gi.org/topics/peptic-ulcer-disease/
5. Lamont T. Peptic ulcer disease (Beyond the Basics) [Internet]. UpToDate. 2022 [cited 2023Jan22]. Available from: https://www.uptodate.com/contents/peptic-ulcer-disease-beyond-the-basics
6. Barkun A, Leontiadis G. Systematic review of the symptom burden, quality of life impairment and costs associated with peptic ulcer disease. The American Journal of Medicine. 2010;123(4). Available from: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/20362756/
7. Peek RM. Diagnosis of peptic ulcers (stomach or duodenal ulcers) [Internet]. National Institute of Diabetes and Digestive and Kidney Diseases. U.S. Department of Health and Human Services; 2022 [cited 2023Jan22]. Available from: https://www.niddk.nih.gov/health-information/digestive-diseases/peptic-ulcers-stomach-ulcers/diagnosis
8. Narayanan M, Reddy KM, Marsicano E. Peptic Ulcer Disease and Helicobacter pylori infection. Mo Med. 2018 May-Jun;115(3):219-224. PMID: 30228726; PMCID: PMC6140150. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC6140150/

كتبت المقال: زينب بني عيسى

دقق المقال: حمزة الشهوان 

يتكون الجهاز الهضمي من عدة أعضاء تساهم في القيام بوظيفته الأساسية، ألا وهي هضم الطعام وامتصاصه إلى داخل الجسم؛ وهي الفم والمريء والمعدة والأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة والمستقيم وفتحة الشرج. إنّ صحة الجهاز الهضمي تعكس صحة الجسم بالكامل، وتعتبر من متطلبات الحياة الصحية التي تساعد الفرد على القيام بواجباته اليومية بكل يسر وسهولة.[1]

تتعدد أمراض الجهاز الهضمي وتختلف في مسمياتها وأعراضها، وإحدى هذه الأمراض تعرف بمتلازمة القولون المتهيّج أو القولون العصبي،[2](Irritable bowel syndrome) الذي يعد من الأمراض المزمنة التي تصيب الجهاز الهضمي.[1]

تعريف المرض

إن متلازمة القولون المتهيّج تعد من أكثر أمراض الجهاز الهضمي انتشاراً حول العالم،[3] تتمثل أعراضه بآلام بالمعدة وتغيّر في عادات الإخراج سواء الإسهال أو الإمساك أو كليهما، حاملةً معها التأثير السلبي على جوانب الحياة المختلفة.[4] إن نسبة انتشاره حول العالم تساوي 5-10%،[2] يمكن تطور المرض في جميع الأعمار،[4] إلا أن نسبة حدوثه تقل مع التقدم بالعمر.[3]

و بالاعتماد على المعيار العالمي (Rome IV) تم تقسيم متلازمة القولون المتهيّج إلى أربعة أنواع رئيسية بناءً على نوع عادة الإخراج السائدة فيه باعتباره مرضا متباين الخواص، وهي كما يلي[4]:

  • متلازمة القولون المتهيّج التي يسودها الإمساك
  • متلازمة القولون المتهيّج التي يسودها الإسهال
  • متلازمة القولون المتهيّج التي تجمع ما بين الإمساك والإسهال
  • متلازمة القولون المتهيّج غير المصنفة

الأعراض والعلامات

تعتبر أعراض متلازمة القولون العصبي السبب الثاني الأكثر شيوعاً لحالات التغيّب عن العمل.[5] تختلف الأعراض التي يعاني منها المصاب تبعاً للعمر والجنس والمسبب الرئيس، حيث تعاني الإناث غالباً من ألم المعدة المصحوب بالإمساك في حين يعاني الذكور من الإسهال بشكلٍ أكبر،[6] وتالياً الأعراض[7]:

  • آلام المعدة المزمنة:

يختلف مكان الألم من شخصٍ لآخر ويكون على شكل تشنجات وتقلصات يشعر بها المريض، تتراوح شدتها ما بين آلام خفيفة حتى آلام لا يمكن تحملها، وعادةً ما تكون متعلقة بالإخراج. 

     

  • تغير في عادات الإخراج:

يكون التغير على شكل فترات يسودها الإمساك أو الإسهال أو كليهما، وقد يمر الشخص بفترات خالية تماماً من أي اضطرابات ومن ثم تتخللها هذه الأعراض.

  • انتفاخ في المعدة 

  • زيادة في التجّشؤ وإخراج الغازات 

الأسباب

إن السبب الرئيسي وراء تطور متلازمة القولون المتهيّج غير معروف حتى اللحظة، إلّا أنه توجد بعض العوامل التي ظهر لها دور في آلية حدوث الأعراض، ومنها[3]:

  • التأثير المتبادل بين الدماغ والجهاز الهضمي
  • التغيرات التي تطرأ على البكتيريا النافعة في الأمعاء
  • عدوى الجهاز الهضمي البكتيرية والفيروسية
  • تعرض الشخص لضغوطات نفسية في الصغر

آلية حدوث المرض 

لم تكن الفسيولوجيا المرضية لمتلازمة القولون المتهيّج معروفة من قبل، فكان يعرف عنه المرض غير القابل للتفسير، ليأتي بعدها العلم ويفنّد هذه الاعتقادات بوضع مجموعة من التفسيرات التي يُعتقد بأنها المسؤولة عن حدوث هذا المرض،[8] كما يلي:

  • محور المعدة والدماغ:

توجد مناطق في قشرة الدماغ مسؤولة عن الإحساس في القناة الهضمية وهي المنطقة الحسيّة والعاطفية (الانفعالية) والفص الجبهي، حدوث أي اختلال في هذه المناطق من الدماغ مع وجود محفزات داخلية أو خارجية مثل الضغوطات النفسية؛ يؤدي إلى إرسال إشارات عصبيّة حسيّة زائدة إلى الأمعاء ينتج عنها ألم بالمعدة.[2]

  • البكتيريا النافعة بالأمعاء: 

توجد بعض الدراسات التي تشير إلى اختلاف بكتيريا أمعاء الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون المتهيّج عن الأشخاص غير المصابين بها. إن استعمال المضادات الحيوية بشكل مفرط يؤدي إلى تغير في بكتيريا الأمعاء النافعة، وقد ينتج عن هذا التغير متلازمة القولون العصبي.[2]

  • عدوى الجهاز الهضمي:

