التهاب القصيبات الهوائية
كتبت المقال: سارة أبو مطاوع
دققت المقال: سهيله دبابسه
بداية ما هي القصيبات الهوائية ؟
تتكون الرئة من شعب هوائية تنقسم إلى شعب أصغر فأصغر إلى أن نصل إلى القصيبة الهوائية و التي تعتبر أصغر شعبة هوائية في الرئة.
التهاب القصيبات الهوائية هو مرض يصيب الأطفال خاصة من تقل أعمارهم عن عامين و يصيب بنسبة أكبر الرضع الذين تتراوح أعمارهم بين ٢- ٦ أشهر. تتشابه أعراضه في البداية مع نزلة البرد ثم تتطور ويعاني المريض من مشاكل في التنفس [2].
المسببات : ]1,2]
تعد الفيروسات على اختلاف أنواعها المسبب الرئيسي لمرض التهاب القصيبات الهوائية بحيث تؤثر على جدار الشعيبة الهوائية لتسبب تراكم المخاط، والسوائل فيها مما يؤدي إلى انسدادها وإعاقة عملية التنفس.
تحدث معظم الحالات بسبب الفيروس المخلوي التنفسي (RSV) ، يزداد تفشي هذا الفيروس خلال فصل الشتاء. ينتقل من شخص إلى آخر من خلال الرذاذ المتطاير الذي يصدر من الشخص المصاب أو عن طريق التلامس المباشر مع المريض أو أدواته الشخصية ، أما ثاني المسببات شيوعا فهو الفيروس الأنفي (rhinovirus )
عوامل الخطورة: [2]
- الولادة المبكرة.
- قلة الوزن عند الولادة .
- إن كان عمر الطفل أقل من ١٢ أسبوع.
- أن يكون الطفل مصابًا بخلل التنسج القصبي الرئوي.
- مشاكل خَلقية في تكون الشعب الهوائية .
- أن يكون الطفل مصابًا بأمراض القلب الخلقية أو أمراض عصبية.
- نقص المناعة.
الأعراض : [2]
تقسم الأعراض زمنيًا حسب وقت بدء المرض ففي الأيام الأولى يعاني الطفل من أعراض تشبه نزلة البرد مثل احتقان في الأنف وسعال وارتفاع بسيط في درجة حرارته، و في اليوم الثالث تصبح أعراض المرض شرسة أكثر ويعاني الطفل من صعوبة شديدة في التنفس وسعال حاد وارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة.
بعد اليوم الخامس تبدأ شدة المرض تنخفض تدريجيًا و تختفي أعراضه كليًا في غضون ثلاثة أسابيع.
أعراض تستدعي الدخول للمستشفى: [3]
- ازرقاق الجلد أو الشفتين أو الأظافر.
- التنفس بسرعة عالية ( أكثر من ٧٠ نفسا في الدقيقة).
- ازدياد صعوبة التنفس : و يلاحظ ذلك بزيادة المجهود المبذول عند الاستنشاق و استخدام عضلات القفص الصدري بشكل أكبر ما يؤدي الى انسحاب الاضلاع الى الداخل.
التشخيص : [2]
يعتمد التشخيص بشكل كامل على السيرة المرضية و الفحص السريري للطفل ، قد نلجأ في بعض الحالات إلى فحوصات الدم و تصوير الصدر بالأشعة السينية.
العلاج : [3]
يكون العلاج حسب درجة شدة المرض ، و التي تتحدد من خلال حالة الطفل الصحية التي عادة لا تكون فيها شدة المرض عالية ويتركز العلاج على تخفيف أعراض المرض عن طريق تزويد الطفل بكمية مناسبة من السوائل و تخفيف احتقان الأنف و مراقبة تنفس الطفل.
يصنف مرض التهاب القصيبات الهوائية على أنه عالي الشدة عند زيادة جهد الطفل لأخذ النفس ، انقطاع نفس الطفل ، أو الفشل التنفسي و في هذه الحالة يجب أن يُقيّم الطفل من قبل الطبيب و قد تدعو الحاجة إلى إدخاله إلى المستشفى ليتلقى العلاج المناسب.
الوقاية :
بما أن الفيروس المسبب للمرض ينتقل عن طريق التلامس المباشر مع المريض أو بسبب الرذاذ المتطاير فإن الوقاية من هذا المرض تتمثل في : [1]
- تقليل التواصل مع الأشخاص المصابين بنزلات البرد خاصة في الأشهر الأولى من ولادة الطفل.
- المحافظة على نظافة اليدين و غسلهما خاصة قبل ملامسة طفلك.
- تنظيف و تطهير الأسطح التي يلمسها أهل البيت باستمرار.
- تغطية الفم والأنف أثناء السعال.
- ارتداء الكمامة في موسم الشتاء.
- تشجيع الرضاعة الطبيعية لرفع مناعة الطفل.
أما عن المطاعيم فلا يتوفر مطعوم ضد أكثر الفيروسات المسببة لالتهاب القصيبات الهوائية ، و لكن ينصح بأخذ مطعوم الإنفلونزا السنوي. [3]
المصادر
- https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/bronchiolitis/symptoms-causes/syc-20351565
- https://0l10hj8xn-y-https-www-uptodate-com.ju.proxy.coe-elibrary.com/contents/bronchiolitis-in-infants-and-children-clinical-features-and-diagnosis?search=bronchiolitis&source=search_result&selectedTitle=2~150&usage_type=default&display_rank=2
Leave a Reply
Want to join the discussion?Feel free to contribute!