حصى الكلى

كتبت المقال: حنين ابو هاني

تتكوّن حصى الكلى من مختلف المواد الكيميائية التي يحتويها البول إلى جانب بعض الفضلات المتحللة فيه، وتنجم حصى الكلى عادةً عن تشكّل بلّورات في مجرى البول، والتي تجذب بدورها عناصر أخرى؛ مكونةً مادة صلبة يزداد حجمها تدريجيًا ما لم يتخلّص منها الجسم عبر مجرى البول، وقد تبقى الحصوة في الكلية بعد تشكّلها أو قد تنتقل عبر الجهاز البولي إلى الحالب. (1)

أنواع حصى الكلى

يمكن تقسيم حصى الكلى إلى عدة أنواع وفقًا لنوع البلورات التي تحتويها، ومن أهم أنواعها ما يأتي: (2)

• حصى الكالسيوم:

يُعد هذا النوع أكثر أنواع حصى الكلى شيوعًا، وغالبًا ما يتكون من أكسالات الكالسيوم، ويمكن تجنّب تكونها أو تقليل حدّة أعراضها من خلال تجنّب بعض الأطعمة الغنية بالأكسالات، ومنها ما يأتي: (2)

• رقائق البطاطا.
• المكسرات.
• الشوكولاته.
• السبانخ.

• حصى حمض اليوريك:

يُعد هذا النوع ثاني أكثر أنواع حصى الكلى شيوعًا، وغالبًا ما تتشكّل هذه الحصوات عندما تكون درجة حموضة البول مرتفعة جدًا؛ كما في الحالات التالية: (2)

• النظام الغذائي الغني بالبيورين:
  • الأسماك.
  • اللحوم.
  • المحار.

• بعض الحالات الطبية، ومنها ما يأتي:
  • داء السكري.
  • السمنة.
  • النقرس.
  • متلازمة الأيض.

• حصى ستروفيتيّة

يُعدّ هذا النوع من الحصوات أقل شيوعًا من الأنواع التي تمّ ذكرها سابقًا، وقد تتشكّل هذه الحصوات في حالة الإصابة بالتهاب المسالك البولية. (3)

• حصى السيستين

تتشكّل هذه الحصوات في حالة نادرة تُعرف بالبيلة السيستينية (هي مرض وراثي ينجم عن اختلال نقل بعض الأحماض الأمينية). (3)

العوامل التي تزيد خطر تشكّل حصى الكلى

يوجد عدد من عوامل الخطورة المرتبطة بزيادة خطر تشكّل حصى الكلى، ومنها ما يأتي: (4)

• الذكور ذوي البشرة البيضاء الذين تتراوح أعمارهم ما بين 30-40 عامًا.
• عدم شرب كمية كافية من السوائل:

لا بدّ من شرب 3 لترات من السوائل يوميًا؛ لتجنّب تشّكل حصى الكلى.  

• وجود تاريخ عائلي للإصابة بحصى الكلى.
• وجود انسداد في الجهاز البولي.
• اتباع نظام غذائي يزيد من خطر تشكّل أنواع معينة من حصى الكلى.
• بعض الإجراءات والعمليات الجراحية؛ كجراحة إنقاص الوزن وغيرها.
• بعض الحالات الصحية، ومنها ما يأتي: 
  • ارتفاع الكالسيوم في البول.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • داء السكري.
  • السمنة.
  • هشاشة العظام.
  • النقرس.
  • التليف الكيسي.
  • اضطراب في الغدد المجاورة الدرقية.
• بعض العلاجات الدوائية، ومنها ما يأتي: 
  • مُدرّات البول.
  • مضادات الحموضة المحتوية على الكالسيوم.
  • بعض المضادات الحيوية.