يؤدي وجود عدوى بكتيرية أو فيروسية بالجهاز الهضمي إلى حدوث تغيرات مثل زيادة نفاذية جدار الأمعاء وتغيير بالبكتيريا النافعة الموجودة، هذه التغيرات تحفز الجهاز المناعي حيث تفرز الخلايا المناعية cytokines وهي جزئيات تساهم في إتمام الاستجابة المناعية. تعمل السيتوكينات على تغيير الإشارات العصبية الموجودة بالجهاز الهضمي مثل الإحساس والحركة و الإفرازات الهاضمة، مما يؤدي إلى تطور أعراض متلازمة القولون المتهيّج.[9]

  • الانقباضات العضلية بالأمعاء:

تحدث اختلالات في كهربائية العضلات المبطنة للأمعاء فينتج عنه انقباضات عضلية متكررة في الأمعاء الدقيقة والغليظة متسببةً بألم في المعدة و تغيرات في عادات الإخراج سواء الإسهال أم الإمساك.[2]

  • الضغوطات النفسية في الصغر:

وجدت دراسة سعودية حديثة نشرت في مجلة Cureus عام 2022، أن 64% من الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون المتهيّج عاشوا في طفولتهم تجارب سلبية كان لها الأثر بتطور المرض وشدّة أعراضه فيما بعد؛ مثل العنف الأسري، والإهمال العاطفي و الجسدي، والعنف الجنسي. والسبب وراء ذلك أن هؤلاء الأشخاص لديهم استجابة زائدة عن الحد الطبيعي لأي تغيرات تحدث في الجهاز الهضمي بسبب ما تعرضوا له من ضغوطات نفسية في صغرهم، وذلك عن طريق هرمونات تفرزها غُدد تحت المهاد، و النخامية، والكظرية.[10]

  • العامل الجيني: 

أوضحت الأبحاث أن نسبة حدوث متلازمة القولون العصبي عند التوأم المتماثل أعلى منها عند التوأم غير المتماثل، فقد وُجد عدد من الطفرات الجينية التي تلعب دور في آلية حدوث المرض، ومنها[2]:

  • وجود تغيرات في الجينات على الكروموسوم رقم 9 المسؤولة عن وظيفة الكثير من قنوات الأيونات داخل الخلايا بالإضافة إلى التسبب بخلل في الجهاز العصبي اللاإرادي داخل الجسم.
  • طفرات في الجين المسؤول عن تحطيم بعض السكريات في الأمعاء (sucrase-isomaltase gene).
  • طفرة في الجين (SCN5A) وهو المسؤول عن تصنيع قنوات الصوديوم داخل العضلات المبطنة للأمعاء المهمة في عملية الانقباض والانبساط فينتج عن هذه الطفرة خلل في عمل هذه العضلات.

عوامل الخطورة

توجد العديد من الأبحاث التي تدرس مدى ارتباط عوامل معينة بتطور المرض وأعراضه للمساعدة في تصوره وفهمه بشكل أفضل، ومن العوامل التي ظهر ارتباطها القوي بمتلازمة القولون المتهيّج ما يلي[11]:

  • الضغوطات النفسية مثل القلق والاكتئاب 
  • الإناث
  • العمر ما دون الـ 40 عاماً
  • التدخين 
  • شرب الكحول بشكل متكرر

التشخيص

يوجد العديد من الأمور التي يجب أخذها بالحسبان عند تشخيص متلازمة القولون المتهيّج حيث أنه يعتبر الخيار الأخير لدى الأطباء لعدة أسباب، منها[12]:

  • تغير الأعراض بشكل مستمر مما يجعل الطبيب يفكر بأسباب أخرى لهذه الأعراض غير الثابتة.
  • قد تأتي أعراض المتلازمة مشابهة في طبيعتها لأمراض أخرى مثل حساسية اللاكتوز.
  • عدم وجود فحص تشخيصي خاص بالمتلازمة يميزها عن غيرها من الأمراض. 

وبسبب ما تم ذكره من معضلات تخص التشخيص فقد اعتمد الأطباء معايير تشخيص عالمية مثل (Rome IV)، 

 يتم الاستعانة به إلى جانب السيرة المرضية والفحص السريري، اضافةً إلى بعض الفحوصات المخبرية لاستبعاد وجود أي أمراض أخرى قد تكون السبب في ظهور هذه الأعراض.[12]

العلاج

يهدف العلاج بالمقام الأول على بناء الثقة بين الطبيب والمريض وثقته الكاملة أن الطبيب يبذل ما بوسعه للتخفيف من الأعراض،[3] وتختلف الأساليب والعلاجات المستعملة باختلاف الأعراض وشدتها بين المرضى، فعلى سبيل المثال يمكن الاكتفاء بأساليب تعديل النمط الحياتي للمريض في حال كانت الأعراض خفيفة، أما في الحالات شديدة الأعراض فلا بد من التدخل الدوائي، تُقسم الأهداف العلاجية كما يلي[2]

  • تغيير النمط الحياتي للمريض:
  • تجنب الأطعمة التي تسبب الانتفاخ؛ مثل (الفاصوليا، البصل، الكرفس، الجزر، الزبيب، الموز)
  • تناول الأغذية الغنية بالألياف
  • الإكثار من شرب المياه
  • ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم
  • أخذ الحاجة اليومية من النوم

  • العلاجات الدوائية

يتم اللجوء للعلاجات الدوائية في الحالات شديدة الأعراض التي تؤثر سلباً على جودة الحياة للشخص المصاب، ويتم اختيار العلاج بناءً على العَرض الأكثر شدّة لدى المريض. 




المراجع:  

  1. Greenwood-Van Meerveld B, Johnson AC, Grundy D. Gastrointestinal Physiology and Function. Handb Exp Pharmacol [Internet]. 2017;239:1–16. Available from: http://dx.doi.org/10.1007/164_2016_118
  2. Ford AC, Sperber AD, Corsetti M, Camilleri M. Irritable bowel syndrome. Lancet [Internet]. 2020 Nov 21 [cited 2023 Feb 7];396(10263):1675–88. Available from: http://www.thelancet.com/article/S0140673620315488/abstract
  3. Patel N, Shackelford K. Irritable Bowel Syndrome. In: StatPearls [Internet] [Internet]. StatPearls Publishing; 2022 [cited 2023 Feb 7]. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK534810/
  4. Altomare A, Di Rosa C, Imperia E, Emerenziani S, Cicala M, Guarino MPL. Diarrhea Predominant-Irritable Bowel Syndrome (IBS-D): Effects of Different Nutritional Patterns on Intestinal Dysbiosis and Symptoms. Nutrients [Internet]. 2021 Apr 29 [cited 2023 Feb 7];13(5):1506. Available from: https://www.mdpi.com/2072-6643/13/5/1506
  5. Sandler RS, Everhart JE, Donowitz M, Adams E, Cronin K, Goodman C, et al. The burden of selected digestive diseases in the United States. Gastroenterology [Internet]. 2002 May;122(5):1500–11. Available from: http://dx.doi.org/10.1053/gast.2002.32978
  6. Lovell RM, Ford AC. Effect of gender on prevalence of irritable bowel syndrome in the community: systematic review and meta-analysis. Am J Gastroenterol [Internet]. 2012 Jul;107(7):991–1000. Available from: http://dx.doi.org/10.1038/ajg.2012.131
  7. Wald A. Clinical manifestations and diagnosis of irritable bowel syndrome in adults [Internet]. Grover S, Talley NJ, editors. UpToDate. 2023 [cited 2023Feb7]. Available from: https://www.uptodate.com/contents/clinical-manifestations-and-diagnosis-of-irritable-bowel-syndrome-in-adults?search=https%3A%2F%2Fmed.alimed.app%2Fcontents%2Fclinical-manifestations-and-diagnosis-of-irritable-bowel-syndrome-in-adults%3Fsearch%3DIBS%252Bsigns%252Band%252Bsymptoms%252B%26source%3Dsearch_result%26selectedTitle%3D1~150%26usage_type%3Ddefault%26display_rank%3D1&source=search_result&selectedTitle=1~150&usage_type=default&display_rank=1#H3 
  8. Holtmann GJ, Ford AC, Talley NJ. Pathophysiology of irritable bowel syndrome. The Lancet Gastroenterology & Hepatology [Internet]. 2016 Oct 1 [cited 2023 Feb 7];1(2):133–46. Available from: http://www.thelancet.com/article/S2468125316300231/abstract
  9. Berumen A, Edwinson AL, Grover M. Post-infection Irritable Bowel Syndrome. Gastroenterol Clin North Am [Internet]. 2021 Jun;50(2):445–61. Available from: http://dx.doi.org/10.1016/j.gtc.2021.02.007
  10. Alsubaie MA, Alkhalifah HA, Ali AH, Bahabri MA, Alharbi BA, Alfakeh SA. Adverse Childhood Experiences and Their Effect on Irritable Bowel Syndrome Among Saudi Arabian Adults. Cureus [Internet]. 2022 Jun;14(6):e25791. Available from: http://dx.doi.org/10.7759/cureus.25791
  11. Nam SY, Kim BC, Ryu KH, Park BJ. Prevalence and risk factors of irritable bowel syndrome in healthy screenee undergoing colonoscopy and laboratory tests. J Neurogastroenterol Motil [Internet]. 2010 Jan;16(1):47–51. Available from: http://dx.doi.org/10.5056/jnm.2010.16.1.47
  12. Lacy BE, Patel NK. Rome Criteria and a Diagnostic Approach to Irritable Bowel Syndrome. J Clin Med Res [Internet]. 2017 Oct 26;6(11). Available from: http://dx.doi.org/10.3390/jcm6110099

كتب المقال: معتز هنانده

دققت المقال: حنين ابو هاني

يُعدُّ المبيضان (Ovaries) من الأعضاء التناسلية الأُنثوية؛ فهما يعملان على تكوين الخلايا التناسلية الأُنثوية (البويضات)، [1] وإنتاج الهرمونات التناسليّة الأُنثويّة، والتي تُحفّز بدورها الخصائص الجنسية الثانوية وإعداد الأعضاء التناسلية الملحقة؛ لتسهيل الحمل، والولادة، والرضاعة، [2] وتُصيب أمراض المبايض %20 من الإناث، ويُعدُّ قصور المبيض الأولي ومتلازمة المبيض متعدّد التكيّسات أكثر هذه الأمراض شيوعًا. [3]

ما هي متلازمة المبيض متعدّد التكيُّسات؟

تُعدُّ هذه المتلازمة أكثر الاضطرابات الهرمونية شيوعًا عند الإناث في سنّ الإنجاب، [4] وهي مجموعة من الخصائص التي تتمثّل في كلّا ممّا يأتي [5]:

  • فرط إفراز هرمون الاندروجين (مخبريًّا أو سريريًّا). 
  • قلة الإباضة.
  • وجود تكيُّسات في المبيض. 
  • يتمّ التشخيص بعد استثناء أيّة تشخيصات أخرى مشابهة.

الأعراض والعلامات

يوجد العديد من الأعراض والعلامات التي تظهر عند الإصابة بهذه المتلازمة، ومن أهمها ما يأتي [6]: 

  • فرط في إفراز هرمون الاندروجين: 

قد تظهر مجموعة من الأعراض والعلامات التي تدل على وجود فرط في إفراز هرمون الأندروجين، ومنها ما يأتي [7]: 

  • حب الشباب. 
  • تساقط شعر الرأس (Alopecia).
  • نمو غير طبيعي للشعر على وجه وجسم المريضة.
  • قلة الإباضة:

قد تظهر مجموعة من الأعراض والعلامات التي تدلّ على قلة الإباضة، ومنها ما يأتي[7]: 

  • اضطرابات الحيض.
  • ضعف الخصوبة.
  • تضخم بطانة الرحم.
  • العقم.[6]
  • السمنة أو زيادة الوزن أو صعوبة فقدان الوزن خاصةً حول الخصر.[6]
  • بشرة دهنية. [6]
  • ظهور بقع من الجلد السميك الداكن المخملي (الشواك الأسود). [6]

أسباب الإصابة بمتلازمة المبيض متعدّد التكيّسات 

لا يوجد سبب واضح للإصابة بهذه المتلازمة، ولكن يوجد بعض العوامل التي تبيّن أنها تزيد من خطر الإصابة، ومنها ما يأتي [8]:

  • الوزن الزائد.
  • تاريخ عائلي مرضي:

إن كان للسيدة أمًا أو أختًا مصابة بمتلازمة المبيض متعدد التكيسات أو النوع الثاني من السكري، فإنها أكثر عرضة للإصابة بهذه المتلازمة.

  • مقاومة الانسولين:

يمكن أن يكون لنمط الحياة تأثير كبير على مقاومة الأنسولين، خاصةً إن كانت المرأة تعاني من زيادة الوزن بسبب اتباع نظام غذائي غير صحي وقلة النشاط البدني.