أعراض وعلامات حصى الكلى

لا تُسبب حصى الكلى أي أعراض على المصاب ما لم تتنقّل عبر الكلية أو تنتقل إلى أحد الحالبيْن، وإن كان حجم الحصوة كبيرًا فقد يُسبب انسداد الحالب؛ ممّا يؤدي إلى انسداد مجرى البول، وبالتالي انتفاخ الكلى وتنشنّج الحالب، وهو ما يُسبب عادةً بعض الأعراض والعلامات لدى المصاب، أهمّها ما يأتي: (5)

• ألم حادّ في الخاصرة والظهر أسفل الأضلاع.
• ألم ينتشر إلى أسفل البطن والأُربية.
• ألم يأتي ويذهب، ويتفاوت في شدته من حين لآخر.
• الحرقان خلال التبول.
• تغيّر لون البول إلى اللون الأحمر أو البني.
• رائحة كريهة للبول.
• الحاجة الملحّة للتبول.
• التبول أكثر من المعتاد.
• الغثيان والقيء.
• الحمّى والقشعريرة في حالة الإصابة بالعدوى.

طرق تشخيص حصى الكلى

غالبًا ما يتمّ تشخيص حصى الكلى سريريًا من خلال معرفة أعراض المصاب وتاريخه الطبي، ولكن لا بدّ أن يتم إجراء بعض الفحوصات المخبرية والإشعاعية، ومنها ما يأتي: (6)

• فحوصات البول.
• فحوصات الدم.
• بعض الصور الإشعاعية؛ كالأشعة فوق الصوتية، أو التصوير المقطعي المحوسب.

علاج حصى الكلى

يعتمد علاج حصى الكلى على عدة عوامل، أهمها ما يأتي: (3)

• حجم الحصوة.
• نوعها.
• إن كانت مؤلمة.
• وجود انسداد في مجرى البول أو غيابه.

وعليه، فقد يوصي الطبيب بتناول نوع معين من مسكنات الألم إلى جانب تناول كميات كافية من السوائل في حال كان حجم الحصى صغيرًا، أما في حال كان حجمها كبيرًا فلا بدّ من اللجوء إلى خيارات علاجية أخرى، كما موضّح في ما يأتي: (3)

• تقنية تفتيت الحصى:

تتضمّن هذه التقنية استخدام موجات الصدمة لتفتيت حصى الكلى لأجزاء صغيرة الحجم؛ ممّا يُسهّل عبورها عبر مجرى البول والتخلص منها، وغالبًا ما يستغرق هذا الإجراء حوالي ساعة وقد يتم الخضوع لها تحت التخدير العام.

• تنظير الحالب:

يشمل هذا الإجراء إدخال أداة شبيهة بالأنبوب إلى داخل الحالب؛ لإزالة الحصى صغيرة الحجم، ولكن في حال كان حجمها كبيرًا؛ فيتمّ تعريضها لليزر الذي يقوم بتفتيتها وتسهيل عبورها عبر مجرى البول.

• الجراحة:

حيث يتم من خلالها إزالة حصى الكلى جراحيًا، وغالبًا ما يتطلّب ذلك إدخال المصاب إلى المستشفى لمدة تتراوح بين 2-3 يومًا للتعافي من هذه العملية الجراحية. 

المراجع

تمّت الاستعانة بالمراجع التالية أثناء كتابة المقال:

دقق المراجع: هيثم بني عمر

1. Kidney stones [Internet]. 2022 [cited 2022 Nov 17]. Available from: https://www.kidney.org/atoz/content/kidneystones
2. The Healthline Editorial. Kidney stones [Internet]. Healthline Media. 2021 [cited 2022 Nov 17]. Available from: https://www.healthline.com/health/kidney-stones
3. Kidney stones: Causes, symptoms and treatment options [Internet]. 2022 [cited 2022 Nov 17]. Available from: https://www.kidneyfund.org/all-about-kidneys/other-kidney-problems/kidney-stones#what-are-the-types-of-kidney-stones
4. Kidney stones: Symptoms, causes, diagnosis, treatment & prevention [Internet]. [cited 2022 Nov 17]. Available from: https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/15604-kidney-stones
5. Kidney stones [Internet]. Mayo Foundation for Medical Education and Research. 2022 [cited 2022 Nov 17]. Available from: https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/kidney-stones/symptoms-causes/syc-20355755
6. Kidney stones [Internet]. NHS. [cited 2022 Nov 17]. Available from: https://www.nhs.uk/conditions/kidney-stones/diagnosis/