مضاعفات متلازمة المبيض متعدد التكيّسات 

لا تؤثر هذه المتلازمة على الجهاز التناسلي فقط، وإنما على جميع أجزاء الجسم، فهي تزيد من خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة قد يكون بعضها طويل الأمد، ومنها ما يأتي [9]:

  • السكري من النوع الثاني.
  • أمراض القلب والأوعية الدمويّة.
  • تضخّم بطانة الرحم، والتي بدورها تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرحم.
  • زيادة خطر الإصابة باضطراب النفس النومي (sleep apnea) والإكتئاب.

كيفية التشخيص

لا يوجد فحص منفرد وقاطع لتشخيص متلازمة المبيض متعدد التكيّسات، ولكن تمّ اعتماد معايير روتيردام (Rotterdam) من قِبَل الدليل الدولي القائم على الأدلة،[10] وليتمّ تشخيص هذه المتلازمة لا بد من إجراء بعض الفحوصات، كما مبيّن في ما يأتي [11]: 

  • الفحوصات المخبرية التشخيصية:

تُستخدم بعض الفحوصات لتشخيص المتلازمة واستثناء الأسباب الأخرى لارتفاع هرمون الاندروجين، ومنها ما يأتي [12]:

  • الفحوصات الهرمونية؛ ومنها مستوى هرمون الأندروجين في الدم وهرمون البروجيسترون.
  • فحص الموجات فوق الصوتية (Ultrasound):

وجود تكيّسات في المبيض وزيادة حجم مبيض على الأقل.

  • فحوصات مخبرية للكشف عن بعض المضاعفات: 

فمثلًا للكشف عن الإصابة بالسكري من النوع الثاني، لا بدّ من إجراء اختبار تحمّل السكر (OGTT).

العلاج

لا يوجد علاج تام لمتلازمة المبيض متعدد التكيسات، ولكن يمكن علاج أعراضه، وتتعدد خيارات العلاج باختلاف الأعراض التي تعاني منها المريضة، ومن هذه العلاجات ما يأتي [12]:

  • تغيير نمط الحياة:

تبيّن أن إجراء بعض التغيرات على نمط الحياة يساعد في علاج تكيس المبايض؛ إذ تُعد التمارين الرياضية والنظام الغذائي المقيّد للسعرات الحرارية الخط العلاجي الأول والأمثل لخسارة الوزن الزائد وعلاج مرحلة ما قبل السكري.[12] 

يساعد فقدان الوزن في الإباضة وتنظيم الدورة الشهرية؛ ممّا يساعد على زيادة فرص الحمل لدى المريضة، [12] كما يساهم  في تقليل مخاطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، وتقليل مستويات الكوليسترول في الدم، بالإضافة إلى تقليل بعض الأعراض؛ كحب الشباب ونمو الشعر غير الطبيعي.[6]

  • موانع الحمل الهرمونية:

تعتبر موانع الحمل الهرمونية الخط العلاجي الأول لاضطرابات الدورة، ونمو الشعر غير الطبيعي، وحب الشباب مع الأخذ بالاعتبار ضرورة أخذها تحت إشراف طبي لتقييم المحاذير موانع الاستخدام لدى المصابة ووصف الدواء الأمثل.[12]

  • دواء متفورمين:

توصي جمعية الغدد الصم في البدء بتناول دواء متفورمين للمصابات اللواتي يُعانين من مرض السكري من النوع الثاني أو من هم في مرحلة ما قبل السكري بعد فشل تغيير أنماط الحياة، لفائدته في تقليل مقاومة الأنسولين.[12]

  • علاجات متخصصة:

يمكن علاج العقم أو فرط نشاط الأندروجين تحت إشراف طبي؛ بوصف علاجات معينة تساهم في تنشيط الإباضة وتقليل نسبة هرمون الذكورة في الجسم، ومن هذه العلاجات ما يأتي [12]:

  • مضادات الأندروجين:

تعمل مضادات الأندروجين على منع الجسم من تصنيع هرمون الأندروجين أو الحدّ من تأثيره؛ الأمر الذي قد يساعد في تقليل نمو الشعر غير الطبيعي، وعلاج حب الشباب الذي تعاني منه المصابة.[6]

  • علاجات تساعد على التخلص من الشعر غير الطبيعي:
  • كريم إفلورنيثين:

يساعد الاستخدام اليومي لهذا الكريم في إبطاء نمو الشعر، ولكن إن تمّ إيقاف استخدامه دون إشراف طبي، سينمو الشعر مرة أخرى، كما لا ينبغي على النساء الحوامل استخدام هذا الكريم. [6]

  • وسائل إزالة الشعر التقليدية:

كالحلاقة، والتبييض، والنتف، واستخدام الشمع، ومزيلات الشعر،؛ فجميعها تساعد في التخلص من الشعر غير الطبيعي؛ إلّا أن بعض هذه الطرق مثل الحلاقة، والنتف قد تؤدي إلى تهيّج الجلد، ونمو الشعر أسفل الجلد.

  • الوسائل الحديثة لإزالة الشعر:

كإزالة الشعر بالليزر، أو التحليل الكهربائي، أو العلاج بالضوء النبضي المكثّف (IPL).

  • علاج حَب الشباب:

يوجد بعض العلاجات التي تُستخدم تحت إشراف طبي في التخلص من حب الشباب؛ مثل الريتينويد، وبعض المضادات الحيوية.[6]

  • علاجات العقم:

قد تُسبب الإصابة بهذه المتلازمة مشاكل في الإباضة؛ الأمر الذي قد يُؤخر الحمل أو يُسبب العقم لدى بعض السيدات، ولكن قد تُستخدم بعض العلاجات بعد استشارة الطبيب المختص، ومنها ما يأتي [4]: 

  • دواء كلوميفين سترات (clomiphene citrate): 

إذ يُعدّ خط العلاج الأول للعقم عند مرضى متلازمة المبيض متعدد التكيسات.[4]

  • المتفورمين. [4]
  • ليتروزول. [4]
  • العلاج بالتلقيح الصناعي (أطفال الأنابيب). [13]
  • إجراء عملية جراحية تسمى حفر المبيض بالمنظار: 

يُعد هذا الإجراء الجراحي بسيطًا؛ إذ يعمل على تدمير الأنسجة التي تُنتج هرمون الأندروجين؛ ممّا يؤدي إلى علاج الخلل الهرموني، واستعادة وظيفة المبيضين الطبيعية، ويتمّ هذا الإجراء باستخدام الحرارة أو الليزر. [13]

References:

  1. Rosner J, Samardzic T, Sarao MS. Physiology, Female Reproduction. StatPearls [Internet]. 2022 Jul 7 [cited 2023 Jan 20]; Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK537132/
  2. Pepling ME, Burton JJN. Fetal/Gonadogenesis. Encyclopedia of Reproduction. 2018 Jan 1;47–51; Available from: https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/B9780128012383646263?via%3Dihub
  3. Kimbel HJ, Nilsson EE, Skinner MK. Environmentally Induced Epigenetic Transgenerational Inheritance of Ovarian Disease. The Ovary. 2019 Jan 1;149–54. Available from: https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/B9780128132098000091
  4. Leon LIR, Anastasopoulou C, Mayrin J v. Polycystic Ovarian Disease. Encyclopedia of Genetics, Genomics, Proteomics and Informatics [Internet]. 2022 Nov 15 [cited 2023 Jan 20];1528–1528. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK459251/
  5. Azziz R. Polycystic Ovary Syndrome. Obstetrics and gynecology [Internet]. 2018 [cited 2023 Jan 20];132(2):321–36. Available from: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/29995717/
  6. Eunice Kennedy Shriver National Institute of Child Health and Human Development – NICHD [Internet]. [cited 2023 Jan 20]. Available from: https://www.nichd.nih.gov/health/topics/factsheets/pcos#
  7. Escobar-Morreale HF. Polycystic ovary syndrome: definition, aetiology, diagnosis and treatment. Nat Rev Endocrinol [Internet]. 2018 May 1 [cited 2023 Jan 20];14(5):270–84. Available from: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/29569621/
  8. PCOS (Polycystic Ovary Syndrome) and Diabetes | CDC [Internet]. [cited 2023 Jan 21]. Available from: https://www.cdc.gov/diabetes/basics/pcos.html
  9. Polycystic Ovary Syndrome (PCOS) | ACOG [Internet]. [cited 2023 Jan 21]. Available from: https://www.acog.org/womens-health/faqs/polycystic-ovary-syndrome-pcos?utm_source=redirect&utm_medium=web&utm_campaign=otn
  10. Hoeger KM, Dokras A, Piltonen T. Update on PCOS: Consequences, Challenges, and Guiding Treatment. J Clin Endocrinol Metab [Internet]. 2021 Mar 8 [cited 2023 Jan 21];106(3):e1071–83. Available from: https://academic.oup.com/jcem/article/106/3/e1071/5992309
  11. Gilbert EW, Tay CT, Hiam DS, Teede HJ, Moran LJ. Comorbidities and complications of polycystic ovary syndrome: An overview of systematic reviews. Clin Endocrinol (Oxf) [Internet]. 2018 Dec 1 [cited 2023 Jan 21];89(6):683–99. Available from: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/30099747/
  12. Rasquin Leon, Lorena I., et al. “Polycystic Ovarian Disease.” PubMed, StatPearls Publishing, 2022, Available from: www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK459251/#:~:text=Most%20society%20guidelines%20have%20accepted.

Polycystic ovary syndrome – Treatment – NHS [Internet]. [cited 2023 Jan 21]. Available from: https://www.nhs.uk/conditions/polycystic-ovary-syndrome-pcos/treatment/

كتبت المقال: بتول بدور

دقق المقال: حمزة الشهوان

يعدّ داء النّقرس من الأمراض المتزايدة انتشارًا على مستوى العالم، والمرتبطة بالنظام الغذائيّ، والأمراض المزمنة التي تعاني منها شريحة كبيرة من المجتمعات العربيّة. وهو مرض قابلٌ العلاج في آن معًا، لذا يُشكّل الوعيُ فيه ومعرفة أعراضه المبكّرة أهميّة كبيرة في اكتشافه وعلاجه.[1]

تعريف المرض

النّقرس هو مرض أيضيّ التهابيّ مزمن، ينتج عن ترسب بلّورات حمض اليوريك في المفاصل والأنسجة المحيطة بها، واستحداثها للالتهاب في تلك الأماكن.[2]

أعراض وعلامات المرض

تختلف أعراض النّقرس حسب المرحلة السريريّة للمرض، والتي تتوالى حتمياً وتقسم إلى أربعة مراحل رئيسية.[3]

  • المرحلة الأولى (ارتفاع حمض اليوريك): وهي مرحلة ارتفاع حمض اليوريك في الدم، دون أعراض أو هجمات سابقة، وتُكتَشف عادةً بالمصادفة عند إجراء تحاليل مخبرية لأغراض أخرى.[3] تزيد فرص التعرض للهجمة الأولى من المرض مع ارتفاع نسب حمض اليوريك في الدم.[4]
  • تشكُل بلورات يُورات أحادي الصوديوم (Monosodium Urate Crystals): تتشكل هذه البلورات نتيجةً لارتفاع حمض اليوريك في الدم، و تبدأ بالتراكم داخل المفاصل الطرفية. وقد لا تُحدِث أي أعراض.[3]
  • المرحلة الثانية (هجمات النّقرس الحادّة): نتيجةً للتراكم الكبير داخل المفاصل يكون أوّل أعراض النّقرس عادةً التهابًا حادًّا.[3] قد يأتي في مفصل أصبع القدم الكبير الأوّل أو غيره من المفاصل السفليّة مثل الرّكبة أو الكاحل، أو مفاصل اليد والرسغ والمِرفق.[5]
    •  للهجمة الحادّة أعراض أهمّها وجود ألم شديدٍ مكان الالتهاب يشبه النّخر أو الحرق، يمتاز بتزايد حدّته السريع إذ يصل أقصاها في أقلّ من 12 ساعة ويرافقه احمرار وانتفاخ و حرارة في المفصل المصاب، إذ يعاني المريض صعوبة في استخدامه ويحاول عدم تحريكه تفاديًا للألم.[3]
  • المرحلة الثالثة (ما بين الهجمات): تعد أوائل الهجمات محدودة ذاتياً، وتختفي الأعراض خلال أسبوع أو اثنين. لكن تبقى احتمالية الاصابة بهجمات اخرى متكررة مرتفعة إذا لم يعالج ارتفاع حمض اليوريك في الدم، ويكون المرض بين تلك الهجمات كامنًا بلا أعراض.[3]
  • المرحلة الرابعة (النقرس المزمن): هي المرحلة المتأخّرة للمرض التي يدخل فيها طوره المزمن، وغالباً ما تكون بعد عشرة سنوات من الهجمة الأولى. حيث تظلّ المفاصل المصابة في حالة التهاب مستمرّة يرافقها ظهور التُوَف حول المفاصل والأوتار أو في غضاريف الأذن أو الأصابع، وهي تجمّعات التهابيّة للبلوّرات المترسّبة تشبه الكرات البيضاء تحت الجلد، تتغيّر بفعلها المفاصل وتتضرّر بشكل دائمٍ نتيجة تأثّرها بهجمات الالتهاب المتواصل.[3]

أسباب المرض 

يعدّ السبب الرئيس لتطوّر النّقرس هو تفاعل عوامل الخطورة المتعدّدة في الجسم في ظلّ وجود ارتفاع نسبة حمض اليوريك في الدّم والتي تأتي من انخفاضٍ في قدرة الجسم على التخلّص منه في غالب الحالات، وبرغم ذلك لا يعني ارتفاعها تطوّر المرض في معظم الأحيان.[3]

عوامل الخطورة

عوامل خطورة غير قابلة للتعديل 

  • الجنس: الذكور معرّضون للإصابة أكثر من الإناث, وفي أعمار أصغر نسبيًا.[6]
  • العمر؛ تزداد احتماليّة الإصابة بالنّقرس مع التّقدم في العمر.[7]
  • الجينات؛ ترتبط بعض الجينات بتطوّر المرض لدى حامليها بنسبة أكبر من غير الحاملين لها.[8]
  • العِرق؛ وجدت بعض الدراسات أنّ بعض الأعراق مثل العرق الماوري في نيوزيلندا و الأمريكيين من أصول أفريقية أكثر عرضة من الأعراق الأخرى التي تشاركهم نفس الظروف.[9]

عوامل خطورة قابلة للتعديل 

  • النظام الغذائي؛ تحمل نوعيّة الطعام التي يتناولها المريض تأثيرًا على نسبة حمض اليوريك في الدم وبالتالي نسبة ترسُّبه في المفاصل، إذ يعدّ الطعام من أهمّ مصادر البروتينات التي يُصنّع منها هذا الحمض في الجسد ومن الأطعمة التي تزيد مما سبق: اللحوم الحمراء، والمأكولات البحريّة، والكحول، والمشروبات المحلّاة بالفركتوز.[10]
  • مؤشّر كتلة الجسم؛ إذ أظهرت بعض الدراسات ارتباطًا بين ارتفاع الوزن وازدياد احتماليّة تطوّر مرض النّقرس.[11]
  • الأمراض المزمنة، مثل السكريّ والضغط، فرط شحميات الدم، وأمراض الكلى والقلب.[6]

مضاعفات النِّقْرِس

تأتي المضاعفات غالبًا نتيجة غياب العلاج وارتفاع نسب حمض اليوريك دون ضبط، وتتضمّن:

  • مرض الكلى المزمن.[4] 
  • تكوّن حصى الكِلى.[12]
  • تضرّر المفاصل وتشوّهها.[4]
  • التهابات العيون.[4]

تشخيص النِّقْرِس

  • التشخيص السريريّ:

 يشكّل أحد أهمّ الأعمدة في التشخيص إذ يعتمد على الأعراض والعلامات المرتبطة بالمراحل المذكورة سابقًا.[4]

  • الفحوصات المخبريّة[13]:

 

  • تحليل السائل الزلالي المفصليّ: هو أهمّ الفحوصات التشخيصية للنقرس، ويكون إيجابيًا برؤية البلوّرات المذكورة عند النظر إليها تحت المجهر. ويساعد كذلك باستثناء بعض الأمراض الأخرى كالتهاب المفاصل البكتيريّ. 

  • فحص نسبة حمض اليوريك في الدم: ارتفاعها في ظلّ وجود الأعراض المرضيّة يزيد من احتماليّة التشخيص، إلا أنّها قد تكون في مستويات طبيعية وقت الهجمات لدى كثير من المرضى. 

ويجب لفت النّظر هنا إلى أحد الأخطاء الشائعة في فهم هذا الفحص: إذ يتمّ تشخيص بعض المراجعين بالنّقرس فقط لدى ارتفاع نتيجته، دون أعراض أو فحوصٍ أخرى، وليس لهذا أساسٌ من الصّحة، لأنّ ارتفاعها لا يعني بالضرورة ترسّبها في المفاصل والذي يُعدّ أهمّ متطلّبات تطوّر المرض. وعلى العكس تماماً، إذ يمكن تشخيص النقرس بعد ثبوت وجود الترسبات داخل المفاصل في ظل نسب طبيعية لحمض اليوريك في الدم.

  • فحص نسبة حمض اليوريك في البول: يسهم في تحديد مسببات ارتفاعه.

  • التصوير التشخيصيّ:
    • الأشعّة السينيّة: تكون طبيعيّة أو شبه طبيعيّة في المراحل الأولى للمرض، وفي المراحل المتقدّمة تُظهر التغييرات البنائية في المفاصل، والتهاب الأنسجة المصاحب لها، والتُّوَف.[13] 

  • التصوير بالموجات فوق الصوتية: بإمكان هذه الصورة استشعار ترسّب البلورات في مراحل مبكّرة من المرض، إلى جانب رؤية تغيّرات كثيرة أخرى في مراحله اللاحقة.[14] 

  • الأشعة المقطعية: تتفوّق بعض أنواعها في معرفة جميع المفاصل المتأثّرة بالمرض، خصوصًا في مراحله المتقدمة.[13]

  • أنواع التصوير الأقل استخدامًا تتضمّن: التصوير بالرنين المغناطيسيّ، والتصوير بالإصدار البوزيترونيّ. قد تستخدم عند وجود التُوَف في أماكن مغايرة للعادة.[13]

علاج النِّقْرِس

يعتمد العلاج طويل الأمد في المقام الأوّل على الأدوية المخفّضة لحمض اليوريك، وإلى جانبها اتّباع حميات صحيّة مناسبة لتقليل فُرص الهجمات الحادّة، وينقسم العلاج الدوائي حسب المدّة الزمنية إلى: 

  • علاج الهجمات الحادّة[15]:
    • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
    • دواء الكُلشيسين (Colchicine)، وهو أحد الأدوية المضادة للالتهاب المستخدمة بالتحديد في علاج النّقرس.
    • مضادات الإلتهاب الستيرويدية.

يعتمد اختيار أحدها على شدّة الأعراض، والأمراض المترافقة وموانع التعاطي لدى المريض، ومقاومة الهجمة للعلاج. 

يُنصح باستخدام الكمّادات الباردة على موضع الالتهاب، إلى جانب الأدويّة. 

  • العلاج المستمرّ لمنع الحالات الحادّة وحدّ تطوّر المرض[15]:

يبدأ العلاج عادة في حال تكررت الهجمات الحادّة أكثر من مرّة ويتضمّن نوعين من الأدوية:

  • الأدوية المخفِّضة لإنتاج حمض اليوريك وأشهرها الألّوبورينول (allopurinol).
  • الأدوية التي تزيد من إفرازه في البول، ويُحجم عادة عن وصف هذا النوع من الأدوية لمرضى الفشل الكلوي لاعتمادها على صحّة الوظائف الكلويّة وأشهرها البُروبينسيد (probenecid).

إلى جانب هذه الأدوية، توصف الأدوية المضادة للالتهاب لمنع حدوث الهجمات الحادّة للمرض بعد بدء العلاج طويل الأمد. 

أمّا من ناحية العادات الصحية، ينصح بما يلي[15]:

  • تقليل الوزن.
  • الإحجام عن تناول الكحول.
  • تقليل تناول الأطعمة الغنية بالبروتين كاللحوم الحمراء والمأكولات البحرية.
  • تقليل شرب المشروبات المحلّاة باستخدام شراب الذرة عالي الفركتوز.

المراجع:

  1. Amiri F, Kolahi AA, Nejadghaderi SA, Noori M, Khabbazi A, Sullman MJM, et al. The burden of gout and its attributable risk factors in the Middle East and North Africa region, 1990-2019. J Rheumatol [Internet]. 2022 Sep 1 [cited 2023 Jan 24]; Available from: https://www.jrheum.org/content/early/2022/08/28/jrheum.220425.abstract
  2. Bardin T, Richette P. Definition of hyperuricemia and gouty conditions. Current Opinion Rheumatology [Internet]. 2014 Mar [cited 2023 Jan 24];26(2). Available from: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/24419750/
  3. Dalbeth N, Merriman TR, Stamp LK. Gout. Lancet [Internet]. 2016 Oct 22 [cited 2023 Jan 24];388(10055). Available from: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/27112094/
  4. Fenando A, Rednam M, Gujarathi R, Widrich J. Gout. In: StatPearls [Internet] [Internet]. StatPearls Publishing; 2022 [cited 2023 Jan 24]. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK546606/
  5. Taylor WJ, Fransen J, Jansen TL, Dalbeth N, Schumacher HR, Brown M, et al. Study for Updated Gout Classification Criteria: Identification of Features to Classify Gout. Arthritis Care Res [Internet]. 2015 Sep [cited 2023 Jan 24];67(9). Available from: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/25777045/
  6. Singh JA, Gaffo A. Gout epidemiology and comorbidities. Semin Arthritis Rheum [Internet]. 2020 Jun [cited 2023 Jan 24];50(3S). Available from: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/32620196/
  7. Chen-Xu M, Yokose C, Rai SK, Pillinger MH, Choi HK. Contemporary Prevalence of Gout and Hyperuricemia in the United States and Decadal Trends: The National Health and Nutrition Examination Survey, 2007-2016. Arthritis & rheumatology (Hoboken, NJ) [Internet]. 2019 Jun [cited 2023 Jan 24];71(6). Available from: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/30618180/
  8. Chang YS, Lin CY, Liu TY, Huang CM, Chung CC, Chen YC, et al. Polygenic risk score trend and new variants on chromosome 1 are associated with male gout in genome-wide association study. Arthritis Res Ther [Internet]. 2022 Oct 11;24(1):229. Available from: http://dx.doi.org/10.1186/s13075-022-02917-4
  9. MacFarlane LA, Kim SC. Gout: a review of non-modifiable and modifiable risk factors. Rheum Dis Clin North Am [Internet]. 2014 Nov [cited 2023 Jan 24];40(4):581. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4251556/
  10. Li R, Yu K, Li C. Dietary factors and risk of gout and hyperuricemia: a meta-analysis and systematic review. Asia Pac J Clin Nutr [Internet]. 2018 [cited 2023 Jan 24];27(6). Available from: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/30485934/
  11. Aune D, Norat T, Vatten LJ. Body mass index and the risk of gout: a systematic review and dose–response meta-analysis of prospective studies. Eur J Nutr [Internet]. 2014 Sep 11 [cited 2023 Jan 24];53(8):1591–601. Available from: https://link.springer.com/article/10.1007/s00394-014-0766-0
  12. Shimizu T, Hori H, Umeyama M, Shimizu K. Characteristics of gout patients according to the laterality of nephrolithiasis: A cross-sectional study using helical computed tomography. Int J Rheum Dis [Internet]. 2019 Apr [cited 2023 Jan 24];22(4). Available from: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/30485677/
  13. Gout: An old disease in new perspective – A review. Journal of Advanced Research [Internet]. 2017 Sep 1 [cited 2023 Jan 24];8(5):495–511. Available from: http://dx.doi.org/10.1016/j.jare.2017.04.008
  14. Cao L, Zhao T, Xie C, Zheng S, Wan W, Zou H, et al. Performance of Ultrasound in the Clinical Evaluation of Gout and Hyperuricemia. J Immunol Res [Internet]. 2021 Apr 5;2021:5550626. Available from: http://dx.doi.org/10.1155/2021/5550626

FitzGerald JD, Dalbeth N, Mikuls T, Brignardello-Petersen R, Guyatt G, Abeles AM, et al. 2020 American College of Rheumatology Guideline for the Management of Gout. Arthritis & rheumatology (Hoboken, NJ) [Internet]. 2020 Jun [cited 2023 Jan 24];72(6). Available from: https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/32390306/

كتبت المقال: سارة أبو مطاوع

دقق المقال: محمد عاصم الحياري

التشخيص

يعتمد التشخيص على السيرة المرضية والفحص السريري إضافة لإجراء مجموعة من الفحوصات[1-3]:

  1. فحص وظائف الرئة عن طريق قياس التنفس (spirometery): وهو أحد الاختبارات المتاحة بسهولة لتحديد وظائف الرئة، يستنشق فيه المريض نفسًا عميقًا ومن ثم زفير لتحديد كمية الهواء الخارجة من الرئة في كل ثانية من عملية الزفير. يستخدم لتشخيص العديد من الأمراض الرئوية، و التنبؤ بسير المرض وتحديد عواقبهالربو القصبي
    1. اختبارات الحساسية الجلدية: لتشخيص الحساسية ومعرفة أي المواد تحفز ظهور أعراض المرض.
    2. التصوير الإشعاعي: فقد يلجأ الطبيب إلى تصوير الصدر بالأشعة السينية (chest X-ray) أو بالتصوير المقطعي (chest CT scan) لاستبعاد أمراض أخرى.
    3. فحوصات أخرى تجرى أحيانًا تبعًا لحالة المريض وتشمل:
    • فحص غازات الدم الشرياني (arterial blood gases).
    • فحص وظائف الكلى ونسبة الأملاح في الدم.
    • فحص نسبة اليوزينيات (eosinophils) في الدم والأجسام المضادة (IgE).

    العلاج

    يهدف إلى منع تفاقم الأعراض وتقليل تأثير المرض على حياة الفرد، ويكون ذلك عن طريق[1,4]:

    • تجنّب محفزات الربو ومسببات الحساسية.
    • العقاقير الطبية المختلفة: ويكون ذلك باستخدام أقل جرعة ممكنة ويُتبع مَنهج تدريجي في العلاج يتم فيه زيادة العقاقير الطبية تدريجيا حسب حالة المريض الصحية ودرجة السيطرة على أعراض المرض. يمكن إعطاء هذه الأدوية على شكل بخاخات (inhalers) وقد تكون مزودة بمقياس للجرعات (metered dose inhaler or MDI) أو على شكل أجهزة استنشاق (nebulizers).

    أدوية سريعة الفاعلية

    تكون هذه الأدوية قصيرة المدى وتؤخذ عند الحاجة لتخفيف آعراض الربو الحادة من خلال استرخاء العضلات الملساء في القصبات الهوائية وبالتالي توسيعها. وذلك مثل ناهضات بيتا قصيرة المفعول (short-acting beta agonist or SABA) كالألبيوتيرول (albuterol) ومضادات المسكارين قصيرة المفعول (short-acting muscarinic antagonist or SAMA) كالإيبراتروبيوم (ipratropium) وغيرهم.[4]

    أدوية طويلة الفاعلية

    1. الكورتيكوستيريودات المستنشقة (inhaled corticosteroids): لهذه الأدوية تأثير مضاد للالتهاب فتحسن التحكم بشدة المرض و تقلل من حدوث نوبات حادة و تقلل الحاجة لدخول المستشفى و تشمل: فلوتيكازون (fluticasone) والبوديزونيد (budesonide) وغيرها.[5] الآثار الجانببية التي تسببها الكورتيكوستيرويدات موضعية فقط، أما تأثيرها على أجهزة الجسم المختلفة فتعتبر نادرة جدًا عند أخذ الدواء بالاستنشاق. من الأعراض الجانبية لهذا الدواء[5]:
    • اضطرابات الصوت.
    • السعال.
    • مرض القلاع الفموي (oral candidiasis).
    1. ناهضات بيتا طويلة المفعول (long acting bats agonists): وتعتبر الخط الثاني في المجالات ويفضل أن تعطى مع الكورتيكوستيرويدات المستنشقة على أن تعطى وحدها وتشمل الفورميتيرول (formoterol) والسالميتيرول (salmeterol) وغيرها.[6] من الأعراض الجانبية لهذا الدواء[6]:
    • تسارع في نبضات القلب.
    • انخفاض مستويات البوتاسيوم بالدم.
    1. مضادات المسكارين طويلة المفعول: تشمل التايوتروبيوم (tiotropium) ومن من الأعراض الجانبية له الدواء[7]:
    • تسارع في نبضات القلب.
    • جفاف الفم.
    • ألم في الحلق.
    • إمساك.
    • ارتداد مريئي.
    1. مناهض مستقبلة الليكوتريين (leukotriene receptor antagonist): يمنع هذا النوع من الأدوية حدوث تضيق القصبات الناجم عن ممارسة الرياضة كما ويخفف من أعراض حساسية الأنف، وتشمل المونتيلوكاست (montelukast)، والزافيرلوكاست (zafirlukast) وغيرها.[8] من الأعراض الجانبية له[8]:
    • صداع.
    • ألم في البطن.
    • التهابات فيروسية.
    • اضطرابات عصبية نفسية.
    1. الإدوية الحيوية: هي عبارة عن أجسام مضادة تهاجم الموادالمسؤولة عن حدوث رد الفعل التحسسي في الربو القصبي، فمنها ما يهاجم الـIgE والـIL-5 والـIL-3 وغيرها، و تشمل الأوماليزوماب (omalizumab) وغيرها.[9] من الأعراض الجانبية لهذا الدواء[9]:
    • ألم في الحلق. 
    • ارتفاع في درجة الحرارة. 
    • صداع. 

    إن تعرض المريض لنوبة حادة فقد تستخدم الكورتيكوستيرويدات الفموية (oral corticosteroids) إضافة إلى أحد العقاقير المذكورة أعلاه. [3]

    مراجع

    1. Quirt J, Hildebrand KJ, Mazza J, Noya F, Kim H. Asthma [Internet]. Allergy, asthma, and clinical immunology : official journal of the Canadian Society of Allergy and Clinical Immunology. U.S. National Library of Medicine; 2017 [cited 2023Mar1]. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC6156154/ 
    2. Spirometry – StatPearls – NCBI Bookshelf [Internet]. [cited 2023Mar1]. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK560526/ 
    3. Hashmi MF, Tariq M, Catalleto  ME. Asthma – statpearls – NCBI bookshelf [Internet]. [cited 2023Mar1]. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK430901/ 
    4. Papi A, Blasi F, Canonica GW, Morandi L, Richeldi L, Rossi A. Treatment strategies for asthma: Reshaping the concept of asthma management [Internet]. Allergy, asthma, and clinical immunology : official journal of the Canadian Society of Allergy and Clinical Immunology. U.S. National Library of Medicine; 2020 [cited 2023Mar1]. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC6491342/ 
    5. Inhaled corticosteroids – statpearls – NCBI bookshelf [Internet]. [cited 2023Mar1]. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK460556/ 
    6. Beta 2 agonists – statpearls – NCBI BOOKSHELF [Internet]. [cited 2023Mar1]. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK542249/ 
    7. NCBI Bookshelf [Internet]. [cited 2023Mar1]. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK556541/ 
    8. Leukotriene receptor antagonists – statpearls – NCBI bookshelf [Internet]. [cited 2023Mar1]. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK554445/ 
    9. Asthma medications – statpearls – NCBI bookshelf [Internet]. [cited 2023Mar1]. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK531455/